الثورة نت:
2025-01-02@23:12:12 GMT

اليمن يُذلّ حاملات الطائرات الأمريكية

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

 

 

أعلن البنتاجون الأمريكي عن مغادرة حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهام لينكولن” الشرق الأوسط، في مشهد واضح يعمق الهزيمة الأمريكية في البحار أمام القوات المسلحة اليمنية.
ليس الأمر طبيعياً، فهذا الإعلان جاء بعد قيام القوات المسلحة اليمنية باستهداف هذه الحاملة في البحر العربي بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في معركة استمرت لمدة 8 ساعات، تمكن الجيش اليمني من تحقيق إصابات مباشرة في الحاملة، واجبارها على التراجع عدة أميال كما أوضح ذلك السيد القائد عبد الملك الحوثي .


وعلى الرغم من أن أمريكا لم تعترف بهذه الحادثة، إلا أن الإعلان عن مغادرتها منطقة الشرق الأوسط، يثبت مصداقية الرواية اليمنية، ويؤكد أن هذه المغادرة جاءت على وقع هذه الضربات التي تظل تفاصيلها بحوزة الجيش اليمني، وقد يعلن عنها في الوقت المناسب.
من الناحية العسكرية، تعتبر اليمن هي الدولة الوحيدة في العالم التي تجرأت على الاشتباك مع حاملات الطائرات الأمريكية، حيث بدأ مسار الاشتباك قبل أشهر مع حاملة الطائرة الأمريكية “ايزنهاور” وأجبرتها على مغادرة البحر الأحمر، ثم العودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في ظل أنباء عن تعرضها لأضرار كبيرة، جراء اطلاق الجيش اليمني لصواريخ فرط صوتية باتجاه الحاملة، ثم تكرر الأمر مع حاملة الطائرات الأمريكية “ابراهم لينكولن” ، حيث أحبط الجيش اليمني مخططاً للأمريكيين كان يستعد لتنفيذ ضربة جوية واسعة على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية، من خلال طلعات جوية من هذه الحاملة التي كانت ترسو في بحر العرب.
جاءت العملية اليمنية الاستباقية لتفشل هذا المخطط، وتثبت التفوق الاستخباراتي للقوات المسلحة اليمنية، وجرأتها على استخدام الأسلحة لاستهداف هدف عسكري أمريكي لم تجرؤ أي دولة في العالم على التعامل معه من قبل.
قبل الاشتباك اليمني مع “ابراهام لينكولن” الأمريكية، كانت العاصمة صنعاء، ومحافظات صعدة وعمران تتعرض لضربات جوية أمريكية مكثفة، استهدفت معظم المواقع العسكرية.. صحيح أن هذه الضربات لم تكن ذات تأثير على البنية العسكرية اليمنية لأنها كما يقول المسؤولون اليمنيون “تقصف المقصوف” إلا أنها أعادت للأمريكيين نشوة إمكانية ضرب العاصمة صنعاء بعد أن توقف التحالف السعودي الإماراتي عن استهدافها منذ أكثر من عامين.
أما بعد الاشتباك، فلم تسجل أي حالة واحدة، لاستهداف صنعاء، أو أي محافظة أخرى، ما يعني أن القوات المسلحة قد نجحت في تحييد القوات البحرية الأمريكية في البحر العربي، والعجز عن إيجاد وسيلة بديلة لقصف اليمن من خلالها.
قد يكون خيار الأمريكيين التالي هو استهداف اليمن من خلال القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المنطقة، غير أن هذا الخيار قد يواجه صعوبات كثيرة، من أبرزها أن الدول التي تستضيف هذه القواعد، وخاصة في دول الخليج تخشى من ردة الفعل اليمنية، إذا ما تم قصف اليمن منها، ولذلك كانت في الماضي تعارض أي فكرة لقصف اليمن من هذه القواعد، أضف إلى ذلك أن هذه القواعد ستكون عرضة للقصف اليمني، وخاصة إذا كانت قريبة من اليمن، كالقاعدة الأمريكية الموجودة في جيبوتي، أو المنتشرة في دول الخليج العربي.
يؤكد نجاح القوات المسلحة اليمنية في اجبار حاملات الطائرات الأمريكية على مغادرة البحرين الأحمر والعربي على الإخفاق الكبير لمهمة أمريكا في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد أن أعلن اليمن فرص الحصار البحري على “إسرائيل” في نوفمبر تشرين الأول 2023م، وتمكن من الاستيلاء على سفينة “جلاكسي” في الشهر ذاته.
فبعد شهر تماماً من عملية الاستيلاء على سفينة “جلاكسي” في البحر الأحمر، أعلنت واشنطن عن تشكيل تحالف عسكري بحري ضد اليمن حيث كان هدف التحالف حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وفك الحصار المفروض على ميناء “ام الرشراش”.
لكن هذا التحالف سرعان ما تفكك وبقيت أمريكا على رأس تحالف الازدهار وإلى جانبها بريطانيا، ودخلا في عدوان مباشر على اليمن في 12 يناير 2024م ولا يزال مستمراً حتى يومنا هذا، وكان الهدف هو اجبار اليمن بالقوة على رفع الحصار المفروض على “إسرائيل”.. لكن الإخفاق الأمريكي البريطاني الإسرائيلي تواصل في البحر الأحمر، في حين أظهر اليمن ما في جعبته من أسلحة وقوة وعتاد، ومع مرور الأيام والأسابيع والأشهر، تعرضت السفن البريطانية للاستهداف المباشر، وتم اغراقها في البحر مثلما حدث لسفينة “روبيمار”، وتعرضت القطع الحربية للعدو الأمريكي والبريطاني للاستهداف، وصولاً إلى استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” التي اضطرت للفرار من البحر الأحمر نتيجة العمليات اليمنية المتصاعدة للقوات المسلحة اليمنية، كما اضطرت البارجة البريطانية “أدموند” للفرار.
لم تؤتِ الغارات الأمريكية البريطانية أكلها، وتمكنت القوات المسلحة اليمنية بكافة تشكيلاتها من استهداف سفن الأعداء، متجاوزة البحر الأحمر، لتصل إلى البحر العربي، والمحيط الهندي، وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، وفي بعض الأحيان، وعند تمادي السفن بعدم الاستجابة لنداءات اليمن يتم إغراق السفن المخالفة واحراقها، وخير شاهد على ذلك، ما حدث لسفينيه “سونيون” في البحر الأحمر، وهي سفينة يونانية حاولت عبور البحر الأحمر للاتجاه إلى ميناء “أم الرشراش” ولم تستجب للتحذيرات المتعددة للقوات اليمنية، فكان مصيرها الإغراق، والصعود إلى متنها وتفجيرها.
تحول اليمن إلى قوة بحرية هزمت القوة البحرية الأعظم في العالم، وأنتجت مفاجآت يمنية على طريق القدس لم يستوعبها الكثيرون حتى الآن، من أبرزها صناعة القوارب المسيرة، والصواريخ الفرط صوتية، والغواصات المسيرة، والأسلحة الباليستية والمجنحة، والطائرات المسيرة، وأسلحة أخرى لم يكشف عنها بعد، ولا يزال في جعبة اليمن الكثير من المفاجآت التي لم تظهر في الميدان بعد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، الثلاثاء، تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع في مناطق سيطرة الحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء وساحل اليمن يومي الاثنين والثلاثاء، في إطار تصعيد عسكري ضد الجماعة.

