جريدة الوطن:
2024-11-30@00:01:07 GMT

محمد بن راشد: شهداؤنا حاضرون أبد الدهر في ضمائرنا

تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT

محمد بن راشد: شهداؤنا حاضرون أبد الدهر في ضمائرنا

 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن شهداءنا سيظلون حاضرين أبد الدهر في ضمائرنا، وفي أنصع صفحات تاريخنا، يعززون في نفوس أجيالنا الحاضرة والقادمة، أسمى معاني الوطنية والشرف والكرامة والوفاء والعطاء والولاء والانتماء، والتي باتت بصمة وراثية إماراتية غرس جذورها أسلافنا وهم يصدون الاعتداءات، ويواجهون التحديات في البر والبحر، ويحافظون على أراضينا، ويورثوننا هذا الوطن الشامخ بأبنائه ونجاحاته وإنجازاته.


وقال سموه، في كلمته بمناسبة يوم الشهيد الذي يوافق 30 من شهر نوفمبر من كل عام، إن أسر الشهداء قدمت نموذجاً مشرقاً لأسرنا الإماراتية التي ترضع أبناءها حب الوطن، وتزرع فيهم مكارم الاخلاق وقيم السنع الإماراتية.
وأضاف أن الثلاثين من نوفمبر سيظل يوماً مجيداً يضيف للروح الوطنية المتقدمة في نفوس أبناء وبنات الإمارات، ومناسبة حميمة بذكرى شهدائنا من ضباط وجنود قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، ومن كوادرنا الدبلوماسية من وزارة الخارجية، وكوادرنا من أجهزة الحماية المدنية، وكوادرنا الطبية التي قضت في مواجهة جائحة كورونا.
وفيما يلي نص كلمة سموه بمناسبة يوم الشهيد ..
” نجتمع اليوم للسنة التاسعة على التوالي لنحتفي بأبنائنا الذين غادرونا إلى دار الحق شهداء مكفولين برعاية المولى سبحانه وتعالى، أحياء في رحابه، معززين مكرمين بما أتاهم من فضله، ينعمون بالحياة الأبدية، مطمئنين إلى أنهم لا خوف عليهم ولاهم يحزنون.
وإذ تمضي الأيام والسنوات، وتتعاقب الأجيال، وتتنوع الأولويات، يظل شهداؤنا حاضرين أبد الدهر في ضمائرنا، وفي أنصع صفحات تاريخنا، يعززون في نفوس أجيالنا الحاضرة والقادمة، أسمى معاني الوطنية والشرف والكرامة والوفاء والعطاء والولاء والانتماء.
هذه المعاني السامية باتت بصمة وراثية إماراتية غرس جذورها أسلافنا وهم يصدون الاعتداءات، ويواجهون التحديات في البر والبحر، ويحافظون على أراضينا، ويورثوننا هذا الوطن الشامخ بأبنائه ونجاحاته وإنجازاته.
تحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبذلوا أعز ما يملكون في سبيل حرية وطننا وعزته وأمنه واستقراره، والتحية مقرونة بالشكر والتقدير لأسر الشهداء الكريمة التي أحسنت تنشئة أبنائها، وصبرت على فراقهم بعد أن قدمتهم للسلك العسكري وهي تدرك ما ينطوي عليه من التزامات وأخطار وتضحيات.
لقد قدمت أسر الشهداء نموذجاً مشرقاً لأسرنا الإماراتية التي ترضع أبناءها حب الوطن، وتزرع فيهم مكارم الاخلاق وقيم السنع الإماراتية.
والتحية والتقدير موصولان لقواتنا المسلحة التي تربي الشهداء في مدارسها ومعاهدها وميادينها، وتزاملوا مع ضباطها وجنودها، عاشوا معاً، وتدربوا معاً، وتشاركوا في تنفيذ الواجبات وأداء المهمات في ميادين القتال، وفي الثغور، وفي الحفاظ على حرمة أراضينا ومياهنا وأجوائنا، ومعاً رددوا قسم الولاء والانتماء بأن تظل راياتنا خفاقة، واستقلالنا مصاناً، وأمننا وطيداً، ووطنا منيعاً في مواجهة الأخطار أي كان نوعها ومصدرها.
أيها المواطنون والمواطنات ..
أحيي في يوم الشهيد القائد الأعلى لقواتنا المسلحة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مقدرين لسموه اهتمامه الفائق بأسر الشهداء، ومتابعته الشخصية لشؤونهم واحتياجاتهم وتعليم أبنائهم، وأحيي إخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات مقدراً مبادراتهم لتكريم شهدائنا وتخليد ذكراهم.
أعلم أنكم وأنتم تحيون يوم الشهيد تدركون أن تكريم شهدائنا لا يقف عند حد المراسم اللائقة بيومهم، والصرح الذي يخلد ذكراهم ولوحة الشرف التي تحمل أسماءهم، والكلمات التي تؤكد تقديرنا وامتناننا لتضحياتهم، إنما قبل ذلك بأعمالنا في كل يوم، كما تتجسد باحتضان أسرهم الكريمة التي يرعاها مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، وكما تتجلى بأدائكم في كافة مواقع العمل الوطني بإخلاص وتفانِ وإتقان، بما يرسخ التكامل بين السلكين المدني والعسكري، الذي تعمق بأفواج خريجي برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية، وإقبال شبابنا وشاباتنا على الالتحاق بدوراته، والتزامهم بموجباته.
سيظل الثلاثون من نوفمبر يوماً مجيداً يضيف للروح الوطنية المتقدمة في نفوس أبناء وبنات الإمارات، ومناسبة حميمة بذكرى شهدائنا من ضباط وجنود قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، ومن كوادرنا الدبلوماسية من وزارة الخارجية، وكوادرنا من أجهزة الحماية المدنية، وكوادرنا الطبية التي قضت في مواجهة جائحة كورونا.
نحمد الله على ما أفاض به علينا من نعمه، ونشكر وجهه الكريم على المنزلة التي خص بها الشهداء، ونسأله أن يحفظ أسرهم ويعوضهم خيراً عما فقدوا، وأن يحفظ وطننا ويعز شعبنا، ويهدينا ويشد أزرنا على صراطه المستقيم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته “.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أحمد بن محمد: يوم الشهيد رسالة فخر وامتنان لأرواح طاهرة

