ريم الشاذلي.. رحلة كفاح من الصحافة الإنسانية إلى محاربة السرطان
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أحد مستشفيات روما، تخوض الصحفية المصرية ريم الشاذلي معركة أخرى من معارك حياتها، حيث تعافت مؤخرًا من عملية جراحية كبرى بعد انتكاسة جديدة بسبب مرض السرطان، ريم ليست مجرد صحفية عادية؛ هي رمز للكفاح والإصرار، توازن بين معاركها الشخصية ومهمتها الإنسانية لنقل صوت اللاجئين ومعاناتهم إلى العالم.
ولدت ريم الشاذلي عام 1991 في مدينة مارسيليا الفرنسية، لأبوين مصريين حرصا على تربيتها وفقًا لقيم وطنها الأم. أصر والدها على أن تكمل تعليمها الجامعي في مصر، فتخرجت من كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 2013. بعد تخرجها، انطلقت في مسيرة مهنية مميزة بدأت من عملها في موقع “ميديا بارت”، أحد أكبر المواقع الإلكترونية في فرنسا.
رغم النجاح المهني، لم تخشَ ريم اتخاذ مواقف حاسمة، إذ استقالت من “ميديا بارت” بعد نشر الموقع أخبارًا اعتبرتها مسيئة لمصر عقب حادثة سقوط طائرة قادمة من مطار شارل ديجول إلى القاهرة. هذا القرار الجريء لم يكن إلا بداية لدور أكبر، حيث انضمت للأمم المتحدة كمراسلة لقضايا اللاجئين، وبدأت جولات ميدانية في مناطق النزاعات مثل حلب وجنيف وروما.
تم اختيار ريم ضمن أفضل عشرة صحفيين عالميين حصلوا على ثقة اللاجئين السوريين، حيث كرّست جهودها لتيسير اندماج اللاجئين في المجتمعات الأوروبية. أصبحت تُعرف في الأوساط الإعلامية بـ”خبيرة الصحافة الإنسانية” ومصدر أمل للاجئين السوريين، وفي عام 2017، تم تكريم ريم خلال مؤتمر “مصر تستطيع بالتاء المربوطة”، الذي نظمه المجلس القومي للمرأة.
أشادت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم بإنجازات ريم واعتبرتها نموذجًا مشرفًا للمرأة المصرية على الساحة الدولية. ورغم عدم تمكنها من حضور التكريم بسبب إصابتها بمرض السرطان، عبّرت عن فخرها بالتقدير الذي حصلت عليه من وطنها الأم، وأكدت أن المرض لن يثنيها عن مواصلة مسيرتها، وتحلم ريم الشاذلي بعالم خالٍ من الحروب، حيث يعيش الجميع بسلام دون الحاجة للجوء أو التهجير. رسالتها الإنسانية لم تتوقف رغم الألم والمعاناة، بل زادتها إصرارًا على ترك أثر إيجابي في حياة الآخرين.
ريم الشاذلي ليست فقط صحفية، بل هي أيقونة للصمود، ومثال حي للمرأة التي تستطيع أن تواجه العالم رغم التحديات، لتكتب سطورًا جديدة من الأمل في قصتها الملهمة.
IMG_3116 IMG_3117 IMG_3118المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيدات من ذهب قصة كفاح قصة نجاح ملهمة قصة نجاح محاربة سرطان
إقرأ أيضاً:
مفوضية اللاجئين: عودة 270 ألف لاجئ سوري منذ سقوط الأسد
#سواليف
أعلنت #المفوضية_السامية للأمم المتحدة لشؤون #اللاجئين (UNHCR) عن عودة أكثر من 630,847 لاجئًا سوريًا إلى بلادهم منذ بداية عام 2024 وحتى السادس من شباط 2025، منهم 270,010 عادوا منذ #سقوط #نظام_بشار_الأسد.
وأوضحت أن معظم #العائدين دخلوا عبر نقاط العبور الحدودية في جديدة يابوس والدبوسية وجوسيه، خاصة أولئك القادمين من لبنان تحت ضغوط الظروف الأمنية.
وأظهرت البيانات، أن نسبة الذكور بين العائدين بلغت 51% (ما يعادل 321,732 شخصًا)، في حين شكّلت الإناث 49% (309,115 شخصًا).
مقالات ذات صلة عدنان الروسان يكتب .. المشهد برد الروح 2025/02/08كما أظهرت الأرقام أن الفئة العمرية بين 18 و59 عامًا كانت الأكبر بين العائدين بنسبة 24% للرجال و25% للنساء، تليها الفئة العمرية من 5 إلى 11 عامًا بنسبة إجمالية بلغت 17%.
وتصدّرت محافظة حلب قائمة المحافظات التي استقبلت العائدين بنسبة 22% (140,711 شخصًا)، تليها الرقة بنسبة 18% (112,506 شخصًا)، ثم درعا بنسبة 11%، وحمص بنسبة 10%. فيما سجلت محافظات دير الزور وريف دمشق وإدلب أعدادًا كبيرة من العائدين، تراوحت بين 7% و9% من إجمالي العائدين.
وكانت المفوضية قد أعلنت في نهاية كانون الثاني الفائت أن نحو 20,100 #لاجئ_سوري مسجلين لديها في #الأردن قد عادوا إلى بلادهم منذ سقوط النظام السابق.
وبحسب المفوضية، ما زال نحو 600 ألف لاجئ سوري مسجلين لديها يقيمون في الأردن.
ويستضيف الأردن قرابة 61 ألف لاجئ عراقي مسجل لدى المفوضية، وأكثر من 1.3 مليون سوري منذ بداية الأزمة السورية في 2011، بينهم 660 ألف لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية.