يتردد صدى فوز الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ليس في الولايات المتحدة فقط، بل حتى في أوكرانيا.

ومع استعداد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن للرحيل بعدما التزمت بمنح الأوكرانيين عشرات المليارات من الدولارات والمساعدات العسكرية، لا تزال استراتيجية ترامب غير معلنة بالكامل، وما رشح عنها ليس بالكثير.

برنامج عاصمة القرار الذي يقدمه ميشال غندور وتبثه قناة "الحرة"، بحث في حلقته الأسبوعية هذا الملف، وفيما إذا كانت إدارة ترامب ستوقف الدعم المالي والعسكري والاستخباراتي لأوكرانيا؟

كيرت فولكر، السفير الأميركي السابق لدى حلف الناتو يعتقد أن الرئيس المنتخب ترامب يعلم أن عليه "إظهار القوة" لأنه يلوم ما وصفه بضعف في سياسات الرئيس بايدن، بشأن اندلاع الحرب في أوكرانيا.

لا اتفاق مع دون ضغط بوتين قال إنه مستعد للتحدث مع ترامب (AFP)

وأوضح أن ترامب كرر أن "حرب أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان رئيسا"، ولهذا "عليه أن يكون في موضع قوة"، مشيرا إلى أن هذه التوليفة التي يتحدث ترامب عنها "لا نعرف شكلها" تماما.

ويرجح فولكر أن ترامب سيتصل بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ويطالبه بإنهاء الحرب، وإذا رفضت موسكو ذلك، لا بد لترامب أن يفتح الدعم الأميركي على مصراعيه لأوكرانيا، وهو ما قد يشكل ورقة ضغط للإدارة المقبلة لاستخدامها لوقف القتال.

ترامب والأسماء التي يرشحها لإدارته عبروا أن الفاتورة التي دفعتها الولايات المتحدة على الغزو الروسي لأوكرانيا عالية جدا وكلفة الحرب البشرية غالية ويجب أن تتوقف، بينما تعهد الرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية بإنهاء هذه الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات مع وصوله إلى البيت الأبيض.

بايدن: هجوم روسيا الأخير على أوكرانيا شائن حلقة جديدة من أميركا هذا الصباح نتطرق فيها لتصريح الرئيس الأميركي جو بايدن حول هجوم روسيا الأخير على أوكرانيا والذي وصف بـ”الشائن”، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.

إدوارد جوزيف، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز لا يعتقد أن "ترامب سيوقف الدعم لأوكرانيا، لأنه إن قام بذلك لن يكون بمقدوره التفاوض بشأن اتفاق مع روسيا".

وقال إنه إذا قام ترامب بوقف الدعم من دون التفاوض مع روسيا سيكون ذلك تصرفا فيه "الكثير من الرعونة".

ويرى جوزيف أن ترامب سيبحث عن إبرام صفقة مع روسيا، والتواصل مع بوتين، ولكن الرئيس المنتخب عليه أن "يعي" أهمية مواصلة الضغط على موسكو.

قلق في كييف وتقلب في موسكو هجمات روسية مكثفة على أوكرانيا

الأستاذ في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في أوكرانيا، إيفان يواس قال إن كييف لديها "إحساس أن ترامب لا يعرف كيف يتصرف بشأن أوكرانيا، إذ قال إنه سينهي الحرب في 24 ساعة"، مشككا باستطاعته القيام بذلك.

وأضاف أن ترامب وإدارته المقبلة "يبحثون عن المعلومات، لتتضح لهم الرؤية، وأن الطرف الذي يؤمن أن على أوكرانيا التخلي عن أراضيها، والطرف الذي يؤمن أن على أوكرانيا الفوز بالحرب، كلاهما يحاولان اقناع ترامب بوجهات النظر".

مبعوث ترامب لأوكرانيا.. مع إنهاء الحرب أم استمرار الدعم لكييف؟ يترقب العالم موقف الإدارة الأميركية الجديدة من الحرب في أوكرانيا، حيث وعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب مرارًا بإنهائها بمجرد دخوله البيت الأبيض، لكن الأمر قد يواجه عدة تحديات، وفقًا لمساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، لاري كورب.

وأكد يواس أن "أوكرانيا بحاجة إلى العدالة"، وأي صفقة لا تحقق هذه العدالة، قد يكون عدم التوصل لها أفضل.

الباحث السياسي الروسي، ديميتري بريجع أوضح أن هناك "رؤية متقبلة" في دوائر صنع القرار في روسيا حيال الرئيس المنتخب ترامب، إذ يرى البعض أنه قد يغير السياسة الخارجية لواشنطن تجاه ما يحصل، وحل الأزمة الأوكرانية، وهناك من يعتقد أنه سيستمر في السياسة الأميركية.

إنهاء الحرب تساؤلات عن مستقبل أوكرانيا في ظل المكاسب التي تحققها القوات الروسية على الجبهة الشرقية

ويؤكد الأكاديمي، جوزيف أنه لا يمكن لأحد الإجابة عما إذا كان ترامب قادرا على إنهاء الحرب في أوكرانيا؟ لأن الرئيس بوتين لا يريد مجرد وقف لإطلاق النار، وما يريده هو الانتصار، وسيكون من الصعب إقناع الرئيس الروسي بأقل من ذلك.

ويرى أن ما يحدث أوكرانيا يحول أنظار واشنطن عن مصدر القلق الأساسي وهو الصين، وإذا تم إجبار أوكرانيا على التخلي عن جزء من أراضيها لصالح روسيا، ستفسر بكين هذا الأمر على أنه ضعف لواشنطن، وهو ما قد يزيد من فرص مواجهة أميركية صينية بشأن تايوان.

في اليوم الألف من الحرب.. دعوات لتكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا مع مرور ألف يوم على الحرب الروسية في أوكرانيا، حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي، مارك روته، من تصاعد حدة النزاع مع انضمام كوريا الشمالية إلى المشهد، داعيا إلى تكثيف الدعم العسكري والمالي لكييف في مواجهة تحالف موسكو مع بيونغ يانغ وطهران وبكين.

الدبلوماسي، فولكر لا يعتقد أن عقد لقاء بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي سيوقف الحرب، إذ أن السبب الأساسي للحرب مهاجمة بوتين لأوكرانيا، بينما تدافع أوكرانيا عن نفسها.

ويرى أن إنهاء الحرب يكون بإقناع بوتين بالتوقف عن مهاجمة أوكرانيا، وهذا يتطلب إظهار أن أوكرانيا لديها ما يكفي من القوة، وأن مواصلة الهجوم عليها سيلحق الضرر بروسيا أيضا، وهو ما يظهر جليا على الاقتصاد الروسي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الرئیس المنتخب على أوکرانیا فی أوکرانیا إنهاء الحرب یعتقد أن الحرب فی أن ترامب

إقرأ أيضاً:

بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا

عواصم " وكالات": قال مسؤول صيني، اليوم الأربعاء، إن المزاعم الأوكرانية التي تفيد بوجود أعداد كبيرة من الصينيين الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي، "لا أساس له من الصحة تماما".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن أمس أن الجيش الأوكراني أسر رجلين صينيين يقاتلان إلى جانب الجيش الروسي في منطقة دونيتسك، الواقعة شرقي البلاد، وأن لديه معلومات تفيد بأن هناك "عددا أكبر منذلك بكثير" من الصينيين، يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.

يشار إلى أن المرة هي الأولى التي تصدر فيها عن أوكرانيا مثل هذه المزاعم بشأن وجود مقاتلين صينيين على أراضيها، خلال الحرب الروسية الاوكرانية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، في بكين إن الصين لعبت "دورا بناء من أجل الحل السياسي للأزمة الأوكرانية".

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا إن وزارته استدعت القائم بالأعمال الصيني للمطالبة بتوضيح، قائلا عبر منصة التواصل الاجتماعي، "إكس" إن "قتال مواطنين صينيين كجزء من الجيش الروسي في أوكرانيا يثير تساؤلات حول موقف الصين المعلن من أجل السلام ويقوض مصداقية بكين كعضو دائم مسؤول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وفي السياق، ذكرت وزيرة الدفاع الليتوانية، دوفيلي شاكاليني، أنها ليست متفاجئة من ادعاء أوكرانيا بأنه تم أسر جنديين صينيين أثناء قتالهما إلى جانب القوات الروسية.

