#سواليف

خلال الفترة الماضية، كانت #الدوامة_القطبية الشمالية تمر بما يُسمى “الطور السلبي”، حيث ارتفع الضغط الجوي فوقها، مما أدى إلى ابتعاد الهواء البارد عن الدوامة. هذا التغير في الضغط ساهم في ارتخاء الضغوط الجوية حول الكتل الهوائية الباردة، مما سمح بانتقال أجزاء كبيرة من #الهواء_القطبي البارد إلى العروض الوسطى وبعض العروض الدنيا.

نتيجة لذلك، انتشرت #موجات_البرد بشكل واسع، حيث وصلت إحدى الكتل الهوائية الباردة جداً إلى الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط قبل أيام. هذا الحدث أدى إلى تشكل موجة برد مبكرة ونادرة في المنطقة، بالإضافة إلى تطور #منخفض_جوي ساهم في هطول الأمطار في معظم مناطق الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان، وكذلك أجزاء من العراق ومصر والسعودية. كما شهدت هذه المناطق انخفاضاً حاداً في درجات #الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، مما أدى إلى تشكل الجليد والصقيع في العديد من المناطق.

مقالات ذات صلة منتدون يدعون لإلغاء قانون الجرائم الإلكترونية أو تعديله  2024/11/30

مؤخراً، بدأت المعطيات الجوية تشير إلى احتمال توجه معامل تذبذب القطب الشمالي نحو الطور الحيادي او الإيجابي الخفيف ، مما يعني انخفاض الضغط الجوي فوق الدوامة القطبية الشمالية وتركيز الكتل الهوائية الباردة في المناطق الشمالية اي ” #انقلاب كبير في #المنظومة_الجوية “. هذا التغيير سيسهم في تشكل مرتفعات جوية تغطي أجزاء هامة من النصف الشمالي للكرة الأرضية، كما ذكرنا سابقاً. ستعمل هذه المرتفعات الجوية كدَفَّة قيادة وتوجيه للكتل الهوائية الباردة، التي ستنزلق بشكل مركز من القطب الشمالي نحو العروض الوسطى وبعض العروض الدنيا، مما يؤدي إلى حدوث ما يُعرف بـ “النزول القطبي المباشر”.

يحدد موقع النزول القطبي المباشر عدة عوامل رئيسية، أبرزها موقع البداية للنزول القطبي من القطب الشمالي، بالإضافة إلى العواصف القطبية المحيطة به والمرتفعات الجوية التي تقع حوله. ومن هذا المنطلق، بدأت نماذج الطقس تيشير إلى احتمالية تعاظم المرتفع الجوي الأوزوري في المحيط الأطلسي بشكل كبير وملحوظ، ليغطي أجزاء هامة وواسعة من غرب القارة الأوروبية بدءاً من الاسبوع الاول من شهر ديسمبر كما نلاحظ :


سيعمل المرتفع الجوي الأوزوري كدَفَّة توجيه وحائط صد أمام الكتل الهوائية والنزولات الباردة التي قد تحاول التوجه نحو غرب أوروبا. نتيجة لذلك، سيوجه هذا المرتفع الكتل الباردة نحو شرق ووسط أوروبا، ومن ثم نحو البحر الأبيض المتوسط، حيث ستتأثر بها بعض المناطق على فترات . والتي تشمل بلاد الشام، مصر، العراق، وشمال السعودية  إضافة إلى ليبيا وبقية دول المغرب العربي في حال التفاف الكتل الهوائية الباردة أسفل المرتفع الجوي.

يسمح هذا النوع من نظام الضغوط الجوية بتركيز البرودة في الكتل الهوائية الباردة، مما يزيد من فرص وصولها إلى العروض الوسطى والدنيا نتيجة للاندفاع القوي للرياح القطبية. بناءً على ذلك، من المتوقع أن تزداد فرص نشوء نزولات باردة ومنخفضات جوية في معظم المناطق المطلة والقريبة من البحر الأبيض المتوسط خلال النصف الأول من شهر ديسمبر بما فيها دولنا العربية، وذلك على فترات.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الدوامة القطبية موجات البرد منخفض جوي الحرارة انقلاب المنظومة الجوية

إقرأ أيضاً:

