دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة دعوات دولية إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إسرائيل تمدد لعام واحد التعامل مع البنوك الفلسطينية

اعتبرت الأمم المتحدة أن قطاع غزة انزلق إلى حالة من الفوضى مع انتشار الجوع وتفشي أعمال النهب، وسط انهيار للنظام العام، مشيرةً إلى عدم قدرتها إيصال أي مساعدات إنسانية إلى الشمال بسبب القيود الإسرائيلية.


وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أجيث سونغاي، إثر زيارته للقطاع، إن «أهالي غزة يعانون على نطاق لا بد من رؤيته حتى يتم إدراكه حقاً».
وأضاف خلال مداخلته عبر الفيديو من عمّان في مؤتمر صحافي عقد في جنيف: «هذه المرة شعرت بالقلق الشديد إزاء انتشار الجوع، يؤدي انهيار النظام العام والأمن إلى تفاقم الوضع، مع تفشي النهب والقتال على الموارد النادرة».
وأشار إلى أن الأمم المتحدة لا تستطيع إيصال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع أو رفض مرور قوافل المساعدات.
وقال: «لا تستطيع الأمم المتحدة إيصال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة، حيث يعتقد أن نحو 70 ألف شخص ما زالوا هناك، بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع أو رفض مرور قوافل المساعدات الإنسانية بصورة متكررة».
وفي السياق، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت «الأونروا» في بيان أصدرته بمناسبة «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، إن «محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم».
والمناسبة التي تنظمها الأمم المتحدة منذ عام 1977، نص عليها القرار 181 الصادر عن جمعيتها العمومية في 29 نوفمبر 1947، للتذكير بقرار تقسيم فلسطين إلى دولتين.
وأضافت: «بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في القطاع».
وأوضحت الوكالة الأممية أن «قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية».
ووسط تحذيرات خبراء ومسؤولين دوليين من أن الوضع الإنساني المتردي في غزة ربما بات بلا نظير على مستوى العالم بأسره، يشكو الغزيِّون الذين لا يزالون يحاولون زراعة أراضيهم، من أن الحرب أعادتهم نحو مئة عام إلى الوراء. فالعمليات العسكرية دمرت الأراضي الزراعية، والمعدات المستخدمة في زراعتها، فضلاً عن أنها قادت إلى مقتل المزارعين، وإهلاك ماشيتهم.
وفي ظل القيود الصارمة المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، بات المزارعون القليلون للغاية الذين يواصلون نشاطهم مضطرين للعودة للحفر بالمعاول والمجارف، بعدما دُمِرَ ما كان لديهم من آلات وجرارات وغيرها.
وتَحُول القيود الإسرائيلية، من دون أن يتمكن أصحاب هذه المعدات المُدمرة من إصلاحها، أو أن يكون لديهم الوقود اللازم لتشغيل ما لا يزال صالحاً منها للعمل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل حرب غزة فلسطين الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية الأونروا الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة توثق 136 غارة إسرائيلية على مستشفيات غزة

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان توثيق وقوع ما لا يقل عن 136 غارة على نحو 27 مستشفى و12 مرفقا طبيا آخر في قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.

وقالت المفوضية إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات غزة والمدنيين وتعمدها يعتبر جرائم حرب ويثير مخاوف بالغة ويعكس تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ويدفع نظام الرعاية الصحية إلى شفير الانهيار التام.

وأضافت في تقرير خاص أن مزاعم إسرائيل بشأن استخدام جماعات فلسطينية مسلحة المستشفيات غامضة وفضفاضة وقدمت معلومات قليلة لإثبات إداعاءاتها، مؤكدة أن حجم الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات غزة يعكس تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني.

وذكر التقرير أن الهجمات الإسرائيلية تسببت بدمار مروع في مستشفى كمال عدوان وتركت السكان دون رعاية، كما عُثر لاحقا على 3 مقابر جماعية وتم انتشال أكثر من 80 جثة.

وتحدث التقرير كذلك عن حالات تعذيب وسوء معاملة بمستشفى كمال عدوان، مشيرا إلى أن مصير مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية غير معلوم.

وشدد على أن بعض الجثث التي انتشلت من مقابر مجمع الشفاء الطبي كانت لا تزال متّصلة بأجهزة القسطرة ما يشير إلى أن القتلى كانوا من المرضى.

إعلان

وأضافت أنه من المرجح أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل تزن 2000 رطل على مستشفيات غزة، مشيرة إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية فيها استهداف دقيق للأشخاص داخل المستشفيات.

كما قالت المفوضية إنها وثقت مقتل ممرضة متطوعة برصاصة في صدرها في مستشفى العودة بجباليا، مؤكدة على أهمية إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي في غزة وعلى وجوب إطلاق سراح جميع أفراد الطواقم الطبية المعتقلين تعسفيا على الفور.

من جهته قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني في منشور على منصة إكس، إن 258 موظفا يعملون في غزة مع الوكالة قضوا منذ بداية الحرب.

وأضاف أنه تم تسجيل ما يقرب من 650 حادثة ضد مباني ومرافق الوكالة، مشيرا إلى أن 745 شخصا على الأقل قتلوا في ملاجئ الأونروا أثناء سعيهم للحصول على حماية الأمم المتحدة، بينما أصيب أكثر من 2200  شخص داخل مرافق الوكالة منذ بداية الحرب.

وأشار لازاريني كذلك إلى أن أكثر من ثلثي مباني الوكالة تضررت أو دمرت منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكانت معظمها تستخدم مدارس للأطفال قبل الحرب.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوب/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.​​​​​​

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطلب 4.2 مليار دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان .. 21 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة عام 2025 بينهم 16 مليون طفل
  • الأونروا: الانتهاكات الإسرائيلية في غزة مستمرة على مرأى من العالم بعد 15 شهرا من الحرب
  • الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية دفعت النظام الصحي في غزة إلى حافة الانهيار
  • الأمم المتحدة: مستشفيات غزة تحوّلت إلى «مصيدة للموت»
  • لازاريني: 258 من موظفي الأونروا استشهدوا بغزة منذ بداية الحرب
  • الأمم المتحدة توثق 136 غارة إسرائيلية على مستشفيات غزة
  • الأمم المتحدة: النظام الصحي في غزة "على شفير الانهيار"
  • الأمم المتحدة: مقتل 258 موظفاً للأونروا منذ بدء حرب غزة
  • سبب الممارسات الإسرائيلية.. الأمم المتحدة تحذر من انعدام وسائل بقاء الحياة في غزة ب
  • الأمم المتحدة تحذر من انعدام وسائل بقاء الحياة في غزة بسبب الممارسات الإسرائيلية