حرب أوكرانيا.. العالم يترقب تحركا من إدارة ترامب المقبلة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
يتردد صدى فوز الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، ليس في الولايات المتحدة فقط، بل حتى في أوكرانيا.
ومع استعداد إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن للرحيل بعدما التزمت بمنح الأوكرانيين عشرات المليارات من الدولارات والمساعدات العسكرية، لا تزال استراتيجية ترامب غير معلنة بالكامل، وما رشح عنها ليس بالكثير.
برنامج عاصمة القرار الذي يقدمه ميشال غندور وتبثه قناة "الحرة"، بحث في حلقته الأسبوعية هذا الملف، وفيما إذا كانت إدارة ترامب ستوقف الدعم المالي والعسكري والاستخباراتي لأوكرانيا؟
كيرت فولكر، السفير الأميركي السابق لدى حلف الناتو يعتقد أن الرئيس المنتخب ترامب يعلم أن عليه "إظهار القوة" لأنه يلوم ما وصفه بضعف في سياسات الرئيس بايدن، بشأن اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أن ترامب كرر أن "حرب أوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان رئيسا"، ولهذا "عليه أن يكون في موضع قوة"، مشيرا إلى أن هذه التوليفة التي يتحدث ترامب عنها "لا نعرف شكلها" تماما.
ويرجح فولكر أن ترامب سيتصل بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ويطالبه بإنهاء الحرب، وإذا رفضت موسكو ذلك، لا بد لترامب أن يفتح الدعم الأميركي على مصراعيه لأوكرانيا، وهو ما قد يشكل ورقة ضغط للإدارة المقبلة لاستخدامها لوقف القتال.
ترامب والأسماء التي يرشحها لإدارته عبروا أن الفاتورة التي دفعتها الولايات المتحدة على الغزو الروسي لأوكرانيا عالية جدا وكلفة الحرب البشرية غالية ويجب أن تتوقف، بينما تعهد الرئيس المنتخب خلال حملته الانتخابية بإنهاء هذه الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات مع وصوله إلى البيت الأبيض.
بايدن: هجوم روسيا الأخير على أوكرانيا شائن حلقة جديدة من أميركا هذا الصباح نتطرق فيها لتصريح الرئيس الأميركي جو بايدن حول هجوم روسيا الأخير على أوكرانيا والذي وصف بـ”الشائن”، بالإضافة إلى مواضيع أخرى.إدوارد جوزيف، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جونز هوبكنز لا يعتقد أن "ترامب سيوقف الدعم لأوكرانيا، لأنه إن قام بذلك لن يكون بمقدوره التفاوض بشأن اتفاق مع روسيا".
وقال إنه إذا قام ترامب بوقف الدعم من دون التفاوض مع روسيا سيكون ذلك تصرفا فيه "الكثير من الرعونة".
ويرى جوزيف أن ترامب سيبحث عن إبرام صفقة مع روسيا، والتواصل مع بوتين، ولكن الرئيس المنتخب عليه أن "يعي" أهمية مواصلة الضغط على موسكو.
قلق في كييف وتقلب في موسكو هجمات روسية مكثفة على أوكرانياالأستاذ في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية في أوكرانيا، إيفان يواس قال إن كييف لديها "إحساس أن ترامب لا يعرف كيف يتصرف بشأن أوكرانيا، إذ قال إنه سينهي الحرب في 24 ساعة"، مشككا باستطاعته القيام بذلك.
وأضاف أن ترامب وإدارته المقبلة "يبحثون عن المعلومات، لتتضح لهم الرؤية، وأن الطرف الذي يؤمن أن على أوكرانيا التخلي عن أراضيها، والطرف الذي يؤمن أن على أوكرانيا الفوز بالحرب، كلاهما يحاولان اقناع ترامب بوجهات النظر".