علماء كاوست يقودون أول بعثة علمية سعودية إلى القارة القطبية الجنوبية

جدة

قاد علماء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أول بعثة علمية سعودية إلى القارة القطبية الجنوبية منذ انضمام المملكة إلى معاهدة القطب الجنوبي في مايو 2024؛ التي امتدت من 11- 27 فبراير الماضي، حيث جمع الفريق البحثي عينات من القارة لدراسة كيفية مساهمة تعافي أعداد الحيتان في الحد من تغير المناخ من خلال تعزيز عملية احتجاز الكربون، والتي تؤدي الحيتان دورًا محوريًا في النظام البيئي البحري.
وتسهم حركة الحيتان عبر البحار، سواءً في المسافات أو في الأعماق في إعادة توزيع العناصر الغذائية الأساسية التي تغذي العوالق النباتية، التي بدورها تؤدي دورًا رئيسيًا في احتجاز الكربون، حيث تظل حتى بعد وفاتها جزءًا من دورة الكربون فتسقط أجسادها الضخمة إلى قاع المحيط، ما يؤدي إلى عزل كميات كبيرة من الكربون بعيدًا عن الغلاف الجوي لمئات أو حتى آلاف السنين، فقد قدر بعض الاقتصاديين، استنادًا إلى هذه العوامل وغيرها أن القيمة الاقتصادية للحيتان تتجاوز تريليون دولار فقط من حيث تأثيرها في إزالة الكربون.
وجمعت بعثة “كاوست” العلمية عينات من المحيط لتحليل التأثير الكمي للحيتان على احتجاز الكربون؛ مما سيساعد على تقييم الفوائد الاقتصادية للسياسات المتعلقة بصيد الحيتان والحفاظ عليها، إضافة إلى الأنشطة الأخرى التي تؤثر في الحياة البحرية, وتُعد القارة القطبية الجنوبية موقعًا مثاليًا لدراسة أعداد الحيتان، حيث تعرضت هذه الكائنات لصيد مكثف خلال القرن العشرين، مما أدى إلى تراجع أعدادها بشكل حاد.
ويرى الفريق الحثي أنه نظرًا لتراجع أعداد الحيتان في القارة القطبية الجنوبية إلى 10% من مستوياتها التاريخية بسبب الصيد الجائر، يتوقع أن تسمح لهم العينات التي ستحمل نظائر وكيمياء وحمض نووي غني بالمعلومات بإعادة بناء ديناميكيات أعداد الحيتان التاريخية على مدى الـ 400 عام الماضية، وسيساعد هذا البحث في الربط بين تراجع أعداد الحيتان وتعافيها، وتأثير ذلك على احتجاز الكربون، وكثافة الكريليات “المفصليات البحرية”، وإنتاجية المحيط خلال هذه الفترة، معتمدًا الفريق على صور الأقمار الاصطناعية، والنمذجة الحاسوبية، والدراسات الميدانية لفهم دور المحيطات في تنظيم مستويات الكربون.
يذكر أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعد المؤسسة الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وآسيا المشاركة في هذا المشروع العلمي الرائد، كما أصبحت المملكة في مايو 2024 الدولة رقم 57 التي تنضم إلى معاهدة القطب الجنوبي، وأُبرمت لأول مرة عام 1959 بمشاركة 12 دولة، كما تشترط المعاهدة على الدول الأعضاء تنفيذ أبحاث علمية كبيرة في هذه القارة الفريدة من نوعها، وتعدّ أبرد صحراء في العالم.

مقالات مشابهة

  • العلماء الروس يقتربون من حل لغز بحيرة فوستوك في القارة القطبية الجنوبية
  • مع اشتداد العواصف.. التعليم تقدم نصائح للحفاظ على صحة الطلاب
  • علماء كاوست يقودون أول بعثة علمية سعودية إلى القارة القطبية الجنوبية
  • أيهما يصل للشيخوخة مبكرًا: سكان المناطق الحارة أم الباردة.. دراسة تحسم الجدل
  • الأرصاد الجوية تُحذر: تجنبوا السفر إلا للضرورة القصوى خلال هذه الفترة
  • المديرية العامة للأرصاد الجوية تُحذر من طقس بارد وزخات مطرية وثلوج بعدد من المناطق
  • عودة للأجواء الباردة.. الأرصاد: سقوط أمطار خلال ساعات في هذه المناطق
  • «المنافسة» تشعل عروض السيارات خلال رمضان
  • النشرة الجوية: توقعات بهطول أمطار متفرقة
  • طقس الأحد..استمرار الأجواء الباردة مع نزول أمطار في بعض المناطق