قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسي أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قام بتشكيل حكومته باختيار مجموعة من المسؤولين التقليديين والجدد، وذلك في فترة لم تتجاوز ثلاثة أسابيع بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.

أوضح عبدالمنعم سعيد خلال حواره مع برنامج "نظرة" المذاع على قناة “صدى البلد”، تقديم الإعلامى حمدى رزق أن الولايات المتحدة قد تشهد تحولات كبيرة في الفترة المقبلة، خاصة مع عودة ترامب، لاسيما في القضايا التي تم إدانته فيها.

التحولات السياسية


وأضاف عبدالمنعم سعيد، أن التحولات السياسية عندما تصبح مرتبطة بالجغرافيا تؤدي إلى استقطاب اجتماعي وسياسي واقتصادي، وهو ما يساهم في تشكيل تحالفات سياسية تدعم مرشحًا ضد آخر.

وأوضح عبد المنعم سعيد أن الفترة القادمة قد تشهد تزايدًا في العنصرية والتمييز في ظل عودة ترامب إلى السلطة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب عبدالمنعم سعيد امريكا المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثر عودة ترامب على البريكس؟

تناول ريمون تنوير حسين، باحث مساعد في مؤسسة راند للأبحاث الأمريكية، مسار تحالف مجموعة البريكس ومدى التأثير المحتمل لإدارة دونالد ترامب الثانية على تقدم هذا التحالف، مسلطاً الضوء على العقبات الجيوسياسية والاقتصادية والمؤسسية التي تواجهها مجموعة البريكس، إلى جانب الآثار المترتبة على سياسات ترامب على مستقبل تلك الكتلة.

سياسات ترامب التجارية العدوانية قد تعمل عن غير قصد على تعزيز وحدة البريكس

وأثارت عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مخاوف جديدة بشأن الانعزالية الاقتصادية الأمريكية وتداعياتها العالمية. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، أعلن ترامب على منصة "إكس" أن تحركات مجموعة البريكس لاستبدال الدولار بعملات بديلة ستُقابَل برسوم جمركية بنسبة 100%، مما يؤكد التزامه بالحفاظ على هيمنة الدولار.
ويتماشى هذا الموقف مع سياسات الحماية الأوسع نطاقاً التي ينتهجها ترامب، مثل دعوته إلى فرض رسوم جمركية عالية على التجارة مع الصين وكندا والمكسيك.

ويأتي نهج ترامب وسط انتقادات متزايدة من قادة مجموعة البريكس مثل فلاديمير بوتين، الذي طالما ندد بالدولار باعتباره "سلاحاً" للهيمنة الاقتصادية الغربية.
وقال تنوير حسين، في مقاله بموقع مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية إن هذه التطورات تثير أسئلة ملحّة حول قدرة مجموعة السبع، بقيادة واشنطن الانعزالية، على مواجهة نفوذ مجموعة البريكس المتزايد بشكل فعال.

البريكس: من المفهوم إلى التحدي

تطور تحالف البريكس من توقعات اقتصادية لمؤسسة "غولدمان ساكس" المالية في عام 2001 إلى كتلة هائلة تتحدى النظام الدولي الليبرالي.

وتأسس التحالف في عام 2009 في أعقاب الأزمة المالية العالمية، وسعى إلى تقديم بدائل للمؤسسات التي يهيمن عليها الغرب.

وبحلول عام 2024، شكلت دول مجموعة البريكس 34.9% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من حيث تعادل القوة الشرائية، متجاوزة بذلك نسبة 30.05% لمجموعة السبع. 

Donald Trump warned the so-called BRICS nations that he would require commitments that they would not move to create a new currency as an alternative to using the US dollar and repeated threats to levy a 100% tariff https://t.co/pA5RF7Yc9E

— Bloomberg (@business) November 30, 2024

ومثَّل هذا تحولاً كبيراً عن عام 2000، عندما شكلت مجموعة السبع 43.28% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي مقارنةً بنسبة 21.37% لمجموعة البريكس.

وتشمل الأهداف الأساسية لمجموعة البريكس إنشاء نظام مالي موازٍ، وتنسيق السياسات الاقتصادية، وزيادة التمثيل في الحوكمة العالمية، والحد من الاعتماد على الدولار الأمريكي.

نظرية انتقال القوة

وأشار الكاتب إلى نظرية انتقال القوة، التي قدمها أيه إف كاي أورجانسكي في عام 1958، والتي تفيد بأن الصراعات النظامية تنشأ عندما يهدد منافس صاعد هيمنة قوة مهيمنة راسخة.
وأضاف الكاتب أن جهود مجموعة البريكس لموازنة المؤسسات التي تقودها مجموعة الدول السبع الكبرى تتماشى مع هذا الإطار، وخاصة من خلال مبادرات مثل بنك التنمية الجديد، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، وترتيبات الاحتياطي الطارئ.

وتهدف هذه المؤسسات المتعددة الأطراف، التي تقودها الصين، إلى منافسة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وتعمل دول مجموعة البريكس على إعادة تعريف مشهد الحوكمة العالمية من خلال الاستفادة من نفوذها الاقتصادي المشترك وعدم رضاها عن الأنظمة التي يقودها الغرب.

السعي إلى المكانة والمؤسسات العالمية

ولفت الكاتب النظر إلى دوافع أعضاء مجموعة البريكس، خاصةً الصين وروسيا، في السعي إلى الاعتراف والتأثير الدوليين، مما دفعها إلى إنشاء مؤسسات بديلة، وإظهار قوتها المتنامية. ومع ذلك، ما تزال هناك تحديات كبيرة. 

The Fate Of The BRICS Under A Second Donald Trump Administration https://t.co/a3TtKgTBed

— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) December 28, 2024

على سبيل المثال، يمثل الرنمينبي الصيني أقل من 6% من تسويات التجارة العالمية، وتدير البنوك الصينية جزءاً ضئيلاً من حجم المعاملات اليومية التي تتعامل معها غرف المقاصة في الولايات المتحدة.

وتؤكد هذه القيود على الصعوبات التي تواجهها مجموعة البريكس في تحقيق التكافؤ المالي مع الأنظمة التي يقودها الغرب.

الانقسامات الداخلية والتنافسات الجيوسياسية

ورغم أهدافها الطموحة، تعاني مجموعة البريكس من الانقسامات الداخلية والتنافسات الجيوسياسية. ودفع الاشتباك الحدودي عام 2020 بين الصين والهند، والذي أسفر عن خسائر عسكرية على الجانبين، أن تقترب الهند من الولايات المتحدة.

وتتجلى هذه الشراكة المتعمقة بين الولايات المتحدة والهند في اتفاقيات الدفاع المهمة، مثل تلك التي تم توقيعها خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى واشنطن عام 2023.

انتقادات لفعالية مجموعة البريكس

ويزعم المنتقدون أن قدرة مجموعة البريكس على منافسة مؤسسات مجموعة السبع تقوضها التفاوتات البنيوية والاقتصادية.

ويشير الخبير الاقتصادي باري إيكنغرين إلى قدرة الصين المحدودة على توفير السيولة وفرض سياسات مالية قوية. كما أن عدم وجود معايير واضحة للعضوية وتصويرها كتحالف مناهض للغرب يزيد من إضعاف فعاليتها.

سياسات ترامب وتداعياتها على البريكس

وأوضح الكاتب أن سياسات ترامب التجارية العدوانية قد تعمل عن غير قصد على تعزيز وحدة مجموعة البريكس، فمن خلال فرض التعريفات الجمركية وتهديد البلدان التي تبتعد عن الدولار، يخاطر ترامب بتعزيز دعم تحالف البريكس للأنظمة المالية البديلة.

وقد تصبح المخاوف المشتركة، مثل التعاون المناخي والاستقلال المالي، نقاط التقاء وتجمُّع لأعضاء مجموعة البريكس.

ومع ذلك، فإن نهج ترامب المتشدد يخاطر أيضاً بتفاقم الانقسامات داخل التحالف، حيث تعطي الدول الأعضاء الأولوية لمصالحها الوطنية على الأهداف الجماعية.

مقالات مشابهة

  • ماذا ستواجه الجماعات المؤيدة لفلسطين في أمريكا بعد عودة ترامب؟
  • عودة مسرحية نوستالجيا 90/80 على مسرح البالون
  • أمريكا تدعم حرب الإبادة على غزة بـ22 مليار دولار خلال 11 شهرا
  • أمريكا دعمت حرب الإبادة على غزة بـ22 مليار دولار خلال 11 شهرا
  • انهيار حتى قبل سقوط الأسد.. عبدالمنعم سعيد: المشهد السوري به أزمة كبيرة|فيديو
  • خلال 11 شهراً .. أمريكا تدعم حرب الإبادة على غزة بـ22 مليار دولار
  • أمريكا.. انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس
  • بوتين في مواجهة اختبار جديد: عودة ترامب
  • شوبير: قائمة الأهلي تشهد تغييرات كبيرة خلال الفترة المقبلة
  • كيف تؤثر عودة ترامب على البريكس؟