كيف ستؤثر رئاسة ترامب على الاقتصاد العالمي؟
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
سرايا - تشكّل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض حاملا معه سياساته الحمائية تهديدا للاقتصاد العالمي في ظل احتمال اندلاع حروب تجارية جديدة وارتفاع التضخم وانخفاض النمو.
- تهديد للاقتصاد العالمي؟ -
خلال عهده الأول من العام 2017 حتى 2021، لجأ ترامب مرارا لفرض رسوم جمركية عقابية في أي نزاعات مع شركاء بلاده التجاريين.
وفي حملته الانتخابية في 2024، تعهّد فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية نسبتها 60 في المئة ورسوم إضافية نسبتها 10 في المئة على السلع القادمة من باقي بلدان العالم.
ومع أخذ الإجراءات الانتقامية المحتملة من قبل بكين وبروكسل في الاعتبار، فإن الكلفة على اقتصاد الاتحاد الأوروبي ستبلغ 533 مليار دولار حتى 2029 وعلى الولايات المتحدة 749 مليار دولار و827 مليار دولار على الصين، بحسب دراسة لشركة "رولاند برغر" الاستشارية.
وقدّرت دراسة منفصلة لكلية لندن للاقتصاد أن التأثير على الأسواق الناشئة مثل الهند وإندونيسيا والبرازيل سيكون أقل.
وأفاد مدير قسم التوقعات المرتبطة بالاقتصاد الكلي لدى "أكسفورد إيكونوميكس" في لندن جايمي تومسون أنه يرى تأثيرا اقتصاديا أقل على الأمد القصير نظرا إلى التأخر في تطبيق السياسات، لكنها قد تكون إيجابية بالنسبة للنمو.
وقال لفرانس برس "بينما التوقعات بالنسبة للعام 2025 لن تتغير، يرجّح بأن يكون النمو العالمي أقوى بقليل في 2026 و2027 على خلفية نتائج الانتخابات، إذ أن تأثير تخفيف القيود على السياسة المالية الأميركية سيقوم بأكثر من موازنة تداعيات الرسوم محددة الأهداف".
لكن إذا فُرضت رسوم واسعة النطاق، "فقد تؤدي إلى تراجع الاقتصاد العالمي بحوالى 0,75 في المئة والتجارة العالمية بنحو ثلاثة في المئة بحلول نهاية العقد".
وقالت تارا فارما من "معهد بروكينغز" الأميركي إن احتمالات التعاون الدولي التي يمكن أن تعزز التجارة والنمو، ستكون أقل إشراقا في عهد إدارة ترامب الثانية.
وأوضحت بأن "العالم متعدد الأطراف في فترة 1990 ومطلع الألفية لن يعود قائما"، مضيفة بأنها تتوقّع تغيّرا كبيرا في السياسات الأميركية.
- ارتفاع التضخم؟ -
بإمكان سياسات دونالد ترامب أيضا أن تعيد إحياء التضخم الذي تراجع بعد بدء الاحتياطي الفدرالي رفع معدلات الفائدة عدة مرات هذا العام.
وقدّر "معهد بيترسون للاقتصادات الدولية" بأن سياسات ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم في الصين بما بين نقطتين إلى أربع نقاط مئوية.
بدوره، لفت كبير خبراء الاقتصاد لدى "آكسا" جيل مويك إلى أن تأثير "سياسة الهجرة بنفس درجة أهمية التجارة العالمية" بالنسبة للتضخم.
وإذا طبّق ترامب تعهده بطرد المهاجرين غير النظاميين على نطاق واسع، فمن شأن ذلك أن يفاقم مشكلة نقص العمالة في الولايات المتحدة.
ويقدّر "مركز بيو للأبحاث" بأن الخطوة قد تؤثر على 8,3 ملايين عامل غير مصرّح لهم.
وأشار "معهد بيترسون للاقتصادات الدولية" بأن ذلك يمكن أن يرفع معدل التضخم في الولايات المتحدة بأكثر من نفطتين مئويتين العام المقبل ويرفعه في أوروبا بـ0,2 نقطة مئوية و0,6 نقطة مئوية في الصين.
لفت مويك إلى أن ارتفاع معدل التضخم سيجبر المصارف المركزية على وضع حد لدورة خفض معدلات الفائدة التي بدأتها في وقت سابق هذا العام مع تراجع حدة التضخم.
يتطلع المحللون إلى خفض معدلات الفائدة لدفع المستهلكين للإنفاق والشركات للاستثمار ودفع الاقتصاد العالمي قدما.
- هل تضع الحرب التجارية حدا للنمو؟ -
تحمل الحرب التجارية التي هدد ترامب بإطلاقها ضد الصين خطر التأثير سلبا على النمو.
تساهم آسيا في 60 في المئة من النمو العالمي لكنها ستتأثر بشكل كبير حال اندلاع أي حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفق تحذير صدر عن صندوق النقد الدولي في وقت سابق هذا الشهر.
