الإعلام ودوره في تشجيع الشباب على العمل التطوعي والمجتمعي
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
للإعلام دور كبير في تشكيل وعي الشباب وتوجيه اهتماماتهم نحو الموضوعات المختلفة مثل المشاركة في الأعمال التطوعية والمجتمعية، وذلك من خلال تقديم بعض البرامج التوعوية والتقارير الإخبارية التي تُلقي الضوء على أهمية التطوع، وتقوم بإيصال فكرة للشباب بأن تلك المساهمة تجعل المجتمع أفضل وتمنحهم إحساسًا بالقيمة والإنجاز، أيضًا عرض قصص نجاح لعدد من الشباب الذين شاركوا في العمل التطوعي وحققوا تغييرًا إيجابيًا في مجتمعاتهم، فهذه القصص تُلهم الشباب الآخرين وتدفعهم لتجربة العمل التطوعي بأنفسهم، بالإضافة إلى قيام الإعلام بالترويج للفعاليات والمبادرات التطوعية مثل: حملات النظافة، التبرع بالدم، أو حتى توزيع الطعام، فالإعلان عن هذه الفعاليات بأسلوب مشوق يجذب الشباب للمشاركة، كذلك يمكن الاستعانة بشبكات التواصل الاجتماعي، والتي لها دور مؤثر في حياة الشباب واستخدامها كمنصة تشجعهم على العمل التطوعي من خلال حسابات الإنفلونسرز والمشاهير وقيامهم بالتحدث عن أهمية العمل التطوعي ونشر الصور والفيديوهات التي تعرض تجربتهم بطريقة جذابة.
ويساهم الإعلام أيضًا في زرع القيم الإيجابية للشباب من خلال عرض المسلسلات والأفلام والبرامج التي تعكس أدوارًا بطولية لشخصيات تقدم خدمات تطوعية لمجتمعها، تلك الرسائل الغير المباشرة تظل عالقة في اذهان الشباب وتشجعهم على تقليد تلك الابطال.
من جهة أخرى، يمكن للإعلام تنظيم مسابقات تتعلق بالمشاركة المجتمعية، مثل أفضل فكرة تطوعية أو أفضل فريق تطوعي له تأثير عن غيره، تلك الأنواع من الأنشطة تحفز الشباب على التفكير بشكل إبداعي وبالإضافة إلى الانخراط في العمل المجتمعي، أيضًا يمكن للإعلام أن يفتح الباب أمام الشباب للتعبير عن أفكارهم ومبادراتهم المجتمعية من خلال البرامج الحوارية حيث أن تلك الفرصة تجعلهم يشعرون بقدرتهم على إحداث التغيير.
فضلًا عن أن الإعلام يمكنه تسليط الضوء على الفوائد الشخصية للعمل التطوعي التي تعود على الشباب مثل: تطوير مهاراتهم الاجتماعية في التواصل مع الآخرين، وبناء شبكة علاقات جديدة، بالإضافة إلى تعزيز الشعور بالثقة بالنفس واكتساب خبرات عملية تُفيدهم مستقبلا، فعندما يعرف الشباب تلك المكاسب يصبح لديهم رغبة أكبر في المشاركة، كما يمكن للإعلام إطلاق حملات رقمية مثل: تحديات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدعم قضية مجتمعية معينة، أو هاشتاجات عن العمل التطوعي، أو عرض فيديوهات قصيرة "ريلز" توضح خطوات البدء في التطوع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلام القيم الإيجابية للشباب العمل التطوعی من خلال
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد» تحتفي بأصغر كاتبة عمود صحفي في العالم
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة حلقة نقاشية لـ«مركز الاتحاد للأخبار» تقرأ تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل الإعلام عبد الله آل حامد يزور جناح «أبوظبي للإعلام» بـ«الكونغرس العالمي»احتفى مركز الاتحاد للأخبار، في إطار مشاركته في فعاليات الكونجرس العالمي للإعلام 2024 ضمن جناح شبكة أبوظبي للإعلام، بإنجاز الظبي المهيري، أصغر كاتبة عمود صحفي في العالم تم اختيارها ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية، إيماناً منه بأهمية الاستثمار في طاقات الشباب، وتأكيداً على أهمية القراءة والمعرفة في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وكرم معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، خلال زيارته لجناح شبكة أبوظبي للإعلام، الظبي المهيري على إنجازاتها في مجال الإعلام، مؤكداً أنها تعد من أبرز المواهب الشابة التي تسهم في تشكيل المشهد الإعلامي العالمي. ولفت معاليه إلى ضرورة الاستثمار في طاقات الشباب، وتنمية قدرات الموهوبين منهم في عالم الإعلام، وتأكيد فرص مشاركتهم الإيجابية في صنع مستقبلهم، من خلال التدريب والتأهيل المستمر، من أجل تطوير مهاراتهم في المجالات الإعلامية على تنوع أشكالها، ما يسهم في تعزيز تنافسيتهم في هذا القطاع على المستوى العالمي.
