أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، أن القوات المسلحة الإماراتية الباسلة ستظل على الدوام الدرع المتين والحصن المنيع الذي يصون على الوطن مقدراته ويحفظ له مقومات مجده وكرامته، لتبقى الإمارات بقيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، وبمتابعة إخوانهما أصحاب السموّ الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حُكّام الإمارات، رمزاً للشموخ المستند إلى قوة الحق والعدل.


ونوّه سموّ ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتضحيات أبطال القوات المسلحة البواسل الذين قضوا في ميادين الشرف وهم يؤدون أدوارهم بكل تفانٍ وإنكار للذات، ليكون عطاؤهم على الدوام نبعاً تُستلهم منه الدروس والعِبَر في الانتماء للوطن والولاء لقيادته والتفاني في خدمة شعبه وبذل الغالي والنفيس لتأكيد أسباب تقدمه وازدهاره.
جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة إحياء دولة الإمارات “يوم الشهيد” الذي يوافق الثلاثين من شهر نوفمبر من كل عام، في تقليد وطني رفيع، هدفه التعبير عن مدى التقدير الذي تحمله دولتنا قيادةً وشعباً، لذكرى أبطال بواسل لم يبخلوا بأرواحهم في سبيل قيامهم بواجبهم الوطني، تأكيداً لشيم أهل الإمارات من شجاعة وإقدام وانتصار للحق والتزام راسخ بمساندة أصحابه، ومسارعة إلى نشر أسباب الخير ومساعدة كل محتاج أينما كان وضمن كافة الظروف.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “ نقف جميعاً في دولة الإمارات وقفة إجلال وتقدير أمام قصصٍ مُلهِمة سطرها في ساحات التضحية والعطاء وبأحرف من نور أبطالنا الذين قدموا أرواحهم الطاهرة صوناً لكرامة وطنهم وحمايةً لمكتسباته، ليضيفوا بتضحياتهم الغالية صفحات ناصعة إلى سجل تاريخ الإمارات الحافل بالبطولات… صفحات تُخلّد قيم الشجاعة والمروءة والإقدام، وتبرز أسمى معاني الفداء والولاء والانتماء لوطننا الحبيب”.
وأضاف سموّه :” أن شهداء الإمارات هم رمز الفخر والعزة وعنوان الكرامة الوطنية.. فقد كانوا خير من حمل الأمانة وقدَّم النموذج والقدوة في الوفاء للوطن، إذ تجسّدت فيهم أسمى القيم الإنسانية النبيلة والإرادة الصلبة التي تعكس جوهر شعبنا ومعدنه الأصيل”.
وأعرب سموه عن خالص تقديره لأُسر وذوي شهداء الإمارات الأبرار، قائلاً: “مع إحيائنا لهذا اليوم المجيد، لا يفوتنا أن نتوجّه بأسمى آيات الإجلال والتقدير لأُسر الشهداء وذويهم، الذين قدّموا أغلى ما يملكون دفاعاً عن حياض الوطن وكرامته. لقد كانوا شركاء في صُنع قصص بطولات تستقي منها الأجيال أرفع المعاني والقيم الوطنية… ونؤكد أن تضحيات أبنائهم ستظل حاضرةً في وجدان الوطن وذاكرة شعبه، وستبقى مآثرهم منارةً تهتدي بها الأجيال من أبناء وبنات الإمارات”.
ووجّه سموّه التحية إلى القوات المسلحة الإماراتية الباسلة، في يوم هو عنوان لما ترمز له قواتنا المسلحة الجسورة من قيمة ومكانة، وقال سموه: “كل التقدير والإجلال لجميع ضباط وجنود ومنتسبي القوات المسلحة، الذين يقفون سداً منيعاً في وجه التحديات، مؤدين أدوارهم بكل عزمٍ وإصرار على تأكيد مقومات أمن الإمارات وصون مقدرات أمنها واستقرارها وترسيخ أسباب رفعة وكرامة شعبها… أقول لكم أنتم صمام الأمان ودرع الوطن الحصين، بعطائكم نمضي بكل ثقة نحو مستقبل ملؤه الأمل والعمل والإنجاز والنجاح، وبتفانيكم في أداء واجبكم الذي يجسد الروح الحقيقية للإمارات، التي لا ترضى إلا بالتميز والتفوق في كل الميادين.
وقال: “نسأل الله العلي القدير أن يتغمّد شهداءنا الأبرار بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته مع النبيين والصديقين. وأن يحفظ وطننا الإمارات من كل سوء، وأن يُديم على أهله نعمة الأمن والأمان والتقدم والازدهار”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رئيس الدولة يشيد بمبادرات محمد بن راشد وجهوده في تعزيز نهضة الوطن

أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بمبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وجهوده في تعزيز القيم الإنسانية المنطلقة من قيم الإسلام ومبادئه السمحة.
جاء ذلك بمناسبة اختيار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “شخصية جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم” في نسختها الأولى لعام 2025 تقديراً لما قدمه سموه من خدمات إلى كتاب الله وحفظته وقرائه محليا وعالمياً.
وأهدى صاحب السمو رئيس الدولة بهذه المناسبة، أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم طبعة خاصة من “مصحف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان” بجانب صورة تجمعهما مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إضافة إلى رسالة موقعة من سموه أعرب خلالها عن شكره وتقديره لجهوده المخلصة في خدمة كتاب الله وتكريم أهل القرآن وطباعة المصاحف ورعاية مسابقاته ونشر لغته العربية وتعزيز مكانتها في المجتمع.. وذلك بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وسمو أولياء العهود ونواب الحكام وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.

وقال صاحب السمو رئيس الدولة خلال اللقاء الذي جرى في مزرعة الشيخ زايد في منطقة الخوانيج في دبي.. إن جهود أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أجل نهضة الوطن ونماء شعبه علامة بارزة في مسيرة دولة الإمارات ومبادراته الإنسانية والحضارية في المنطقة والعالم مصدر إلهام من أجل تقدم الإنسان وازدهاره.
يذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم له مبادرات عديدة في خدمة القرآن الكريم من أبرزها “جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم” التي تضم عدة فروع منها “جائزة شخصية العام الإسلامية، ومصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمخطوطات القرآنية، والمسابقة الدولية للقرآن الكريم، ومسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث، ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم، ومسابقة أجمل ترتيل، ومسابقة الحافظ المواطن، وتحفيظ القرآن في المؤسسات العقابية الإصلاحية في دبي، والمحاضرات والندوات، والبحوث والدراسات، وتعليم القراءات”.. إضافةً إلى مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، وجهوده في إنشاء المراكز والمعاهد القرآنية.
وكانت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة قد أطلقت النسخة الأولى لـ”جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم” من العاصمة أبوظبي تحت رعاية صاحب السمو رئيس الدولة حرصاً من سموه على العناية بكتاب الله على المستويين المحلي والدولي، كما أنها تجسد التزام الدولة بتعزيز المواهب القرآنية المواطنة، ودعم الحفظة والمجودين، وتكريم المتميزين من المواهب العالمية.
وتتضمن الجائزة في بدايتها ثلاثة فروع رئيسية الأول “جائزة المركز الأول الدولي في القرآن الكريم” وفيه تصفيات أولية ونهائية وفق معايير دقيقة، حيث يجري هذا العام تكريم 10 متسابقين من الذكور والإناث، الذين حصدوا المراكز الأولى في مسابقات دولية.

والفرع الثاني “جائزة المركز الأول المحلي في القرآن الكريم” الذي يركز على المواهب الوطنية في جميع إمارات الدولة، حيث يضم ثمانية فروعٍ استكملت جميع مراحلها، وأسفرت عن فوز 86 مشاركاً على مستوى الدولة في دورة 2024م.

والفرع الثالث هو “الجائزة الدولية الأولى للقرآن الكريم وتكريم شخصية قرآنية عالمية ” حيث تكرم في هذا الفرع شخصية قرآنية بارزة أو مؤسسة قرآنية متميزة.


مقالات مشابهة

  • إدارة الأمن العام بدرعا لـ سانا: نتقدم بخالص العزاء لذوي الشهداء من أهلنا الذين ارتقوا برصاص المجموعات الخارجة عن القانون التي أرادت زعزعة الأمن في مدينة الصنمين،ونعدهم بأننا مستمرون بتأدية واجبنا حمايةً لهم وصوناً لممتلكاتهم
  • قاسم جاموس أبو الوطن.. رفيق الساروت في دروب الثورة السورية
  • قرقاش: مزرعة الشيخ زايد ترتبط بلحظة مفصلية في تاريخ الإمارات
  • رئيس الدولة يتبادل التهاني بشهر رمضان مع حكام الإمارات .. ويعلن مزرعة الشيخ زايد التاريخية في الخوانيج موقعاً وطنياً
  • رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية ينضم للمجلس الاستشاري لـ«يونيتار»
  • رئيس الدولة يشيد بمبادرات محمد بن راشد وجهوده في تعزيز نهضة الوطن
  • رئيس الدولة يتبادل التهاني بشهر رمضان مع حكام الإمارات ويعلن مزرعة الشيخ زايد التاريخية في الخوانيج موقعاً وطنياً
  • محمد بن راشد: مزرعة الشيخ زايد في الخوانيج يعرفها أهل دبي والإمارات
  • سنن قواتنا المسلحة أن تشرق شمس النصر شرقاً
  • أحمد موسى: القوات المسلحة ملتزمة بحماية الأمن القومي