كانت الولايات المتحدة أيضا من الاقتصادات المتقدمة الأسرع نموا لكن سياسات ترامب تحمل خطر خفض التقديرات الأساسية لإجمالي الناتج الداخلي الأميركي بنقطتين مئويتين سنويا بين عامي 2027 و2031، وفق توقعات "معهد بيترسون".إقرأ أيضاً : نعيم قاسم: حزب الله حقق "انتصارا كبيرا" في مواجهة اسرائيلإقرأ أيضاً : نواب بريطانيون يطالبون بفرض عقوبات على "إسرائيل"إقرأ أيضاً : صحة غزة: أسلحة إسرائيلية "تبخر الأجساد" في شمال القطاع
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#اقتصاد#الصين#ترامب#بكين#سياسة#الله#غزة#حدا#القطاع
طباعة المشاهدات: 890
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 30-11-2024 08:04 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: ترامب ترامب بكين اقتصاد ترامب ترامب ترامب الصين ترامب حدا ترامب الصين ترامب العالم اقتصاد الصين ترامب بكين سياسة الله غزة حدا القطاع الولایات المتحدة فی المئة
إقرأ أيضاً:
«يو اس ايه توداى»: كيف تؤثر رسوم ترامب الجمركية على الواردات من المكسيك وكندا على التضخم؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من المكسيك وكندا، ما يؤدى إلى زيادة التضخم بشكل كبير فى الولايات المتحدة العام المقبل والحد من النمو الاقتصادي، بحسب ما قال خبراء اقتصاديون وتجاريون فى تصريحات نشرتها صحيفة "يو اس ايه توداي".
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة ٢٥٪ على جميع البضائع المشحونة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا وضريبة على جميع الواردات الصينية بنسبة ١٠٪، فى أول يوم له فى منصبه، فى ٢٠ يناير المقبل.
وفى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال ترامب إن هدفه هو الضغط على الدول لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة والمهاجرين الذين يفتقرون إلى الوضع القانونى الدائم إلى الولايات المتحدة.
وقال العديد من الخبراء إن التهديد كان على الأرجح تكتيكا تفاوضيا يهدف إلى حث الدول على اتخاذ إجراءات بشأن المخدرات والهجرة.
وقال الباحث فى معهد بيترسون للاقتصاد الدولى جارى هوفباور، فى تصريحات نشرتها الصحيفة، إن إدارة ترامب من المرجح أن تحدد شهر مارس المقبل لتصبح الرسوم سارية المفعول، ما يمنح الدول الوقت للتفاوض على صفقة تعالج القضايا.
وأوضح أنه بخلاف ذلك، من المرجح أن تؤدى تلك الخطوة إلى رسوم جمركية انتقامية من المكسيك وكندا، ما يؤدى إلى صراع تجارى مستعصى على الحل.
وقال هوفباور: "فى تلك المرحلة، من الصعب للغاية تجنب حروب الرسوم الجمركية".
خلال حملته الرئاسية، قال ترامب إنه سيفرض تعريفة بنسبة ١٠٪ إلى ٢٠٪ على جميع الواردات وما يصل إلى ٦٠٪ على السلع الصينية لتحفيز الشركات على نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة أو شراء منتجات أمريكية الصنع.
ولم تكن الرسوم الجمركية المرتفعة على المكسيك وكندا متوقعة وستنتهك اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية والتى دخلت حيز التنفيذ فى عام ٢٠٢٠، وفقا للصحيفة.
واستوردت الولايات المتحدة بضائع من المكسيك تقدر بـ٤٨٠ مليار دولار العام الماضي، بما فى ذلك المركبات والمعدات الكهربائية والآلات والأثاث والبلاستيك والمعادن، وفقا لموقع "Trading Economics" للإحصائيات.
وأظهرت أرقام "Trading Economics" أن واردات الولايات المتحدة من كندا، البالغة ٤٢٩ مليار دولار فى عام ٢٠٢٤، شملت المركبات والآلات والخشب والمعادن والمنتجات الصيدلانية.
وقال مدير السياسة الاقتصادية فى مركز التقدم الأمريكى بريندان ديوك، فى تصريحات نشرتها الصحيفة، إن الرسوم الجديدة على البضائع من المكسيك وكندا والصين ستكلف عائلة أمريكية واحدة ١٣٠٠ دولار إضافية سنويا.
وقال هوفباور إن الرسوم الجمركية ستعيق بشكل خاص صناعة السيارات الأمريكية، التى تستورد المواد الخام من المكسيك لصنع قطع الغيار التى يتم شحنها بعد ذلك إلى المكسيك مجددا لتجميع السيارات. ويتم إرسال بعض قطع الغيار للمكسيك عدة مرات حيث يتم تحسينها قبل بيع المركبات للمستهلكين الأمريكيين، ما يزيد من الرسوم الجمركية.