قال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام في مقابلة مع موقع أكسيوس الأمريكي إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يريد أن يرى اتفاق وقف إطلاق النار والرهائن في غزة قبل توليه منصبه في 20 يناير 2025.

وأوضح موقع أكسيوس أن الحصول على اتفاق بشأن غزة يعد أحد أهم أولويات الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن خلال آخر شهرين له في منصبه، لكن الافتقار إلى أي تقدم واضح في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنه قد يقع على طبق ترامب.

ويعتقد المسئولون الإسرائيليون أن إدارة ترامب قد تتبنى نهجًا مختلفًا تجاه غزة، وتحديدًا فيما يتعلق بما قد يبدو عليه "اليوم التالي" للحرب.

لكن جراهام - الذي يتحدث مع ترامب كثيرًا ويقدم له المشورة بشأن السياسة الخارجية، وخاصة في الشرق الأوسط - قال إن ترامب يريد اتفاقًا لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، ويفضل أن يكون ذلك قبل توليه منصبه.

لا يزال هناك 101 رهينة محتجزين في غزة من قبل حماس، بما في ذلك سبعة مواطنين أمريكيين تعتقد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن نصفهم تقريبًا ما زالوا على قيد الحياة.

وقال جراهام: "ترامب أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إطلاق سراح الرهائن ويدعم وقف إطلاق النار الذي يشمل صفقة الرهائن، إنه يريد أن يرى ذلك يحدث الآن".

وتابع: "أريد أن يعرف الناس في إسرائيل والمنطقة أن ترامب يركز على قضية الرهائن، إنه يريد وقف القتل وإنهاء القتال".

وأضاف: "آمل أن يعمل الرئيس ترامب وإدارة بايدن معًا خلال فترة الانتقال لإطلاق سراح الرهائن والحصول على وقف إطلاق النار".

وتحدث جراهام إلى أكسيوس بعد عودته من زيارته إلى الشرق الأوسط، وهي الثانية له هذا الشهر، والتي التقى فيها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وزعم جراهام أن ترامب يحتاج إلى صفقة في غزة قبل أن يتمكن من التركيز على أهداف سياسته الخارجية الرئيسية في المنطقة، مثل التطبيع الإسرائيلي السعودي والتحالف الإقليمي ضد إيران.

اعترض غراهام على مقترحات الاحتلال الإسرائيلي غير المحدود لغزة من المتشددين مثل وزير المالية بتسئيل سموتريتش.

وقال سموتريتش في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه مع وصول ترامب، فإن إسرائيل لديها فرصة "لتشجيع الهجرة الطوعية" التي من شأنها أن تقلل بشكل كبير من عدد السكان الفلسطينيين في غزة.

وأضاف جراهام: "أعتقد أنه يجب أن يتحدث إلى ترامب ويسمع ما يريده إذا لم تتحدث معه، فلن أضع الكلمات في فمه".

وأوضح أن أي اتفاق سلام سعودي إسرائيلي يجب أن يتضمن مكونًا فلسطينيًا.

وقال غراهام: "إن أفضل بوليصة تأمين ضد حماس ليست إعادة احتلال إسرائيل لغزة ولكن إصلاح المجتمع الفلسطيني والدول العربية هي الوحيدة القادرة على القيام بذلك".

وناقش بايدن وترامب صفقة احتجاز الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماعهما الذي استمر ساعتين في المكتب البيضاوي قبل أسبوعين.

وتم طرح هذه القضية خلال اجتماع بين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومستشار الأمن القومي الجديد لترامب، النائب مايك والتز (جمهوري من فلوريدا)، وفي محادثة بين مستشار بايدن الأول للشرق الأوسط بريت ماكجورك ومبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

وأخبر بايدن نتنياهو خلال مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، يجب أن ينصب التركيز الآن على التوصل إلى اتفاق في غزة وقال نتنياهو لبايدن إنه يريد المحاولة.

