أفادت وكالة سبوتنيك الروسية، أن الأجهزة الأمنية السورية في مدينة حلب بدأت في القبض على مجموعة من الخلايا النائمة مع مجموعة أخرى تسللت إلى أحد الأحياء في غرب المدينة.

وأوضحت "سبوتنيك" أن الخلايا النائمة في مناطق حلب الجديدة- جمعية الزهراء، قاموا بتصوير فيديوهات وصور وبث إشاعات للإيحاء بأن المجموعات الإرهابية المسلحة سيطرت على أجزاء كبيرة من أحياء المدينة.

وأشارت إلى أن الهدوء الحذر يسيطر على أحياء حلب الغربية حتى قرب منتصف الليل، مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة.

وفي نفس السياق، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اليوم  مقتل 200 إرهابي بريفي حلب وإدلب، لترتفع حصيلة القتلى من الإرهابيين إلى 600 على مدار اليومين الماضيين.

وأكد المركز أن سلاح الجو الروسي يشاند الجيش السوري في عملياته ضد الإرهابيين، بحسب ما أوردته صحيفة الوطن السورية.

وقالت القوات العسكرية الروسية يوم الجمعة إن قواتها الجوية قصفت جماعات وفصائل إرهابية في سوريا لصدهم بعدما شنوا هجوما كبيرا على مدينة حلب.

ووصل الإرهابيون إلى ثاني أكبر مدينة في سوريا يوم الجمعة، وشنوا هجوما خاطفا ضد الجيش السوري، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.

ونقلت وكالات أنباء عن متحدث باسم مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا قوله: "إن القوات الجوية الروسية تنفذ هجمات بالقنابل الصاروخية على معدات وقوى بشرية تابعة لجماعات مسلحة غير شرعية ونقاط مراقبة ومستودعات ومواقع مدفعية للإرهابيين".

وقال أوليج إجناسيوك نائب رئيس مركز المصالحة الروسي إن "عملية صد عدوان المتطرفين مستمرة"، بحسب وسائل إعلام رسمية.

أعلنت وزارة الدفاع السورية يوم الجمعة أن الجيش السوري يواصل التصدي لهجوم التنظيمات الإرهابية في ريفي حلب وإدلب ويكبدها خسائر فادحة.

وأضافت الدفاع السورية أن الجيش استطاع تكبيد التنظيمات المهاجمة خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها المئات من القتلى والمصابين من الإرهابيين، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.

وأوضح أنه تمكن من تدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة و إسقاط وتدمير سبع عشرة طائرة مسيرة.

وأشار إلى أن الجيش السوري يستمر في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات الإرهابيين على تلك المحاور وصد هجماتهم.

وفي وقت سابق، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ميليشيا إيرانية في محافظة دير الزور السورية، توجهت إلى مدينة حلب بعد تحرك رتل عسكري من الجيش السوري إلى نفس المنطقة.

وأوضح المرصد السوري، أن رتلا عسكريا مؤلفا من 40 سيارة نوع "بيك آب" تابع لميليشيا لواء الباقر الموالية لإيران، انتقلت من مدينة دير الزور نحو حلب.

وأشار المرصد إلى أن هذه التحركات تأتي وسط تصعيد عسكري في شمال غرب سوريا، حيث اعتدت هيئة تحرير الشام الإرهابية والفصائل العاملة معها، ضمن عملية "ردع العدوان" على قوات الجيش السوري، وتمكنت من الدخول إلى 20 قرية وبلدة وموقع في ريفي إدلب وحلب في اليوم الثالث على التوالي من استمرار الاشتباكات بين الفصائل وقوات الجيش السوري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا الجيش السوري الخلايا النائمة خلايا نائمة المزيد المزيد الجیش السوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إعادة بناء الجيش السوري.. مهمة معقدة في مرحلة ما بعد الأسد

تنتشر أكثر من 50 دبابة ومركبة عسكرية مهجورة في أنحاء منطقة العرض والتدريب بقاعدة للجيش السوري في شمال سوريا، والتي استولى عليها مقاتلو الفصائل المسلحة في هجومهم السريع الذي أسقط الرئيس بشار الأسد.

الجيش السوري المهزوم، كان سيئ التجهيز ومحبطاً

وكتبت كارلوتا غال في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن هذه القاعدة هي بمثابة مقياس للتحديات المقبلة، في الوقت الذي يتطلع فيه السوريين إلى إعادة بناء بلد دمرته حرب أهلية استمرت لأكثر من عقد وأدت إلى استنفاد الجيش.
وأعلنت القيادة الجديدة للبلاد مؤخراً، عن خطة لتوحيد الفصائل المسلحة المختلفة في كنف حكومة واحدة، وأن عناصر هذه الفصائل سيخدمون معاً في جيش واحد. 

