موقع 24:
2025-01-05@04:12:39 GMT

زمن إيران انتهى في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

زمن إيران انتهى في الشرق الأوسط

قبل أن يتم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان كانت حركة حماس قد انسحبت من المفاوضات. ألأن تلك المفاوضات لم تعد ضرورية أم لأن حماس قدّرت أن أي نتيجة لن تكون لصالحها أبدا؟

قسمة الحروب أن يكون هناك منتصر ومهزوم.
ذلك ما لا تعترف به حركة حماس ويشاركها حزب الله في ذلك الرأي الاجتراري بالرغم من أن الوقائع المأساوية على الأرض تؤكد أن المسألة تتخطى زهو النصر وانكسار الهزيمة.

ما الذي يمكن أن يجنيه الفلسطينيون من اعتراف حماس بالهزيمة، كذلك ما الذي يمكن أن يجنيه اللبنانيون من اعتراف حزب الله بعد أن سُمح للمجرم الإسرائيلي بتنفيذ مشروعه كاملا وبموافقة عالمية؟
وبغض النظر عن المراهقة السياسية التي صارت جوهرا في التفكير لدى شرائح تمكنت منها كذبة إيران في وحدة الساحات فإن ما لم يُر بعد من فصول المأساة هو أكبر مما ظهر في الصور التي طافت بها وسائل الإعلام العالم وكانت وستظل شاهدة على مجزرة نُفذت برضا وقبول عالميين، ناهيك عن أن المسؤول الأول عن تلك المجزرة قد تمت إدانته ووافقت الكثير من الدول على قرار تسليمه إلى المحكمة الجنائية إذا ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.
فاجعة حزب الله بفقد قيادته لا يمكن التستر عليها كما أن حماس غدت بطريقة أو بأخرى تقاتل على أرض محروقة وإسرائيل من جهتها لا تشعر بخطر ما يفعله الحوثيون والعراقيون بوجود ضمانات أميركية
هناك تناقض بين ما يقوله العالم وما يفعله.
علينا أن نكف عن الحديث الممل عن ذلك التناقض ونذهب إلى الواقع الذي انتهت إليه الجبهة المقابلة التي قُدر للضحايا أن يقعوا تحت مظلتها من غير أن يرغب الكثير منهم أن يقفوا في ذلك المكان الذي انزلق بهم إلى الهاوية.
المقصود هنا حركة حماس وحزب الله.
بعد أن اكتملت فصول المأساة وحقق بنيامين نتانياهو هدفه في إنجاز واحدة من كبرى المجازر في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي والتي ستسجل اسمه في قائمة كبار مجرمي العصر خفت صوتا حماس وحزب الله. لا يخدعنكم ذلك الرقص المجنون بصحبة الرصاص الذي قام به بعض مراهقي حزب الله تعبيرا عن فرحهم بالنصر. لقد استسلم الحزب لقدره فسلم مصيره لواحد ممن ليسوا من صقوره وهو نعيم قاسم الذي لن تجرؤ إسرائيل على اغتياله خشية أن تتهم بالبله والغباء. أما حركة حماس فإنها بعد يحيى السنوار زعيمها الأخير لم تعين زعيما جديدا. هل تشعر بعدم الحاجة إلى ذلك أم أن زعماءها في قطر قد نأوا بأنفسهم عن موت مؤكد؟
يا لحيرتنا مع الأسئلة التي لن تجد مَن يجيب عليها.
تؤكد النظرية أن الدخول إلى الحرب أمر يسير ولكن الخروج منها لن يكون ميسرا. وبالرغم من بساطتها فإن النمط المقاوم الذي اخترعته إيران لا يؤمن بها ولا يتصرف بموجبها.

لقد دخلت حماس الحرب في انتظار رد إسرائيلي محدود تعقبه مفاوضات لتبادل الأسرى. ذلك ما جرى غير مرة في السنوات السابقة. أما حزب الله فقد دخل الحرب وفي جعبته لائحة انتصاراته على الدولة والشعب اللبنانيين وكان على يقين من أن إسرائيل ستنزلق إلى حرب على لبنان، سيكون من شأنها أن تستنهض العالم لمحاولة وقفها دفاعا عن سيادة لبنان وسلامة شعبه.
كانت إيران قد خططت فيما تكفلت حركة حماس وحزب الله بالتنفيذ. هل فعلت إيران ذلك من أجل القضية الفلسطينية؟ ذلك سؤال محرج ستجيب عليه إيران بنفسها فيما بعد حين ظلت تردد بأن شيئا من التنسيق لم يحدث معها. ذلك الموقف السلبي لم يتعامل معه جمهور حماس وحزب الله بطريقة عقلانية بل ظل مؤمنا بالكذبة الإيرانية التي تقول بوحدة ساحات المقاومة وهو ما سعت إيران إلى تغذيته من خلال صواريخ ومسيرات الحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق.
ولكن فاجعة حزب الله بفقد قيادته لا يمكن التستر عليها كما أن حماس غدت بطريقة أو بأخرى تقاتل على أرض محروقة وإسرائيل من جهتها لا تشعر بخطر ما يفعله الحوثيون والعراقيون بوجود ضمانات أمريكية بأن ذلك الخطر لن يستمر طويلا. فهل يشعر الفلسطينيون الآن بأنهم خُدعوا وأن غزة التي تُركت وحيدة لن تكون مرة أخرى مسألة إنسانية يتدخل العالم من خلال تبرعاته لإغاثتها وإعادة إعمارها؟ ذلك سؤال مدمر سيُعلق على حبل الشرق الأوسط الجديد الذي سُمح لإسرائيل بأن تكون سيدته.
ذلك جبل من الأخطاء سيكون على شعوب المنطقة أن تفكر في تفكيكه والانتهاء منه من أجل العبور إلى الضفة الأخرى وهي الضفة التي لن تظللها راية إيران. سيختفي شبح إيران في اللحظة التي يتأكد فيها أتباعها من أن لا شيء يجمعها بهم وهو ما صار واقعا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران حماس وحزب الله حرکة حماس حزب الله

