لبنان ٢٤:
2024-11-30@06:49:39 GMT

ماكرون يرسم مجدداً خريطة طريق لمساعدة لبنان

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

كتب ميشال ابو نجم في " الشرق الاوسط": عديدة الأسباب التي دفعت فرنسا إلى اتخاذ موقف متساهل إزاء طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيف وجلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبار أن قانونها الأساسي يمنحه الحصانة، وهو أمر مشكوك فيه. وبعد أيام من الغموض، اعتمدت باريس المقاربة القانونية للملف وارتكزت على المادة الـ98 من شرعة المحكمة، لتؤكد أن منطوقها يتيح لنتنياهو الإفلات من التوقيف في حال وطئت رجلاه الأراضي الفرنسية.

بيد أن وراء القراءة القانونية دوافع سياسية. ترى مصادر فرنسية أن الرئيس ماكرون كان حريصاً على أن تكون باريس حاضرة في لبنان؛ إن في لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، وإنْ في الاستمرار في لعب دور سياسي. ولذا، دفعت الثمن لنتنياهو الذي رفض بدايةً مشاركة فرنسا قبل أن يعدل موقفه بفضل «الهدية» الفرنسية، التي أثارت انتقادات واسعة وعنيفة لباريس، خصوصاً من أوساط منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي رأت فيها نسفاً لمصداقية المحكمة.
الرئيس ماكرون الذي يعدّ أن حضور فرنسا مشروع ومبرر بالنظر للجهود التي بذلتها من أجل لبنان طيلة الأشهر الـ14 الماضية، وآخرها تنظيم مؤتمر دولي لمساعدته مالياً، وقد نتجت عنه وعود بتقديم مساعدات قيمتها مليار دولار، أراد الذهاب أبعد من ذلك، واستغلال وقف إطلاق النار للدفع بقوة، وبالتناغم مع واشنطن وأطراف عربية، باتجاه ملء الفراغ المؤسساتي وانتخاب رئيس للجمهورية، ومجيء حكومة كاملة الصلاحيات. من هنا، أتت مسارعته إلى إرسال الوزير السابق جان إيف لودريان إلى بيروت للدفع في هذا الاتجاه واتصاله، بالرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري.
ووفق المصادر الفرنسية، فإن الملف اللبناني سيكون على رأس المواضيع التي سيتباحث بها ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بمناسبة «زيارة الدولة» التي سيقوم بها إلى المملكة من الثاني إلى الرابع من شهر كانون الأول. وسيصطحب معه وفداً رسمياً واقتصادياً كبيراً، كما سيقوم بزيارة محافظة العلا.
بيد أن ماكرون استبق كل ذلك بكلمة مصورة وجهها إلى اللبنانيين بعد سريان الاتفاق على وقف إطلاق النار. وبالنظر إلى الانتهاكات التي ظهرت منذ اليوم الأول للعمل به، الأمر الذي يثير قلق باريس، فقد حث الرئيس الفرنسي، وفق مصادر الإليزيه، «جميع الأطراف على العمل على التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار هذا» بين لبنان وإسرائيل، مشدداً على أن «جميع الأعمال التي تخالف هذا التطبيق الكامل يجب أن تتوقف فوراً». ولأن باريس ترى أن وقف النار يدشن مرحلة جديدة بالنسبة للبنان، فقد استعاد ماكرون محاولاته السابقة التي طرحها للبنان، بتفصيل الخطوات التي يفترض باللبنانيين القيام بها لتجنب ما يسميه لودريان «زوال لبنان»، أو ما عدّه مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل «حافة الهاوية». ورغم فشل المساعي الفرنسية السابقة لدفع النواب والطبقة السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية، فقد جدد دعوته بمناسبة الاتصالين بـميقاتي وبري. ونقل عنه الإليزيه تشديده على «ضرورة أن تجد جميع الأطراف اللبنانية السبيل للخروج من الأزمة السياسية» التي تتواصل منذ عامين. وبحسب ماكرون، فإنه «من الجوهري أن تجري انتخابات رئاسية للسماح بتعيين حكومة قادرة على جمع اللبنانيين، وإجراء الإصلاحات الضرورية لاستقرار لبنان وأمنه».
وإذا كان ماكرون قد طالب بانتخاب «فوري» لرئيس الجمهورية، فإن أوساطاً فرنسية تتساءل عن الأسباب الحقيقية التي دفعت بري إلى تحديد هذا الموعد المتأخر، بينما الوضع الراهن «يستدعي وجود رئيس للدولة في أسرع وقت ممكن». وقال سفير سابق في المنطقة لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللحظة اليوم مناسبة» للسير سريعاً بالانتخابات في ظل ما يشبه «الإجماع الدولي» على إنجاز هذه المهمة. وإذا ما حصل في السابق ما يشبه المنافسة بين باريس وواشنطن، فإن المصادر الفرنسية تؤكد راهناً «العمل يداً بيد» بين الطرفين.
يبقى أن ماكرون يريد مساعدة لبنان أكثر من ذلك، وعلى رأس اهتماماته دعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية بسبب الدور الرئيسي المناط بهما. من هنا يأتي تأكيده على «التزام فرنسا بتقديم دعمها للقوات المسلحة اللبنانية، سواء على المستوى الوطني أو في إطار قوات (اليونيفيل)» التابعة للأمم المتحدة. كذلك يريد ماكرون أن يكون الدينامو الذي يستنهض الأسرة الدولية لصالح لبنان، وهو ما لفت إليه في كلمته المصورة من أن فرنسا «ستواصل تعبئة جميع شركائها من أجل لبنان، سواء كانوا أميركيين أو أوروبيين أو عرباً».  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

