ترودو في فلوريدا للبحث مع ترامب في الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
يجتمع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مع دونالد ترامب في فلوريدا الجمعة.
وأكد مصدر حكومي كندي لوكالة فرانس برس أن ترودو وصل إلى مارالاغو، مقر إقامة الرئيس الجمهوري، وأنه يتناول العشاء معه.
ووصلت طائرة رئيس الوزراء الكندي في وقت متأخر بعد الظهر إلى ويست بالم بيتش في رحلة لم تكن مدرجة في جدول أعماله.
وأدى تهديد ترامب لجيرانه الكنديين والمكسيكيين بزيادة الرسوم الجمركية إلى موجة صدمة في كندا، وسارعت أوتاوا إلى الرد.
وقال مصدر حكومي لفرانس برس، إن كندا تدرس بالفعل إمكان فرض رسوم جمركية إضافية على بعض المنتجات الأميركية، وذلك في رد انتقامي.
وذهب أكثر من ثلاثة أرباع الصادرات الكندية من حيث القيمة (592 مليار دولار كندي أو 400 مليار يورو) إلى الولايات المتحدة في عام 2023.
وفي حديثه إلى الصحافة الجمعة، ألمح ترودو إلى أنه ليست لديه أي شكوك حول نية ترامب في تطبيق الزيادة التي أعلن عنها عند وصوله إلى السلطة.
وقال "عندما يدلي دونالد ترامب بتصريحات كهذه، فإنه ينوي تنفيذها".
خلال ولاية ترامب الأولى، فرضت الولايات المتحدة الأميركية رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألومنيوم، وهو ما ردت عليه أوتاوا باستهداف منتجات معينة.
ومنذ فوزه على الديموقراطية كامالا هاريس في انتخابات 5 نوفمبر، ودون انتظار تنصيبه في 20 يناير في واشنطن، استقبل ترامب عدداً من المسؤولين بمنزله في فلوريدا، بينهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيس شركة ميتا مارك زاكربرغ والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي.
أخبار ذات صلة مهاجم بايرن ميونيخ ينتقل إلى الدوري الأميركي «أبوظبي العالمي» يشارك في فعاليات مالية بالولايات المتحدة المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
«يو اس ايه توداى»: كيف تؤثر رسوم ترامب الجمركية على الواردات من المكسيك وكندا على التضخم؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من المكسيك وكندا، ما يؤدى إلى زيادة التضخم بشكل كبير فى الولايات المتحدة العام المقبل والحد من النمو الاقتصادي، بحسب ما قال خبراء اقتصاديون وتجاريون فى تصريحات نشرتها صحيفة "يو اس ايه توداي".
وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة ٢٥٪ على جميع البضائع المشحونة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا وضريبة على جميع الواردات الصينية بنسبة ١٠٪، فى أول يوم له فى منصبه، فى ٢٠ يناير المقبل.
وفى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قال ترامب إن هدفه هو الضغط على الدول لوقف تدفق المخدرات غير المشروعة والمهاجرين الذين يفتقرون إلى الوضع القانونى الدائم إلى الولايات المتحدة.
وقال العديد من الخبراء إن التهديد كان على الأرجح تكتيكا تفاوضيا يهدف إلى حث الدول على اتخاذ إجراءات بشأن المخدرات والهجرة.
وقال الباحث فى معهد بيترسون للاقتصاد الدولى جارى هوفباور، فى تصريحات نشرتها الصحيفة، إن إدارة ترامب من المرجح أن تحدد شهر مارس المقبل لتصبح الرسوم سارية المفعول، ما يمنح الدول الوقت للتفاوض على صفقة تعالج القضايا.
وأوضح أنه بخلاف ذلك، من المرجح أن تؤدى تلك الخطوة إلى رسوم جمركية انتقامية من المكسيك وكندا، ما يؤدى إلى صراع تجارى مستعصى على الحل.
وقال هوفباور: "فى تلك المرحلة، من الصعب للغاية تجنب حروب الرسوم الجمركية".
خلال حملته الرئاسية، قال ترامب إنه سيفرض تعريفة بنسبة ١٠٪ إلى ٢٠٪ على جميع الواردات وما يصل إلى ٦٠٪ على السلع الصينية لتحفيز الشركات على نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة أو شراء منتجات أمريكية الصنع.
ولم تكن الرسوم الجمركية المرتفعة على المكسيك وكندا متوقعة وستنتهك اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية والتى دخلت حيز التنفيذ فى عام ٢٠٢٠، وفقا للصحيفة.
واستوردت الولايات المتحدة بضائع من المكسيك تقدر بـ٤٨٠ مليار دولار العام الماضي، بما فى ذلك المركبات والمعدات الكهربائية والآلات والأثاث والبلاستيك والمعادن، وفقا لموقع "Trading Economics" للإحصائيات.
وأظهرت أرقام "Trading Economics" أن واردات الولايات المتحدة من كندا، البالغة ٤٢٩ مليار دولار فى عام ٢٠٢٤، شملت المركبات والآلات والخشب والمعادن والمنتجات الصيدلانية.
وقال مدير السياسة الاقتصادية فى مركز التقدم الأمريكى بريندان ديوك، فى تصريحات نشرتها الصحيفة، إن الرسوم الجديدة على البضائع من المكسيك وكندا والصين ستكلف عائلة أمريكية واحدة ١٣٠٠ دولار إضافية سنويا.
وقال هوفباور إن الرسوم الجمركية ستعيق بشكل خاص صناعة السيارات الأمريكية، التى تستورد المواد الخام من المكسيك لصنع قطع الغيار التى يتم شحنها بعد ذلك إلى المكسيك مجددا لتجميع السيارات. ويتم إرسال بعض قطع الغيار للمكسيك عدة مرات حيث يتم تحسينها قبل بيع المركبات للمستهلكين الأمريكيين، ما يزيد من الرسوم الجمركية.