«ماجدة» تطلب الخلع بعد 28 سنة زواج فما القصة؟.. «حادثة غيرت حياتها»
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
في حياة «ماجدة» لم تكن الأيام تُقاس بالسنوات؛ بل بالمواقف منذ أن تزوجت وهي تُؤمن بأن العشرة الطويلة تُصنع من التضحيات والصبر، إذ عاشت مع زوجها 28 عامًا، أنجبت خلالها أولادها الـ5، ووقفت إلى جانبه في كل محنة، حتى عندما ضاقت بهم الظروف، كانت دائمًا السند، ولم تكن تعلم أن القدر كان يُخبئ لها اختبارًا صعبًا، حول حياتها 180 درجة وكشف لها عن حقائق صادمة بعد كل هذا العمر؛ على حد حديثها.
قبل 30 عامًا، كانت «ماجدة» صاحبة الـ54 عامًا في بداية العشرينيات من عمرها، فتاة حالمة تحمل في قلبها طموحات بسيطة عن الحب والاستقرار، وفي تلك الأثناء تعرفت على أحمد بالصدفة في مناسبة عائلية، وكان شابًا طموحًا يكافح لبناء مستقبله، لم يكن اللقاء الأول عاديًا، فقد شعرت ماجدة بأن هناك شيئًا خاصًا يربطها به، تطورت المشاعر بينهما بسرعة، وتقدم أحمد لخطبتها بعد شهور قليلة، رغم معارضة البعض لصغر سنهما وقلة إمكانياتهما المادية، تمسكا ببعضهما وقررا خوض التحديات معًا، على حد حديث الزوجة مع «الوطن».
عام 2022 تعرضت ماجدة لحادث سير وفي لحظتها فقدت الوعي وخلال أيام طويلة كانت لا تذكر شيء سواء أولادها وزوجها والذكريات التي جمعتها، وتذكرت بداية علاقتها بزوجها وأيام الخطوبة التي كانت مليئة بالوعود، وبتخطيط أحلام مشتركة عن بيت صغير يجمعهما وحياة مليئة بالمودة، وبدأ حياتهما في شقة بسيطة بموارد محدودة، لكن ذلك لم يكن مهمًا، وبرغم الأزمات المالية والضغوط، لم تفقد إيمانها بأن الحب والصبر يمكن أن يصنعا المعجزات، وأن بعد كل محنة كانت ترى في زوجها شريك حياتها وأمانها، وفقًا لحديثها.
ماجدة خارج غرفة العملياتلكن عندما خرجت «ماجدة» من غرفة العمليات بعد أن تعرضت لإصابات بالغة لم تجد زوجها بجوارها فصدمت وانتظرته أيام كثيرة حتى تراه لكن صدمها شقيقها بأنه لم يأت منذ ليلة الحادث، فأصيبت بانهيار عصبي، وتقول: «مكنتش حاسة بأي وجع في جسمي الوجع كان وقتها في قلبي أزاي الراجل اللي عشت معاه على المُرة قبل الحلوة وكنت شايلة عنه كل هموم البيت والولاد؛ اتخلى عني بسهولة مكلفش خاطره يسأل عليا ومسحني من حياته».
كل ما كان يمر في ذاكرة ماجدة هي الأيام الأولى بينهم، حينما بُنيت بينهما أسرة وأحلام، لكن تلك البداية الجميلة، مع مرور الوقت، بدأت تفقد بريقها، وكأن الصعاب التي تغلبا عليها معًا، لكنها لم تكن كافية لتبقي العشرة قوية في وجه تقلبات الزمن، وتيقنت أن الاختبار الذي جاء لها ليس فقط لجسدها الذي تعرض لحادث أليم، بل لقلبها الذي كان يؤمن أن العشرة لا تهون، كانت الحادثة مروعة، سيارة مسرعة أطاحت بجسدها وأدخلتها غرفة العمليات بين الحياة والموت، لكن غدر زوجها طال من قلبها، وفقًا لتعبير الزوجة.
في تلك اللحظات الحرجة، عندما كانت تحتاج إلى يد تُربت على كتفها وكلمات تطمئنها، جاء زوجها ليُلقي عليها صدمة عمرها، وقف أمام أهلها في المستشفى وقال: «هي مشكلتكم من هنا ورايح، أنا مش هقدر أتحمل تكاليف العلاج» ثم غادرهم دون أن يلتفت، كانت كلمات الأطباء تعلن عن حاجتها لعلاج طويل ومكلف، لكن كلمات زوجها كانت أشد قسوة من الألم الجسدي، مرت 4 أشهر وهي تكافح وحيدة في المستشفى، لم يدخل خلالها غرفتها ولو مرة واحدة، لم يسأل عن صحتها، ولم يشارك في تفاصيل علاجها، على حد حديث «ماجدة».
أين ذهب الزوج؟عندما تعافت جزئيًا وخرجت من المستشفى، لم يكن في استقبالها أحد إلا أهلها، غاب رفيق عمرها عن المشهد، أما منزلها الذي يحمل ذكريات 28 عامًا من حياتها أصبح باردًا ومهجورًا، ووقتها أدركت ماجدة أن الرجل الذي ظنت أنه شريك حياتها قد تخلى عنها في أصعب لحظاتها، لم يجد أولادها الـ5 كلمات لمواساتها؛ وبعد شهور من التفكير والبكاء في صمت، اتخذت قرارها الأصعب، وقررت أن تقف في وجهه وتطلب الخلع، لتُنهي زواجًا بدأ بالحب وانتهى بالخذلان، وفقًا لوصف الزوجة.
