ذكرت وسائل إعلام عراقية أن بغداد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا خلال قال الناطق باسم القائد العام للقوات العراقية، يحيى رسول،  الجمعة، إن الحدود مع سوريا محصنة بأحكام ومؤمنة بشكل كبير، مشددا على أن أي إرهابي يحاول دخول الحدود العراقية سيواجه رداً حازما وقويا.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن رسول قوله، إن "تأمين الحدود العراقية بصورة تامة من الأولويات لدينا".



وأضاف، أن "الحدود السورية وخاصة في مناطق شمال شرق سوريا محكمة ومحصنة وتوجد فيها قطاعات قيادة قوات الحدود ومجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات، وكذلك هناك تحصينات محكمة بالإضافة الى مراقبة الحدود عبر الطيران المسير".



وأوضح، أنه "توجد خلف قوات الحدود من قطاعات الجيش العراقي لتأمين هذه المناطق، والقوات المسلحة لديها عمليات مراقبة مستمرة والحدود مؤمنة ومحصنة بشكل كبير".

وأشار إلى أن "الأجهزة الاستخباراتية تراقب أي تحرك للعصابات الإرهابية وفي حال أن حاولوا التعرض أو محاولة الوصول الى الحدود العراقية سيكون هناك رد حازم وقوي".

وأوضح رسول أن "الحدود ومنذ زمن محكمة من خلال قوات الحدود والكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة، فضلاً عن العمليات النوعية والاستباقية التي تنفذ ضمن هذه المناطق وأخرها الضربة التي استهدفت 6 مضافات لبقايا تنظيم داعش ضمن منطقة وادي حوران"

وفي وقت سابق، قالت المعارضة السورية المسلحة؛ إن قواتها سيطرت على الجامع الأموي وقلعة حلب، عقب إعلانها دخول  الكلية العسكرية وكلية المدفعية بحي الزهراء في مدينة حلب.

وذكرت "إدارة العمليات" التابعة للمعارضة السورية، أن قواتها سيطرت على ريف حلب الغربي بالكامل، كما سيطرت على مدينة سراقب ذات الأهمية الاستراتيجية في محافظة إدلب، إثر معارك ضارية مع قوات النظام السوري وحلفائها.

وقالت؛ إن قواتها أحكمت السيطرة على مقر قيادة الشرطة في حلب، ومبنى المحافظة والقصر البلدي والساحة الرئيسية وسط المدينة، كما سيطرت على 14 حيّا سكنيا غربي وجنوبي ووسط المدينة.

وأعلنت المعارضة السورية "فرض حظر تجوال في مدينة حلب حتى صباح الغد حفاظا على سلامة المدنيين". وأكدت أنه "خلال ساعات قليلة، سيتم تأمين حلب عسكريا وأمنيا، ليعلن بعدها تحرير المدينة كاملة".



 وكان مقاتلو المعارضة، أعلنوا دخول أول أحياء حلب ظهر الجمعة بصورة غير متوقعة، وسيطروا على مركز البحوث العلمية في حلب الجديدة، قبل أن تنهار قوات النظام في تلك المناطق، وتبدأ عمليات انسحاب متلاحقة.

وباتت المعارضة على بعد نحو كيلو مترين عن وسط المدينة، بعد كسر الخطوط الدفاعية للنظام في أحياء الحمدانية وحلب الجديدة والزهراء، وسقوط عدد من ضباط وجنود النظام أسرى في أيديها.

