الثورة نت:
2025-01-02@23:03:11 GMT

30 نوفمبر.. رسائل وعبر

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

30 نوفمبر.. رسائل وعبر

 

 

الثلاثون من نوفمبر يذكر المستعمر القديم وأدواته الجديدة، بأن اليمن- مهما تكالبت عليه المحن، وخانه بعض أبنائه- لن يكون صيدا سهلا لهم، بل مصيدة لهم.. يذكرهم الثلاثون من نوفمبر بشجاعة اليمنيين وبأسهم.. هذه الشجاعة والبأس في مواجهة الأعداء هي جزء من حياة اليمنيين يتوارثونها عبر الأجيال منذ ما قبل الإسلام، والتاريخ الإسلامي حافل ببطولاتهم في الشرق والغرب ، والسر في ذلك يعود لأنهم أقدم شعب ارتبط بالأرض وكان له فيها وطن ودولة منذ آلاف السنين، ولذلك فهو يدرك أهمية الوطن، وضرورة الدفاع عنه مهما كانت التضحيات، ومهما كانت قوة الأعداء.


بنى اليمنيون وطنهم بأنفسهم ، رسموا حدوده، وشيدوا حضارته التي ملأت الآفاق وخلدها التاريخ بأنفسهم ، وحين يتكالب عليهم الغزاة والطامعون، يعتمد اليمنيون على أنفسهم في المواجهة، ويجعلون من وطنهم مقبرة للغزاة.
الثلاثون من نوفمبر يذكر المستعمر القديم الجديد، بأن اليمني حتى وإن فقد البوصلة، وعمل أداة للمحتل لفترة، لا بد له من العودة إلى جادة الصواب.. هذا ما تجسد في انتفاضة 20 يونيو 1967، التي كان أبطالها “ضباط البوليس المسلح” المعسكر الذي كان يستخدمه الاحتلال لقمع المواطنين اليمنيين في عدن. التحم قادة المعسكر مع الثوار وأمدوهم بالسلاح، وتحررت مدينة كريتر، وكان تحريرها إنجازا عربيا بدد غيوم الحزن التي لبدت السماء العربية من المحيط إلى الخليج بعد أيام من “هزيمة الجيوش العربية” أمام جيش كيان الاحتلال الصهيوني، في ما عرف بـ”نكسة حزيران 1967.
ولذلك ، لا غرابة إن سعت قوى العدوان وأدواتها لطمس هذه الذكرى، كما فعلت في ذكرى انطلاق الثورة ضد المستعمر في14 أكتوبر، حين اختلقت أدوات العدوان الذرائع والمبررات لمنع إقامة الاحتفالات بالمناسبة في عدن وحضرموت، لأن إحياء مثل هذه الأيام يسبب حرجا للمستعمر الجديد والقديم وأدواته، ومنذ أيام، بدأت هذه الأدوات في خلق الذرائع كي تمر ذكرى الثلاثين من نوفمبر بصمت.
الثلاثون من نوفمبر يذكر المستعمر القديم والجديد، بأن اليمن واحد في جغرافيته وتاريخه، وفي كفاحه ضد الاستعمار.. فالشمال والجنوب، ذراعان لجسد واحد، والهوية الجنوبية التي اخترعها الاستعمار القديم سقطت في الثلاثين من نوفمبر، رغم محاولة ترسيخها لأكثر من قرن. فالجنوب تاريخيا وجغرافيا هو جنوب الجزيرة العربية كلها ويشمل الشمال والجنوب، ومحاولة إحياء هذه الهوية مجرد عبث لن يتحقق.
في الثلاثين من نوفمبر، ينطلق اليمنيون لتحقيق الاستقلال الثاني، يستلهمون تضحيات من سبقوهم ، وهم واثقون من هشاشة الطامعين واللصوص، مهما كانت قوتهم، وفيه يجددون العهد بالوفاء لدماء الشهداء والذود عن وطنهم، أرضه وبحره وسمائه، من رازح إلى الشيخ سعيد في باب المندب وشرقا إلى شحن وصرفيت.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحوثي: الموقف اليمني لن يتغير مهما اعتدى البريطاني والأمريكي

أعلن عبدالملك بدرالدين الحوثي، قائد حركة أنصار الله "الحوثيين" عن سعادته بأن تكون نظرة العدو الإسرائيلي لليمن كعدو معقد للغاية، مؤكدا: أن نظرته إلى كثير من أمتنا وأنظمتها هي نظرة استهانة يسهل سحقهم وخداعهم.

واضاف الحوثي في مؤتمر حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة وآخر التطورات الإقليمية والدولية 2 رجب 1446هـ  2 يناير 2025م، أن العدو الإسرائيلي يدرك أنه مهما اعتدى ومعه الأمريكي والبريطاني ولو انضم إليه من انضم فلن يؤثر على الموقف اليمني.

 

وفي السطور التالية أبرز ما قاله من تصريحات:

 نعيش مع الشعب الفلسطيني الآلام والأحزان والكثير من أبناء شعبنا يُترجمون هذا الحزن إلى موقف عملي لنصرة الشعب الفلسطيني.


العدو يعترف بأن عدوانه على بلدنا لن يردعنا ولن ينهي حرب الاستنزاف.


العدو فوجئ بهذا المستوى الذي عليه شعبنا العزيز وبلدنا رسميا وشعبيا من قوة الموقف والثبات والصمود والجرأة والشجاعة.


يسعدنا كثيراً أن تكون نظرة العدو إلينا كعدو معقد للغاية، لأن نظرته إلى كثير من أمتنا وأنظمتها هي نظرة استهانة يسهل سحقهم وخداعهم.


العدو يعترف بتأثير عملياتنا ويقول إنها جعلت "ملايين الإسرائيليين" يقفزون من أسرتهم إلى الملاجئ كل ليلة وهذه مشكلة حقيقية.


من عمليات هذا الأسبوع إسقاط طائرتي إم كيو9 في ‎البيضاء و ‎مارب، وهذه الطائرات غالية الثمن يعتمد عليها الأمريكي في الاستطلاع والعدوان.


استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان كان بالتزامن مع ترتيبات لشن عملية عدوانية واسعة على بلدنا تشمل عدداً من المحافظات.


نفذنا هذا الأسبوع عملية كبيرة ومهمة وقوية بالاستهداف للمرة الثانية لحاملة الطائرات الأمريكية ترومان بـ11 صاروخًا مجنحاً وطائرة مسيرة.

 

مقالات مشابهة

  • الحوثي: الموقف اليمني لن يتغير مهما اعتدى البريطاني والأمريكي
  • نصف اليمنيين مهددون بالانهيار المعيشي في 2025
  • العزي: تمسك اليمنيين بانسانيتهم يزعج أمريكا
  • مغاربة ليبيا يترقبون إعادة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين لتخفيف معاناة السفر
  • واشنطن: السوريون أمام فرصة تاريخية لإعادة بناء وطنهم
  • التنمية المستقلة ضرورة من أجل إنهاء حالة الاستعمار الاقتصادي والحد للتبعية في الدول النامية
  • محمد بن زايد يصدر مرسوما مهما يخص التعليم في الإمارات
  • شاهد | رهان صهيوني على إشعال الجبهة الداخلية بعد الإخفاق في مواجهة اليمنيين
  • عودة أكثر من مليون لاجئ إلى أفغانستان خلال تسعة أشهر
  • ابراهيم: مهما عصفت المحن بلبنان سيظل ينبض بالحياة