عاجل.. معارك عنيفة في سوريا وأوكرانيا تضع شرط لوقف الحرب مع روسيا وخرق لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
وقع في الساعات المتأخرة من الليل عدد من الأحداث الساخنة العالم ما بين معارك عنيفة وقعت في سوريا فيما وضعت أوكرانيا شرط لوقف الحرب مع روسيا وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي يخرق لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
سوريا والمواجهات في ريفي وحلبفي ظل المواجهات المندلعة في سوريا، أغلق الجيش السوري، اليوم السبت، جميع الطرق المؤدية إلى مدينة حلب، بحسب تصريحات لمصادر عسكرية لوكالة "رويترز".
وبحسب ما جاء "القاهرة الإخبارية"، فقد سمع دوي انفجارات في محيط مدينة حمص وسط سوريا، بالتزامن مع قصف جوي إسرائيلي على الشريط الحدودي السوري اللبناني المقابل لمنطقة القصير بريف حمص الغربي.
وفي الوقت ذاته، أفادت مصادر عسكرية سورية، اليوم السبت، بأنّ دمشق تتوقع وصول عتاد عسكري روسي جديد إلى قاعدة حميميم الجوية خلال 72 ساعة، وفقًا لما ذكرته «القاهرة الإخبارية» نقلًا عن وكالة «رويترز».
نتنياهو يترأس اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سورياومن جانب آخر، عقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اجتماعًا أمنيًا، أمس الجمعة، لبحث التطورات في سوريا، واتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى التطورات في سوريا، حيث يتواصل القتال بين فصائل مسلحة والجيش السوري، وقالوا: "هذا أمر نحتاج إلى متابعته عن كثب، لنرى إلى أين سيتطور"، بحسب " القاهرة الإخبارية".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مسؤولين إسرائيليين: "لا يؤثر ذلك علينا بالضرورة، وبالتأكيد ليس على المدى القصير، ولكن أي زعزعة لاستقرار بلد في المنطقة يمكن أن يؤثر علينا أيضًا، ويبدو أن هناك أيضًا فرصًا للتغيير هنا".
اقتحام بالضفة الغربيةومن جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، بلدة يعبد جنوب جنين بالضفة الغربية المُحتلة، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
خرق اتفاق وقف إطلاق النارومن جانب آخر، أطلقت طائرة مسيّرة إسرائيلية صاروخين على منطقة وطي الخيام في جنوب لبنان، في خرق صريح لاتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية، وما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
وحول تفاصيل الهجوم، لم تذكر الوكالة اللبنانية مزيدًا من التفاصيل، لكن في الوقت ذاته أفادت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت القنابل المضيئة فوق سهل مرجعيون، وصولًا إلى تلة حمامص.
أوكرانيا تتحدث لأول مرةوحول الحرب الروسية الأوكرانية، تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، مساء الجمعة، لأول مرة عن استعداده للتنازل عن أراض لروسيا؛ لإنهاء الحرب لأول مرة، وذلك قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم، والذي تعهد في برنامجه بإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده قد تتنازل عن أراض مؤقتا مقابل مظلة حلف شمال الأطلسي فوق الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها أوكرانيا، مضيفًا أنه بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار، يمكن لكييف التفاوض دبلوماسيًا على إعادة الأراضي في الشرق، التي تخضع حاليًا للسيطرة الروسية
إغلاق مصانع وتسريح موظفين في فرنساوفي فرنسا ، أعلن ميشيل بارنييه، رئيس الوزراء الفرنسي، اتخاذ حزمة تدابير واسعة النطاق، تتضمن صناديق دعم بمليارات اليوروهات وإجراءات تنظيمية جديدة، وذلك كخطوة عاجلة لمواجهة الأزمة المُتصاعدة في القطاع الصناعي الفرنسي، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
وجاء هذا التحرك الحكومي، في وقت تشهد فيه فرنسا موجة غير مسبوقة من التسريحات الجماعية وإغلاق المصانع، ما يهدد بضرب قطاعات صناعية حيوية في ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فرنسا الاحتلال إسرائيل لبنان بيروت الاحتلال الإسرائیلی القاهرة الإخباریة وقف إطلاق النار فی سوریا بحسب ما
إقرأ أيضاً:
لهذه الأسباب الأربعة رضخ نتنياهو وقَبِل “مكرها” لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
عبدالباري عطوان |
كان منظر اللبنانيين العائدين الى قراهم وبلداتهم في جنوب لبنان فجر اليوم، وفور اعلان وقف إطلاق النار رسميا، ملوحين بعلم حزب الله الأصفر من نوافذ سياراتهم، كان منظرا مؤثرا ومفرحا يعكس نشوة الانتصار.
