وسط اشتداد المعارك.. العراق يعلن تعزيز حدوده مع سوريا بـ5 ألوية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أعلن الجيش العراقي في وقت متأخر من مساء اليوم السبت نشر 3 ألوية من الجيش ولوائين من الحشد الشعبي على الحدود مع سوريا.
وأكد، "اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة لمنع أي تأثير علينا جراء الوضع بسوريا".
وأشار وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، إلى أن "الجيش يواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر"، مشدداً بالقول: "لن نسمح بتسلل أي إرهابي أو مخرب إلى أرضنا".
وتأتي تصريحات العباسي في وقت قالت فيه وسائل إعلام إن قوات من الجيش العراقي، تحركت مساء أمس الجمعة، من الموصل (مركز محافظة نينوى) باتجاه الحدود مع سوريا، بالتزامن مع المواجهات العسكرية بين المعارضة والحكومة السورية في شمال غربي البلاد.
وقال العباسي في منشور: "جيشنا الباسل بصنوفه وتشكيلاته كافة جاهز ويواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر، جنباً إلى جنب مع باقي أبطالنا في القوات الأمنية الأخرى".
وأضاف: "ساهرون ليلاً ونهاراً لأمنكم وأمن العراق، ولن نسمح بتسلل أي إرهابي أو مخرب إلى أرض بلدنا الحبيب.. المجد للعراق والأمان لشعبه الأبي".
وكانت قوات الفصائل السورية المسلحة المعارضة، قد سيطرت الجمعة، على أحياء جديدة تقع غرب وجنوب غرب حلب، في تطور سريع لتقدمها الميداني في قلب المدينة في إطار عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها "هيئة تحرير الشام".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل العراق المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
بعد اقتراب المعارك من حلب.. ماذا تعرف عن فصائل المعارضة في شمال غربي سوريا؟
لا تزال المعارك متواصلة بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له على محاور القتال في ريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا، في أكبر تحرك عسكري تقوده المعارضة منذ سنوات.
ومع تواصل البيانات التي تصدرها فصائل المعارضة المنضوية تحت ما يسمى بـ"إدارة العمليات العسكرية" حول اتساع رقعة سيطرتها واقترابها من مشارف مدينة حلب، فإن الأضواء تعود للتوجه إلى الفصائل المسلحة العاملة في مناطق شمال غربي سوريا.
وتاليا استعراض لأبرز هذا الفصائل:
◼ هيئة تحرير الشام (HTS)
تعد من أبرز وأكبر الفصائل المعارضة المسلحة في شمال غربي سوريا، وخصوصا في محافظة إدلب ومحيطها، وقد تطورت الهيئة عبر عدة مراحل وتحولات، وأصبحت واحدة من اللاعبين الرئيسيين بين فصائل المعارضة.
وتأسست الهيئة في كانون الثاني /يناير عام 2017 نتيجة اندماج عدد من الفصائل في كيان واحد وهي فصائل جبهة فتح الشام (النصرة سابقًا)، وحركة نور الدين الزنكي (انسحبت لاحقا)، وجيش السنة، ولواء الحق، وجبهة أنصار الدين.
وتعد جبهة فتح الشام، التي تتبع نهجا سلفيا جهاديا إلا أنها تشدد على عدم امتلاكها أي علاقات خارجية بعد قطع علاقاتها بتنظيم "القاعدة" حين كانت تعرف بـ"جبهة النصرة" عام 2016، المكون المسيطر على "هيئة تحرير الشام"، التي يتزعمها أبو محمد الجولاني.
واتخذت الهيئة التي تبسط سيطرتها على إدلب، العديد من الخطوات من أجل التخفيف من مظاهر التشدد بغية تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي والمحلي.
تدير الهيئة معظم محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب واللاذقية وحماة، وتدير مناطق سيطرتها عبر مؤسسات مدنية وعسكرية، مثل "حكومة الإنقاذ"، التي تُعد ذراعها السياسي.
◼ الجيش الوطني السوري (SNA)
يعد من أبرز فصائل المعارضة ويتبع إلى ما يعرف بالحكومة السورية المؤقتة المدعومة من تركيا، حيث يتمركز بالفعل في المناطق التي تقع تحت النفوذ التركي في شمال وشمال غربي سوريا.
تأسس الجيش في عام 2019 بهدف توحيد الفصائل المسلحة المعارضة وتنظيمها في كيان عسكري واحد يتبع للحكومة السورية المؤقتة، وهو يُعتبر الذراع العسكري الرئيسي للمعارضة السورية المدعومة من تركيا.
ويتألف الجيش من ثلاث فيالق تضم مجموعة من الفصائل المسلحة التي كانت تنشط في ريف حلب وإدلب ومناطق أخرى في الشمال السوري.
يسيطر الجيش الوطني السوري على عدة مناطق رئيسية، خاصة في الشمال السوري، وتتمركز قواته في المناطق التي تم السيطرة عليها بعد تنفيذ عمليات تركية في الأراضي السورية، وهي مناطق "درع الفرات" (تشمل مدن مثل جرابلس، الباب، وأعزاز) ومنطقة "غصن الزيتون" (تشمل عفرين والمناطق المحيطة بها)، ومنطقة "نبع السلام" (تشمل رأس العين وتل أبيض).
ويعتمد الجيش الوطني بشكل كبير على تركيا في الدعم المالي والعسكري واللوجستي، كما تشارك القوات التركية في العمليات مع الجيش الوطني وتوفر له التدريب والتسليح.
◼ فصائل صغيرة
يوجد العديد من الفصائل الأخرى في شمال غربي سوريا إلا أنها تعد صغيرة جدا بالمقارنة مع "هيئة تحرير الشام" و"الجيش الوطني السوري"، كما تشير تقارير إلى اضمحلال العديد من هذه الفصائل خلال السنوات الأخيرة بسبب خلافات وصراعات داخلية، سواء أيديولوجية أو حول النفوذ.