الصين تتبنى استراتيجيات جديدة للحد من انبعاثاتها الكربونية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن نصف الخبراء الذين شاركوا فى استطلاع رأي أجرته مؤسسة فكرية متخصصة فى قضايا المناخ، يعتقدون أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فى الصين قد وصلت إلى ذروتها أو ستصل إليها بحلول عام ٢٠٢٥، ما يعكس تفاؤلًا متزايدًا بشأن التحول الأخضر فى البلاد فى وقت يُتوقع منها فيه أن تقود الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
ووفقًا لتقرير نشره "مركز البحث فى الطاقة والهواء النظيف (CREA)"، يرى ٤٤٪ من الخبراء الأكاديميين والصناعيين أن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون فى الصين ستصل إلى ذروتها بحلول عام ٢٠٢٥ على أقصى تقدير، فى زيادة ملحوظة عن ٢١٪ فقط من الخبراء الذين شاركوا فى استطلاع العام الماضي.
فيما يتعلق بتقليص اعتماد الصين على الفحم، أظهر الاستطلاع زيادة فى التفاؤل، حيث أشار ٣٦٪ من الخبراء إلى أن استهلاك الفحم فى الصين قد بلغ ذروته بالفعل، مقارنة بـ ٢٠٪ فى العام الماضي.
الأهداف الرسمية للصين تشمل بلوغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول عام ٢٠٣٠ وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٦٠. وقد تعهدت الحكومة الصينية بـ"التحكم الصارم" فى استخدام الفحم ضمن "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" التى تمتد حتى عام ٢٠٢٥.
من جانبه، قال وانغ شياوجون، مؤسس "شعوب آسيا من أجل حلول المناخ"، إن الصين تخطط بالفعل لتقليل استهلاك الفحم بعد عام ٢٠٢٦، لكن هذا يتطلب تسريعًا جذريًا إذا كانت البلاد ترغب فى تحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول ٢٠٦٠.
فى المقابل، أشار وانغ إلى أن المخاوف بشأن أمن الطاقة، والتى تفاقمت بعد انقطاع التيار الكهربائى فى بعض المناطق الصينية فى عامى ٢٠٢١ و٢٠٢٢، جعلت البلاد تتجنب الحديث عن التخلي التدريجي عن الفحم.
رغم ذلك، يرى خبراء الطاقة أن تنويع مصادر الطاقة وتحسين بنية الطاقة المتجددة يمكن أن يشكلا وسيلتين فعّالتين لضمان أمن الطاقة دون الحاجة للاعتماد على محطات توليد الكهرباء بالفحم الاحتياطية.
وتستمر الصين فى ريادتها العالمية فى الاستثمار فى الطاقة النظيفة، حيث أظهرت تحليلات سابقة للمحلل لورى ميليفيرتا من CREA أن الطاقة النظيفة ساهمت فى تحفيز الاقتصاد الصينى بمبلغ قياسى بلغ ١١.٤ تريليون يوان (١٥٤.٤ مليار جنيه إسترليني) العام الماضي، مما جعلها المحرك الأكبر لنمو الناتج المحلى الإجمالي.
فى السنوات الأخيرة، ركزت الصين على إعادة بناء اقتصادها بعد جائحة كوفيد من خلال التحول نحو الصناعات الخضراء والتقنية العالية.
وتم وصف هذه الصناعات بـ "الثلاثى الجديد"، الذى يشمل الألواح الشمسية، السيارات الكهربائية، والبطاريات، والتى اجتذبت استثمارات ضخمة.
فى هذا السياق؛ أشار شى شونبينغ، أحد مؤلفى تقرير CREA، إلى أن صناعات الطاقة النظيفة أصبحت محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادى فى الصين، مضيفًا أن الفوائد من هذه الصناعات أصبحت أكثر وضوحًا مع استمرار التحول.
من جهة أخرى، ركز المحللون على ما إذا كانت الصين ستتمكن من تقليل كثافة الكربون فى اقتصادها، أى تقليص كمية ثانى أكسيد الكربون المنبعث لإنتاج وحدة من الكهرباء. وأكد ميليفيرتا أن الصين بحاجة إلى تسريع نشر الطاقة المتجددة أو توجيه التنمية الاقتصادية نحو مسار أقل استهلاكًا للطاقة لتحقيق توافق مع أهداف اتفاقية باريس.
ونظرًا لأن الصين مسئولة عن ٩٠٪ من نمو انبعاثات ثانى أكسيد الكربون منذ عام ٢٠١٥، فإن خططها ستكون حاسمة فى تشكيل مستقبل الانتقال العالمي.
ومع ذلك، أشار أندرس هوف، الباحث فى "معهد أكسفورد لدراسات الطاقة"، إلى أن الصين تتسم بالحذر فى تحديد الأهداف المناخية. وأضاف أنه من غير المرجح أن تلتزم الصين بتحديد أهداف طموحة للانبعاثات تتجاوز السياسات الحالية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين المناخ قضايا المناخ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التحول الأخضر التغير المناخي أکسید الکربون بحلول عام فى الصین إلى أن
إقرأ أيضاً:
طرابلس تستعد لاستضافة قمة ليبيا للطاقة 2025 بمشاركة أوبك ومنظمات دولية
ليبيا – تستعد العاصمة طرابلس لاستضافة “قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025” يومي الـ18 والـ19 من يناير القادم، بمشاركة واسعة من المعنيين الدوليين والأفارقة بشؤون إنتاج النفط والغاز.
منظمات دولية وأجندة طموحة للطاقة:
ووفقًا لتقرير نشره موقع “إنيريجي كابتل آند باور” الجنوب إفريقي، سينضم الأمناء العامون لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، ومنظمة منتجي النفط الأفارقة “أبو”، ومنتدى الدول المصدرة للغاز “جيسف” إلى هذا الحدث، الذي سيشهد نقاشات حول سبل إنعاش إنتاج النفط والغاز في ليبيا.
كما سيتم تداول مواضيع رئيسية مثل التعاون الإقليمي وديناميكيات السوق العالمية، في ظل جهود ليبيا لزيادة إنتاج النفط إلى مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2027، وتعزيز صادرات الغاز بفضل احتياطياتها البالغة أكثر من 53 تريليون قدم مكعب وموقعها الاستراتيجي قرب الأسواق الأوروبية.
جهود استكشاف وتطوير قطاع الطاقة:
وأشار التقرير إلى أن ليبيا شرعت في تنفيذ أجندة طموحة للطاقة تشمل:
زيادة إنتاج النفط: إلى مليوني برميل يوميًا بحلول عام 2027. تعزيز التعاون الدولي: مع شركات الطاقة العالمية. إطلاق جولة تراخيص جديدة: في أوائل عام 2025. الاستفادة من التكنولوجيا: لتطوير الإنتاج الحالي وفتح مساحات جديدة للاستكشاف.رؤية خبراء الطاقة:
وفي تعليقه على القمة، قال الخبير في الطاقات “جيمس تشيستر”: “إن مشاركة منظمات رفيعة المستوى مثل أوبك وأبو وجيسف شهادة على عودة ليبيا كقوة عالمية في مجال الطاقة. القمة ستدعم أهداف ليبيا الوطنية لتسريع الإنتاج، وتعزيز التعاون، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لتعظيم العوائد”.
ترجمة المرصد – خاص