دعوى خلع بسبب الخذلان«إزاي هكمل حياتي مع راجل أتخلى عني وقت ما كانت في أمسّ الحاجة إليه؟»، وأضافت ماجدة أنها تحمل في قلبها جرحًا عميقًا سيحتاج إلى عمر كامل ليلتئم، ولكنها تعلمت أن العشرة وحدها لا تكفي إذا غابت المودة وأن أقسى أنواع الألم ليس في الجسد، بل في الروح التي يُكسرها أقرب الناس، ولجأت لمحكمة الأسرة بجنوب الجيزة وأقامت دعوى خلع حملت رقم 292.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطلاق الخلع طلب الخلع حادثة محكمة الأسرة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلب رسميا استرداد نجل الداعية يوسف القرضاوي
تسلّمت سفارة لبنان في أبو ظبي بشكل رسمي طلب الإمارات لاسترداد عبد الرحمن القرضاوي، وفقا لما نقلته وسائل إعلام لبنانية.
وأوقفت السلطات اللبنانية عبد الرحمن يوسف القرضاوي، نجل الداعية يوسف القرضاوي، وذلك أثناء عودته من زيارة سريعة إلى سوريا، وبناء على مذكرة من الانتربول صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب.
وجاء طلب دولة الإمارات لاسترداد عبد الرحمن القرضاوي بعد انتهاء استجوابه من قبل المباحث الجنائية المركزية في لبنان، وذلك بعد أن أعطى القضاء إشارة بتوقيف القرضاوي لحين ورود ملف الاسترداد من مصر والإمارات العربية المتحدة.
فيما كان النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي جمال الحجار، أكد أنه سيطلب من مصر إرسال طلب استرداد مواطنها الهارب عبد الرحمن القرضاوي لدراسته واتخاذ قرار بشأن التسليم من عدمه.
وقال القاضي إن نجل القرضاوي موقوف في لبنان بموجب بلاغ الإنتربول الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب، وذلك استنادا إلى حكم غيابي صادر بحقه عن القضاء المصري بجرائم تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب.
وتطالب كل من مصر والإمارات بتسلم عبد الرحمن القرضاوي لكونه مطلوبا لدى الأولى بموجب حكم قضائي، فيما الثانية تطلب ملاحقته على أراضيها بعدما تناولها في تسجيل مصور من سوريا ما اعتبرته يشكل جرما يتعلق بتعكير السلم الأهلي وتحريضه على العنف والإرهاب.
وأثار فيديو لعبد الرحمن يوسف القرضاوي نجل القيادي الإخواني الراحل صوره من ساحة المسجد الأموي في دمشق غضبا بين المصريين بعد مهاجمته مصر والسعودية والإمارات.
وزعم نجل القرضاوي في الفيديو الذي بثه بمواقع التواصل أن الإدارة السورية الجديدة أمام تحديات "شريرة" ومؤامرات تحيكها لها دول عدة وذكر الدول الثلاث.
ولاقى الفيديو موجة من الانتقادات والهجوم على نجل القيادي "الإخواني"، كما وُجهت انتقادات للإدارة السورية الجديدة وعبر البعض عن مخاوفهم من أن تصبح سوريا الجديدة "مرتعا وبؤرة لكل من يهاجم العرب".
وتأتي واقعة نجل القرضاوي، بعدما استقبل القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، أحد المتهمين الرئيسيين في اغتيال النائب العام المصري الراحل المستشار هشام بركات عام 2015
"سرايا القدس" تبث مشاهد من قصف "قوتها الصاروخية" لمدينتي القدس وتل أبيب
نشرت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، مساء يوم الثلاثاء، مشاهد من قصف "القوة الصاروخية" التابعة لمدينتي القدس وتل أبيب.
وأكدت "سرايا القدس" أن القصف كان ردا على جرائم الجيش الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني واقتحام المسجد الأقصى.
وكان الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" قد تبنى قصف تل أبيب ومدينة القدس بـ "ضربة صاروخية" قبل يومين.
وقالت "سرايا القدس" في بيان لها يوم الاثنين: "بعد عودة الاتصال بمجاهدينا في القوة الصاروخية لسرايا القدس شمال قطاع غزة، وجهنا خلال اليومين الماضيين ضربة صاروخية تجاه مدينتي القدس وتل أبيب المحتلتين وسديروت ومغتصبات غلاف غزة".
وأشارت إلى أن "الضربة الصاروخية التي انطلقت من شمال قطاع غزة المحاصر، رد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واقتحام المسجد الأقصى".
وتمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الـ48 ساعة الماضية من إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة باتجاه بلدات في وسط وجنوب إسرائيل بينما أطلقت مسيرة صوب مستوطنات "غلاف غزة".
كما أسقطت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة حماس، مسيرة للجيش الإسرائيلي وقامت بإطلاقها لاحقا باتجاه مستوطنات غلاف غزة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية يوم الإثنين.