التقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد الجندي بواعظات الأزهر على مستوى الجمهورية لبحث كل ما يتعلق بأمور الدعوة النسائية؛  في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بضرورة الاهتمام بالمرأة، وتطوير العمل الدعوي لديهن، وذلك بحضور الدكتور إلهام شاهين الأمين العام المساعد لشئون الواعظات.

البحوث الإسلامية يوجه قافلتين دعويتين إلى محافظة شمال سيناء والواحات البحرية البحوث الإسلامية: العلماء والسلف حذروا من المبالغة في الطرب أو التغني بالقرآن

وأكد الأمين العام خلال اللقاء على أهمية الدور الدعوي والتوعوي الذي يقع على الواعظات في المرحلة الحالية والمستقبلية، مشيرًا إلى الجهود التي ينفذها الأزهر الشريف من خلالهن، وهو ما يفرض عليهن ضرورة تكثيف ما يقمن به من مهام تحقق الاستقرار المجتمعي وتستعيد القيم المجتمعية والأخلاقية بين الناس، وتحميهم من كل فهم مغلوط ينال من عقولهم، فالحقل الدعوي ميدان يتميز عن الميادين الأخرى بتميزه بشرغ الدعوة وليس مجرد وظيفة نمطية.

أشار الجندي إلى ضرورة وأهمية أن يكون الخطاب  الموجه للجمهور النسائي وخاصة الفتيات منهم مركزًا من حيث المضمون وواضحًا من جانب الأسلوب الذي يناسب عقلياتهن، وأن يمس واقعهن المعاصر، وتلبية احتياجاتهن المختلفة التي تشبع لديهن الرغبة في المعرفة، ويحافظ عليهم من مخاطر الأفكار والثقافات الوافدة.

كما ناقش الأمين العام مع الواعظات المعوقات التي يواجهنها في العمل مع وضع الحلول المناسبة لها، وكذلك مقترحاتهن لتحسين العمل الدعوي النسائي.

من جانبها أثنت الدكتور إلهام شاهين على اهتمام الأمين العام وحرصه على هذا اللقاء مع بناته من الوعظات ودعمه الدائم لدروهن الدعوي والتوعوي، خاصة وأن الواعظات يقمن بجهود مهمة يحتاج إليها المجتمع ومختلف فئاته فيما يتعلق بتيسير وفهم الكثير من المفاهيم والقضايا التي تمس حياتهم بشكل مباشر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية امين البحوث الإسلامية واعظات الأزهر الأزهر الجمهورية الدكتور محمد الجندي البحوث الإسلامیة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!

 

 

 

صالح البلوشي

 

 

جاءت تصريحات فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قبل عدة أيام، حول الخلاف بين المذاهب الإسلامية، في إطار موقف الأزهر التاريخي حول أهمية الحوار والتعارف بين المذاهب الإسلامية والتحذير من الخطابات المتشددة التي تروجها بعض الأوساط المعروفة بتوجهاتها الطائفية.

 

ولقد قال شيخ الأزهر في ثاني حلقات برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب": "إن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: 'من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته'، ويتقن فهمه الفهم الصحيح"، مؤكدا "أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات".

 

وقد كان لشيوخ الأزهر وعلمائها دور كبير في دعم دار التقريب بين المذاهب الإسلامية التي تأسست في القاهرة عام (1368هـ / 1947م) على يد نخبة من العلماء المسلمين من السنة والشيعة وضم عند تأسيسها 20 عضوا من كبار العلماء من مختلف المذاهب.

 

ولكن من يتابع مسيرة التقريب بين المذاهب الإسلامية في العصر الحديث يجد أنها مرتبطة بالأجواء السياسية في المنطقة، فدار التقريب بين المذاهب الإسلامية- مثلًا- تم تجميد عملها بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران سنة 1980، كما يجد أن الخطابات المتشددة والطائفية تخفت في لحظات الهدوء وتظهر بدلا منها الخطابات التي تدعو إلى وحدة الصف والمصير، وأن هذه الأمة يجب أن تقوم من غفوتها وتعيد أمجادها وأن ذلك لن يتحقق إلا بوحدة الأمة ووقوفها صفا واحدا أمام الأعداء، وفي هذه اللحظات تتكرر مشاهد العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية وهم يلقون الكلمات العصماء والخطب الرنانة حول أهمية الوحدة وترك الخلافات الفرعية جانبا، ولكن ما أن تظهر مشكلة سياسية حتى تصحو الطائفية مجددا من غفوتها فإنها تعيد إنتاج خطاباتها السابقة ولكن بثوب جديد يلائم الوضع الحاضر.

 

من يقرأ الصفحات الدامية من التاريخ الإسلامي يجد بوضوح أن الطائفية هي سلاح سياسي تستخدمه الأنظمة والحكومات وحتى أحزاب المعارضة أيضا عندما تجد نفسها في خطر أو تريد تحقيق غاية سياسية معينة، وقد استخدمت في السنوات الأخيرة بالحرب الأهلية السورية من جميع أطراف الصراع بدون استثناء، ومنهم مثقفون وأدباء محسوبون على الفكر العلماني، مما يؤكد بأن الطائفية من الممكن أن تُستخدم ثقافيًا وأدبيًا أيضًا وليس دينيًا فحسب، ولذلك لا يمكن القضاء عليها بقرار سياسي أو فتوى دينية أو ندوة ثقافية أو مؤتمر للتقريب بين المذاهب أو صلاة مشتركة؛ وإنما بثورة معرفية تنويرية تفصل ما بين السياسة والقضايا الدينية وتؤكد أن المذاهب الدينية ليست وحيا من السماء وإنما اجتهادات بشرية ظهرت في سياقات زمكانية معينة، وأنها جميعها تنبع من منبع واحد وهو الكتاب والسنة، فليختلف السياسيون ما شاؤا أن يختلفوا فالسياسة في طبيعتها تقوم على الاختلاف ولكن دون أن يزجوا باسم الدين أو المذاهب في خلافاتهم من أجل شرعنتها للقضاء على الآخر المختلف.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يلتقي الأمين العام لقصر الإليزيه في باريس
  • إسهامات العمل الدعوي بالجوف.. تهدي أكثر من 4 آلاف شخص للإسلام
  • مجمع البحوث الإسلامية يهنئ الشعب المصري والقوات المسلحة بمناسبة ذكرى انتصارات رمضان
  • مجمع البحوث الإسلامية يهنئ القوات المسلحة بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان
  • بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يُرحّب باستئناف الجمهورية العربية السورية عضويتها في المنظمة
  • وزير الأوقاف يعزي في وفاة شقيق الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
  • السياسة وجهود التقارب بين المذاهب الإسلامية!
  • شيخ الأزهر يعزي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في وفاة شقيقه
  • البحوث الإسلامية ينظم الأسبوع الدعوي السادس للدعوة بكليات جامعة الأزهر