نقيب التشكيلين: الفن التشكيلى فى عالم الذكاء الاصطناعي بالإسكندرية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
صرح حسن وصفي نقيب الفنانين التشكيليين بالإسكندرية، أن الذكاء الاصطناعي لن يقتل الإبداع و لن يضر بالفن التشكيلي، موكداً أن الذكاء الاصطناعي سيفيد بعض الفنون والشُعب.
وأكد أن مهنة الفنان التشكيلى من ضمن المهن الإبداعية التى تستند إلى قدرة الإنسان على التعبير عن أفكاره ومشاعره من خلال الفن،ومع ظهور الذكاء الاصطناعى فى السنوات الأخيرة، بدأت هناك تأثيرات كبيرة على الفنان وعلى الإنتاج الفنى بشكل عام، أردت تحليل هذه التأثيرات السلبية والإيجابية لطرحها بوضوح امام الفنان التشكيلي.
وأوضح وصفي، أن تزوير اللوحات أمر يحدث في كل مكان بالعالم، و نحن ضد ظاهرة التزوير، مشيراً أنه في حال تعرض أي عمل للتزوير يجب أن يلجأ الفنان أو ورثته إلى القضاء. و تابع أنه لحماية اللوحات من التزوير يجب أن يسجل الفنان لوحاته في الملكية الفكرية.
وأكد نقيب التشكيليين، أن الفنان يجب أن يحفظ حقه بعمل تعاقد سواء عند عمل جداريات في أماكن أو عند بيع اللوحات، لأنه إذا حدث خلل في أن البنود تستطيع النقابة التدخل أو يستطيع الفنان اللجوء إلى القانون.
وأضاف ان حركة الفن التشكيلي تشهد رواج خصوصاً بالإسكندرية، متابعاً أن هناك مبدعين سواء بالإسكندرية و القاهرة و باقي المحافظات، وذلك بسبب تعدد الكليات الفنية بجانب الهواة، موكداً أن كل هذه عوامل تساعد على انتشار و رواج الفن التشكيلي، و زيادة قاعدة الفنانين التشكيليين.
وبسؤاله حول هل اختلاف ثقافة الشعب عن زمان له دور في التأثير على حركة الفن التشكيلي، أجاب أنه زمان كان هناك تعمق أكثر من الجمهور لرؤية الفن التشكيلي، و لكن الآن الجيل الجديد يريد كل شئ إلكتروني، مضيفاً أنه نادراً ما يذهب الشباب إلى المعارض الفنية إلا إذا كان له أحد مشارك به، متابعاً أن الفنانين الآن يحاولوا عرض أعمالهم إلكترونياً حتى يكون لهم مشاهدة و رؤية.
واختتم حديثه، أن وزارة الثقافة في حالة عمل جداول للمعارض المقبلة و كذلك مكتبة الإسكندرية التي تقوم بعمل ثلاثة او اربعة معارض، مشيراً أنه دائماً هناك حركة فنية، موكداً أن القنصليات بدأت أيضاً بفتح معارض كالبيت الروسي و الإيطالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الذكاء الاصطناعي الملكية الفكرية الفنانين التشكيل الفنان التشكيلي معارض الفن التشکیلی
إقرأ أيضاً:
لهذه الأسباب.. لن يحل الذكاء الاصطناعي محل البشر
في المرة الأولى التي تغلب فيها الكمبيوتر على بطل العالم في الشطرنج آنذاك، غاري كاسباروف، أعلن المتشائمون أن هذه كانت بداية النهاية. كان ذلك منذ ما يقرب من ثلاثة عقود من الزمان، وعلى عكس تلك التوقعات المحبطة، لم يتراجع الدور البشري "لقد ازدهرنا"، كما قال الكاتب برنارد مار في مقال بمجلة فوربس.
ومع انتشار الذكاء الاصطناعي في كل ركن من أركان حياتنا، نسمع نفس المخاوف. ولكن إليكم ما يغفله الكثيرون عن ثورة الذكاء الاصطناعي:
لماذا سيكون للبشر اليد العليا دائمًا؟
وفق ما جاء في المقال "يظل الدماغ البشري أحد أكثر أنظمة معالجة المعلومات تطورًا وكفاءة على الإطلاق. في حين يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة كميات هائلة من البيانات وتحديد الأنماط، إلا أنه يفتقر إلى الفهم الدقيق الذي يأتي بشكل طبيعي للبشر، مدللاً بأن قدرتنا على القراءة بين السطور، وفهم السياق، والقيام بقفزات بديهية بناءً على معلومات محدودة هي شيء لا تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي تكراره على الرغم من قوتها الحسابية المثيرة للإعجاب.
