حكم بيع الأشياء التي تؤدي إلى الإضرار بالآخرين.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الشرع في قيام بعض الناس ببيع منتجاتٍ تؤدي إلى إلحاق الضرر بالآخرين؟).
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن الأصل في البَيْع حِلّهُ وإباحته؛ لقوله- تعالى-: ﴿وَأَحَلَّ ٱللهُ ٱلۡبَيۡعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَوٰاْ﴾ [البقرة: 275]، أمَّا إذا اشتمل البيعُ على محظورٍ كالبيع الذي فيه ضرر بالإنسان؛ فإنَّ حكم البيع يتحوَّل إلى الحرمة.
وأوضحت أن من مقاصد الشريعة الإسلامية، المحافظة على النفس والعقل؛ ولهذا حرَّم الله تعالى كلّ ما يؤدي إلى إتلاف الإنسان أو جزء منه؛ فحافظ الإسلام على الكليات الخمس، وجعل رعايتها مُقَدَّمةً على غيرها؛ وهي: النفس، والدين، والنسل، والعقل، والمال.
وذكرت أنه من المقرر شرعًا أنَّه: "لا ضرر ولا ضرار"؛ فهذه قاعدة فقهية من القواعد الخمس التي يدور عليها غالب أحكام الفقه، وأصل هذه القاعدة ما أخرجه الإمام ابن ماجه في "سننه" عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه: “أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَضَى أَنْ لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ”، وهي قاعدة تحول مراعاتها بين الإنسان وبين كل ما يمكن أن يُسَبّب له الضرر؛ على مستوى الأفراد والجماعات.
واستطردت: ومن مقتضيات الحفاظ على نفس الإنسان: حمايتُه مِن كل ما يمكن أن يصيبه بالضرر في صحته؛ فحرَّمت الشريعة عليه كلَّ ما يضرُّه، وجرَّمَتْ إيصال الضرر إليه بشتى الوسائل:
وأوضحت أن الضرر المنهيّ عنه هو قليل الضرر وكثيره، فهو لفظ عام يشمل عدم الضرر في كل الأمور؛ إلا ما دلَّ الشرع على إباحته لمصلحة شرعية؛ قال العلامة ابن عبد البر في "الاستذكار" (7/ 191، ط. دار الكتب العلمية): [قال ابن حبيب: الضرر عند أهل العربية الاسم، والضرار الفعل، قال: والمعنى لا يُدخِل على أحد ضررًا.. وهو لفظ عام متصرف في أكثر أمور الدنيا ولا يكاد أن يُحَاط بوصفه] اهـ.
وقال الأمير الصنعاني في "سبل السلام" (2/ 122، ط. دار الحديث): [وقوله: «لا ضرر» الضرر ضد النفع، يقال: ضرَّه يضرُّه ضرًّا وضرارًا وأضرَّ به يضرُّ إضرارًا، ومعناه: لا يضرُّ الرجل أخاه فينقصه شيئًا من حقه، والضرار فِعَال من الضرِّ، أي: لا يجازيه بإضرار، بإدخال الضرِّ عليه، فالضُّرُّ ابتداء الفعل، والضرار الجزاء عليه.. وقد دلَّ الحديث على تحريم الضرر؛ لأنه إذا نفى ذاته دلَّ على النهي عنه؛ لأنَّ النهي لطلب الكف عن الفعل، وهو يلزم منه عدم ذات الفعل فاستعمل اللازم في الملزوم، وتحريم الضرر معلوم عقلًا وشرعًا إلا ما دلَّ الشرع على إباحته رعايةً للمصلحة التي تربو على المفسدة] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الضرر الإنسان المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
بسبب رسوم ترامب.. بايدن يحذر من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك، وذلك بعد تصريحات لخليفته المنتخب دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية على البلدين الجارين للولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });وقال بايدن للصحفيين ردًا على سؤال بشأن خطة ترامب: "أعتقد أنه أمر سيأتي بنتائج عكسية، آخر ما نحتاج إليه هو البدء بإفساد تلك العلاقات".
أخبار متعلقة روسيا: إدارة بايدن تنتقم من ترامب بتصعيد الوضع في أوكرانياالرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع إدارة أمريكية جديدةاتفاق بين فريق ترامب والبيت الأبيض لتسهيل انتقال السلطةوأعرب الرئيس الديمقراطي عن أمله في أن يعيد خليفته الجمهوري النظر في تعهده فرض رسوم تجارية باهظة على البلدين الحليفين للولايات المتحدة.
فرض رسوم جمركيةوأثار ترامب قلق الأسواق العالمية الإثنين بإعلانه عبر منصات التواصل الاجتماعي، أن من أولى إجراءاته بعد تسلمه مهامه في يناير المقبل ستكون فرض رسوم جمركية نسبتها 25% على المكسيك وكندا اللتين تربطهما بالولايات المتحدة اتفاقية للتجارة الحرة، إضافة الى رسوم نسبتها 10% على الصين.
بعد مواقفه السابقة.. ماذا دار في أول اجتماعات #ترامب مع "#الناتو"؟#اليوم https://t.co/zc40DJqS1Z pic.twitter.com/wEBeix31hE— صحيفة اليوم (@alyaum) November 23, 2024
وتعهد ترامب عدم رفع هذه الرسوم عن البلدين الجارين للولايات المتحدة قبل توقف الهجرة غير النظامية وتهريب المخدرات، مؤكدًا أن التجارة ستكون من أساليب الضغط على الحلفاء والخصوم.
المكسيك تعارض ترامبوبعدما أعربت عن معارضتها لتهديدات ترامب، أجرت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم محادثة هاتفية مع الرئيس الأمريكي المنتخب يوم الأربعاء، تطرقت إلى تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة عبر حدود البلدين ومكافحة تهريب المخدرات.
وأعلن ترامب أن شينباوم وافقت على وقف الهجرة غير الشرعية، بينما سارعت الزعيمة اليسارية إلى التوضيح بأن موقف بلادها ليس إغلاق الحدود.
وأكدت شينباوم أن أي حرب رسوم تجارية بين البلدين لن تحصل، موضحة أن المهم كان التعامل مع النهج الذي اعتمده، في إشارة الى ترامب، معربة عن اعتقادها بأن الحوار مع الرئيس الجمهوري سيكون بناء.