كتب جوزيف فرح في" الديار": الثالثة ثابتة قد تثبت تسديد مصرف لبنان الدفعتين الشهريتين في كانون الاول وفي كل الاشهر للمستفيدين من التعميمين ١٥٨ و١٦٦ حيث بامكان المستفيد من التعميم ١٥٨ ان يقبض من مصرفه ٨٠٠ او ٦٠٠ دولار والمستفيد من التعميم ١٦٦ ان يقبض من مصرفه٣٠٠ دولار بعد ان اقتنع حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري ان هذه الدفعات ارست ارتياحا ليس في صفوف المودعين وحسب بل لدى المصارف ايضا وحتى حكومة تصريف الاعمال التي ازاحت مؤقتا حملا ثقيلا عنها لان الجمعيات التي تمثل المودعين كانت قد طالبت بدوامية هذا التسديد وليس ان يكون مؤقتا وان يرفع سقف السحوبات، وهذا يعني ان ممثلي المودعين ابدوا ارتياحا لهذه التسديدات .


وقد يلجأ منصوري الى اصدار تعميم جديد يؤكد على ذلك لا سيما ان الحرب قد ازاحت عن كاحله وزرها لانه كانت تشكل عبئا ماليا عليه في ظل المطالبات المتكررة التي كانت تطالب بفتح "قجة "مصرف لبنان وبالتالي من المفروض ان يعمد المجلس المركزي الى دراسة هذا الموضوع علما أن الأرقام التي ستعتمد لا تزال موضع نقاش إذ انها تتأثر بظروف المصرف المركزي وقدراته المالية، وطبعاً سيكون هناك نقاش مع جمعية المصارف” حول هذا الموضوع .
ويقول الخبير الاقتصادي محمود جباعي ان “مصرف لبنان سيتخذ في المرحلة المقبلة إجراءات من شأنها الحفاظ على استقرار السوق النقدية، للتعويض عما صرفه في الشهرين الأخيرَين. كما سيلجأ إلى خطة واضحة تحدّد كيفية تحسين مضامين التعاميم بما يتلاءم مع قدراته النقدية الموجودة”، كذلك يكشف عن “خطوة إيجابية في اتجاه المودِعين بعد فترة، لا سيما في ما يخصّ تعاميم مصرف لبنان”.
من المعلوم ان ميزانية مصرف لبنان قد انخفضت حوالى ٥٠٠ مليون دولار في تشرين الاول والثاني من 10.26 مليار دولار في بداية تشرين الثاني، إلى نحو 10.19 مليار دولار في منتصف الشهر، وهو ما عكس تراجعًا بقيمة 66.31 مليون دولار خلال فترة نصف شهر. اضافة الى التراجعات السابقة التي طرأت على الاحتياطات خلال شهر تشرين الأوّل، والتي قاربت الـ 437 مليون دولار، . وبذلك، بات من الواضح أن مصرف لبنان خسر خلال تلك الفترة قدرته على مراكمة الاحتياطات وزيادتها، وهذا النمط التصاعدي كان قد اعتمده منصوري منذ تسلمه حاكمية مصرف لبنان. هذا التراجع في احتياطه بالنقد الاجنبي مرده الى الدفعات الاستثنائية التي تحمل منفردا دفعها دون ان تضطر المصارف الى التذرع بعدم وجود سيولة لديها مع انها تعترف ان هذه الدفعات هي من اموالها اي اموال المودعين الموجودة لدى مصرف لبنان .
في هذا الوقت تسألت مصادر اقتصادية عن اسباب عدم البت برفع الدولار المصرفي الى٢٥او ٣٠ الف ليرة مع استمرار تجميده على سعر ١٥ الف ليرة وخسارة ٨٥ في المئة من قيمة الوديعة.وذكرت هذه المصادر ان المفروض ان يبت هذه الفئة المظلومة بعد ان دب الخلاف غير المنطقي بين وزير المالية وحاكم مصرف لبنان حول من هي الجهة التي يجب ان ترفع الدولار المصرفي.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مصرف لبنان

إقرأ أيضاً:

