الثورة نت:
2025-03-11@17:24:12 GMT

30 نوفمبر1967م..نقطة فارقة في تاريخ اليمن

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

 

 

الشعب اليمني بطبيعته وفطرته لا يقبل أن يحتله ويحكمه الغريب والأجنبي، مهما حاول المستعمر والمحتل واستخدم طرقاً ووسائل ليبعد اليمني عن أرضه وهويته، لكنه في الأخير يفشل ويرحل يجرجر أذيال الخزي والذل والهزيمة.
وهكذا كان الحال مع المحتل البريطاني الذي احتل جنوب اليمن على مدى 129 عاماً، واستخدم القوة، والحيلة ليظل هذه المدة، وحاول إحداث تغيير في ثقافة الشعب اليمني وإبعاده عن تاريخه وهويته اليمنية، وفرّق بين أبناء المجتمع سياسياً ومناطقياً وقبلياً، وزرع الفتنة والشقاق فيما بينهم ولكنه فشل رغم كل ذلك.


30 نوفمبر 1967م يوم طرد آخر جندي بريطاني من عدن، هذا اليوم جاء كثمرة من ثمار ثورة 14 أكتوبر 1963م، التي أجبرت المحتل البريطاني على أن يرضخ لإرادة الشعب اليمني، تحت ضربات الأبطال الميامين الذين ثاروا من جبال ردفان الشماء، وكل جبال اليمن، معلنين أنه لا مكان للمحتل البريطاني في ارض اليمن.
اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الـ57 لطرد بريطانيا من اليمن، وأفول شمسها للأبد على التراب اليمني، والتي تأتي مع الأحداث الجديدة في المنطقة، وقد تغيرت موازين القوى، وظهرت الحقائق، وانفضحت معظم الأنظمة، حيث أصبح اليمن بجيشه وقواته المسلحة رقماً صعباً، بعد عدوان على اليمن استمر عشر سنوات، ومعركة طوفان الأقصى معركة الكرامة والعزة والحرية والاستقلال..
فالمشروع البريطاني القديم الذي فشل في اليمن وبقية البلدان العربية، ها هو اليوم يفشل في فلسطين، بفعل ثورة 7 اكتوبر2023م، التي أسقطت آخر مشاريع ومخططات بريطانيا في المنطقة العربية، وإن الشهداء والدماء التي سقطت وتسقط يومياً في فلسطين ولبنان هي التي ستؤسس لمرحلة جديدة وتاريخ جديد في فلسطين، وسيعلن طرد آخر جندي إسرائيلي من الأراضي العربية، كما طردت من قبل الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس من جنوب اليمن…
وفي الأخير نريد أن نؤكد أن 30 نوفمبر هو عيد الاستقلال، وليس الجلاء، كما يكتبه البعض من الصحفيين ونسمعه في بعض وسائل الإعلام الرسمية والخاصة، وهناك فرق بين كبير المصطلحين.. وللعلم أن مصطلح جلاء لم يذكر وينتشر إلا بعد حرب صيف 1994م، وأصبح يتداول في وسائل الإعلام وخلال الفعاليات والمهرجانات من قبل بعض المسؤولين ومن يسمونهم النخب السياسية..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مفتي عمان يشكر موقف اليمن الجريئ والصارم في انذار العدو


وشكر مفتي عمان الشيخ الخليلي في بيان له رصده 26 سبتمبر نت موقف اليمن الذي وصفه بالجريئ والصارم وانذار العدو بفك حصاره عن الشعب الفلسطيني المقدام الباسل.
واضاف ان الوضع في ارض غزة العزيزة وضع مأساوي فبجانب ما سعر فيها من حروب وما اوقد في ترابها من فتن فان اهلها يتعرضون للحصار الشديد رغم ما انتهى اليه الاتفاق من انهاء هذا الوضع بوضع الحرب اوزارها وفك الحصار عن هذا الشعب الباسل.
واكد ان هذا الوضع يقتضي من كل المسلمين ان يتسابقوا جميعا في اي وقت لاسيما هذا الشهر المبارك الى بذل ما بايديهم من الخير واغداق الصدقات والنفقات الخيرية هذا ذلك الشعب الاصيل.
وقال : انا لنشكر ونذكر بكل تقدير ذلك الموقف الجريء والصارم من ابطال اليمن المغاوير وانذارهم العدو بشد الحصار عليه جزاء وفاقا لجرمه مناشدا جميع ذوي الضمائر الانسانية والقلوب الرحيمة في العالم بان يرعو وضع غزة وان يهبو لمناصرتها.

مقالات مشابهة

  • ما قصة ساحة فلسطين التي أصبحت أزمة وصراعا سياسيا بالدانمارك؟
  • فلسطين والجيش وصمود الشعب.. 10 رسائل من السيسي في احتفالية يوم الشهيد
  • «الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا
  • ‏(حين خذلتها القمة العربية بالقاهرة قمة اليمن تنصر فلسطين)
  • اليمن بين موقفين
  • الشورى يشيد بحكمة السيد القائد واستشعاره للمسؤولية الدينية والإنسانية تجاه فلسطين
  • أبو شمالة يشيد بالموقف اليمني المشرف في نصرة الشعب الفلسطيني
  • مفتي الجمهورية: دماء الشهداء سطورٌ محفورة في تاريخ الأمة ومفاتيح عزتها التي لا تذبل
  • مفتي عمان يشكر موقف اليمن الجريئ والصارم في انذار العدو
  • فلسطين تحذر من تجاوز الخطة العربية لإعمار غزة