الرئاسة تنتظر زيارة ماكرون للرياض ولودريان غادر بيروت
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
ختم المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان، جان إيف لودريان، أمس، زيارة لبيروت، بالتأكيد على «الحاجة الملحّة لانتخاب رئيس للجمهورية خلال الجلسة التي دعا رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إلى عقدها في 9 كانون الثاني».
وقال لورديان قبل مغادرته، «جئت إلى لبنان فور إعلان وقف إطلاق النار لإبداء دعم فرنسا لتطبيقه بالكامل، ولتأكيد الضرورة الملحّة لانتخاب رئيس للجمهورية واستئناف العملية المؤسساتية».
وكتبت" الاخبار": في انتظار الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة العربية السعودية، الشهر المقبل، ومن المقرر أن يحضر فيها الملف اللبناني، أجمعت الشخصيات التي التقت لودريان على أن «الأخير لم يقدّم شيئاً جدّياً في ما يرتبط بالملف الرئاسي، وكان كلامه عاماً عن ضرورة استغلال الفرصة لانتخاب رئيس». وفي ما خص الجلسة الرئاسية المنتظرة، أكّدت مصادر كنسية لـ "نداء الوطن" أن البطريرك الراعي يأمل خيراً منها. ويرتفع منسوب التفاؤل في بكركي من منطلق أنه ممنوع الوصول إلى هذا التاريخ من دون انتخاب رئيس. وإذ تبدي بكركي عدم امتنانها لتأخير الرئيس بري موعد الجلسة إلى التاسع من كانون الثاني المقبل، إلا أنها باتت شبه مؤكدة وبنتيجة اتصالاتها وتواصلها مع سفراء وسياسيين أنه الموعد النهائي لانتخاب رئيس".
وتؤكد بكركي "أن الانتخاب هو الأساس، وإذا تمّ التوافق قبل الجلسة فهذا أمر جيد، وستقوم بكل ما يلزم من أجل تسهيل الانتخاب، داعية جميع النواب وخصوصاً المقاطعين إلى عدم الاستمرار في المقاطعة وممارسة اللعبة الديمقراطية والذي يحصل على العدد الأكبر من الأصوات يفوز".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لانتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: زيارة ماكرون للعريش تمثل ميلادًا جديدًا للدور الفرنسي في الشرق الأوسط|فيديو
قال محمد مصطفى أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش تمثل نقطة تحوّل في السياسة الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية والمنطقة بشكل عام، مؤكدًا أن هذه الزيارة تُمثل ميلادًا جديدًا للدور الفرنسي في الشرق الأوسط.
وأضاف أبو شامة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن "زيارة ماكرون إلى العريش وما صاحبها من زخم إعلامي وسياسي، تعكس بداية مرحلة جديدة في الحضور الفرنسي الإقليمي، وأتوقع أن يكون لها تأثير كبير في مجريات الأحداث، لاسيما في ملف غزة، الذي يُعد أحد أبرز ملفات الاشتباك منذ عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023".
وأشار إلى أن فرنسا لطالما كانت صوتًا داعمًا للحقوق العربية، مستشهدًا بموقف الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول، الذي اتخذ قرارًا تاريخيًا بوقف تسليح إسرائيل بعد نكسة 1967، إضافة إلى مواقف مماثلة خلال فترات حكم رؤساء آخرين مثل جاك شيراك وفرانسوا هولاند.
وأوضح أبو شامة أن الرئيس ماكرون تبنّى مواقف لافتة منذ اندلاع أزمة طوفان الأقصى، أبرزها استضافة جزء من مفاوضات الهدنة، بالإضافة إلى مواقفه الدبلوماسية الصارمة تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ما يعكس سعي باريس لتبني موقف متوازن إزاء القضية الفلسطينية.
وفيما يخص توصيف "الميلاد الجديد" للدور الفرنسي، أكد أبو شامة أن العالم يشهد حاليًا مرحلة جديدة يقودها ماكرون، في ظل خطاب دولي تقوده الولايات المتحدة يرفض التطرق لحل جذري لـ القضية الفلسطينية، ويركز فقط على غزة ويُروّج لفكرة التهجير، على حد قوله.
واختتم بالقول: "في المقابل، تتبنى فرنسا خطابًا مختلفًا، يرفض التهجير ويؤكد على حل الدولتين ووقف إطلاق النار، مع تقديم المساعدات الإنسانية، ما يُعد موقفًا متزنًا يُعطي ثقلًا جديدًا للتوازن الدولي في مواجهة الانحياز الأمريكي لإسرائيل".