أكد الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن يوم الشهيد الذي يحييه أهل الإمارات في هذا التوقيت من كل عام هو رسالة فخر وامتنان لأرواح طاهرة أهداها أصاحبها فداءً للوطن، والتزاماً بأداء الواجب الذي يحتمه ضميرهم عليهم تجاهه، ليقدموا أروع صور البطولة في ميادين الشرف والكرامة، والتي ستبقى خالدة في ذاكرة الإمارات بأحرف من نور في سجل مجدها وعزها.

وقال في هذه المناسبة: "سنظل على الدوام أوفياء لذكرى أبطال شيّدوا بتضحياتهم حصناً منيعاً يصون عزة الوطن ويحمي كرامته.. وفي يوم الشهيد تجتمع دولة الإمارات قيادة وشعباً على التعبير عن مدى الامتنان لتلك التضحيات التي ساهمت في تأكيد قدرة هذا الوطن على قهر التحديات والصمود في وجه تياراتها الصعبة، لتتجاوزها بكل شمم وإباء، بسواعد أبنائها المخلصين الذين لا يترددون للحظة عن بذل الغالي والنفيس في سبيل أن يبقى اسم الإمارات نبراساً يشيع ضياء الأمل في مختلف بقاع الأرض". شرف وأمانة وأضاف الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: "لقد أكد أبطال القوات المسلحة الباسلة في كل المواقف أنهم أهل شرف وأمانة وشجاعة وإقدام، والتزام كامل بتأدية واجباتهم الوطنية على النحو الأكمل في ضوء النهج الواضح الذي تتبعه دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة إخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، في نشر أسباب الأمن والسلام، وإرساء قيم التفاهم والتعايش، والعمل المستمر على بناء وترسيخ جسور التقارب والتفاهم بين الأمم والشعوب".
وقال: "ستظل ذكرى شهدائنا البواسل نقطة مضيئة في تاريخ الوطن وسنظل نستذكر بمزيد من الفخر والاعتزاز تضحياتهم، فلقد كتبوا تاريخاً مشرفاً لوطنهم سيظل مصدر فخر للأبناء والأحفاد والأجيال القادمة، يستمدون منه العزم والإرادة على مواصلة الطريق لجعل دولتهم في مكانتها المستحقة في مقدمة الأمم صانعة المستقبل". وقفة إجلال وتابع الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم قائلاً: "نقف اليوم وقفة إجلال وإكبار لشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن كرامته، وضربوا أروع الأمثلة في النهوض إلى ما يمليه عليهم عمق انتمائهم للوطن من واجبات للذود عن إنجازاته وصون مكتسباته وحماية مقدراته، فهم أبناء الوطن الأوفياء الذين أدوا مهامهم وواجباتهم بكل شرف وأمانة، لنحمل بكل الوفاء والإخلاص تضحياتهم تيجان عزٍ تكلل هامات كل إماراتي وإماراتية".
وختم بقوله: "في هذا اليوم المجيد، نترحّم على شهدائنا الأبرار وندعو الله سبحانه وتعالى أن يُسكنهم جنات النعيم، فيما نستذكر بطولاتهم، ونذكّر أنفسنا بما تمليه علينا قيمنا الوطنية الأصيلة من رد الجميل لهؤلاء الأبطال، بمضاعفة العمل وشحذ الهمم وتحفيز الطاقات لمزيد من البناء والتطوير والنماء لترسيخ دعائم عز الوطن ومجده، ليظل اسم الإمارات على الدوام رمزاً لرفعتها وعنواناً لكرامة شعبها الأبي في مسيرة التقدم والرخاء".

مقالات مشابهة

  • مكتوم بن محمد: شهداؤنا أبطال جسّدوا أسمى معاني الوطنية
  • أحمد بن محمد: يوم الشهيد رسالة فخر وامتنان لأرواح طاهرة
  • خليفة بن محمد: يوم الشهيد يوم اعتزاز بالثوابت الوطنية
  • عبدالله آل حامد: شهداؤنا سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء
  • نائب رئيس الإمارات: شهداؤنا حاضرون أبد الدهر في ضمائرنا
  • عبد الله المري: يوم الشهيد استذكار للقيم الوطنية المتأصلة في الشعب الإماراتي
  • تصريح سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية يوم الشهيد
  • محمد بن زايد بمناسبة يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفية للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها
  • رئيس الدولة بمناسبة يوم الشهيد: الإمارات ستظل وفية للقيم التي جسدتها بطولات شهدائها