بنيامين نتنياهو الذي مارس حرب الإبادة والتدمير طوال حربه التي شنها على لبنان، ومستهدفا “حزب الله” وحاضنته الشعبية، رضخ لقبول وقف إطلاق النار مكرها، وذلك للأسباب التالية:
أولا: ضغوط المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي أبلغت نتنياهو بأنها باتت في حال إنهاك ولم تعد تتحمل الخسائر البشرية الكبيرة، والقتال على جبهتين في آن واحد، أي لبنان وقطاع غزة، وأنها تعاني من نقص شديد في عدد الجنود لمواصلة خوض هذه الحرب.
ثانيا: حالة الهلع الكبيرة التي سادت مستوطني دولة الاحتلال في الأسابيع الأخيرة، وخاصة يوم الاحد الماضي “المشرف” من جراء صواريخ (350 صاروخا) ومسيّرات “حزب الله” التي قصفت مدن في عمق دولة الاحتلال مثل تل ابيب الكبرى، وحيفا وعكا وصفد، ووصلت الى ميناء أسدود في الجنوب، وأدت الى هرولة أكثر من مليونين الى الملاجئ، واغلاق مطار اللد، واشتعال نيران ضخمة في هذه المدن، وتدمير قواعد عسكرية ومراكز استخبارية.
ثالثا: ضغوط الرئيس الأمريكي جو بايدن وخاصة وقفه لإرسال الذخائر والأسلحة لدولة الاحتلال، وأفادت تقارير رسمية ان مخازن الذخائر في جيش الاحتلال اوشكت على النفاذ، فبايدن يريد ان يختم حياته السياسية بوقف الحرب في لبنان بعد ان خسر حزبه الديمقراطي الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة.
رابعا: أدرك نتنياهو انه لا يستطيع تحقيق أبرز أهدافه من هذه الحرب على لبنان، وأهمها تدمير “حزب الله”، وإعادة أكثر من مئة ألف مستوطن الى مستوطناتهم في الجليل نزحوا منها الى الوسط، بالوسائل العسكرية، ولهذا بادر الى التوجه الى الإدارة الامريكية ومبعوثها لطلب وقف لإطلاق النار على الجبهة اللبنانية، ومتنازلا في الوقت نفسه عن بعض شروطه، وأبرزها حرية القصف لأهداف لبنانية وقتما أراد، ومنع وصول امدادات أسلحة إيرانية الى حزب الله عبر الأراضي السورية، واستبعاد فرنسا من لجنة المراقبة.
***
السؤال الأهم الذي يطرح نفسه في هذه العجالة، يتعلق بمدى التزام نتنياهو بالبنود الـ 13 لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الساعة الرابعة من فجر اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، ومن المقرر ان يستمر لشهرين، فمن المعروف انه لا يحترم أي مواثيق او معاهدات إقليمية او دولية، ويمكن ان يكون قبوله بوقف إطلاق النار مجرد مؤامرة او خدعة لكسب الوقت.
نتنياهو قال انه وافق على هذا الاتفاق الذي فك الارتباط بين الجبهتين اللبنانية والفلسطينية في قطاع غزة من أجل التفرغ لمواجهة الجبهة الأهم وهي ايران ومنشآتها النووية، والقضاء على حركة حماس في قطاع غزة. ربما يكون من السابق لأوانه التنبؤ بما يحمله المستقبل القريب او البعيد من تطورات مفاجئة، خاصة في لبنان وقطاع غزة وربما المنطقة كلها، ولكن الامر المؤكد ان نتنياهو الذي فشل في تحقيق النصر الساحق في لبنان وقطاع غزة، لن يخرج منتصرا من أي عدوان يشنه على ايران الدولة الإقليمية العظمى التي باتت قريبة جدا من انتاج قنبلتها النووية الأولى، واذا تورط في الهجوم عليها فلن يخرج منها، او كيانه الا مهزوما ومثخنا بالجراح القاتلة.
***
نبارك للنازحين اللبنانيين عودتهم الى مدنهم وقراهم وبلداتهم، ونتمنى ان نرى أشقاءهم في قطاع غزة يتمتعون بالشيء نفسه بعد 13 شهرا من المعاناة، والحصار، والعيش في الخيام بدون ماء او غذاء او دواء، وتقديم اكثر من 45 الف شهيد، 27 الفا منهم من الأطفال، وأكثر من 150 الف جريح، وتدمير 95 بالمئة من منازلهم بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في القطاع، ولعل البيان الذي أصدرته حركة “حماس” وباركت فيه انتصار المقاومة اللبنانية وعودة النازحين،
وأعربت فيه عن استعدادها للقبول بوقف لإطلاق النار وفقا لشروطها في انسحاب إسرائيلي كامل، ووقف دائم لإطلاق النار وعودة النازحين، وتبادل للأسرى، وإعادة الاعمار، هذا الموقف يشكل بارقة أمل، وعدم التجاوب معه لن يحد من عزم الحركة وشقيقاتها على مواصلة المقاومة، ومضاعفة خسائر الاحتلال البشرية والمعنوية، بل ربما يزيدها قوة وصلابة، ومن صمد أكثر من 13 شهرا، وكبد العدو خسائر كبيرة، مادية وبشرية، سينتصر حتما..
والأيام بيننا.