وكانت المعارضة أكدت سيطرتها على ريف حلب الغربي بالكامل، بعد نحو يومين من المعارك والانهيارات السريعة والانسحابات في صفوف النظام، واستعادة السيطرة على عشرات القرى والبلدات في المنطقة، قبل فتح الطريق إلى حلب والسيطرة على سراقب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا العراقية المعارضة السورية حلب العراق سوريا حلب المعارضة السورية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سیطرت على

إقرأ أيضاً:

الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل

8 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

ناجي الغزي

في كل ديمقراطيات العالم، تُعد الانتخابات الركيزة الأساسية التي تعكس إرادة الشعب وتمنحه الحق في اختيار ممثليه وإدارة شؤونه. ومع كل دورة انتخابية، يُطرح التساؤل: هل الظروف ملائمة؟ هل الوضع الإقليمي يسمح بإجرائها؟ هل التأجيل هو الحل الأفضل؟ لكن الحقيقة الواضحة هي أن الانتخابات شأن داخلي محض، ولا ينبغي أن يكون العراق رهينة لما يجري حوله من صراعات إقليمية أو دولية.

إن المنطقة، بلا شك، تمر بظروف مضطربة، لكن العراق ليس استثناءً في عالم يموج بالأزمات والتحديات. ولو انتظرنا “الظروف المثالية” لما أجرينا انتخابات أبداً، لأن الاستقرار الإقليمي الكامل يكاد يكون ضرباً من الخيال. العراق لديه كيانه السياسي الخاص، ونظامه الديمقراطي الذي يجب أن يُحترم، وتأجيل الانتخابات بحجة التطورات الخارجية هو تراجع عن المسار الديمقراطي الذي ناضل العراقيون لترسيخه.

بل على العكس، يمكن للانتخابات أن تكون جزءاً من الحل وليس جزءاً المشكلة. فإعطاء الشعب فرصة للتعبير عن خياراته وتحديد مسار قيادته السياسية هو الضمانة الحقيقية للاستقرار الداخلي. تأجيل الانتخابات يعني تأجيل التغيير، وتأجيل الإصلاح، وتأجيل الاستحقاقات الدستورية، مما يفتح الباب أمام فراغ سياسي قد يكون أكثر خطورة من أي تحديات إقليمية.

إن ربط الانتخابات العراقية بما يحدث في ليبيا أو السودان أو سوريا او التحديات والتهديدات الأمريكية لايران هو مغالطة كبرى. لكل بلد ظروفه الخاصة، وتحدياته الداخلية التي لا يمكن تعميمها.

والعراقً رغم كل الصعوبات والتحديات الخارجية والداخلية، لا يزال يمتلك مؤسساته الدستورية، وقوانينه التي تنظم العملية السياسية، وأي تأجيل غير مبرر للانتخابات سيعني تقويض ثقة المواطنين بالديمقراطية وزيادة الاحتقان السياسي.

لذلك، فإن المضي قدماً في إجراء الانتخابات بموعدها المحدد ليس مجرد خيار، بل هو التزام وطني يجب الوفاء به. فمن يريد الحفاظ على استقرار العراق، عليه أن يؤمن بأن الحل لا يكون بتأجيل الديمقراطية، بل بتعزيزها، وترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وإعطاء الشعب حقه في تقرير مصيره، بمعزل عن أي حسابات إقليمية أو دولية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهدد تركيا: إنشاء قواعد عسكرية في منطقة تدمر السورية خط أحمر
  • العدو الصهيوني يشن حملة عسكرية واسعة في مخيم بلاطة
  • 22 عاما على سقوط بغداد... هل يمرُّ النظام في العراق بأخطر مراحله؟
  • القوات الأمريكية تخلي قواعدها في سوريا وتنقل قوافل عسكرية الى العراق
  • ترميز الأسلحة في العراق: خطوة نحو الأمان أم سيطرة أكبر؟
  • “لا يمكن تعيين بديل له”.. المحكمة الإسرائيلية العليا تقرر تجميد إجراءات عزل رئيس “الشاباك”
  • إجراءات مضادة ونتائج مبشّرة.. العراق يكبح تجريف الأراضي الزراعية
  • أمير المدينة المنورة يستقبل قائد قوات أمن المنشآت بالمنطقة
  • الجيش الجزائري يبني قاعدة عسكرية جوية قرب الحدود المغربية
  • الانتخابات العراقية: استحقاق وطني لا يحتمل التأجيل