لبنان ٢٤:
2025-02-03@02:40:34 GMT

تأخير الانتخاب لغم سياسي للإطاحة بقائد الجيش

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

كتب سامر زريق في" نداء الوطن": يشكل انتخاب رئيس للجمهورية واحدا من التعهدات التي قدمها رئيس البرلمان نبيه بري بـ"النيابة" عن "حزب الله" ضمن بنود التسوية "المحجوبة". لذا فإن المفاجأة ليست في تحديد موعد لجلسة انتخاب جديدة، إنما في ترحيلها حتى 9 كانون الثاني، حيث كان من المفترض أن تعقد خلال أسبوعين، وإن كان ألمح إلى أن الجلسة ستستمر في دورة ثانية، وربما أكثر، حتى تفضي إلى انتخاب الرئيس العتيد، في تأكيد منه على مضيّه في تعهده.

بيْد أن بري، وبما عرف عنه من دهاء سياسي، ومن منطلق استيعابه موجة الضغوط الدولية الهائلة، عمد إلى التحايل على تعهده، من دون الإخلال به، بقصد إفساح المجال أمام إسقاط التوافق على قائد الجيش العماد جوزيف عون، والتمهيد لخلق مناخ توافقي حول مرشح آخر لا يزال "الثنائي الشيعي" حريصاً على إبقاء اسمه طي الكتمان، بالتنسيق مع فرنسا وإيران.
بالطبع، إن الفترة الزمنية الفاصلة عن الموعد المحدد ستشهد طرح العديد من الأسماء، لكن ثمة اسماً غالباً لن يكون من بينها. حسب مصادر نيابية، فإن رئيس "تيار المردة"، سليمان فرنجية، وصلته رسالة تخلي "الثنائي" عن دعم ترشيحه، فرد عليها بتغيّب النائب طوني فرنجية عن الجلسة النيابية، الأمر الذي يعبّر عن مدى امتعاضه وعدم تقبله لهذه الخطوة. وتبيّن المصادر نفسها بأن "الثنائي" لن يدخر جهده لاستغلال هذه المدة، من أجل تذويب قوة الدفع الهائلة، عربياً ودولياً، التي يحظى بها قائد الجيش، العماد جوزيف عون، بغية إيصال شخصية يرتاح إليها. يتقاطع ما سبق مع معلومات من جهات سياسية ودبلوماسية، تشير إلى أن طهران وباريس نسجتا التسوية التي أذعن فيها "الحزب" إلى كل الإملاءات الإسرائيلية، مقابل أن يكون للأخير كلمة في صناعة رئيس الجمهورية، بالتنسيق معهما، من أجل حماية نفوذه في المعادلة السياسية اللبنانية، وضمان استمرار مسار التعاون الإيراني – الفرنسي بكل منافعه.
ومع حرص أطراف التسوية على كتمان اسم الشخصية التي جرى الاتفاق عليها، إلا أن مصادر نيابية تكشف عن دعم فرنسي يتظهر بشكل ناعم ومتدرج لوزير الداخلية الأسبق زياد بارود، والذي يعد أحد أبرز الشخصيات المفضلة للرئاسة من قبل "الحزب"، وكذلك "التيار الوطني الحر"، ولذا حاولا على الدوام إبقاء اسمه خارج إطار التسريبات الإعلامية التي يبرعان في نثرها، ريثما تنضج لحظة انتخابه. ورغم أن بارود يتمتع باحترام واسع في الأوساط السياسية، إلا أن هذا الرصيد يصعب ترجمته أو توظيفه في عملية انتخاب رئيس جديد يقود البلاد نحو حقبة سياسية جديدة مختلفة تماماً عن المراحل السابقة، ولا سيما في ظل اعتراض فريق سياسي محلي وازن ليس على اسمه، إنما على صلاته "الوثيقة" مع أطراف ممانعة. وهذه الصلات بالذات كانت السبب في إحجام السعودية ومعها دول الخليج عن تبني التسوية الفرنسية – الإيرانية، لرفضها دعم إعادة إنتاج نفوذ "حزب الله" سياسياً ومالياً، بما يعني عملياً عدم تمويل إعادة الإعمار. لذا، سعى "الثنائي" عبر "اللغم" السياسي الذي زرعه بري إلى كسب الوقت، بهدف تقديم الضمانات والتعهدات إلى السعودية والولايات المتحدة، عبر فرنسا، من أجل إقناعهما بدعم مرشحه. بالتوازي مع إغراق التوافق حول العماد جوزيف عون في أتون المحرقة المحلية ومماحكاتها، وإثارة اللغط والضجيج حول ترشيحه وانحيازاته السياسية. وتبين المصادر النيابية بأنه سيستغل تسويق بعض الإعلام الإسرائيلي لعون من أجل التصويب عليه. وفي أسوأ الأحوال، فإن "الثنائي الشيعي" لن يسهّل انتخاب قائد الجيش، إلا مقابل صفقة سياسية تحفظ لكل منهما الحد الأدنى من نفوذه السياسي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

