الجيش السوري يستعيد السيطرة على بعض نقاط ريفي حلب وإدلب
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أعلن الجيش السوري، اليوم الجمعة، استعادة السيطرة على بعض النقاط في ريفي إدلب وحلب، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وأكد الجيش السوري أن قواته تواصل التصدي لهجوم كبير للجماعات الإرهابية المسلحة على جبهات ريفي حلب وإدلب
ومنذ قليل، وصلت تعزيزات من الجيش السوري إلى مدينة حلب، ثانية كبرى المدن في سوريا، وفقا للوكالة الفرنسية.
وكانت دخلت فصائل مسلحة، بينها جبهة النصرة، المصنفة إرهابية، أجزاءً غرب مدينة حلب في شمال سوريا، وتقدمت على نحو كبير وسريع بعد قصفها في سياق هجوم بدأته قبل يومين على القوات الحكومية هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات.
الجيش السوري يستعيد نقاط في حلبوبددت المعارك التي باغتت القوات الحكومية السورية، وروسيا وإيران الداعمتين لها، هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على الشمال الغربي السوري، بموجب تهدئة روسية - تركية.
الجماعات المسلحة في سوريا تعلن سيطرتها على حلبوفي الجانب الآخر، أعلنت الجماعات المسلحة في سوريا، اليوم الجمعة، سيطرتها على أحياء الشعار والفردوس وباب النيرب والميسر وسط وشرقي وجنوبي حلب، مؤكدة أنها تقدمت على نحو كبير وسريع بعد قصفها في سياق هجوم بدأته قبل يومين على القوات الحكومية هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات.
ومنذ قليل أعلنت الجماعات المسلحة في سوريا حظر التجوال في مدينة حلب بدءا من الساعة 11:30 مساء الجمعة وحتى الثامنة صباح السبت بالتوقيت المحلي.
القوات الروسية تتدخل لإسناد الجيش السوريمن جانبه، قال قائد القوات الجوية الفضائية الروسية، أوليج إجناتسيك، نائب رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتصارعة في سوريا «CRPS»، إن القوات الروسية تواصل تنفيذ العملية لصد الهجمات الإرهابية في محافظتي حلب وإدلب، بالتعاون مع قوات الحكومة السورية.
وأضاف إجناتسيك: «سجل مركز المصالحة بين الأطراف المتصارعة تصاعدا مستمرا في الوضع في الجمهورية العربية السورية نتيجة لهجوم مشترك شنته جماعة جبهة النصرة الإرهابية ومجموعات معارضة مسلحة متطرفة أخرى على مواقع القوات الحكومية السورية في محافظتي حلب وإدلب».
معارك حلبوأكد أن القوات الجوية الفضائية الروسية، التي تقدم الدعم لسوريا، تنفذ ضربات صاروخية وقصفا على المعدات والقوى البشرية، ومراكز القيادة، والمستودعات، ومواقع المدفعية التابعة للمسلحين. وخلال الـ 24 ساعة الماضية، تم تدمير ما لا يقل عن 200 إرهابي، وتستمر العملية لصد العدوان.
وبالنسبة لحصيلة الشهداء الأبرياء الناتجة عن هجمات الجماعات المسلحة، أكد مسؤول بالأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن 27 مدنياً، بينهم 8 أطفال، لقوا حتفهم في قتال بشمال غربي سوريا على مدى الأيام الثلاثة الماضية، في إحدى أسوأ موجات العنف منذ أعوام بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في سوريا.
اقرأ أيضاًارتفاع عدد قتلى الجيش السوري إلى 255.. تواصل الاشتباكات في شمال سوريا
الجيش السوري يتصدى لهجوم إرهابي بريف حلب ويقتل العشرات ويسقط سبع مسيرات
الدفاعات السورية: تصدينا لصواريخ يشتبه بأنها للاحتلال استهدفت مدينة طرطوس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش السوري الجماعات المسلحة في سوريا القوات الحکومیة الجیش السوری
إقرأ أيضاً:
مقاتلون أجانب تحوّلوا إلى الأعمال التجارية في سوريا
اختار أعضاء أجانب سابقون في الجماعات المسلحة في سوريا، إعادة الاندماج في الحياة المدنية للبلاد. وكانت مدينة إدلب، معقل المتطرفين الذين استولوا على السلطة في دمشق، المكان الأمثل والأسهل بالنسبة لهم في البداية.
وبفضل التمويل الخارجي، ومنذ أن جمّد اتفاق تركي-روسي-إيراني جبهة الحرب الشمالية الغربية لسوريا في عام 2020، تطوّرت إدلب بسرعة كبيرة، وتمتعت بخدمات وحياة شبه طبيعية مُقارنة بباقي المُدن السورية.
وشكّلت المدينة مُختبراً لسوريا الجديدة، وسط تخوّف وقلق العديد من فئات المُجتمع السوري تجاه الإسلاميين الذين سيطروا عليها لمدة 7 سنوات، وذلك على الرغم من تخفيف تطبيق أحكام الشريعة السائدة هناك إلى حدّ ما. ويرى البعض أنّ قيوداً قمعية بدأت تنتقل إلى مُدن أخرى في سوريا، وخصوصاً ما يتعلّق بحرية المرأة ودورها في المُجتمع.
A Idlib, vitrine du groupe islamiste HTS en Syrie : «Ils représentent le meilleur du pire, ou le pire du meilleur»
La province est dirigée par le mouvement depuis 2017. Sans être démocratique, il est parvenu à y rétablir un semblant de vie normale.https://t.co/d8FNuGAHfc
وفي حين أنّ العديد من المتطرفين السابقين، باتوا يعملون في وظائف ومهن بسيطة، فإنّ آخرين، هم غالباً من الأكثر تعليماً، تمكّنوا من إطلاق أعمال تجارية خاصة.