Rebels easily toppled Syria’s army. Their challenge now: rebuilding. https://t.co/qoPwVZHCGA

— The Boston Globe (@BostonGlobe) January 1, 2025

وفي مقابلات مع عشرات المقاتلين، قال الكثيرون إنهم وافقوا فعلاً على إنشاء قيادة واحدة تحت قيادة أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني وفصيله، هيئة تحرير الشام، وبإنهم استفادوا من توحيد قواتهم.
وقال أحد كبار قادة الفصائل المسلحة ويدعى نصر النهار (41 عاماً)، إن فصيله سوى خلافاته مع هيئة تحرير الشام، وأضاف: "المهم هو أن نكون معاً...نحن نقاتل معاً من أجل التحرير".
لكن من المرجح أن تستمر الانقسامات مع فصائل أخرى ليست في الحكم، بما في ذلك الميليشيات الكردية التي تسيطر على جزء كبير من شمال شرق سوريا، وتنظيم داعش الإرهابي، الذي ينشط في أجزاء من وسط سوريا، وبقايا قوات الأسد الأمنية التي أظهرت علامات المقاومة.
وفي الوقت الذي تتولى الفصائل المسلحة السيطرة على أمن البلاد وحدودها، فإنها ورثت بنية تحتية عسكرية مدمرة، سيكون من الصعب الاستفادة منها أو إعادة بنائها.
وأظهرت رحلة استغرقت 10 أيام على طول طريق تقدم الفصائل المسلحة، لمراسل ومصور من صحيفة النيويورك تايمز ومترجم سوري، أن الجيش السوري المهزوم، كان سيئ التجهيز ومحبطاً جداً لدرجة أن قواته كانت تعاني من ضعف في الروح المعنوية. وقد ألقى الجنود أسلحتهم أو فروا مذعورين. 

NEW | Syrian opposition forces toppled the Bashar al Assad regime after only 11 days of fighting. HTS under Julani is beginning to consolidate power in Damascus and across formerly regime-controlled territory. (1/5) pic.twitter.com/WtgbrOMHHx

— Critical Threats (@criticalthreats) December 9, 2024

واخترقت الفصائل المسلحة الدفاعات التي ظلت قوية لسنوات، وعمدت إلى تطويق الحاميات العسكرية والسيطرة عليها في كثير من الأحيان من دون قتال واسع.

وكانت قاعدة الدبابات، التي سقطت في اليوم الثاني من العملية في شمال سوريا، متداعية، ومبانيها الخالية من النوافذ محصنة بحماية مؤقتة من إطارات الجرارات وبراميل معدنية مملوءة بالتراب.

خط المواجهة 

وفي القواعد ونقاط التفتيش الأخرى قرب خط المواجهة السابق، من الواضح أن الجنود السوريين كانوا يفتقرون إلى الموارد، إذ حفروا مخبأً مؤقتاً داخل مبنى مزرعة، وكدسوا الأنقاض فوق صفائح من الحديد المموج لتوفير الحماية من القصف، وأصلحوا ثقوب أحدثتها القذائف في الجدران، بمزيج من الطين والقش.
وقال أحد مقاتلي هيئة تحرير الشام ويدعي أبو عائشة، بابتسامة عريضة: "بدأنا العملية معتقدين أننا سنسيطر على قرية واحدة فقط، واستولينا على سوريا بأكملها".
وكان الشاب البالغ من العمر 24 عاماً يتجول مع زميله المقاتل، أبو حمزة (25 عاماً)، في الحديقة المركزية بمدينة حماة، حيث كان يعير بندقيته الهجومية للشباب المحليين لالتقاط الصور معها. وقال كلا الرجلين إنهما كانا يتدربان ويقاتلان منذ أن كانا في الخامسة عشرة من العمر، وسينضمان إلى الجيش الوطني.
وأفاد مقاتلون في الفصائل المسلحة، إنهم واجهوا مقاومة أضعف مما كانت عليه في سنوات القتال السابقة. وقد تم خفض القوة الجوية الروسية والميليشيات المدعومة من إيران على الأرض في الأشهر الأخيرة.
وسقطت حلب في أيدي الفصائل المسلحة في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ثلاثة أيام فقط من القتال.
وقال ضابط في الشرطة السورية عرف عن نفسه فقط باسم عبد (39 عاماً) خوفاً من الانتقام: "كان الأمر خطيراً منذ لحظة سقوط حلب".
وبعد حلب، اندفعت الفصائل المسلحة جنوباً لمهاجمة مدينتي حماة ثم حمص، مع وضع العاصمة دمشق نصب أعينهم.
وعلى طول الطريق، تُركت الدبابات والعربات المدرعة مهجورة، أو تحطمت أو تعطلت. وظهرت على عدد قليل منها علامات القتال، كالاحتراق من جراء الانفجارات أو بقع دماء من الضحايا.
وبالنسبة للكثيرين، فإن الوعود التي تم تقديمها خلال حملة الفصائل المسلحة، توفر الأمل في شأن إمكانات المستقبل - حتى لو أنه لا يزال يتعين أن نرى ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستفي بها.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكى يعود إلى "عين العرب - كوبانى" السورية وينشئ قاعدة عسكرية
  • انطلاق عملية تمشيط واسعة بأحياء مدينة حمص السورية
  • إعادة بناء الجيش السوري.. مهمة معقدة في مرحلة ما بعد الأسد
  • خامنئي يتوعد بـسحق قواعد أميركا في سوريا بعد ان ظلت تلك القواعد تتمتع بكافة الامتيازات والحركة طوال 12 عاما من سيطرة إيران على سوريا
  • فرص سفر وهمية.. القبض على «مستريح» جديد في مدينة نصر
  • اقرأ غدا في "البوابة".. من جنسيات مختلفة.. تعيين "مقاتلين سابقين" ضباطًا في الجيش السوري الجديد
  • عاجل | مراسل الجزيرة عن قيادة شرطة مدينة حلب: العثور على 5 مقابر جماعية في المدينة
  • رئيس مدينة بورفؤاد يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى بنطاق المدينة
  • الجيش السوري ينفذ ضربات قوية على مواقع داعش
  • الجيش الصومالي يشن عملية عسكرية للقضاء على الإرهابيين جنوبي البلاد