الذكاء العاطفي
وأضاف الكاتب بمجلة فوربس "يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل المشاعر والتعرف على تعابير الوجه، لكنه لا يستطيع فهم المشاعر أو تجربتها حقًا. هذا القيد بالغ الأهمية لأن الذكاء العاطفي يحرك العديد من أهم القرارات في الأعمال والحياة. سواء كان الأمر يتعلق بالتفاوض على صفقة معقدة، أو إدارة فريق خلال أزمة، أو تطوير منتجات تتردد صداها لدى المستهلكين على مستوى أعمق، فإن الذكاء العاطفي البشري لا يمكن الاستغناء عنه.
التخيل
وما يميزنا، وفق مار، إن السمة البشرية الأكثر بروزًا هي قدرتنا على تخيل أشياء لم تكن موجودة أبدًا وتحويلها إلى واقع. في حين يمكن للذكاء الاصطناعي توليد اختلافات بناءً على الأنماط الموجودة، فإنه لا يستطيع تصور أفكار جديدة حقًا أو فهم أهميتها العميقة. لا يتطلب الابتكار الإبداع فحسب، بل يتطلب أيضًا فهم الاحتياجات البشرية ورغباتها والفروق الدقيقة للمجتمع - وهي الصفات التي تظل إنسانية بشكل فريد
ميزة الشراكة بين الإنسان والذكاء الاصطناعي
بدلاً من استبدال البشر، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية لدينا للزيادة. فكر فيه باعتباره مساعدًا لامعًا يمكنه التعامل مع المهام الروتينية ومعالجة المعلومات بسرعة وتقديم رؤى قيمة - لكنه يحتاج في النهاية إلى الحكمة البشرية لتوجيه تطبيقه. تسمح لنا هذه الشراكة بالتركيز على ما نقوم به على أفضل وجه: التفكير الاستراتيجي، وبناء العلاقات، وحل المشكلات بطريقة إبداعية.
وفي حين يمكن للذكاء الاصطناعي توفير رؤى قائمة على البيانات، فإنه لا يستطيع أن يزن الآثار الأخلاقية أو يصدر أحكامًا قائمة على القيم. تتطلب هذه القرارات فهمًا للقيم الإنسانية، والمعايير المجتمعية، والقدرة على موازنة المصالح المتنافسة - القدرات التي تظل ثابتة في المجال البشري.
المستقبل الذي نخلقه بالفعل
التحول الحقيقي الذي يحدث لا يتعلق بالاستبدال - بل يتعلق بالارتقاء. مع تولي الذكاء الاصطناعي المهام الروتينية والمتكررة، يصبح البشر أحرارًا في التركيز على الأنشطة ذات القيمة الأعلى والتي تتطلب قدرات بشرية فريدة. هذا التحول يخلق أدوارًا وفرصًا جديدة لم نكن لنتخيلها قبل عقد من الزمان، مما يثبت أن التقدم التكنولوجي لا يلغي العمل البشري - بل يطوره.
في هذا العصر الجديد، ينتمي النجاح إلى أولئك الذين يفهمون كيفية الاستفادة من الذكاء البشري والاصطناعي. إن المفتاح لا يكمن في التنافس مع الذكاء الاصطناعي بل في تطوير المهارات البشرية المتميزة التي تكمله. ومع استمرارنا في التقدم التكنولوجي، تصبح إنسانيتنا ــ قدرتنا على التواصل والإبداع والرعاية ــ أكثر قيمة، وليس أقل.
التطلع إلى الغد
ويختم برنارد: "لن يهيمن الذكاء الاصطناعي أو البشر وحدهم على مكان العمل في المستقبل ــ بل سيتشكل من قِبَل أولئك الذين يتقنون فن الجمع بين الاثنين. ومن خلال تبني الذكاء الاصطناعي كأداة للتحسين وليس الاستبدال، يمكننا خلق مستقبل يعمل على تضخيم الإمكانات البشرية بدلاً من تقليصها. ففي نهاية المطاف، لا تتمثل القوة الأكثر قوة في الذكاء الاصطناعي أو الذكاء البشري وحدهما ــ بل هي الذكاء المعزز بالتكنولوجيا والموجه بالحكمة البشرية".