ومع سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وفتح معقل الإسلاميين في إدلب نحو بقية مناطق البلاد بعد الاستيلاء على دمشق، اكتشف قادة الأعمال المحلية هناك سوقاً وطنية واسعة، وحتى دولية مفتوحة أمامهم.
ويرفض هؤلاء جميعاً العودة إلى بلدانهم الأصلية، حيث يُواجهون خطر الاعتقال والمُحاكمات والسجن بسبب مُشاركتهم في أعمال إرهابية، خاصة بعد أن تطوّرت أعمالهم بسرعة واندمج بعضهم في المُجتمع السوري.
« Ce n’est pas Kaboul, ici » : à Idlib, en Syrie, les femmes se disent « en sécurité »
Par @RachidaElAzzz https://t.co/DAlWAgrxyk
وفي العاصمة دمشق، يرغب المُقاتلون الأجانب السابقون الاستثمار في قطاع التعليم، على سبيل المثال. وكانت حلب قبل أن تُدمّر بسبب الحرب القلب الصناعي للبلاد، لذا سيكون من الضروري إعادة البناء إنشاء المصانع هناك. أما على الساحل السوري، ومع استئناف الواردات والصادرات وبدء رفع العقوبات الدولية، من المتوقع استقطاب مُستثمرين أجانب من الداخل والخارج.
وتنقل صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، عن مصدر مُقرّب من العديد من المُحاربين القدامى الأجانب، وهو متخصص في "البيتكوين"، تأكيده أنّه يتم استخدام العملات المُشفّرة بشكل مُتزايد من قبل الجماعات الإرهابية المختلفة لغسل أموالها ونقلها بسرّية.
Syrie: à Idlib, ces étrangers passés par les groupes islamistes devenus chefs d’entreprisehttps://t.co/YF8kdUvZjk
— Hervé Doumbia (@almouslime) January 28, 2025 متطرفين من كلّ القارات!وفي وسط مدينة إدلب، افتتح مقاتلون سابقون من الأويغور مطعماً للسوشي. ويُدير أعضاء آخرون في الحزب الإسلامي التركستاني، الفصيل المُسلّح المُتحالف مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة سابقاً)، مخابز تبيع المأكولات الشعبية المحلية إلى عملاء من الأويغور بشكل حصري. وبعيداً عن ذلك، أصبح الكثير من الأوزبك يعملون في الحدادة ومهن أخرى صغيرة.
وبحسب ما وردّ من معلومات، فقد تمّ إنشاء مطعم جديد يُسمّى "البوتيك الألماني" من قبل عدد من الأوروبيين، وهم من المُحاربين القُدامى كذلك. أما مكاتب الصرافة، فبالإضافة إلى السوريين فقد بات يملك الكثير منها فرنسيون من أصل أفريقي، وهم من الذين قاتلوا في صفوف الجماعات المسلحة ضدّ نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
كما يعمل كثير من المتطرفين الفرنسيين في المقاهي والمطاعم، حيث بقي في سوريا نحو 100 من المُقاتلين الذين جاؤوا من فرنسا، والذين تنتظرهم مُحاكمات كثيرة وطويلة في حال عادوا. وأما سلسلة مطاعم الشمال المعروفة في إدلب، فقد تأسست في عام 2022 على يد مُقاتلين عرب سابقين. واليوم فهم يعرضون على السوريين فتح فروع أخرى في إدلب وبقية المُدن السورية.
À Idlib, laboratoire de la nouvelle Syrie https://t.co/YQSsXaK3N3
— Le Point (@LePoint) December 23, 2024 طب وتطرف وتجارة!وأما الإرهابي الأسترالي عمر، الذي ولد وعاش في سيدني، وبعد أن قضى فترة طويلة من الوقت كممرض في العديد من الجماعات المتطرفة، فقد أطلق الكثير من الأعمال، منها شركة "فيكتور" للاستشارات التسويقية. وهو يقول إنّ العمل يسير بشكل جيد، متوقعاً قدوم مُستثمرين جدد بعد سقوط دمشق. كما بدأ في السنوات الأخيرة يعمل في تجارة الألواح الشمسية.
وبدأ عمر، أعماله في بلدة في محافظة إدلب مُتاخمة للحدود التركية. ورفض في حديثه ليومية "لو فيغارو" الإفصاح عن مشروع الجماعات المسلحة في استبدال نظام بشار الأسد بالخلافة الإسلامية. لكنّه أبدى استغرابه من أنّ المُهربين كانوا يُدخلون المتطرفين إلى سوريا مقابل 100 دولار فقط، بينما كان يدفع السوريون آلاف الدولارات للفرار من البلاد بغرض اللجوء لأوروبا.
À Idlib, en Syrie, l’improbable parcours de deux ex-djihadistes français: le récit de l’envoyée spéciale du Figaro.
Damien et «Nizar», anciens membres de groupes rebelles en Syrie, travaillent désormais dans un café à Idlib. https://t.co/IzPyZgsYRS
ولعدّة سنوات، عمل عمر، طالب الطب السابق، وشقيقه، كمتطوعين في العيادات والمستشفيات التي يُسيطر عليها المُتمرّدون الإسلاميون. وذكر أنّهم كانوا يتعاملون من خلال مراكز تتبع لهيئة تحرير الشام مع نحو 300 جريح يومياً رغم الصعوبات ونقص الأدوية.