أكثر من 75 شهيد في مجزرتين شمال غزة.. والصحة تعلن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44 ألفًا و363
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
أكثر من 75 شهيد في مجزرتين شمال غزة.. والصحة تعلن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44 ألفًا و363.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
مجزرتان في بيت لاهيا تخلفان أكثر من 75 شهيدًا وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي
استشهد 75 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات اليوم الجمعة، في قصف نفذته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، الذي يشهد تصعيدًا غير مسبوق منذ أكثر من عام، وسط استمرار ما وصفه مسؤولون فلسطينيون بحرب إبادة جماعية.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن الحصار الإسرائيلي المستمر يعيق معرفة تفاصيل المجازر في شمال القطاع، وأضاف: "عائلات بأكملها أبيدت، ولا نعلم عنها شيئًا بسبب انقطاع المعلومات، هناك أحياء يبقون تحت الأنقاض لفترات طويلة دون وجود إمكانيات لانتشالهم"، وأشار إلى أن شمال القطاع شهد نحو 10 آلاف إصابة خلال الخمسين يومًا الماضية، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة.
وأفاد مراسلون محليون بوقوع مجزرتين منفصلتين في بيت لاهيا، حيث استشهد 18 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، في قصف استهدف منزلًا لعائلة البابا، وفي مجزرة أخرى، استهدفت طائرات الاحتلال مواطنين أثناء محاولتهم انتشال جثامين شهداء عائلة أحمد، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مدفعي استهدف منازل في منطقة الشيخ زايد، وفي وسط القطاع، أوقع قصف جوي على مخيم النصيرات خمسة شهداء وعددًا من الإصابات، وفقًا لشهود عيان.
وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم الدفاع المدني أن عدد الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية بلغ نحو 100 شهيد في مجازر إسرائيلية استهدفت جباليا وبيت لاهيا، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الاجتياح الإسرائيلي لمحافظات الشمال في 5 أكتوبر/تشرين الأول إلى أكثر من 2700 شهيد.
ورغم الإدانات الدولية، تواصل إسرائيل ارتكاب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
البرش: الاحتلال يستخدم أسلحة غير معروفة ومجازر الشمال في طي المجهول
كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة "لا يعرف كنهها" في شمال القطاع تؤدي إلى "تبخر الأجساد"، وأكد البرش، في تصريحات لوسائل إعلام عربية اليوم الجمعة، أن الحصار الإسرائيلي ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى الشمال يعرقل معرفة تفاصيل المجازر المرتكبة هناك، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والصحي.
في السياق ذاته، وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة ما يحدث في شمال القطاع بأنه "إبادة منظمة وتطهير عرقي"، موضحًا أن الاحتلال يمنع فرق الدفاع المدني من أداء مهامها، مما يحول دون الاستجابة لنداءات الاستغاثة من المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو في المناطق المحاصرة.
وأشار المتحدث إلى أن الدفاع المدني وثّق نحو 10 آلاف إصابة في شمال القطاع خلال الخمسين يومًا الماضية، بالإضافة إلى وجود نحو 60 ألف شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء، وسط ظروف إنسانية كارثية.
وأضاف أن انقطاع المعلومات والتواصل مع الشمال يجعل الصورة أكثر قتامة، حيث تم القضاء على عائلات فلسطينية بأكملها دون أن تُعرف تفاصيل ما حدث لها، وتابع: "ما يجري في شمالي غزة يعكس سياسة ممنهجة للقضاء على السكان، في ظل عجز المؤسسات المحلية والدولية عن توفير أي نوع من الحماية أو الإغاثة".
هذا ويواصل الاحتلال فرض قيود صارمة على وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال قطاع غزة، ما يزيد من معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين هناك، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي دخل مرحلة جديدة من التصعيد.