وقالت المتحدثة باسم انتقال ترامب كارولين ليفيت لوكالة أكسيوس إن ترامب أعيد انتخابه لأن "الشعب الأمريكي يثق به لقيادة بلدنا وإعادة الاستقرار والسلام إلى الشرق الأوسط".

وأضافت ليفيت: "عندما يعود إلى البيت الأبيض، سيتخذ الإجراء اللازم للقيام بذلك".

ويقول مسئولون في البيت الأبيض إن بايدن ينوي الاستمرار في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن حتى آخر يوم له في منصبه، حتى لو حصل الرئيس المنتخب ترامب في النهاية على الفضل في التوصل إلى اتفاق.

وزعم جراهام أن الدبلوماسية في المنطقة سوف تكون أسهل بسبب فوز ترامب لأن الناس يخافونه، مضيفا : "إذا كنت شخصًا سيئًا ولا تخاف من ترامب، فأنت أيضًا شخص غبي الأشخاص السيئون والأغبياء لا يستمرون طويلاً".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس ترامب إسرائيل ليندسي جراهام وقف إطلاق النار في غزة إطلاق سراح الرهائن صفقة الرهائن الاستخبارات الإسرائيلية المزيد المزيد وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

التحضيرات لجولة القتال المقبلة.. هدية بايدن لترامب

أصدق ما قاله نتنياهو كان يوم الخميس، بدعوته جيش الاحتلال الاستعداد لحرب قوية مع لبنان عند حدوث أي خرق، مضيفا أن ما يجري وقف مؤقت لإطلاق النار وليس اتفاقا لإنهاء الحرب، منسجما بذلك مع الخطاب الذي ألقاه قبيل إعلان اتفاق وقف إطلاق النار، أو ما يمكن تسميته اتفاق العودة إلى قواعد الاشتباك لما قبل الخامس عشر من أيلول/ سبتمبر الماضي، أي قبيل تفجيرات أجهزة البيجر.

نتنياهو في خطابه المتلفز أعلن عن ثلاثة أهداف يسعى إلى استكمالها من خلال وقف إطلاق النار الهش مع المقاومة في لبنان، وهي التركيز على إيران وإعادة تسليح وتجديد ترسانة جيش الاحتلال، بمعنى آخر ترميم جيش الاحتلال المنهك، وأخيرا فصل الساحات بين لبنان وغزة عبر اتفاق وقف إطلاق نار لا يشمل قطاع غزة.

الاتفاق بين حزب الله والكيان الإسرائيلي لوقف إطلاق النار جاء هشا لا يبتعد كثيرا في معطياته وتفاعلاته اليومية المتوقعة عن قواعد الاشتباك التي كانت سائدة قبيل الهجمات المباغتة في أيلول/ سبتمبر الماضي لجيش الاحتلال على الضاحية الجنوبية
في المقابل، رد الرئيس الأمريكي جو بايدن على تصريح نتنياهو يوم الخميس بضرورة التوصل إلى اتفاق في قطاع غزة لتبادل الأسرى، إذ يصعب عليهم الانتظار لستين يوما أخرى إلى حين مجيء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسدة الرئاسة في 25 كانون الثاني/ يناير، الأمر الذي أكد أن نتنياهو لديه نية لعقد صفقة مع دونالد ترامب توقف إطلاق النار مقابل فرض سيادة الاحتلال على الضفة الغربية أو على أجزاء منها.

فهل تأثرت الصفقة سلبا بوقف إطلاق النار في لبنان، وهل حُرم نتنياهو من ورقة إضافية لم ينجح في الاحتفاظ فيها بسبب حالة الإنهاك التي بلغها جيش الاحتلال، والضربات الصاروخية الموجعة التي تعرض لها لوائي حيفا ويافا، وموافقة فرنسا على منح نتنياهو الحصانة من ملاحقات محكمة الجنايات الدولية مقابل تمريره الاتفاق في الكابينت الإسرائيلي.