وأشاد بالجهود التي يقوم بها مركز الاتحاد للأخبار، من خلال احتضانه للكفاءات المواطنة الشابة، لما له من أثر عظيم في دعم الشباب، وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة في صناعة المحتوى الإعلامي الداعم للتوجهات التي تخدم بناء مجتمعات طموحة ومتماسكة، كون الشباب يمثلون محرك التغيير نحو عالم أكثر تطوراً وتنوعاً.
وسلط مركز الاتحاد للأخبار الضوء على أهمية الاستفادة من المواهب الإعلامية الفتية، والتأكيد على دورها في بناء أجيال المستقبل من الكوادر الإعلامية القادرة على مواجهة التحديات في مجال الإعلام، والاستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي في تعزيز مسيرة الإعلام لمواكبة التطورات التي تشهدها الدولة في شتى المجالات.
ومكن مركز الاتحاد للأخبار الظبي المهيري من كتابة مقالاتها باللغتين العربية والإنجليزية، ونشرها في صحيفة «الاتحاد» بنسختيها العربية والإنجليزية. وتتناول مقالاتها مجموعة متنوعة من المواضيع الحيوية، منها الثقافة المالية، واستدامة الأموال، والتعليم الشامل للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، ودور رواد الأعمال الشباب في مستقبل الإمارات، وتأثيرات الذكاء الاصطناعي على الأطفال.
وفي هذا الإطار، قال الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، خلال تكريم الظبي المهيري في الكونجرس العالمي للإعلام، إن الاتحاد من خلال هذه المبادرة تبنت موهبة إماراتية مميزة نجحت في تحقيق إنجاز عالمي بتسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس كأصغر كاتبة. وأشاد الدكتور الكعبي بالدور الكبير الذي لعبته أسرة الظبي المهيري في دعم هذه الموهبة، مؤكداً أن تضافر الجهود بين مختلف الجهات التربوية والتعليمية والمؤسسات الإعلامية يثمر نتائج طيبة للأجيال القادمة.
وقال الكعبي: «الموهبة موجودة دائماً، لكنها تحتاج إلى بيئة حاضنة لتزدهر، والإمارات تُعدّ نموذجاً متميزاً وبيئة طبيعية وحاضنة تعزز الإبداع وتنمّي المهارات». وأكد أن «الاتحاد» حريصة على دعم الكتاب والطفولة والأدب، مشيراً إلى أن هذا الدعم ينبع من إيمان راسخ بأهمية المعرفة ودورها المحوري في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة. وقال الدكتور الكعبي: «دور (الاتحاد) في تمكين المواهب الوطنية يعكس التزاماً وطنياً مهماً تجاه الأجيال القادمة».
وأعرب والدا الظبي عن فخرهما واعتزازهما بما حققته من إنجازات متميزة، مؤكدين شغفها منذ الصغر بالقراءة ونهَمها للمعرفة، إضافة إلى مشاركتها المستمرة لأفكارها مع من حولها. وأوضحا أن أملهما أن تكون الظبي قدوة لأقرانها، وأن تسهم إنجازاتها في خدمة وطنها وتمثيله في المحافل العالمية بأفضل صورة. كما توجها بالشكر العميق لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لدعمها المستمر للأطفال والمرأة، وحرصها الدؤوب على إبراز الطفل الإماراتي كنموذج للفخر والاعتزاز، ومشاركته في بناء نهضة الإمارات وتطورها.
منصة
أكد والدا الظبي المهيري أن مركز الاتحاد للأخبار ساهم في توفير منصة لها لتشارك رؤيتها وأفكارها الملهمة مع القراء من مختلف الأعمار. وتجسد إنجازاتها التزام الإمارات برعاية المواهب الشابة وتعزيز التنوع في المشهد الإعلامي.
ومع احتفالها بلقبها القياسي، خلال الكونغرس العالمي للإعلام 2024، تواصل الظبي المهيري إلهام الآخرين للسعي وراء أحلامهم، والمساهمة في بناء مجتمعهم بشكل هادف.
وتدعو الظبي من خلال مقالاتها رواد الأعمال الشباب إلى المساهمة في تشكيل مستقبل الإمارات. وتبرز أهمية توجيه المشاريع الريادية بما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية للدولة، وتشجيع الابتكار والممارسات الفضلى لتحقيق مستقبل مزدهر.
كما تسلط الظبي الضوء على فوائد الذكاء الاصطناعي والمخاطر المرتبطة به، لاسيما فيما يتعلق بسلامة الأطفال. وتدعو إلى وضع لوائح وإرشادات واضحة لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومفيد.
يشار إلى أن الظبي المهيري أثبتت، وهي في عمر العاشرة فقط، مكانتها ككاتبة عمود صحفي ورائدة أعمال وناشرة. وبصفتها مؤسسة مكتبة ودار نشر «رينبو جمني»، تسعى إلى تمكين الأطفال حول العالم، وتعزيز التنوع الثقافي من خلال الكتابة.