أعلن ميشيل بارنييه، رئيس الوزراء الفرنسي، اتخاذ حزمة تدابير واسعة النطاق، تتضمن صناديق دعم بمليارات اليوروهات وإجراءات تنظيمية جديدة، وذلك كخطوة عاجلة لمواجهة الأزمة المُتصاعدة في القطاع الصناعي الفرنسي، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

ماذا تشهد فرنسا؟

وجاء هذا التحرك الحكومي، في وقت تشهد فيه فرنسا موجة غير مسبوقة من التسريحات الجماعية وإغلاق المصانع، ما يهدد بضرب قطاعات صناعية حيوية في ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن خطة الإنقاذ التي أعلن عنها بارنييه خلال زيارته لمدينة ليموج، تخصيص صندوق بقيمة 250 مليون يورو لدعم صناعة السيارات، وصندوق آخر بقيمة 425 مليون يورو لقطاع الطيران، بحسب ما جاء في صحيفة ليبراسيون الفرنسية.

إعفاء جميع المشاريع الصناعية من قيود صفر التوسع العمراني

وفي خطوة مثيرة للجدل، قرر رئيس الوزراء إعفاء جميع المشاريع الصناعية لمدة خمس سنوات من قيود صفر التوسع العمراني، وهي قواعد بيئية صارمة؛ تهدف إلى وقف توسع المناطق الحضرية على حساب المساحات الخضراء والأراضي الزراعية، حيث تلزم المشاريع الجديدة بالبناء على أراضٍ سبق تطويرها أو تعويض أي توسع بإعادة تأهيل مساحات مماثلة في مناطق أخرى.

ماذا تضمنت الخطة الفرنسية؟

وتضمنت الخطة أيضًا تخصيص 1.55 مليار يورو لخفض انبعاثات الكربون في 50 موقعًا صناعيًا من الأكثر تلويثًا للبيئة، إضافة إلى إنشاء فرقة عمل وزارية مشتركة لمساعدة الشركات المتعثرة.

كما أعلن «بارنييه» عن إطلاق مشروع حكومي يعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ لتحديد مواطن الضعف في الشركات الصناعية، في محاولة للتنبؤ بالأزمات قبل وقوعها.

ماذا حدث في فرنسا؟

وفقًا لتحليل نشرته الصحيفة الفرنسية استنادًا إلى بيانات حكومية ومؤسسات متخصصة، يواجه القطاع الصناعي الفرنسي أسوأ أزماته منذ سنوات، إذ انخفض صافي الميزان بين افتتاح وإغلاق المواقع الصناعية من +49 في 2022 و+57 في 2023 إلى -8 في النصف الأول من 2024.

وفي تقرير مفصل أعده اتحاد CGT العمالي، تم رصد 210 موقعًا صناعيًا تواجه خطر تسريح العمال منذ سبتمبر 2023، فيما تشير الأرقام إلى تهديد 70 ألفًا و586 وظيفة مباشرة، منها 30 ألفًا و870 في القطاع الصناعي وحده.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فرنسا خطة حكومية الوضع في فرنسا

إقرأ أيضاً:

حكم فرنسي لصالح مؤثر تسبب في أزمة بين الجزائر وباريس

أصدرت محكمة فرنسية أمس الخميس حكما لمصلحة المؤثر الجزائري نعمان بوعلام المعروف باسم "دولامن" وألغت إجراء يلزمه بمغادرة الأراضي الفرنسية على الفور، بعد أن تسبب في وقت سابق في أزمة بين الجزائر وباريس.

وأوقفت السلطات ""دولامن" (59 عاما) في الخامس من يناير/كانون الثاني الماضي في مونبلييه بجنوب فرنسا ووُضع رهن الاحتجاز بعد ظهوره في مقطع فيديو وهو يدلي بتعليقات حول أحد معارضي السلطة في الجزائر، قدّمتها السلطات الفرنسية في البداية على أنها دعوة إلى القتل.

وعقدت المحكمة الإدارية في ميلون، قرب باريس، جلسة استماع طارئة أمس و"قررت إلغاء القرارات التي اتخذها محافظ إيرولت" في جنوب فرنسا.

وأمرت المحكمة "سلطة المحافظة بإعادة دراسة وضع الشخص المعني في غضون 3 أشهر وإصدار تصريح إقامة مؤقت له خلال فترة إعادة الدراسة هذه".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مقربين من وزير الداخلية برونو ريتايو تأكيدهم أن الوزارة "ستستأنف هذا القرار وتواصل إجراءات الترحيل".

وقال ريتايو لقناة "إل سي إي" مساء أمس: "ثمة نقاط تحتاج إلى تغيير في القانون. لدينا اليوم عدد من القواعد القانونية التي لا تحمي المجتمع الفرنسي".

من جهته قال وزير العدل جيرالد دارمانان: "إذا كان لا بد من تعديل القانون مرة جديدة لجعل الأمور واضحة جدا ولضمان أن الجمهورية والدولة لا تظهران العجز، بل تطردان جميع الرعايا الأجانب غير النظاميين من الأراضي الوطنية، فيجب بالتالي تعديل القانون".

إعلان أزمات متتالية

وتوالت الأزمات بين الجزائر وفرنسا خلال الأشهر الأخيرة بسبب موقف فرنسا من قضية الصحراء الغربية، ومصير الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال الموقوف في الجزائر منذ منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتفاقم التوتر مع توقيف المؤثر الجزائري "دولامن" الذي تم ترحيله في طائرة إلى الجزائر في التاسع من يناير/ كانون الثاني، ورفضت الجزائر استقباله وأعادته إلى فرنسا في اليوم ذاته.

ورأى وزير الداخلية الفرنسي في تصريح سابق أن الجزائر من خلال إعادة "دولامن" إلى باريس "أرادت إهانة فرنسا". لكن الجزائر نفت أن تكون تسعى إلى التصعيد أو "إهانة" فرنسا.

وأشارت الخارجية الجزائرية في بيان سابق إلى أن "المواطن الذي صدر في حقه قرار الطرد يعيش في فرنسا منذ 36 عاما، ويحوز فيها بطاقة إقامة منذ 15 عاما، كما أنه أب لطفلين ولدا من زواجه من مواطنة فرنسية، فضلا على أنه مُندمج اجتماعيا كونه يمارس عملا مستقرا لمدة 15 عاما".

وقالت إنّ "كل هذه المعطيات تمنحه بلا شك حقوقا كان سيُحرم من المطالبة بها أمام المحاكم الفرنسية والأوروبية، بسبب قرار طرده المُتسرع والمثير للجدل".

مقالات مشابهة

  • الإمارات تخطط لاستثمار 50 مليار يورو بمراكز بيانات في فرنسا
  • ندوة لفلسطينيي أوروبا لمواجهة مخططات التهجير وإغلاق الأونروا
  • «فيراري» بـ 35 مليون يورو
  • ما مقاتلات ميراج الفرنسية التي تسلمتها أوكرانيا؟
  • اعتقالات واقتحامات وإغلاق طرق.. ماذا يحدث في الضفة الغربية؟ (صور)
  • السلطات الفرنسية تطلق حملة لمكافحة المخدرات.. تسونامي الكوكايين
  • حكم فرنسي لصالح مؤثر تسبب في أزمة بين الجزائر وباريس
  • فرنسا تسلّم أوكرانيا أولى طائراتها المقاتلة من طراز ميراج 2000
  • الحكومة الفرنسية تنجو من تصويت آخر بحجب الثقة بعد خلاف حول ميزانية 2025
  • الجمعية الوطنية الفرنسية ترفض قرار حجب الثقة عن الحكومة