سفير أميركي جديد في بيروت والرياض تدعم مسيرة استنهاض الدولة

يفترض أن يحط ملف التعيينات الامنية والعسكرية الاسبوع الطالع على طاولة مجلس الوزراء، وسط تأكيد مصادر سياسية ان تفاهماً حصل في ما خص تسمية قائد للجيش والمدير العام لأمن الدولة، فالمنصب الاول سيؤول للعميد رودولف هيكل والمنصب الثاني إلى العميد إدكار لواندس، اما في ما خص مدير عام الامن العام فلم يحسم بعد بانتظار تفاهم الرئيس جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، أما بالنسبة الى المدير العام لقوى الامن الداخلي، فتشير المعلومات إلى توجه لتعيين العميد رائد عبدالله المحسوب على "تيار المستقل".    
ومن دار الفتوى، أكد السفير  السعودي وليد بخاري أكّد أنّ المملكة العربية السعودية وقيادتها ستبقى باستمرار داعمة لمسيرة استنهاض الدولة اللبنانية ومؤسساتها وحريصة على وحدة اللبنانيين وسلامة الأراضي اللبنانية ومشجعة للآمال التي بدأت ترتسم معالمها بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة واعدة.    وكانت مصادر مطلعة على ملف العلاقات اللبنانية – السعودية أشارت إلى ان المملكة تدرس الإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى لبنان، الا ان الحظر لم يرفع بعد.   وأعلن الرئيس دونالد ترامب عن قرار تعيين سفير أميركي جديد للبنان خلفاً للسفيرة ليز جونسون، وهو رجل الاعمال ميشال عيسى والذي، بحسب ترامب، يتمتّع بمسيرة مهنية رائعة في مجال الخدمات المصرفية وريادة الأعمال والتجارة الدولية.   وأمس، استكمل الطيران الحربي الإسرائيلي عدوانه على الجنوب. واستهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق بلدة خربة سلم ما أدى إلى سقوط شهيد.
وقال النائب حسين الحاج حسن: "لا تزال هناك على الأقل خمس نقاط محتلة وشريط أمني، بحسب قول الإسرائيليين، وعليه فإن الحكومة والدولة بكل مسؤوليها معنيون بالإجابة عن الأسئلة للناس، خصوصاً لأهل الجنوب ولعوائل الشهداء والجرحى والأسرى، بأنه ماذا ستفعل إزاء استمرار الاحتلال، وما هي خياراتها، وكيف ستتعاطى مع اللامبالاة الأميركية إن لم نقل التواطؤ الأميركي مع الإسرائيلي وتغطية كاملة لاعتداءاته، لا سيما أن الراعي الأميركي هو رئيس اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ وقف النار".
وأكدت وزيرة البيئة تمارا الزين ان المعطيات تشير إلى ان الاضرار جراء الحرب الاسرائيلية على لبنان بلغت 6.8 مليار دولار وأن الضرر الأكبر كان في الوحدات السكنية حيث بلغ 4.6 مليار دولار  أي ما يشكل 67 % من إجمالي الأضرار (حتى منتصف كانون الاول مما يعني انه إلى ازدياد نتيجة الخروقات الاسرائيلية وعمليات التفجير والتفخيخ والقصف)"، موضحة أنّ "هذه المعطيات قابلة للتبدّل ولكنها تعطي صورة أولية تقديرية لحجم الأضرار وتتيح للدولة اللبنانية الاستناد عليها لحشد التمويل الدولي اللازم لإعادة الإعمار والتعافي". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • وكيل تعليم دمياط يتفقد مدارس المنتزه لمتابعة أعمال سير الامتحانات الشهرية
  • مرشح محتمل لحاكمية مصرف لبنان
  • السيسي يستعرض مع نظيره التونسي جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • وكيل تعليم الأقصر يتابع أول أيام الاختبارات الشهرية بإدارتي أرمنت والطود.. صور
  • زيادة الطلب على الليرة.. هذه أسبابه
  • رئيس مجلس الوزراء يعمد اتفاقية توطين صناعة اسطوانات الغاز بنسبة 100%
  • سفير أميركي جديد في بيروت والرياض تدعم مسيرة استنهاض الدولة
  • الجيش يضبط 4 ملايين دولار أثناء تهريبها من سوريا إلى لبنان
  • نصية: نحتاج إلى تقليص الإنفاق الحكومي.. وقد نستدعي محافظ المصرف المركزي