إقرأ أيضاً:

استشاري صحة نفسية: تعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي يبدأ بسن الـ 7 سنوات

أكد الدكتور عبد الله أبو عدس، استشاري الصحة النفسية، أن الأباء الآن في مرحلة تلمس الخطوات الأولى في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أن تقاطع الطفل مع الذكاء الاصطناعي يبدأ منذ اللحظة الأولى للكلام وعلاقته مع البيئة الخارجية، متابعًا: «يرى الآباء يتعاملون مع الأجهزة الرقمية ويرى المدرس ايضًا يتعامل بالأجهزة الرقمية.. أصبحنا نتعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره واقع الآن».

ميتا تزيل ملفات الذكاء الاصطناعي من فيسبوك وإنستجرام رئيس هندسة جوجل: الذكاء الاصطناعي يتسبب في انبعاثات كربونية تؤدي لتغيرات بالمناخ   الذكاء الاصطناعي

وأوضح «أبو عدس»، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامي محمد جاد وآية الكفوري، ببرنامج «صباح جديد»، المٌذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الجيل الحالي من الأطفال هو الذي سيتعامل مع الطفرة الثالثة والرابعة من الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يقسم لعدد من المراحل، أولهما الآلات التفاعلية والذي يعيش معظم الأطفال في العالم بتأثيرها.

ووجه عدد من النصائح للأباء، بأنه لابد من تعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي من سن 7 لـ 9 سنوات، وتكون البداية بتعريف الأطفال عن ما هو الذكاء الاصطناعي؟ وتبسيط المفاهيم واستخدام الألعاب، مشددًا على أنه من سن الـ10 سنوات يحصل الطفل على بعض الفرص لتصميم بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنه لابد أن نبدأ بتعليم الطفل بعد سن الـ12 عام تعليم لغة البرمجة المعقدة لكي يستوعب ما يجري حوله.

الذكاء الاصطناعي جزء من نظام التعليم للطلاب

وتابع: «الذكاء الاصطناعي جزء من نظام التعليم للطلاب.. وقد يكون هو المدرس الخصوصي للأطفال ويستطيع قراءة قدرات الطفل الفكرية وتصميم برامج تعليمية لكل طفل على حدى.. وأصبح المعلم ويتلمس نقاط الضعف والقوة للأطفال، وأصبح الذكاء الاصطناعي هو المشرف التربوي ويقيس الديناميكية التعليمية ويضع نقاط الضعف ونقاط القوة».

جدير بالذكر أن حسان عودة، خبير الذكاء الاصطناعي، والباحث بجامعة الشارقة، أكد على أهمية توسع دول الشرق الأوسط في مجالات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أنه يبلغ إجمالي إنفاق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تكنولوجيا المعلومات 183.8 مليار دولار في عام 2024، ارتفاعا من 176.8 مليار دولار في عام 2023.

وقال خبير الذكاء الاصطناعي  خلال حواره ببرنامج "العنكبوت" ال، إنه من الضروري أن ينتشر التطور التكنولوجي ويتوسع ويكون هناك تبادل للخبرات بين بلدان المنطقة العربية.

 طفرات في منطقة الشرق الأوسط

وذكر خبير الذكاء الاصطناعي أن هناك طفرات في منطقة الشرق الأوسط ، حيث نجح المعهد التكنولوجي في أبو ظبي، في تصميم منافسين لـ ChatGPT ، موضحًا أن تحسين الخدمات الإماراتية بمثابة مثال ونموذج للدول العربية الأخرى، وخاصة في مجالات التعليم والصحة.

ولفت إلى أن  الإنفاق التكنولوجي شهد في الشرق الأوسط نموا سريعا، مدفوعا بالمبادرات الحكومية، واستثمارات القطاع الخاص، والدفع نحو التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات، حيث تركز بعض دول المنطقة بشكل أساسي على قطاعات مثل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والخدمات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية، ومبادرات المدن الذكية.

وأوضح أن عام 2024 شهد تقدمًا مذهلاً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أصبح التقنية الأكثر تأثيرًا في مختلف جوانب الحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي عن2024: غيّر موازين القوى وربما خارطة الشرق الأوسط
  • فوضى الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
  • ترامب يعين متحدثة باسم الخارجية ونائباً لمبعوثه إلى الشرق الأوسط
  • استشاري صحة نفسية: تعريف الأطفال بالذكاء الاصطناعي يبدأ بسن الـ 7 سنوات
  • 183 مليار دولار حجم إنفاق الشرق الأوسط وشمال افريقيا على تكنولوجيا المعلومات
  • أبرز الأسلحة التي ظهرت في حروب الشرق الأوسط
  • ‏مصادر فلسطينية: مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مقر وزارة الداخلية التي تديرها حماس في خان يونس بقطاع غزة
  • الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا.. تداعيات على العراق
  • الأكراد.. رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط
  • هل الشرق الأوسط على أبواب ربيع جديد؟ قراءة في كتابات غربية