في عالم يتسم بالتطور السريع للتكنولوجيا، تبرز الفنون التفاعلية كأحد أبرز الاتجاهات الفنية التي تغير طريقة تفاعل المشاهدين مع الأعمال الفنية. لكن، هل تظل قيمة العمل الفني كما هي، أم أن تجربة المشاهد أصبحت تتفوق عليها؟

 الفنون التفاعلية: تعريف ونشأة
تُعرّف الفنون التفاعلية بأنها أعمال فنية تتطلب تفاعل الجمهور لإنشاء تجربة فريدة.

تعود جذورها إلى الستينيات مع ظهور فنون الأداء والفن المفاهيمي، لكنها شهدت تطورًا كبيرًا مع دخول التكنولوجيا الرقمية.

 تجربة المشاهد: من المتلقي إلى المشارك
تسهم الفنون التفاعلية في تحويل المشاهد من مجرد متلقٍ إلى مشارك فعّال. هذه الديناميكية الجديدة تعزز من التواصل بين العمل الفني والجمهور، مما يجعل كل تجربة فريدة من نوعها.

 التكنولوجيا كوسيلة للتفاعل
استغلال التكنولوجيا في الفنون التفاعلية قد أضاف بعدًا جديدًا. من الواقع الافتراضي إلى التطبيقات التفاعلية، أصبحت الأعمال الفنية تعتمد على التقنيات الحديثة لخلق تجارب غامرة.

 هل يهدد التفاعل جوهر الفن؟
بينما يشيد البعض بالفنون التفاعلية كوسيلة لتعزيز التفاعل، يرى آخرون أن هذا النوع من الفنون قد يهدد جوهر العمل الفني نفسه. هل يجب أن تكون تجربة المشاهد محور التركيز، أم أن قيمة العمل الفني تظل الأهم؟

 تجارب فنية غير تقليدية
تتعدد الأمثلة على الفنون التفاعلية، بدءًا من المعارض الفنية التي تسمح للجمهور بالمشاركة، وصولًا إلى الأعمال التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوليد تجارب فريدة. هذه الأمثلة تفتح النقاش حول مستقبل الفنون.

 الخاتمة: مستقبل الفنون التفاعلية
بينما تستمر الفنون التفاعلية في التطور، يبقى السؤال المحوري: كيف يمكن أن نتوازن بين قيمة العمل الفني وتجربة المشاهد؟ من المؤكد أن المستقبل سيشهد مزيدًا من الابتكارات التي ستعيد تعريف الفن كما نعرفه اليوم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني

إقرأ أيضاً:

علي الطيب: استعنت بضباط لتجسيد دوري بالشرنقة.. وعرضه على منصة تجربة مختلفة

استعنا بالأزهر لمناقشة قضية حد الكد والسعاية في حسبة عمريالتصوير لساعات طويلة مرهق.. لكننا ندعم بعضنا البعض لإخراج أفضل ما لدينا
 

ردود فعل إيجابية حصل عليها الفنان علي الطيب بعد عرض الحلقات الأولى من مسلسل "الشرنقة" الذي  يجسد من خلاله دور ضابط متخصص في قضايا غسيل الأموال، ووراء هذا النجاح تحديات وصعوبات خلال التصوير، خصوصا أنه يصور في نفس الوقت مسلسل "حسبة عمري" لـ روجينا الذي يعرض في النصف الثاني من رمضان، فكيف مزج بين العملين، وما هي الوسائل التي ساعدته في تحضير شخصياته، والعديد من الأسئلة كانت حاضرة في حواره مع موقع “صدى البلد”.

إلى نص الحوار:-

في البداية تقدم في مسلسل الشرنقة دور ضابط متخصص في قضايا غسيل الأموال.. فكيف استعددت لهذا الدور؟

استعنت بضباط أصدقائي لأن طبيعة عمل ضابط غسيل الأموال مختلفة تماما عن الضباط الآخرين، فهم يحتاجون إلى ذكاء شديد للإيقاع بأصحاب غسيل الأموال، وتعلمت منهم الكثير عن كيفية التعامل مع هذه القضايا وطريقة تفكيرهم، وهذا ساعدني في تجسيد الشخصية بشكل واقعي على الشاشة والجمهور لمس هذا الاختلاف مع الحلقات التي عرضت.