وأوضح البيان أن الهجمات الأمريكية استهدفت منشأة قيادة وتحكم، بالإضافة إلى مرافق لإنتاج وتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة، والتي يُزعم أنها تُستخدم في تنفيذ عمليات تستهدف السفن التجارية وحربيات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن.

كما أعلنت CENTCOM تدمير موقع رادار ساحلي تابع للحوثيين، إلى جانب سبعة صواريخ كروز وطائرات مسيرة هجومية من طراز "الذهاب باتجاه واحد" فوق البحر الأحمر.

تأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الانفجارات في صنعاء، أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أنها نتيجة الضربات الأمريكية.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، أن اليمن سيواصل "الدفاع عن نفسه" في أعقاب الضربات الأمريكية على العاصمة صنعاء.

التصعيد الحوثي ضد الملاحة الدولية
تأتي الضربات الأمريكية بعد استمرار الحوثيين في تنفيذ هجمات ليلية بالصواريخ والطائرات المسيرة، حيث تبنت الجماعة، الثلاثاء، مسؤولية إطلاق صاروخ استدعى تشغيل صافرات الإنذار في وسط إسرائيل، قبل أن يتم اعتراضه خارج الحدود الإسرائيلية.

ويواصل الحوثيون استهداف الشحن التجاري في البحر الأحمر منذ أكثر من عام، في محاولة لفرض حصار بحري على إسرائيل، زاعمين أن ذلك يأتي "تضامناً مع الفلسطينيين" في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يلتقي وفد قبائل شرق السودان بولايتي البحر الأحمر وكسلا
  • شاهد | اليمن يسقط سمعة الطائرات بدون طيار الأمريكية ويكلف خزينتها قرابة نصف مليار دولار
  • الحوثي يعلق على ابتعاد حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” عن البحر الأحمر .. ماذا قال ؟
  • اليمن 2025 .. مرحلة سادسة من إسناد غزة ومفاجآت جديدة للقوات المسلحة اليمنية
  • الطائرات الأمريكية في ضيافتنا
  • “أقوى المسيّرات الأمريكية (MQ-9)” خارج الخدمة في اليمن
  • الولايات المتحدة تستهدف مواقع للحوثيين في اليمن
  • الصراري: الهجمات الغربية على اليمن ردا على الصواريخ الحوثية بالبحر الأحمر
  • القيادة المركزية الأمريكية تعترف بتعرض قواتها لهجوم هو الأعنف في البحر الأحمر
  • ‏الحوثيون: استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان