المغرب يسجل رقما قياسيا تاريخيا في استهلاك الكهرباء
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية أن النظام الكهربائي المغربي سجل، عند الساعة التاسعة مساء يوم /الجمعة/ (11 أغسطس)، رقما قياسيا بلغ 7310 ميجاوات، مما يمثل زيادة بنسبة 0.8%، مقارنة مع أعلى رقم مسجل سنة 2022.
وأوضحت الوزارة - في بيان مساء اليوم، الأربعاء، أن هذا الرقم القياسي يعود إلى «الاحتباس الحراري»، الذي يؤثر على قطاعات اقتصادية حيوية كالسياحة والزراعة والصيد، ويتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء بشكل كبير.
وأكدت أن النظام الكهربائي في المغرب تمكن من تلبية هذا الحد الأقصى من الطلب على الطاقة، بفضل القدرة المتاحة في الذروة المسائية والبالغة 8300 ميجاوات، مع مساهمة كبيرة لمصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون.
وتشير التوقعات المناخية إلى أن عدد الأيام التي تتجاوز فيها درجة الحرارة القصوى 37 درجة مئوية، ستزيد في جميع مناطق البحر الأبيض المتوسط، مع ارتفاع مضاعف في شمال إفريقيا، وجنوب إسبانيا، وتركيا، حيث سيتضاعف من 30 يوما إلى 60 يوما بحلول سنة 2050.
ودعت الوزارة في هذا الصدد، إلى تعزيز مرونة النظام الكهربائي أمام المخاطر المناخية، من خلال عقلنة استخدام الكهرباء والمساهمة في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف البيان أن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى بنعلي، أكدت أنه «بالإضافة إلى ضمان الأمن الطاقي في المغرب وتعزيز تكيف القطاعات الأكثر هشاشة أمام مخاطر التغيرات المناخية، ستساهم أيضا في التقليل من الفاتورة الطاقية المغربية».
اقرأ أيضاًتراجع سعر الذهب في المغرب اليوم الأربعاء 16-8-2023
ميركاتو 2023.. عمرو وردة ينضم إلى الرجاء المغربي رسميًا
مقابل 19 مليون يورو.. المغربي ياسين بونو ينتقل إلي صفوف الهلال السعودي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المغرب استهلاك الكهرباء
إقرأ أيضاً:
الشركات الأمريكية تقتحم الصحراء..ستارلينك والمغرب شراكة استراتيجية في الصحراء المغربية
زنقة20ا الرباط
تقف الأقاليم الجنوبية للمغرب على أعتاب ثورة رقمية غير مسبوقة. فقد كشف موقع Africa Intelligence أن شركة ستارلينك Starlink ، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، تجري مفاوضات مع السلطات المغربية لنشر شبكتها للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في منطقة الصحراء. ومن شأن هذا المشروع أن يحدث تحولًا جذريًا في مجال الاتصال جنوب البلاد، ويعزز مكانة المغرب كمركز تكنولوجي رئيسي يربط شمال إفريقيا بإفريقيا جنوب الصحراء.
بدأت المحادثات الأولى بين المغرب وستارلينك في صيف 2024، قبل أن تشهد زخمًا إضافيًا في نوفمبر من العام نفسه خلال منتدى قطر-إفريقيا للأعمال الذي استضافته مدينة مراكش. وقادت المفاوضات عن جانب الشركة لورين دراير، نائبة رئيس ستارلينك، بالتنسيق مع الفريق الإقليمي المختص بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويعتمد إطلاق خدمات ستارلينك في الصحراء على الحصول على التراخيص الضرورية، حيث ستتولى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT)، التي يرأسها محمد حسي-رحو، دراسة الجوانب التقنية، فيما ستشرف المديرية العامة لأمن نظم المعلومات (DGSSI)، بقيادة الجنرال المصطفى ربيعي، على تقييم التأثيرات الأمنية للمشروع.
وقد أثار هذا التطور التكنولوجي موجة من الترقب والاهتمام، إذ يعد بالكثير من الفرص لكنه يطرح أيضًا بعض التحديات. فمن جهة، توفر ستارلينك إمكانية تقليص الفجوة الرقمية في الأقاليم الجنوبية، من خلال توفير إنترنت عالي السرعة حتى في المناطق النائية، مما قد ينعكس إيجابيًا على قطاعات حيوية مثل التعليم، والأمن، والتنمية الاقتصادية. ومن جهة أخرى، تتابع شركات الاتصالات الوطنية هذا التطور بحذر، نظرًا لأن دخول لاعب جديد بمثل هذه الإمكانيات قد يعيد رسم خريطة سوق الاتصالات، عبر تقديم عروض مباشرة قد تكون أكثر تنافسية وسهولة في الوصول.
على الصعيد الجيوسياسي، يحمل دخول ستارلينك إلى الصحراء المغربية بعدًا استراتيجيًا بالغ الأهمية. فهذه المنطقة، التي كانت تعاني تاريخيًا من ضعف في البنية التحتية للاتصال، أصبحت اليوم على مشارف التحول إلى مركز تكنولوجي محوري. ويعزز المغرب، عبر هذا المشروع، توجهه نحو التحديث والانفتاح على القارة الإفريقية، من خلال الاستثمار في بنية تحتية رقمية متطورة، قادرة على استقطاب المشاريع الكبرى ودعم التنمية المستدامة.
وفي انتظار استكمال الجوانب التقنية والتنظيمية، يبقى من المؤكد أن الشراكة بين المغرب وستارلينك قد تشكل نقطة تحول في المشهد الرقمي للمنطقة. فهذا الاستثمار، الذي يتجاوز كونه مجرد مشروع تكنولوجي، يجسد رؤية المغرب الطموحة لمستقبل متصل وأكثر ازدهارًا.