هل يجوز تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل؟.. الإفتاء تحسم الجدل

أكدت دار الإفتاء المصرية أن تأخير أداء صلاة العشاء إلى ما بعد منتصف الليل غير جائز شرعًا، مشددة على ضرورة الالتزام بأداء الصلاة في وقتها المحدد.

 وأوضحت الدار، في فتوى صادرة عن الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، أن منتصف الليل يُحسب وفق عدد الساعات بين غروب الشمس وأذان الفجر، ما يعني أنه قد يكون قبل الساعة 12 صباحًا في بعض الأيام.

وأضاف عثمان أن الاعتقاد بأن "الليل كله عشاء" غير صحيح على الإطلاق، لافتًا إلى أن النبي ﷺ كان يؤخر العشاء أحيانًا، ولكن ليس إلى قرب الفجر، بل إلى الثلث الأول من الليل فقط، حيث كان الصحابة يغلبهم النوم في المسجد أثناء انتظار الصلاة.

هل سجدة الشكر بديلة عن ركعتي الشكر؟ الإفتاء توضحهل الغسل من الجنابة يغني عن الوضوء.. دار الإفتاء تجيب

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور شوقي علام، المفتي السابق ، أن تأخير صلاة العشاء مُستحب إذا لم يُشكل مشقة على المصلين، مشيرًا إلى أن الأفضلية في التأخير تنطبق على النساء ومن يُصلون منفردين أو في جماعات غير مرتبطة بالمساجد، بينما يُفضل أداء الصلاة في أول وقتها لمن يرتادون المساجد.

من جانبه، حسم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الجدل حول آخر وقت لصلاة العشاء، موضحًا أن وقتها يمتد حتى طلوع الفجر وفقًا لرأي بعض العلماء، بينما يرى آخرون أن الحد الأقصى هو منتصف الليل. 

وأكدت اللجنة المختصة بالفتوى أن الصلاة تُعتبر أداءً ما دامت قبل أذان الفجر، وبعد ذلك تُصلى قضاءً.

 قضية تأخير صلاة العشاء تثير جدلًا بين المسلمين، خاصة في ظل اختلاف الفتاوى، إلا أن الإجماع العلمي يميل إلى ضرورة عدم تأخيرها لما بعد منتصف الليل، التزامًا بالسُنة النبوية وتعاليم الشريعة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • السفير الروسي لـ«المنفي»: ندعم التسوية السياسية الليبية وصولا للانتخابات
  • رئيس التخطيط السابق بالأهلي: كنت ضد رحيل هذا الثنائي عن القلعة الحمراء
  • المفوضية تبدأ بتنفيذ عملية انتخاب «نقابة أطباء الأسنان»
  • رئيس حماية المستهلك: اتخاذ العديد من الإجراءات الاقتصادية التي تسهم في وفرة السلع
  • بوتين: أوروبا أصيبت بالارتباك بعد انتخاب ترامب رئيسًا لأمريكا
  • ما المعجزة التي ينتظرها جنود المليشيا لتتحقق وتوقف تقدم الجيش؟
  • هل يجوز تأخير صلاة العشاء بعد منتصف الليل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
  • أحزاب الأغلبية والمعارضة تتحد للإطاحة برئيس مقاطعة عين السبع بالدارالبيضاء
  • عزل ترامب .. 100 ألف توقيع للإطاحة بالرئيس الامريكي بعد 10 ايام من تنصيبه
  • دعوة لزيارة مصر.. تفاصيل رسالة الرئيس السيسي لنظيره اللبناني جوزيف عون