تردي الكهرباء مجدداً في العراق مع انخفاض درجات الحرارة.. أين المليارات التي صرفت؟

بغداد اليوم - بغداد

مع توقف تصدير الغاز الإيراني الى العراق، تعود ساعات تجهيز الكهرباء بالتردي بشكل ملحوظ في العاصمة بغداد وباقي المحافظات العراقية مع انخفاض درجات الحرارة وبدء موسم الشتاء، بالرغم من صرف المليارات على الكهرباء وصيانتها، "دون جدوى".

وشكا المواطنون عبر "بغداد اليوم"، من قلة ساعات إمداد الطاقة من شبكة منظومة الكهرباء الوطنية، معبرين عن استيائهم من هذا الوضع.

وطالبوا بتحرك من قبل وزير الكهرباء زياد علي الذي لم يقدم اي شيء منذ تسنمه المنصب، وايجاد حلول لهذه الأزمة، ووضع حد للفساد وهدر المليارات على العقود السنوية والمحطات التي يتجاوز عددها الـ 36 محطة في بغداد فقط.

وطرح المواطنون عبر مناشدتهم، سؤالاً الى وزير الكهرباء، لماذا في هذا الوقت تحديداً مع انخفاض الحرارة تنقطع الكهرباء وكذلك مع ارتفاع الحرارة، وايضا خلال الأيام الاخيرة للشهر لاجبار المواطنين على دفع الاشتراك الشهري للمولدات الأهلية وبالسعر الذي يفرض عليهم؟.

ويعاني العراق أزمة نقص كهرباء مزمنة منذ عقود، ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء.

وتكفل "بغداد اليوم" حق الرد لوزير الكهرباء عن ما ذكر في المادة الإخبارية أعلاه.

مقالات مشابهة

  • بحضور ماكرون.. باريس تحتفل بإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بعد ترميم دام خمس سنوات
  • لبنان يتهم إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار مجدداً
  • ماكرون يدعو إلى وقف فوري لكل الأعمال التي تنتهك وقف النار في لبنان
  • رئيس السنغال: وجود القواعد الفرنسية يتعارض مع سيادة البلاد
  • «الكونغرس العالمي 2024» يرسم خارطة طريق لمستقبل الإعلام
  • المعارضة الفرنسية تسعى لتصويت يحجب الثقة عن الحكومة.. تحذيرات من اضطرابات محتملة إن حصل ذلك
  • تردي الكهرباء مجدداً في العراق مع انخفاض درجات الحرارة.. أين المليارات التي صرفت؟
  • ماكرون يستعجل الرئاسة... بري: نعم فرنسا أمّنا الحنون
  • باريس .. شكوى ضد إسرائيليين من أصل فرنسي متورطين بإبادة غزة