الأمم المتحدة: عاجزون عن إيصال المساعدات إلى شمال غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة دعوات دولية إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إسرائيل تمدد لعام واحد التعامل مع البنوك الفلسطينيةاعتبرت الأمم المتحدة أن قطاع غزة انزلق إلى حالة من الفوضى مع انتشار الجوع وتفشي أعمال النهب، وسط انهيار للنظام العام، مشيرةً إلى عدم قدرتها إيصال أي مساعدات إنسانية إلى الشمال بسبب القيود الإسرائيلية.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، أجيث سونغاي، إثر زيارته للقطاع، إن «أهالي غزة يعانون على نطاق لا بد من رؤيته حتى يتم إدراكه حقاً».
وأضاف خلال مداخلته عبر الفيديو من عمّان في مؤتمر صحافي عقد في جنيف: «هذه المرة شعرت بالقلق الشديد إزاء انتشار الجوع، يؤدي انهيار النظام العام والأمن إلى تفاقم الوضع، مع تفشي النهب والقتال على الموارد النادرة».
وأشار إلى أن الأمم المتحدة لا تستطيع إيصال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع أو رفض مرور قوافل المساعدات.
وقال: «لا تستطيع الأمم المتحدة إيصال أي مساعدات إنسانية إلى شمال غزة، حيث يعتقد أن نحو 70 ألف شخص ما زالوا هناك، بسبب قيام السلطات الإسرائيلية بمنع أو رفض مرور قوافل المساعدات الإنسانية بصورة متكررة».
وفي السياق، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية.
وقالت «الأونروا» في بيان أصدرته بمناسبة «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، إن «محنة اللاجئين الفلسطينيين تظل أطول أزمة لاجئين لم تُحل في العالم».
والمناسبة التي تنظمها الأمم المتحدة منذ عام 1977، نص عليها القرار 181 الصادر عن جمعيتها العمومية في 29 نوفمبر 1947، للتذكير بقرار تقسيم فلسطين إلى دولتين.
وأضافت: «بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نؤكد ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في القطاع».
وأوضحت الوكالة الأممية أن «قطاع غزة يشهد منذ أكتوبر 2023 أشد قصف استهدف مدنيين منذ الحرب العالمية الثانية».
ووسط تحذيرات خبراء ومسؤولين دوليين من أن الوضع الإنساني المتردي في غزة ربما بات بلا نظير على مستوى العالم بأسره، يشكو الغزيِّون الذين لا يزالون يحاولون زراعة أراضيهم، من أن الحرب أعادتهم نحو مئة عام إلى الوراء. فالعمليات العسكرية دمرت الأراضي الزراعية، والمعدات المستخدمة في زراعتها، فضلاً عن أنها قادت إلى مقتل المزارعين، وإهلاك ماشيتهم.
وفي ظل القيود الصارمة المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، بات المزارعون القليلون للغاية الذين يواصلون نشاطهم مضطرين للعودة للحفر بالمعاول والمجارف، بعدما دُمِرَ ما كان لديهم من آلات وجرارات وغيرها.
وتَحُول القيود الإسرائيلية، من دون أن يتمكن أصحاب هذه المعدات المُدمرة من إصلاحها، أو أن يكون لديهم الوقود اللازم لتشغيل ما لا يزال صالحاً منها للعمل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل حرب غزة فلسطين الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية الأونروا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: غزة تنزلق إلى الفوضى وسط انتشار الجوع وأعمال العنف
أكدت الأمم المتحدة، أن الأوضاع في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة كارثية مع انتشار الجوع وتزايد أعمال النهب والعنف، بما في ذلك حالات الاغتصاب داخل الملاجئ، في ظل انهيار شامل للنظام العام.
تحذيرات أممية: الفوضى أصبحت واقعًاصرح أجيث سونغاي، مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، عقب زيارة قام بها للقطاع المدمر، أن "أهالي غزة يعانون على نطاق لا يمكن إدراكه إلا عند رؤيته مباشرة".
وأكد خلال مداخلة عبر الفيديو في مؤتمر صحفي بجنيف أن "الفوضى التي حذرنا منها قبل أشهر أصبحت واقعًا مؤلمًا الآن".
وأوضح أن الوضع تفاقم نتيجة انهيار النظام العام والأمن، ما أدى إلى تفشي النهب والقتال على الموارد النادرة، بينما تعاني النساء والأطفال في الملاجئ من تزايد العنف والاعتداءات.
معاناة إنسانية غير مسبوقةوصف سونغاي مشاهد مروعة في غزة، حيث اضطر النازحون إلى العيش في مبانٍ مدمرة أو مخيمات مؤقتة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وأشار إلى أن بعض النساء والأطفال شوهدوا يبحثون في مكبات النفايات عن الغذاء، في ظل نقص حاد في الموارد الأساسية وظروف صحية متدهورة.
كما أكد أن العديد من النساء اللواتي التقى بهن فقدن أقاربهن أو تعرضن للعنف، مشيرًا إلى زيادة مقلقة في حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي والاعتداءات داخل المجتمع نتيجة انهيار النظام.
عرقلة المساعدات الإنسانيةاتهم المسؤول الأممي السلطات الإسرائيلية بمنع إيصال المساعدات الإنسانية إلى عشرات الآلاف من النازحين في شمال غزة، مشددًا على الحاجة الملحة لتوفير مساعدات ضخمة تشمل الغذاء والدواء لتخفيف الكارثة الإنسانية.
دعوات عاجلة لوقف إطلاق النارمن جانبه، دعا جيريمي لورانس، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى دون قيد أو شرط، وتكثيف الجهود الدولية لضمان إيصال المساعدات الحيوية لسكان غزة.
نداء استغاثة دوليأكدت الأمم المتحدة أن الوضع في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا لإنهاء معاناة المدنيين ووضع حد للأزمة الإنسانية المتفاقمة، مع التشديد على ضرورة توفير الحماية للسكان ووقف كافة أشكال العنف في أسرع وقت ممكن.