دعوات دولية إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةتوالت الدعوات الدولية إلى الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان ووقف كافة الهجمات، وسط تأكيدات على ضرورة ضمان سلامة السكان وتمكين النازحين من العودة إلى منازلهم، جاء ذلك فيما منع الجيش الإسرائيلي سكان 60 قرية في جنوب لبنان من العودة إلى ديارهم حتى إشعار آخر.
وأكد الاتحاد الأوروبي أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مشدداً على ضمان سلامة السكان وتمكين النازحين من العودة إلى منازلهم.
وأضاف الاتحاد الأوروبي، في بيان أمس، أنه ملتزم بدعم الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، بهدف تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشكل فعّال وكامل.
وأشار الاتحاد إلى أن الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، يستدعي وقف جميع الهجمات عبر الحدود، داعياً جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية إلى المشاركة الفعّالة لدعم وقف إطلاق النار ليصبح مساهمة دائمة في السلام والاستقرار الإقليميين، مؤكداً أنه سيواصل تقديم مساعداته الإنسانية وإعادة الإعمار لدعم الشعب اللبناني، كما سيدعم سيادة الدولة اللبنانية وجهود بناء الدولة.
بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جميع الأطراف إلى العمل من أجل التنفيذ الكامل لاتفاق إيقاف إطلاق النار في لبنان.
وقالت الرئاسة الفرنسية «الإليزيه»، في بيان أمس، إن ذلك جاء في مباحثات هاتفية أجراها ماكرون مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الأول.
وأضاف «الإليزيه» أن ماكرون بحث مع ميقاتي وبري شروط تنفيذ اتفاق إيقاف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا أخيراً.
ورحب ماكرون بموافقة مجلس الوزراء اللبناني على تجنيد 1500 فرد إضافيين لدعم الجيش اللبناني، مجدداً التأكيد في هذا الصدد على التزام فرنسا بتقديم الدعم للقوات المسلحة اللبنانية على المستوى الوطني وفي إطار قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل».
وأكد البيان أن باريس ستواصل حشد الشركاء الدوليين كما فعلت خلال (المؤتمر الدولي من أجل دعم سكان لبنان وسيادته) الذي استضافته في 24 أكتوبر الماضي، وذلك لدعم الجهود الإنسانية وجهود إعادة الإعمار في لبنان.
وجدد الرئيس الفرنسي التأكيد على ضرورة إيجاد جميع الأطراف اللبنانية مخرجاً من الأزمة السياسية، مرحباً بدعوة بري إلى عقد جلسة لمجلس النواب في التاسع من يناير المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي السياق، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، جميع الأطراف إلى «الاحترام الكامل» لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.
وأشار تورك، في بيان نقله المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إلى أن «اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان كان سبباً في راحة ملايين المدنيين الذين عانوا كثيراً خلال الأشهر الـ13 الماضية».
كما حث المفوض الأممي جميع الأطراف إلى الاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يصب في مصلحة المدنيين، ولفت إلى أن العديد من النازحين في لبنان ليس لديهم منازل يمكنهم العودة إليها أو العيش فيها.
وشدد على أهمية المساءلة عن الجرائم المرتكبة، وعلى ضرورة التحقيق في الانتهاكات بصورة مستقلة وشاملة في إطار القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.
أمنياً، حال الجيش الإسرائيلي بين سكان عشرات القرى في جنوب لبنان، وبين عودتهم إلى ديارهم، حتى إشعار آخر.
وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الجيش الإسرائيلي لا يريد أن يتعرض هؤلاء القرويون لخطر الاستهداف.
وأشار المتحدث إلى قائمة تضم أكثر من 60 قرية قرب الحدود الإسرائيلية ضمن منطقة يحظر دخول اللبنانيين إليها حالياً.
ويتضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، شرط انسحاب «حزب الله» إلى ما وراء نهر الليطاني.
كما أطلق جنود إسرائيليون النار على سكّان بلدة «الخيام» الجنوبية أثناء تشييع، كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وأوردت الوكالة الوطنية: «أطلق العدو النار على سكان في الخيام، خلال تشييعهم أحد أبناء البلدة».
وقالت متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي من جهتها إنه «خلال الساعات القليلة الماضية، كانت قوات الجيش الإسرائيلي تعمل على إبعاد مشتبه بهم في منطقة الخيام بجنوب لبنان».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار لبنان لبنان وإسرائيل أزمة لبنان جنوب لبنان الأزمة اللبنانية إسرائيل الاتحاد الأوروبي فرنسا الجيش الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار إطلاق النار فی لبنان الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة جمیع الأطراف
إقرأ أيضاً:
معارضا نظيره الإسرائيلي.. وزير خارجية إيطاليا يرفض تهجير الفلسطينيين
غزة – أكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، امس الخميس، رفض بلاده التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بميناء أسدود جنوبي إسرائيل، سعى خلاله الأخير إلى الترويج لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامي للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.
وإجابة عن سؤال لأحد الصحفيين بشأن موقفه من مخطط ترامب، قال تاياني: “لا يمكن إجبار الفلسطينيين على أي خيار، ولا يمكن تحقيق شيء من دون الفلسطينيين”.
وأضاف: “لا توجد دولة فلسطينية في الوقت الحالي، لكننا نؤمن أن الطريق الوحيد للسلام بالشرق الأوسط هو حل الدولتين”.
والثلاثاء الماضي، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى.
وتماهيا مع مخطط الرئيس الأمريكي، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى “مغادرة طوعية” للفلسطينيين من غزة.
تاياني أكد في تصريحاته أيضا، ضرورة تنفيذ كافة مراحل اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية خاصة في ظل تحذيرات من أطراف إقليمية من أن مخطط ترامب يهدد المضي قدما بالاتفاق.
وجاءت تصريحات تاياني معاكسه لساعر، الذي واصل خلال المؤتمر الصحفي الترويج لمخطط ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة.
إذ قال ردا على سؤال بشأن هذا المخطط: “إذا رغب الناس في الهجرة، فلا بد أن يتمكنوا من ذلك”.
ويعتقد خبراء أن ترامب قد تكون لديه نية حقيقية لتنفيذ مخططه بشأن غزة، لكنهم لم يستبعدوا أن يكون الرئيس الأمريكي يوظف الملف ورقة ضغط لتخفيض سقف الطموح الفلسطيني، سواء على صعيد مفاوضات غزة أو مطالب تأسيس دولة فلسطينية.
وادعى ساعر أنّ إسرائيل “مهتمة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله، لكنها ملتزمة في الوقت ذاته بأهداف الحرب”.
وهدد بالعودة إلى القتال مجددا في غزة حال عدم تحقيق هذه الأهداف بالوسائل الدبلوماسية، والتي تشمل إنهاء حكم حركة الفصائل في القطاع.
وأضاف زاعما: “نريد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، لكن حكم حركة الفصائل لغزة سيجعل حياة الفلسطينيين بائسة”.
ووصل تاياني إلى تل أبيب في وقت سابق من اليوم، لمتابعة مبادرة بلاده التي تحمل عنوان “الغذاء لأجل غزة”، بحسب وسائل إعلام إيطالية.
وشملت الزيارة مدينة أسدود، للمشاركة في تسليم شاحنات المساعدات الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل أسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الأناضول