الاتفاق بين حزب الله والكيان الإسرائيلي لوقف إطلاق النار جاء هشا لا يبتعد كثيرا في معطياته وتفاعلاته اليومية المتوقعة عن قواعد الاشتباك التي كانت سائدة قبيل الهجمات المباغتة في أيلول/ سبتمبر الماضي لجيش الاحتلال على الضاحية الجنوبية.

الحرب لن تنتهي لا في صورتها الميدانية ولا في صورتها السياسية، فالمؤشرات تؤكد أننا أمام جولة جديدة من القتال إن لم تشتعل اليوم ففي الغد؛ عندما يستلم دونالد ترامب منصب الرئاسة، لتتحول الهدية المقدمة للرئيس الجديد ترامب من وقف القتال إلى إشعالها وتعقيدها
رغم ذلك، فإن الاتفاق أعطى الطرفين المقاومة اللبنانية والكيان الإسرائيلي فرصة للمناورة، فالاحتلال برئاسة نتنياهو يرغب في التحرر من الضغوط الخارجية والداخلية، وترميم قدرات جيش الاحتلال، ومحاولة تغيير الواقع والتوازنات في لبنان وسوريا استعدادا لجولة جديدة أو التهديد بجولة جديدة واسعة النطاق.

في المقابل، فإن حزب الله يسعى إلى تعزيز جبهته الداخلية وبناء قدراته والسماح باستعادة التوازن في جبهته الداخلية وترميم قدراته، والتعويل على عمقة الجغرافي وحلفائه لمشاغلة الاحتلال وإحراجه، وتعزيز الضغوط الدولية والداخلية في الآن ذاته على الاحتلال لوقف القتال وعقد صفقة مع قطاع غزة وحركة حماس، فضلا عن تعزيز الانقسامات والاختلالات داخل الكيان الإسرائيلي، فضلا عن كونها فترة كافية لإيران لتخصيب مزيد من اليورانيوم، فرهانات الطرفين لا تختلفان من حيث الجوهر ولكن في التفاصيل والمسميات والغايات.

ختاما.. الحرب لن تنتهي لا في صورتها الميدانية ولا في صورتها السياسية، فالمؤشرات تؤكد أننا أمام جولة جديدة من القتال إن لم تشتعل اليوم ففي الغد؛ عندما يستلم دونالد ترامب منصب الرئاسة، لتتحول الهدية المقدمة للرئيس الجديد ترامب من وقف القتال إلى إشعالها وتعقيدها، سواء كان ذلك عن قصد لإشغال ترامب عن معركته التي يستعد لها مع الدولة العميقة في أمريكا، أو دون قصد نتيجة عناد نتنياهو وأجندته الشخصية الضيقة والعقيمة.

x.com/hma36

مقالات مشابهة

  • ليندسي غراهام: ترامب يريد وقف الحرب بغزة قبل توليه المنصب
  • التحضيرات لجولة القتال المقبلة.. هدية بايدن لترامب
  • بعد اتفاق لبنان.. كشف تفاصيل محادثة بين بايدن ونتانياهو بشأن غزة
  • “وول ستريت جورنال”: بايدن تبنى استراتيجية مفاجئة بالشرق الأوسط بالتنسيق مع ترامب
  • موقع أمريكي يكشف ما قاله بايدن لنتنياهو عن وقف إطلاق النار في غزة.. ما علاقة ترامب؟
  • مصادر: لا اتصالات حاليا بين مصر وإسرائيل بشأن غزة
  • مصادر: ليست هناك اتصالات حاليا بين مصر وإسرائيل بشأن غزة
  • أردوغان يعلن موقف تركيا من الوساطة في وقف إطلاق النار في غزة
  • سوليفان: جهود بايدن تبدأ اليوم من أجل وقف الحرب في غزة