عاجل - تصعيد روسي عاجل لدعم الجيش السوري في حلب
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكد مصدران عسكريان سوريان أن روسيا وعدت بإرسال مساعدات عسكرية إضافية خلال الأيام القليلة القادمة لدعم الجيش السوري ومنع الفصائل المسلحة من إحكام سيطرتها على محافظة حلب شمال غرب البلاد.
حسب التصريحات التي نقلتها وكالة "رويترز"، من المنتظر أن تبدأ التعزيزات بالوصول إلى قاعدة "حميميم" الجوية الروسية، الواقعة قرب مدينة اللاذقية الساحلية، خلال 72 ساعة.
في تطورات ميدانية لافتة، استطاعت الفصائل المسلحة السيطرة على أكثر من 70% من مدينة حلب، بما في ذلك مركز المدينة، وقلعة حلب التاريخية، وأحياء استراتيجية مثل الحمدانية، صلاح الدين، وسيف الدولة. كما تمكنت من بسط نفوذها على أجزاء رئيسية من الطريق الدولي دمشق-حلب، الذي يُعد شريانًا حيويًا يربط جنوب البلاد بشمالها.
إضافة إلى ذلك، وسّعت المعارضة عملياتها بفتح محور استراتيجي ثالث من خلال السيطرة على مدينة سراقب الواقعة في ريف إدلب الشرقي. هذه التطورات تأتي وسط اشتباكات عنيفة تهدد بتغيير خريطة السيطرة في شمال سوريا لصالح المعارضة.
السياق العسكري والسياسيالهجوم الواسع الذي تشنه الفصائل المسلحة يضع النظام السوري في موقف صعب، حيث يتزامن مع ضغوط دولية وإقليمية متزايدة بشأن الملف السوري. يأتي هذا التحرك الروسي في وقت حساس، ليعكس حرص موسكو على حماية مصالحها الاستراتيجية في سوريا، لا سيما في المناطق الساحلية.
حلب، التي تعتبر ثاني أكبر المدن السورية وأحد أعمدة الاقتصاد والثقافة في البلاد، كانت مسرحًا لصراعات مدمرة منذ بداية النزاع السوري. ومع احتدام المواجهات، باتت المدينة نقطة اختبار رئيسية لقدرة الحكومة السورية وحلفائها على استعادة السيطرة.
إغلاق مطار حلب
في ظل التطورات العسكرية، تم الإعلان عن إغلاق مطار حلب الدولي وتعليق جميع الرحلات الجوية حتى إشعار آخر، في خطوة تهدف إلى تأمين المطار ومنع وقوعه في أيدي الفصائل المسلحة.
تعزيزات روسية منتظرة
من المتوقع أن تشمل المساعدات العسكرية الروسية معدات متطورة وأسلحة ثقيلة لدعم العمليات العسكرية في المدينة ومحيطها. ويتزامن هذا مع وصول مستشارين عسكريين روس إلى المنطقة لتقديم الدعم الفني والتكتيكي للقوات السورية.
المعركة في حلب تحمل أبعادًا تتجاوز الميدان العسكري، فهي تضع روسيا أمام اختبار جديد في قدرتها على تأمين شريكها الاستراتيجي في دمشق والحفاظ على التوازنات الإقليمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حلب روسيا الفصائل المسلحة الجيش السورى قاعدة حميميم شمال سوريا معركة حلب الدعم العسكري الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
بين النفوذ الإيراني والمصالح الأميركية.. العراق أمام اختبار السيادة
2 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: يجمع مراقبون على أن الحكومة العراقية تواجه اختباراً صعباً في تحقيق توازن بين الضغوط الأميركية والمطالب الداخلية، وسط تزايد الدعوات إلى إعادة تنظيم العلاقة مع الفصائل المسلحة فيما حذر تقرير أميركي من أن فشل العراق في حل الفصائل المسلحة سوف يؤدي إلى سياسة ترامبية اكثر تشددا.
رجّح التقرير أن يكون النفوذ الإيراني في العراق قد تراجع بشكل ملحوظ، ما يفتح المجال أمام إصلاحات أمنية تهدف إلى دمج الفصائل المسلحة ضمن المنظومة العسكرية الرسمية. ويرى محللون أن هذه الفرصة قد لا تتكرر في المستقبل، ما يجعل التحرك السريع أمراً حاسماً.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الفصائل المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة تمثل تحدياً . وأوضح أن المناقشات بدأت بالفعل بين القوى السياسية لإقناع قادة هذه الفصائل بالاندماج ضمن القوات المسلحة الحكومية. ويبدو أن هذا التوجه يحظى بتأييد بعض الأوساط السياسية، لكنه يواجه رفضاً من قيادات الفصائل التي ترى أن تخليها عن السلاح يجب أن يكون ضمن صفقة سياسية تضمن لها نفوذاً مستقبلياً.
ذكر جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن انهيار نظام الأسد كان لحظة حاسمة للحكومة العراقية للتحرك ضد الفصائل. وأشار إلى أن العراقيين يتساءلون اليوم إن كانوا سيكونون الهدف التالي في سلسلة المواجهات الإقليمية، في ظل تزايد المخاوف من النفوذ الإيراني. ورغم ذلك، يؤكد المسؤولون العراقيون أن بلادهم لن تكون الحلقة الأضعف في هذه المواجهة، وأن الحكومة مصممة على الحفاظ على سيادتها.
وقالت إينا رودولف، الزميلة في المركز الدولي لدراسة التطرف في كينغز كوليدج لندن، إن النقاشات الحالية تتركز حول كيفية إدارة الفصائل المسلحة التي اكتسبت زخماً بعد 7 أكتوبر 2023. وأوضحت أن بعض هذه الفصائل سجلت ألوية ضمن الحشد الشعبي، ما يجعل التعامل معها أكثر تعقيداً.
و تشير تقارير عراقية إلى أن أحد المقترحات المطروحة هو تعيين ضابط عسكري بارز لإدارة هيئة الحشد الشعبي، في محاولة لإدماج الفصائل بشكل رسمي وتقليل تأثيرها السياسي. لكن هذا الحل يصطدم بعقبات عديدة، من بينها مطالب قادة الفصائل بالحصول على امتيازات سياسية مقابل القبول بالإصلاحات الأمنية.
و أكدت كارولين روز، رئيسة برنامج فراغات السلطة في معهد نيو لاينز، أن التغييرات الجارية في قطاع الأمن تعكس تراجع دور إيران في العراق. وأضافت أن القوى الأكثر اعتدالاً، إلى جانب الولايات المتحدة، تحاول استغلال هذا الوضع لخلق زخم سياسي وأمني يمهد لتحولات أكبر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts