المسلة:
2025-02-02@16:51:49 GMT

دمشق تنتظر الدعم الروسي بعد نكسة حلب: توازن القوى يهتز

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

دمشق تنتظر الدعم الروسي بعد نكسة حلب: توازن القوى يهتز

30 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة خلال 48 ساعة من إحراز تقدم كبير، معلنة سيطرتها على مناطق في وسط مدينة حلب وأخرى في ريف إدلب شمال غرب سوريا، في هجوم يعد الأكبر منذ خمس سنوات. في المقابل، أغلقت الحكومة السورية مطار حلب وألغت جميع الرحلات الجوية.

في بيانها الأخير، أعلنت المعارضة السيطرة على قلعة حلب والجامع الأموي، بالإضافة إلى أحياء عدة داخل المدينة، حيث فرضت حظر تجول حتى صباح اليوم التالي حرصًا على سلامة المدنيين.

وصرّحت أنها بصدد تأمين المدينة بالكامل عسكريًا وأمنيًا تمهيدًا لإعلان السيطرة التامة عليها.

هذا التحول يأتي ضمن معركة أطلقتها المعارضة تحت اسم “ردع العدوان”، في رد فعل على ما وصفته بهجمات متزايدة وحشود عسكرية للحكومة السورية نحو مواقعها.

من جانبها، قالت المعارضة إنها استولت على مواقع استراتيجية مثل مبنى محافظة حلب، القصر البلدي، وجامعة حلب، إضافة إلى أحياء في الجهة الغربية والجنوبية للمدينة، إلى جانب مركز البحوث العلمية ومباني الكليات العسكرية. كما أعلنت سيطرتها على مدينة سراقب الاستراتيجية في محافظة إدلب.

على الطرف الآخر، كثفت القوات الحكومية قصفها على أحياء مثل حلب الجديدة، وأكدت وزارة الدفاع السورية استعادة السيطرة على بعض النقاط، مشيرة إلى تكبيد المهاجمين خسائر كبيرة. كما أفادت بتلقي تعزيزات عسكرية روسية خلال الأيام المقبلة، بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 200 مسلح في غارات بمحافظتي حلب وإدلب.

يأتي هذا التصعيد وسط احتفالات للأهالي في إدلب بالمكاسب التي أحرزتها المعارضة، في وقت يظل المشهد مفتوحًا على تطورات ميدانية وسياسية حاسمة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

هل انقلبت موازين القوى في حرب السودان؟

هل انقلبت موازين القوى في حرب السودان؟

فيصل محمد صالح

شهدت الساحة السودانية تطورات كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين، بخاصة على المستوى العسكري؛ إذ حققت قوات الجيش انتصارات كبيرة على «قوات الدعم السريع» في ولايتَي الجزيرة والخرطوم، تغيرت بسببها موازين القوى العسكرية.

بدأت قوات الجيش والمجموعات المتحالفة معها، ومنها قوات «درع السودان» بقيادة أبو عاقلة كيكل، و«كتائب البراء بن مالك» التابعة للحركة الإسلامية، وبعض كتائب القوات المشتركة لحركات دارفور المسلحة، هجومها الواسع لاستعادة مدينة ود مدني الاستراتيجية، عاصمة ولاية الجزيرة من محاور عدة، واستطاعت دخولها بسهولة تشبه احتلال «قوات الدعم السريع» لها قبل نحو عام.

كان المظهر المتكرر لكل المناطق التي استعاد الجيش السيطرة عليها، بما فيها مدينة ود مدني، هو تراجع «قوات الدعم السريع» وانسحابها قبل وصول قوات الجيش، بحيث لم تدر معارك كبيرة إلا في المحاور الخارجية عند تقدم قوات الجيش نحو المدينة، لكن عند وصوله للمدينة دخلها بشكل سريع وبلا مقاومة. هذا الانسحاب المتكرر لا يقلل من أهمية انتصار قوات الجيش، ولا يقلل من الهزيمة التي تلقتها «قوات الدعم السريع»؛ فالانسحاب لم يكن عملية طوعية، لكنه تم تحت وطأة هجوم قوات الجيش من محاور متعددة، والتأكد من الهزيمة المتوقعة.

تكرر السيناريو ذاته في بعض مناطق ولاية الخرطوم، حيث حقق الجيش انتصارات كبيرة في منطقة وسط الخرطوم بحري؛ إذ التقت القوات القادمة من شمال المدينة مع قوات «سلاح الإشارة» المتخندقة منذ بدء الحرب في ثكناتها على ضفاف النيل الأزرق، ثم انطلقت نحو القيادة العامة للقوات المسلحة ومنطقة وسط الخرطوم. ويمكن القول الآن إن كل منطقة وسط الخرطوم بحري صارت في قبضة القوات المسلحة، وكذلك أجزاء من منطقة وسط الخرطوم، وتبقت مناطق ومواقع محددة لن تصمد طويلاً في يد «قوات الدعم السريع». لكن ما سر الانهيار السريع لـ«قوات الدعم السريع»؟

السبب الأساسي له علاقة بالانتشار الواسع الذي تورطت فيه «قوات الدعم السريع»، بحيث لم تستطع تأمين المناطق التي تحتلها، وكان رهانها الأساسي، منذ بدء الحرب في أبريل (نيسان) 2023، هو افتقاد الجيش قوات مشاة قادرة على الحركة السريعة وحرب المدن بسيارات سريعة وخفيفة تلتف على المدرعات والدبابات البطيئة الحركة. نتيجة لهذا التفوق سيطرت «قوات الدعم السريع» خلال أيام على كل ولاية الخرطوم باستثناء مواقع عسكرية محدودة، ثم امتدت للسيطرة على ولاية الجزيرة، مثلما سيطرت على كل إقليم دارفور، عدا مدينة الفاشر، وأجزاء من ولاية كردفان.

في خلال هذه الفترة استوعبت قوات الجيش آلاف المقاتلين، كما حصلت على كميات كبيرة من الآليات والأسلحة، وسجلت تفوقاً كبيراً باستخدام سلاح الطيران بعد حصولها على طائرات حديثة من دول صديقة. ويبدو أن تفوق سلاح الطيران لعب الدور الأساسي في تحطيم قدرات «قوات الدعم السريع»، وفتح الطريق أمام قوات المشاة لتتقدم على جبهات عديدة.

الموقف الآن يقول إن قوات الجيش استعادت السيطرة على معظم محليات أم درمان، عدا الجزء الجنوبي حتى جبل أولياء، وكذلك الأمر في منطقة بحري، حيث لم تتبقَّ إلا منطقة شرق النيل، وتحتاج قوات الجيش لأيام قليلة لتبسط سيطرتها على منطقة وسط الخرطوم، وتتبقى الأحياء الجنوبية في يد «قوات الدعم السريع».

واقع الحال يقول إن بقاء «قوات الدعم السريع» في بعض مناطق ولايتَي الخرطوم والجزيرة لم يعد ممكناً، إلا إذا دفعت بمجموعات جديدة، وهذا لا يبدو ممكناً في الوقت الحالي. وبالتالي، فإن التركيز سيبقى على إقليم دارفور وبعض مناطق ولايات كردفان، وهو ما يبدو مطابقاً لتوقعات سابقة بأن تتركز قوات كل طرف في مناطق معينة ويبقى واقع تقسيم السودان ماثلاً، سواء تكونت حكومة موالية لـ«قوات الدعم السريع» أو لا.

هذه الانتصارات العسكرية على الأرض لا تتجاهل إمكانية الوصول لتسوية سياسية لإنهاء الحرب، بخاصة مع وصول دونالد ترمب لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، وإعلانه أنه سيعمل لوقف كل الحروب، وبدأ بحرب غزة. تتوقع كل الأطراف ضغوطاً أميركية كبيرة خلال المرحلة القادمة لإنهاء الحرب، تشمل أطراف الحرب والدول الداعمة والممولة للحرب. لهذا تبدو هذه التحركات والانتصارات العسكرية مهمة لتعديل موازين القوى وتحسين المواقف التفاوضية، وقد نشهد خلال فترة قصيرة بدء جولات تفاوضية في منبر جدة أو منابر جديدة؛ فما بدأته الحرب ستكمله السياسة.

* نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط

الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان بحري فيصل محمد صالح

مقالات مشابهة

  • مشاركة واسعة ومنافسات قوية ببطولة ردع العدوان لنصرة الشام بالقوة البدنية
  • الشرع يصل الى السعودية في أول زيارة له الى الخارج منذ تسلمه الرئاسة السورية  
  • الدفاع الجوي الروسي يسقط 5 طائرات أوكرانية مسيرة الليلة الماضية
  • هل تدفع بغداد ثمن التردد في التعامل مع دمشق؟
  • هل انقلبت موازين القوى في حرب السودان؟
  • نزاع الشرعيّة بعد نزاع السلاح في السودان
  • الدعم السريع تسرق عربة إسعاف مستسفى بشائر في الخرطوم
  • كيف تعاملت مخابرات الأسد مع انهيار النظام السريع؟.. وثائق تكشف تفاصيل مثيرة
  • وثائق للمخابرات السورية توثّق انهيار النظام ومحاولات لإنقاذه.. هذا ما نعرفه
  • العراق على أعتاب انتخابات 2025… بداية جديدة أم تكرار للتجارب السابقة؟