مبعوث ترامب لأوكرانيا.. مع إنهاء الحرب أم استمرار الدعم لكييف؟ يترقب العالم موقف الإدارة الأميركية الجديدة من الحرب في أوكرانيا، حيث وعد الرئيس المنتخب دونالد ترامب مرارًا بإنهائها بمجرد دخوله البيت الأبيض، لكن الأمر قد يواجه عدة تحديات، وفقًا لمساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، لاري كورب.وأكد يواس أن "أوكرانيا بحاجة إلى العدالة"، وأي صفقة لا تحقق هذه العدالة، قد يكون عدم التوصل لها أفضل.
الباحث السياسي الروسي، ديميتري بريجع أوضح أن هناك "رؤية متقبلة" في دوائر صنع القرار في روسيا حيال الرئيس المنتخب ترامب، إذ يرى البعض أنه قد يغير السياسة الخارجية لواشنطن تجاه ما يحصل، وحل الأزمة الأوكرانية، وهناك من يعتقد أنه سيستمر في السياسة الأميركية.
إنهاء الحرب تساؤلات عن مستقبل أوكرانيا في ظل المكاسب التي تحققها القوات الروسية على الجبهة الشرقيةويؤكد الأكاديمي، جوزيف أنه لا يمكن لأحد الإجابة عما إذا كان ترامب قادرا على إنهاء الحرب في أوكرانيا؟ لأن الرئيس بوتين لا يريد مجرد وقف لإطلاق النار، وما يريده هو الانتصار، وسيكون من الصعب إقناع الرئيس الروسي بأقل من ذلك.
ويرى أن ما يحدث أوكرانيا يحول أنظار واشنطن عن مصدر القلق الأساسي وهو الصين، وإذا تم إجبار أوكرانيا على التخلي عن جزء من أراضيها لصالح روسيا، ستفسر بكين هذا الأمر على أنه ضعف لواشنطن، وهو ما قد يزيد من فرص مواجهة أميركية صينية بشأن تايوان.
في اليوم الألف من الحرب.. دعوات لتكثيف الدعم العسكري لأوكرانيا مع مرور ألف يوم على الحرب الروسية في أوكرانيا، حذر أمين عام حلف شمال الأطلسي، مارك روته، من تصاعد حدة النزاع مع انضمام كوريا الشمالية إلى المشهد، داعيا إلى تكثيف الدعم العسكري والمالي لكييف في مواجهة تحالف موسكو مع بيونغ يانغ وطهران وبكين.الدبلوماسي، فولكر لا يعتقد أن عقد لقاء بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي سيوقف الحرب، إذ أن السبب الأساسي للحرب مهاجمة بوتين لأوكرانيا، بينما تدافع أوكرانيا عن نفسها.
ويرى أن إنهاء الحرب يكون بإقناع بوتين بالتوقف عن مهاجمة أوكرانيا، وهذا يتطلب إظهار أن أوكرانيا لديها ما يكفي من القوة، وأن مواصلة الهجوم عليها سيلحق الضرر بروسيا أيضا، وهو ما يظهر جليا على الاقتصاد الروسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الرئیس المنتخب على أوکرانیا فی أوکرانیا إنهاء الحرب یعتقد أن الحرب فی أن ترامب
إقرأ أيضاً:
بوتين يشيد بإنجازات روسيا خلال 25 عامًا من قيادته فى خطاب رأس السنة
ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطابًا متلفزًا عشية رأس السنة الجديدة، أشاد فيه بالإنجازات التي حققتها بلاده خلال فترة توليه السلطة التي تمتد منذ ربع قرن، ودعا بوتين الروس إلى الشعور بالفخر بما تم تحقيقه، مؤكدًا أن هذه الإنجازات مهدت الطريق لمزيد من التطور.
وقال بوتين في خطابه: "أصدقائي الأعزاء، سيدخل العام 2025 في غضون دقائق، منهيا الربع الأول من القرن الواحد والعشرين"، وأشار إلى أن روسيا لا تزال تواجه العديد من التحديات، لكنه شدد على حق الروس في الاعتزاز بما أُنجز حتى الآن، وأضاف: "نعم، ما زال لدينا الكثير من الأمور التي يتعين علينا اتخاذ قرارات بشأنها، لكن من حقنا أن نشعر بالفخر بما تم تحقيقه بالفعل".
وعلى الرغم من مرور نحو ثلاث سنوات على النزاع في أوكرانيا، لم يأتِ بوتين على ذكر الصراع بشكل مباشر في خطابه، مكتفيًا بالإشادة بالجنود الروس كما فعل في مناسبات سابقة، وقال: "عشية رأس السنة هذه، فإن أفكار وتمنيات الأقارب والأصدقاء وملايين الناس في أنحاء روسيا هي مع مقاتلينا وقادتنا العسكريين".
بوتين أبدى تفاؤله حيال المستقبل، قائلاً: "الآن، على عتبة عام جديد، نفكر في المستقبل، نحن متأكدون بأن كل شيء سيكون على ما يرام، سنمضي إلى الأمام فحسب".
الخطاب جاء في لحظة وصفها البعض بالمفصلية، حيث حققت روسيا تقدمًا ميدانيًا ثابتًا في النزاع مع أوكرانيا، في الوقت نفسه، تترقب الأوساط الدولية الخطوات التي سيتخذها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي تعهد بوقف سريع لإطلاق النار فور توليه منصبه.
يُذكر أن بوتين تسلّم الرئاسة الروسية لأول مرة عشية رأس السنة عام 1999، عندما استقال الرئيس الأسبق بوريس يلتسن بشكل مفاجئ في خطاب أثار صدمة الروس، واعتذر فيه عن الاضطرابات التي شهدتها البلاد بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، ومنذ ذلك الوقت، قاد بوتين روسيا في واحدة من أطول فترات الحكم في التاريخ الحديث للبلاد.
وزير الخارجية السوري يبحث تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في دمشق
التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني بالقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق، في اجتماع شهد مناقشة آفاق التعاون بين الجانبين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وخلال اللقاء، أكد الشيباني على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات بين سوريا والاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة تعزيز الحوار والتفاهم المشترك بما يخدم مصالح الطرفين. وقال الوزير: "نتطلع إلى شراكة بناءة مع الاتحاد الأوروبي تساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة".
كما استعرض الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التحديات الإقليمية والدولية وتأثيرها على العلاقات بين سوريا والدول الأوروبية. وأكد الشيباني أن التعاون مع الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في تجاوز العقبات التي تواجه العلاقات الثنائية في المرحلة الراهنة.
القيادة الوسطى الأمريكية: ضربات دقيقة ضد أهداف حوثية للحد من التهديدات البحرية
أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت حيوية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، بهدف تقليص قدراتها على تهديد السفن الحربية والتجارية في البحر الأحمر.
وأوضحت القيادة في بيان لها أن الضربات استهدفت منشأة قيادة وسيطرة تابعة للحوثيين، بالإضافة إلى مرافق لإنتاج وتخزين أسلحة تقليدية متقدمة، وأضاف البيان أن "المرافق المستهدفة كانت تُستخدم في هجمات الحوثيين على سفننا الحربية وسفن تجارية".
كما شملت الضربات تدمير موقع رادار ساحلي للحوثيين، بالإضافة إلى سبعة صواريخ كروز وطائرات مسيرة هجومية تم رصدها فوق البحر الأحمر، وأكدت القيادة أن هذه العمليات تمت بدقة عالية لضمان الحد من قدرات الحوثيين العسكرية مع تقليل الأضرار الجانبية.
وأشار البيان إلى أن هذه الضربات تأتي في إطار جهود الولايات المتحدة المستمرة لتأمين الملاحة الدولية وتقليص قدرات الحوثيين على تهديد السفن وشركاء واشنطن الإقليميين، وأكدت القيادة أن مثل هذه العمليات تعكس التزام الولايات المتحدة بحماية مصالحها وأمن شركائها في المنطقة.