ساركوزي ينصح ماكرون بشأن الجزائر: لاتبْن صداقة مع من يستخدم فرنسا لتبرير إخفاقاته وافتقاره للشرعية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
ساركوزي عن الجزائر: "سيرفضون على الدوام. إنّهم بأمسّ الحاجة لتحويل الانتباه عن الفشل الذي أغرقوا فيه بلدهم من خلال تحميل فرنسا بانتظام كلّ الشرور".
دعا الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الرئيس إيمانويل ماكرون إلى عدم محاولة "بناء صداقة مصطنعة" مع القادة الجزائريين وخطر أن تؤدّي إلى تدهور العلاقات بين باريس والرباط، وفق ما جاء في مقابلة معه نشرتها صحيفة "لوفيغارو" الأربعاء.
وقال ساركوزي في معرض تعليقه على صدور كتابه الجديد "زمن المعارك" عن دار فايار للنشر، "لقد دعمتُ الرئيس ماكرون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. لكن هذا لا يعني أنّنا نتّفق في كلّ شيء".
وأضاف "دعونا لا نحاول بناء صداقة مصطنعة مع قادة جزائريين يستخدمون فرنسا بشكل منهجي كبش فداء لتبرير إخفاقاتهم وافتقارهم للشرعية".
عارضوا الاستعمار الفرنسي.. معرض لتكريم منفيي غزو الجزائر في مدينة كانالجزائر تعبر عن صدمتها للقتل "الوحشي" لمواطنها برصاص شرطي في فرنساالرئيس الصيني يريد تعزيز "الشراكة الاستراتيجية" مع الجزائروتابع "سيرفضون على الدوام. إنّهم بأمسّ الحاجة لتحويل الانتباه عن الفشل الذي أغرقوا فيه بلدهم من خلال تحميل فرنسا بانتظام كلّ الشرور".
ويسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تحقيق تقارب مع الجزائر على شكل مصالحة تاريخية، كان من المقرّر أن تتحقّق في الربيع بزيارة دولة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون إلى باريس. لكنّ هذه الزيارة لم يحدّد موعدها حتى الآن، ما يشير إلى استمرار الخلافات بين البلدين.
زيارة معلّقةوكان تبّون أكّد في 6 آب/أغسطس للتلفزيون الجزائري أنّ الزيارة "لا تزال قائمة" لكنّه ينتظر إعلان الرئاسة الفرنسية عن برنامجها.
وأضاف الرئيس الجزائري "الأمر لا يتعلق بزيارة سياحية، ولكن لا بدّ لها من نتائج".
الإليزيه: ماكرون وتبون يطويان صفحة الأزمة الدبلوماسية بين باريس والجزائررئيس وزراء فرنسا السابق يريد مراجعة التفاوض حول الهجرة مع الجزائر.. الوضع القائم لم يعد له ما يبرره"يا فرنسا قد مضى وقت العتاب": الجزائر تعيد مقطعا من نشيد "قَسَمًا" بعد حذفه.. رسالة إلى ماكرونوفي مقابلته مع صحيفة "لوفيغارو"، أعرب ساركوزي عن قلقه أيضاً من تأثير هذه الجهود تجاه الجزائر على العلاقة مع المغرب التي تمرّ أيضًا بصعوبات.
وقال الرئيس الفرنسي الأسبق "هذا التوجّه يُبعدنا عن المغرب. نحن نجازف بخسارة كلّ شيء. لسنا نكسب ثقة الجزائر ونحن نفقد ثقة المغرب".
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مبادرة "الماء مقابل الكهرباء" تجمع بين إسرائيل والإمارات والأردن في زمن الذكاء الاصطناعي.. أصبح بالإمكان الحديث مع يسوع المسيح وحتى الشيطان شخصيا! هكذا كان أداء الدول العربية في تصنيف شنغهاي 2023 لأفضل الجامعات في العالم.. نيكولا ساركوزي عبد المجيد تبون الجزائر إيمانويل ماكرون المغرب استعمار- احتلالالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عبد المجيد تبون الجزائر إيمانويل ماكرون المغرب إسرائيل أزمة المهاجرين جو بايدن إيطاليا تكنولوجيا المسيحية مهاجرون الإسلام البحر الأبيض المتوسط دونالد ترامب حرائق إسرائيل أزمة المهاجرين إيطاليا تكنولوجيا المسيحية مهاجرون
إقرأ أيضاً:
يعمّق الأزمة بين البلدين.. حكم فرنسي بإلغاء قرار طرد «مؤثر» جزائري
ألغت محكمة فرنسية، الخميس، قرارا كان يلزم المؤثر الجزائري المعروف باسم “دوالمن” بمغادرة الأراضي الفرنسية فورا، في خطوة تزيد حدة التوتر بين باريس والجزائر.
ويعرف “دوالمن” (59 عاما) بنشاطه على منصة تيك توك، حيث يتابعه 168 ألف مشترك.
وكان المؤثر قد أوقف في 5 يناير الماضي بمدينة مونبلييه جنوب فرنسا ووضع قيد الاحتجاز، بعدما اعتبرت السلطات المحلية أن تصريحات أدلى بها في مقطع فيديو على تيك توك تشكل “دعوة إلى القتل” بحق أحد معارضي النظام الجزائري.
وفي جلسة طارئة عقدتها المحكمة الإدارية في ميلون بالقرب من باريس، صدر حكم قضى بـ”إلغاء القرارات التي اتخذها محافظ إيرولت” في جنوب فرنسا، مع توجيه أمر للسلطات بـ”إعادة درس وضع الشخص المعني في غضون ثلاثة أشهر ومنحه تصريح إقامة مؤقتة” خلال فترة إعادة الدراسة.
لكن أوساط وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أكدت عزم الوزارة على استئناف الحكم، مع مواصلة إجراءات ترحيل “دوالمن”.
وفي مقابلة عبر قناة “إل سي إي”، شدد ريتايو على الحاجة إلى “تغيير بعض النقاط القانونية” لحماية المجتمع الفرنسي بشكل أكبر، فيما رأى وزير العدل جيرالد دارمانان أنه “إذا اقتضى الأمر تعديل القانون مجددا لضمان ترحيل جميع الرعايا الأجانب غير النظاميين، فيجب القيام بذلك”.
وتشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر توترا متصاعدا في الفترة الأخيرة، لأسباب عدة منها ملف الصحراء الغربية وقضية الكاتب بوعلام صنصال الموقوف في الجزائر منذ منتصف نوفمبر.
وجاء توقيف “دوالمن” بعد نشره مقطع فيديو على تيك توك أثار جدلا واسعا، لتتفاقم الأزمة مع ترحيله إلى الجزائر في 9 كانون الثاني/يناير، قبل إعادته مجددا إلى فرنسا في اليوم نفسه.
وكان وزير الداخلية الفرنسي قد اعتبر سابقا أن الخطوة الجزائرية تشكل “إهانة لفرنسا”، وهو اتهام نفته الجزائر، مؤكدة عدم سعيها إلى التصعيد.