وقالت شاكاليني في فيلنيوس إن "مشاركة الصين الفعالة للغاية في دعم روسيا، ماليا وسياسيا وبطرق أخرى، يجب ألا تدع مجالا للشك حول دور الصين وأهدافها وفعالية هذا الفريق التابع لمحور الشر".

وأضافت شاكاليني أنه حال تأكيد هذه الواقعة، فإنها ستكون "مثالا توضيحيا" آخر على التعاون بين الكرملين وبكين.

من جهة اخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن حوالي 13 مليون أوكراني بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار النزوح ودمار الخدمات الأساسية.

وطالب المكتب الأممي ببذل المزيد لحماية المدنيين المعرضين للخطر حيث أجبرت الحرب الروسية الأوكرانية بنزوح ما يقارب من 3.7مليون شخص في الوقت الذي يعيش فيه 7 ملايين آخرون كلاجئين خارج أوكرانيا، مشددا على أن أطراف النزاع ملزمة بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي. وكشفت الأمم المتحدة أنه على الرغم من تصاعد الاحتياجات، لم تحصل خطة الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في أوكرانيا، والبالغ حجمها 2.6 مليار دولار، سوى على نحو 17% من التمويل المطلوب. وأشارت إلى أن العاملين في المجال الإنساني ما زالوا غير قادرين على الوصول إلى نحو 1.5 مليون مدني في المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية في دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريجيا.

وعلى الارض، قال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على روسيا خلال الليل مما عطل رحلات جوية في جنوب البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء وأجبر بعض السكان على إخلاء عشرات الشقق في منطقة روستوف.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تيليجرام أن وحدات الدفاع الجوي دمرت ليلا 158 طائرة مسيرة أوكرانية، من بينها 29 فوق منطقة روستوف بالجنوب.

ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع إصابات، لكن القائم بأعمال حاكم المنطقة قال على تيليجرام إنه تم إجلاء سكان 48 شقة داخل مبنى بمدينة أكساي في روستوف بسبب التهديد الناجم عن احتمال انفجار طائرة مسيرة سقطت.

وأضافت الوزارة أنها دمرت 69 طائرة مسيرة فوق منطقة كراسنودار في شمال القوقاز الروسي و15 طائرة مسيرة فوق أوسيتيا الشمالية-ألانيا في نفس المنطقة بجنوب روسيا.

وتعلن الوزارة عن عدد الطائرات المسيرة التي دمرتها فقط، وليس عن عدد الطائرات التي أُطلقت.

وقالت هيئة مراقبة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا" إن العديد من المطارات في جنوب روسيا أُغلقت في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء لضمان سلامة الطيران.

ولم تعلق أوكرانيا بعد على الهجمات. ويؤكد الجانبان أن ضرباتهما تهدف إلى تدمير البنية التحتية الداعمة للمجهود الحربي بشكل عام.

ويقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمساع للتوسط لإنهاء الصراع. وكان قد تعهد في حملته الانتخابية قبل توليه المنصب في يناير بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.

وقالت الولايات المتحدة في أواخر مارس إنها توصلت مع روسيا وأوكرانيا لاتفاقين لوقف إطلاق النار، أحدهما يحظر مهاجمة البنية التحتية للطاقة في البلدين.

مقالات مشابهة

  • كارلسون: الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد روسيا ودمرت أوكرانيا
  • زيلينسكي: روسيا تجر الصين إلى حربها في أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأميركي يثمن جهود السعودية بإحلال السلام بين روسيا – أوكرانيا
  • بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا
  • الصين تنفي وجود جنود لها يقاتلون مع روسيا ضد أوكرانيا والأخيرة تؤكد
  • زيلنسكي: أوكرانيا اعتقلت مواطنين صينيين يقاتلان لصالح روسيا
  • بوتين يؤيد وقف إطلاق النار في أوكرانيا.. بهذه الشروط
  • وسائل إعلام: بوتين شكر لوكاشينكو على ضبط المتفجرات المتجهة إلى روسيا
  • عسكرة أوروبا: العالم يعود إلى أجواء الحرب الباردة مع روسيا
  • روسيا تضع شروطا للتوصل إلى هدنة في أزمة أوكرانيا