6.2 مليار درهم حصيلة صفقات الأسبوع العالمي للغذاء في ختام أعماله في أبوظبي
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة بلدية أبوظبي تناقش «المسؤولية المجتمعية» وتكرّم المتطوعين معهد دبي القضائي يحصد جائزة «درع التميز للتدريب القضائي العربي»شهد الأسبوع العالمي للغذاء نشاطاً تجارياً مكثفاً، وبلغ إجمالي قيمة الصفقات التي وقعت خلال الأيام الثلاثة للأسبوع حوالي 6.2 مليار درهم، وبنسبة نمو قدرها 59% مقارنة مع الدورة السابقة، التي بلغت 3.
واختُتمت أعمال الأسبوع العالمي للغذاء، الذي أُقيم برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ونظمته مجموعة «أدنيك» أبوظبي، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.
وقد شهد الحدث جذباً كبيراً للاستثمارات والشراكات الاستراتيجية التي تعزز الأنظمة الغذائية إقليمياً وعالمياً، مما يرسخ مكانة أبوظبي كعاصمة للابتكار الزراعي، ويدعم الجهود العالمية في تطوير حلول مستدامة لضمان الأمن الغذائي للأجيال المقبلة.
القمة العالمية للأمن الغذائي
وضم الأسبوع العالمي للغذاء، الذي شاركت في إنجاحه شركة أبوظبي «القابضة» (ADQ)، الشركة الاستثمارية الرائدة في أبوظبي، أربع فعاليات رئيسية، أولاها القمة العالمية للأمن الغذائي التي اختتمت أعمالها في اليومين الأولين من الأسبوع، واستضافت 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً من صناع القرار الخاص بالأمن الغذائي حول العالم، كما ناقش أكثر من 80 خبيراً عالمياً، من مختلف أنحاء العالم، أحدث التطورات في مجال الأمن الغذائي، بما في ذلك الزراعة الذكية مناخياً، والتكنولوجيا الزراعية، وسلاسل الإمداد، وغيرها من المواضيع الحيوية.
إضافة إلى معرضين عالميين رائدين، هما النسخة الثالثة من معرض أبوظبي الدولي للأغذية، والنسخة العاشرة من معرض أبوظبي للتمور، ولأول مرة منصة أبوظبي للقهوة، واستعرضت هذه الفعاليات البرامج الوطنية التي تهدف إلى ضمان وفرة الغذاء ضمن نظام متكامل للأمن الغذائي.
ووفّر معرض أبوظبي الدولي للأغذية فرصة للمشاركين للتواصل مع شبكة واسعة من المستثمرين، والوصول إلى أحد أسرع الأسواق نمواً في قطاع الأغذية والمشروبات العالمي، وقدّم منصة تجارية فعّالة لعرض أحدث الابتكارات والمنتجات للمشاركين الإقليميين والدوليين الباحثين عن إبرام الصفقات.
الصناعات الغذائية المستدامة
واستقطبت فعاليات الأسبوع ما يزيد على 34437 زائراً من جميع أنحاء العالم وبنسبة نمو قدرها 103% مقارنة مع فعاليات الدورة السابقة التي سجلت توافد 16899 زائراً، وجذب المعرض أكثر من 1,900 شركة وعلامة تجارية مسجلاً نمواً بنسبة 46% مقارنة مع الدورة السابقة، وبمشاركة 600 شركة عارضة جديدة من كبرى الشركات العاملة في قطاع الأغذية والمشروبات تمثل 67 دولة، بنسبة زيادة 42 بالمائة عن الدورة الماضية، واستعرضت الشركات أحدث التطورات في تكنولوجيا الأغذية والصناعات الغذائية المستدامة.
المنتج المحلي الإماراتي
وضمن أعمال سوق المزارعين الإماراتيين، أكد حسن جمعة الزعابي، صاحب مزرعة VIP، الفائز بجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في فئة أفضل مزرعة للزراعة بالبيوت المحمية، وجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في فئة الزراعة العضوية، أن مشاركته في الأسبوع العالمي للغذاء تأتي بهدف إبراز المنتج المحلي الإماراتي ضمن أسواق المزارعين الإماراتيين، مشيراً إلى أهمية الزراعة المحلية في المساعدة على حفظ الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
ولفت الزعابي إلى أن العمل في المجال الزراعي غير ربحي بالكامل، ولكن «نستمر في العطاء في هذا القطاع المهم، وبفضل دعم القيادة الرشيدة شهد هذا القطاع قفزة كبيرة، خاصة بعد جائحة كورونا، وما ترتب عليها من الاهتمام بالأمن الغذائي».
كما قدم معهد بلات من المملكة الإسبانية عرضاً مثيراً للدهشة، من خلال تقديمه الحلول المادية والمستدامة، إذ يُصمم بدائل للمواد التقليدية، خاصة البلاستيكية، وهو جزء أساسي من عمله، وذلك لمعالجة قضايا النفايات وتعزيز الاستدامة.
ريادة الأعمال
ومن جهة أخرى، دعت جمعية الإمارات لريادة الأعمال، شركة بولاريس تكنولوجي للمشاركة في الأسبوع العالمي للغذاء، وذلك تقديراً لحلولها المبتكرة للمطاعم وشركات الأغذية، إذ تتخصص الشركة في تكنولوجيا تخطيط موارد المؤسسات، المصممة لتحسين كفاءة الأعمال وتعزيز تدفقات الإيرادات، وتشمل الحلول المميزة برامج شاملة تستفيد من الذكاء الاصطناعي للمحاسبة والشراء وإدارة القوى العاملة، ومصممة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للشركات.
الذواقة العالمي
وشهد معرض الذواقة العالمي المرافق لمعرض أبوظبي الدولي للأغذية عدداً من الأحداث البارزة كإعداد غداء لكبار الشخصيات من إعداد طاهٍ حائز نجمة ميشلان واحدة، إضافة لتقديم طاهٍ حائز نجمة ميشلان أيضاً، رؤيته حول تقنيات وخبرات الطبخ العالمي، فيما قدم طاهٍ مؤثر لديه أكثر من 2 مليون متابع درساً في الطبخ، وشارك معجبيه وصفاته الإبداعية.
أما أهم الجلسات والمسابقات التفاعلية في هذا المعرض فهو عرض البيتزا، الحدث الممتع والتنافسي لصناع البيتزا، وبالتوازي مع دروس لصناعة واستكشاف وصفات شاي الماتشا الياباني.
أبوظبي للتمور
جذب معرض أبوظبي للتمور في دورته العاشرة، الذي يُنظَّم بالشراكة مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، قادة الصناعة والشركات والمستثمرين والمبتكرين، لاستكشاف فرص دمج التكنولوجيا المتقدِّمة في إنتاج التمور.
وقال عبد الوهاب زايد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إن الهدف الرئيسي من الجائزة هو تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمر في دولة الإمارات، وطبعاً الابتكار الزراعي على أنواعه المختلفة، مشيراً إلى أن الجائزة تضم لجنة علمية دولية، لتقييم الأبحاث والدراسات الابتكارية الخاصة بالتمور، والتي تصل لها سنوياً بنحو 140 مشروعاً ينتمي إلى 25 دولة تقريباً.
تبني نواة التمر
قال صالح أحمد المزروعي، المتحدث بالإنابة، عن ابتكار والدته نورة صالح المزروعي من شركة جذور الظفرة: «إن فكرة الوالدة في تبني نواة التمر عمرها 10 سنوات تقريباً، وبدأت العمل عليها، وانتقلت العام الماضي لتطويرها وصناعتها كطحين وعمل منه بعض المخبوزات، إضافة لصناعته كما القهوة والشاي».
منصة أبوظبي للقهوة
استقطب اليوم الثاني من منصة أبوظبي للقهوة، الأولى من نوعها في أبوظبي، عشاق القهوة ومتذوقيها، لتجربة نكهاتها المتنوعة من مختلف أنحاء العالم، وفي منصة تحضير القهوة، تنافس العارضون بمزج حبات القهوة المختلفة، ليقدموها للمتذوقين والمهتمين، وليعرضوا عليهم تقييماً للقهوة الألذ وذات النكهة الأعلى، كما تنافس أفضل صانعي القهوة في العالم في بطولة الباريستا العالمية، مما أتاح للحضور مشاهدة أحدث الابتكارات في مجال تحضير القهوة.
وذكر عمر خميس العلوي، من مختبر الشاي، أن المشاركة في منصة أبوظبي للقهوة تعطي دفعة لصناعة الشاي في المنطقة، وتؤكد استمرارية هذه الصناعة الشعبية، مشيراً إلى أن القهوة دائماً تنافس الشاي، وهذا التنافس الجميل يدفع بصناعة الصنفين (القهوة والشاي) ليصلا للجودة العالية، لتقديم أفضل المنتجات في الأسواق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الأسبوع العالمي للغذاء الإمارات منصور بن زايد هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الأنظمة الغذائية الابتكار الزراعي القطاع الزراعي الأسبوع العالمی للغذاء أنحاء العالم معرض أبوظبی ملیار درهم أکثر من
إقرأ أيضاً:
الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يختتم أعماله بنجاح في أبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.. اُختتمت اليوم فعاليات النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 التي عقدت تحت شعار “الرؤية، التمكين، التفاعل” وبتنظيم من مجموعة “أدنيك” بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات “وام” حيث تمكن الحدث من تعزيز مكانته منصة عالمية رائدة للإبداع والتعاون والشراكات الفاعلة وتطوير مستقبل الإعلام.
ومثّل الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الثالثة نقطة تحول مهمة في استشراف مستقبل الإعلام حيث جمع تحت سقفه أبرز القادة الإعلاميين والمهنيين ورواد التكنولوجيا من جميع أنحاء العالم ووفر الحدث منصة غنية بالنقاشات والجلسات البناءة والتبادل المعرفي ما أسهم في استكشاف حلول للتحديات التي يفرضها التحول الرقمي السريع.
وأكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن الكونغرس العالمي للإعلام يعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في ترسيخ مكانة دولة الإمارات، بيئة صانعة للأحداث، مُستشرفة للمستقبل والدولة الأكثر مواكبة لتطور قطاع الإعلام، منوهاً معاليه بالجهود الكبيرة التي قدمتها دولة الإمارات لإرساء دعائم بيئة عمل إعلامية استثنائية مرنة ترتكز على بنية رقمية متطورة تدعم قطاع الصناعات الثقافية.
وقال معاليه بمناسبة ختام الكونغرس العالمي للإعلام: إن نجاح الكونغرس في دورته الثالثة ما كان ليتحقق لولا الدعم الكبير والرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، الداعم الأول لهذا الحدث العالمي، فبرؤية سموه الثاقبة أصبح الحدث منصة عالمية تجمع تحت مظلتها نخبة من صناع الإعلام والمبتكرين والخبراء من مختلف أنحاء العالم.
وثمن معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، النقاشات والحوارات والجلسات المثمرة التي شهدها الحدث خلال أيامه الثلاثة والتي دعت إلى تكريس التعاون بين المؤسسات الإعلامية على مستوى العالم وبما يسهم في قيام الإعلام بدوره كقوة تغيير إيجابية، ويؤدي إلى تمكين إعلام يواكب تطلعات الأجيال القادمة، ويرتقي بالمحتوى ويراعي التعددية الثقافية، ويفتح أبوابه للعالم لكنه يحافظ على هويته وأصالته.
وختم معاليه قائلاً: الإعلام قوة محورية تُشكِّل الوعي، وتبني المستقبل، وتوحد الشعوب حول قيم مشتركة، ومسؤوليتنا اليوم أكبر من أي وقت مضى، فنحن مطالبون بصناعة إعلام يواجه التحديات بحكمة وابتكار، ويُسهم في بناء جسور تواصل تعبر بها الإنسانية نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتقدماً.
من جانبه قدم سعادة الدكتور جمال الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام رئيس اللجنة المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام إحاطة إعلامية استعرض خلالها أبرز نتائج وتوصيات النسخة الثالثة من الكونغرس حيث شهد الحدث في نسخته هذا العام نجاحا قياسيا ومشاركة دولية واسعة وصلت إلى 840 متخصصاً إعلامياً و218 مؤسسة إعلامية من 30 دولة، ما يعكس أهمية الكونغرس كمحور عالمي لتطوير قطاع الإعلام، مما يبرز دور الحدث في بناء جسور التواصل بين الإعلام المحلي والدولي.
وأضاف سعادته أن الكونغرس شهد توسعاً ملحوظاً في مساحته الإجمالية لتصل إلى 37,000 متر مربع، بزيادة بلغت 16% مقارنة بالدورة السابقة، مما يعكس تنامي تأثيره وقدرته على جذب جمهور عالمي أوسع.
وأشار سعادته إلى أن النسخة الحالية تميزت ببرنامج حافل بالتفاعل والإلهام حيث استقطب الكونغرس 25,567 زائرا شاركوا في جدول حافل من الفعاليات التي شملت 96 جلسة نقاشية، تناولت أبرز القضايا والتوجهات في الإعلام، بالإضافة إلى أربع جلسات رئيسية قدمها متحدثون عالميون بارزون فيما ألقى مختبر الإعلام الضوء على أحدث التقنيات والابتكارات الإعلامية من خلال 8 جلسات تفاعلية، فيما قدمت 25 ورشة عمل فرصاً عملية لتعزيز مهارات المشاركين، كما شمل البرنامج 20 جلسة على منصة الابتكار والإبداع مما أسهم في توليد أفكار وحلول جديدة لتحديات الإعلام.
وقال سعادته إن الأوراق البيضاء الخاصة بالنسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام سوف تصدر قريبا والتي تمثل التزاما مشتركا نحو إعلام أكثر تطورًا وفعالية، يسهم في بناء مستقبل أفضل لمجتمعاتنا.
من جانبه، قال حميد مطر الظاهري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك إن النجاح الكبير للنسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام يعكس التزام مجموعة “أدنيك” بتعزيز مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار والتميز في قطاع الإعلام.
وأضاف ” جمع الكونغرس في نسخته الثالثة نخبة من العقول اللامعة وقادة الفكر من جميع أنحاء العالم لتعزيز الابتكار في صناعة الإعلام بما يعكس رؤية أبوظبي كوجهة عالمية في هذا المجال”.
يذكر أن الكونغرس العالمي للإعلام في نسخته الثالثة سلط الضوء على خارطة طريق صناعة محتوى إعلامي مبتكر يعكس الصورة المشرقة للدولة ويلبي تطلعات القيادة الرشيدة في بناء اقتصاد إعلامي متنوع ومستدام، كما عمل على تعزيز التعاون الدولي في قطاع الإعلام، وتبادل أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال، وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تطويره.