اسم الشرنفة لفت نظر الجمهور من قبل أن يعرض المسلسل.. فإلى  ماذا يشير؟

الاسم يشير إلى التحول الذي سيحدث خلال الأحداث،  فالمسلسل كما شاهدنا في الحلقات الاولى مليء بالتفكير، والخيوط الدرامية المتشابكة،  والناس ستجد نفسها في دوامة مع الضابط للبحث عن الحلول، لكن مع الوقت تتوالى الاكتشافات، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الجمهور لأنه يسلط الضوء على أمور خفية قد لا ينتبهون لها في حياتهم.

هذه ليست المرة الأولى التي تجسد فيها دور ضابط.. ألا تخشى أن يحصرك المخرجون في هذا الدور؟

لا أميل إلى تجسيد دور الضابط، لكن في الشرنقة الوضع مختلف، فهذا الدور جديد وحتى طريقة تعامله مع الجرائم تعتمد أكثر على الذكاء وليس فقط على القوة أو المواجهات المباشرة.

 كيف ترى عرض المسلسل على منصة إلكترونية بدلا من شاشة التلفزيون؟

أرى أن التجربة مختلفة، خاصة مع وجود سيناريو جيد، والجمهور أصبح أكثر اهتماما بالمنصات، وهناك أعمال عرضت على المنصات حققت نجاحا كبيرا، وفي النهاية المنتج الجيد يفرض نفسه.

 كيف كانت تجربتك في العمل مع أحمد داود؟

 أحمد داود من أكثر الشخصيات القريبة إلى قلبي، وسبق أن عملنا معا في “أهو ده اللي صار”، ورغم أن مشاهدنا لم تكن كثيرة إلا أنه هاتفني وقتها ليعبر عن إعجابه بما قدمته،  فهو ممثل موهوب، مختلف، ولديه قبول خاص، وأنا أحب العمل مع هذا الجيل.

على الجانب الآخر لديك مسلسل حسبة عمري مع روجينا.. فماذا عن دورك؟

 أجسد شخصية صحفي وناقد فني لديه مبادئ قوية، يرفض عرضا مغريا حفاظا على أمانته ومصداقيته، والمسلسل مهم لأنه يناقش قضية مهمة تتعلق بالمرأة، ولا يفرض وجهة نظر معينة، بل يطرح القضية للجمهور للتفكير والنقاش.

كيف كانت تجربتك مع المخرجة مي ممدوح؟

هذا أول تعاون لي معها، لكنها من المخرجين المخلصين الذين يحبون الممثل ويمنحونه الفرصة لتقديم أفضل ما لديه. 

 علمنا أن العمل استعان بمؤسسات دينية لمناقشة بعض القضايا.. فكيف تم ذلك؟

 استعنا  بالأزهر لأننا نناقش قضية حد الكد والسعاية، وهو موضوع مهم يستحق تسليط الضوء عليه، ونحن مجرد وسيط لطرح القضية.

تصوير عملين في وقت واحد أمر صعب.. فكيف تحافظ على التوازن؟

 الأمر صعب جدا، فالتصوير يمتد لساعات طويلة، وأحيانا نصور مشاهد بملابس خفيفة في طقس بارد، لكننا نحاول أن ندعم بعضنا البعض ونعطي أفضل ما لدينا، وأنا حاولت بقدر الإمكان تحقيق التوازن بين العملين.

ما رأيك في تقليص عدد حلقات المسلسلات إلى 15 حلقة بدلا من 30؟

 مسلسلات الـ 15 حلقة تمنح الفرصة لعدد أكبر من الأعمال للظهور. 

مقالات مشابهة

  • (ديالا .. عمل درامي أم عمل أسود)
  • ميار الببلاوي: ندمت على هذا العمل الفني .. وهذا موقفي من منى زكي
  • تطورات الأوضاع بمدن الساحل السورية عبر الخريطة التفاعلية
  • مرموش: العمل مع جوارديولا في مانشستر سيتي تجربة فريدة بالنسبة لي
  • ظلم نفسه وبقى يحب الأدوار الجريئة.. طارق لطفي يكشف أسراره الفنية للجمهور
  • ليلى علوي تكشف عن الأرقام التي أثرت في حياتها ومسيرتها الفنية
  • علي الطيب: استعنت بضباط لتجسيد دوري بالشرنقة.. وعرضه على منصة تجربة مختلفة
  • فريدمان: أمريكا أصبحت عظيمة بسبب الأشياء التي يكرهها ترامب
  • توماس فريدمان: أميركا أصبحت عظيمة بسبب الأشياء التي يكرهها ترامب
  • منال عوض عن أهمية وحدات السكان: أسهمت في تحسين الخصائص السكانية بالمحافظات