نعيم قاسم ...برنامج مغاير لطروحات ما قبل الحرب
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
كتب معروف الداعوق في" اللواء":استرسل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطاب «النصر» الالهي المؤخر ضد إسرائيل، باختراع عبارات فلكية، لاقناع الرأي العام، بأن الحزب لم يبادر بالحرب بعد عملية طوفان الأقصى، وكل ما قام به لم يتعدَ عملية إسناد لغزة بمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، وأن إسرائيل هي التي شنّتْ الحرب على الحزب ، ومنيت بخسارة موجعة، والدليل بقاء الحزب على قيد الحياة، مقللا من اغتيال قادة الحزب البارزين وكوادره الامنية، ومستخفا بنتائج الحرب وتداعياتها وخرابها على اللبنانيين، ومستشهدا بأحد السياسيين الإسرائيليين ليبرمان، لدعم صحة كلامه، بينما يعتبر تبريرات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لوقف الحرب، بأنها ابلغ دليل على خسارة إسرائيل للحرب.
لم يكتف قاسم بخطاب» النصر» بهذا القدر، ليستخف بعقول اللبنانيين الى هذا الحد ، بل حاول التقليل من أهمية اتفاق وقف النار ، الذي وافق عليه الحزب، ومفاعيله والتزامات الدول الموقعة عليه ، ليصفه بانه مجرد ترتيبات امنية وليس معاهدة، متجاهلا مفاعيل هذا الاتفاق التي استدرجت شروطا وفرض التزامات،بما يشبه الوصاية الدولية على لبنان، ابعدت بموجبه الحزب عن المنطقة الحدودية، الى ماوراء نهر الليطاني، ولم يأت على ذكر كل مايتعلق بضوابط وجود سلاح الحزب، وما تسببت فيه عملية الاسناد، باحتلال إسرائيل، لقسم من جنوب لبنان، وماتزال قوات الاحتلال الإسرائيلي متمركزة فيه، وتقوم بشتى الممارسات والارتكابات ضد المواطنين اللبنانيين هناك، ولا بباقي التفاصيل التي، تفرض واقعا جديدا بالمنطقة الحدودية.
البارز في خطاب قاسم للنصر ، بعد كل ما الحقه الحزب بلبنان واللبنانيين من خسائر مدمرة، في كل نواحي الحياة، جراء انخراطه بعملية الاسناد من جانب واحد، طرح خطة تعاطي الحزب السياسي بالمرحلة المقبلة، بدءا بعملية اعادة الاعمار بالتعاون مع الدولة، والتأكيد على انتظام عمل المؤسسات، وانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد ، والحوار والتعاون والمشاركة مع جميع القوى السياسية المؤمنة بلبنان الواحد تحت سقف الطائف، والتأكيد على التعاون مع الجيش اللبناني وتسهيل مهمته في الحفاظ على الأمن والسيادة.
ويلاحظ ان هذه العناوين العريضة في خطة الحزب، والتي تجاهل فيها مصير سلاح حزب عمدا، مغايرة لطروحات وتعاطي الحزب السياسي، لاسيما بالمرحلة التي سبقت عملية إسناد غزّة وخلالها، واسقطت من مضمونها كل مفردات الاستعلاء والتحدي ضد معارضي الحزب السياسيين ، واستبعدت منها الشروط والمطالب المسبقة لاجراء الانتخابات الرئاسية، وفرض مرشح رئاسي معين، والتأكيد للمرة الثانية على التزام الطائف والمشاركة مع الجميع في بناء الدولة.
ويمكن القول لو ان هذه العناوين، طرحت قبل عملية إسناد غزّة، وهي عناوين اذا تم الالتزام بها بالفعل وليس للمساكنة وامتصاص تداعيات الحرب ، لكن بالامكان تجنب الانخراط بالحرب، وتجنب مخاطرها واثارها التدميرية، ووضع لبنان على سكة النهوض والتعافي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إيران تبعث رسالة إلى «نعيم قاسم».. قاليباف: أمامنا «الوعد الصادق 3» ضد إسرائيل حتماً
بعث قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، رسالة إلى الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، “أكد فيها أن وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية يشكل فشلا استراتيجيا لإسرائيل”.
وقال سلامي في رسالته: “إن وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية يشكل “فشلا استراتيجيا ومهينا للكيان الصهيوني، والأخير لم يقترب حتى من تحقيق أي من أهدافه في الحرب ضد “حزب الله”.
وأضاف أن “حزب الله انتصر وفرض وقف إطلاق النار على الكيان الصهيوني”.
وأشار إلى أن “وقف إطلاق النار على الجبهة اللبنانية يمكن أن يشكل بداية وقف لإطلاق النار ونهاية الحرب على غزة”.
وقال: “إن قبول الهدنة “تحت نيران حزب الله أكد لداعمي الاحتلال أنه إلى زوال”، مؤكدا “لن ندخر جهدا في مواصلة دعمنا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية”.
رئيس البرلمان الإيراني: أمامنا “الوعد الصادق 3” ضد إسرائيل حتما
أعرب رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، “عن سعادته بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل”.
وقال قاليباف: “أنا سعيد لأننا نشهد وقف إطلاق النار في لبنان ونرحب بهذا الاتفاق.. نحمد الله على أن الشعب اللبناني العزيز يقضي هذه الليلة بسلام دون قمع الكيان الصهيوني وتفجيراته الإجرامية”.
وتابع قاليباف: “كما نحمد الله على أن مقاتلي “حزب الله” قاوموا وقاتلوا بكرامة وشرف وشجاعة ولم يسمحوا أبدا باحتلال شبر واحد من أرضهم من قبل العدو”.
وردا على سؤال أحد الصحفيين الفلسطينيين حول تهديد إسرائيل لإيران بعد اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاليباف: “نرحب باتفاق وقف إطلاق النار وهذا السلام قد تحقق في لبنان ونأمل أن يتحقق نفس السلام في غزة.. أن يقول المجرم نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) إنه يركز على إيران أمر مبالغ فيه. وعندما بدأت الحرب في لبنان وارتقى الشهيد نصر الله (أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله) وحدثت جريمة تفجيرات البيجر ظن العدو أن حزب الله قد ضعف”.
وأضاف: “خلال رحلتي إلى بيروت وسط الدخان والنار، رأيت الصبر واللباقة والإبداع في أهل بيروت المكلومين، ورأيت “حزب الله” حيا. لقد قلت في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف إن “حزب الله” أصبح أكثر حيوية منه في أي وقت مضى. لقد جاء نتنياهو بسبعة جيوش إلى جنوب لبنان للاستيلاء عليه، لكنه لم ينجح قط. لذلك يجب ان لا يهدد لأنه فشل”.
وقال رئيس البرلمان الإيراني: “حتى الليلة الماضية تعرضت تل أبيب للهجوم، وهذه هي قوة الإسلام، ونحن بالتأكيد أمامنا عملية “الوعد الصادق 3″، هذا هو قرارنا، وبالطبع ستتم في الوقت المناسب”.
خامنئي: لا يمكن إخماد “طوفان الأقصى” وإسرائيل إلى زوال
جدد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، “الإشارة إلى أنه لا يمكن إخماد عملية “طوفان الأقصى” في قطاع غزة”.
ونشر الحساب الرسمي لخامنئي على منصة “إكس”، أمس الأربعاء، “منشورا تضمن تصريحات سابقة للمرشد الإيراني الأعلى، أكد فيها عدم إمكان إخماد “طوفان الأقصى”، وأن إسرائيل إلى زوال”.
إيران ترفض بيان مجموعة السبع
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، “رفضها للمواقف التي وردت في بيان اجتماع وزراء خارجية الدول السبع في روما، ضد إيران، جملة وتفصيلا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن “إيران تحتفط بحقها، وفقا لمبدأ الحق الذاتي في الدفاع عن النفس، لكي ترد على عدوان الكيان الصهيوني الذي طال سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها”.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، أضاف بقائي: أن “ما ورد في هذا البيان، يعكس المواقف اللاقانونية والظالمة والأحادية، والقائمة على نزعات تمييزية وقسرية لمجموعة السبع الصناعية، ولا سيما بعض الدول الأعضاء في هذا التكتل، وبما تسبب في أضرار لا يمكن التعويض عنها للسلام والأمن الدوليين”.
وتابع: “النموذج الواضح لتداعيات هذا الموقف غير المسؤول، تجسد في الدعم الشامل الذي يقدمه بعض الاعضاء بمجموعة الدول الصناعية السبع، لجرائم الإبادة والعدوان الصهيوني على غزة ولبنان”.
ونوه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “بمطلب المجتمع الدولي للتركيز على مبادئ العدل والانصاف واحترام القيم الانسانية والضوابط والقوانين الدولية، مؤكدا أن مجموعة الدول الصناعية السبع، لا تمثّل المجتمع الدولي، كما أنه في ضوء مواقفها الانتقائية حيال الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والحقوق الإنسانية في العالم وخاصة فلسطين المحتلة ولبنان، ليست بالمستوى الأخلاقي الذي يسمح لها أن تقدم النصح للآخرين”.
هذا وكانت “أشارت مجموعة الدول السبع، في بيانها، إلى أن الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل، ومسألة حقوق الإنسان في ايران، زاعمة تزويد إيران لروسيا بالأسلحة وتوتير المنطقة”.
إيران تحذر الغرب أن مواصلة التهديد قد يدفعها إلى امتلاك أسلحة نووية
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، أن “قرار ضخ الغاز في آلاف أجهزة الطرد المركزي الإيراني يأتي نتيجة الضغوط الحالية”.
وقال عراقجي، إن “النقاش النووي داخل طهران من المرجح أن يتحول نحو امتلاك أسلحة نووية إذا مضى الغرب قدما في التهديد بإعادة فرض جميع العقوبات على إيران”.
وأضاف أن “إيران تمتلك بالفعل القدرة والمعرفة اللازمتين لإنتاج الأسلحة النووية، لكن ذلك لا يشكل جزءا من الاستراتيجية الأمنية”، متبعا: “طهران مستعدة لمواصلة إمداد حزب الله في لبنان بالأسلحة”.
آخر تحديث: 28 نوفمبر 2024 - 21:14