قادمة من روسيا.. تحقيق أوروبي بقطع سفينة صينية لكابلات بحرية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
بدأت كل من السويد وألمانيا وليتوانيا تحقيقات جنائية الأسبوع الماضي، وبشكل مشترك، بخصوص شبهات تتعلق بقيام سفينة شحن صينية بتعمد قطع كابلات بحرية.
وركزت التحقيقات على ناقلة البضائع الصينية، يي بنغ 3، التي غادرت ميناء أوست لوغا الروسي في 15 نوفمبر.
وتطالب ستوكهولم من السفينة الصينية بأن تعود إلى المياه السويدية للمساعدة في تسهيل التحقيق حول تعمد السفينة في قطع "كابلات الألياف الضوئية" تحت البحر في بحر البلطيق، حسبما قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في وقت سابق، على الرغم من تأكيده أنه لا يوجه أي اتهامات رسمية حتى الآن.
الحادثة التي سجلت مطلع الأسبوع الماضي، تتعلق بكابلين تحت البحر، أحدهما يربط بين فنلندا و ألمانيا والآخر يربط السويد بليتوانيا، وقد تضررا في أقل من 24 ساعة يومي 17 و18 نوفمبر، مما دفع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ليقول أنه افترض أنه كان تخريبًا.
تخريب الكابلات في بحر البلطيق
وتشير وسائل إعلام دنماركية ان مرساة صينية يُعتقد أنها سُحبت عمدًا لمسافة 16 ميلًا على قاع بحر البلطيق قد تكون وراء تدمير كابلات البيانات، وتقوم الشرطة السويدية حاليًا بتحليل الكابلات.
السفينة الصينية يي بنغ 3 أصبحت في مركز الشبهات المتعلقة بتخريب الكابلات.
وأظهر بيانات ملاحية، أن إحداثيات السفينة تتوافق مع الموقع الجغرافي، وقت ومكان حدوث الانتهاك.
وبحسب مصادر صحفية، فإن السفينة تقبع الآن خاملة في المياه الدولية ولكن داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للدنمارك، وتراقبها السفن العسكرية الدنماركية عن كثب.
وقال رئيس الوزراء السويدي: "من الجانب السويدي، أجرينا اتصالات مع السفينة واتصالات مع الصين وقلنا إننا نريد أن تتحرك السفينة نحو المياه السويدية"، مضيفا أن ذلك سيساعد في تسهيل التحقيق. وقال كريسترسون: "نحن لا نوجه أي اتهامات ولكننا نسعى إلى توضيح ما حدث".
رد الصين
المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ علق للصحفيين في مؤتمر صحفي دوري يوم الأربعاء: "أود أن أؤكد مجددا دعم الصين المستمر للعمل مع جميع الدول للحفاظ على أمن الكابلات البحرية الدولية وغيرها من البنية التحتية وفقا للقانون الدولي".
ولا يختلف المحققون في الدول المتجاورة بشأن مسؤولية السفينة عن قطع الكابلات، غير أن التحقيقات تركز حول ما إذا كانت هذه حادثة أم أنها كانت متعمدة.
وبحسب مختصين، فان ما بين 150 إلى 200 انتهاك من هذا القبيل يسجل سنويا، والغالبية العظمى منها تسجل كحوادث، غير أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة تجعل من المحتمل أن يكون هناك ما يبرر إجراء تحقيق.
في العام الماضي، تم إنشاء خط أنابيب للغاز تحت سطح البحر والعديد من كابلات الاتصالات الممتدة على طول الجزء السفلي من بحر البلطيق تعرضت لأضرار بالغة، وقالت الشرطة الفنلندية إنها تعتقد أن الحادث نتج عن قيام سفينة صينية بسحب مرساتها.
لكن المحققين لم يذكروا ما إذا كانوا يعتقدون أن الأضرار في عام 2023 كانت عرضية أم متعمدة.
"لقد تم فتح التحقيق لأننا لا نستبعد احتمال أن تكون الكابلات قد تضررت عمدًا. التصنيف الحالي للجريمة هو تخريب، ولكن هذا قد يتغير"، وفقًا لما قاله بير إنغستروم، قائد الوحدة الوطنية للعمليات السويدية، في بيان صحفي.
وقال: "حاليًا، يتم مراقبة السفينة من قِبل عدة دول، وتُجرى مناقشات دبلوماسية للسماح بالصعود على متن السفينة لتوضيح أسباب كسر الكابلات.".
وتم الإبلاغ عن تضرر كابلين تحت الماء قبالة سواحل أولاند ضمن المنطقة الاقتصادية السويدية، وأحد الكابلين يتبع شركة Cinia الفنلندية المملوكة للدولة، بينما يربط الآخر بين السويد وليتوانيا.
وكلا الكابلين هما كابلات اتصالات تُستخدم لنقل حركة الإنترنت، وصرح ممثلو شركة Cinia بأن الكسر ربما نتج عن تأثير خارجي.
وفي العشرين من هذا الشهر، بدأت البحرية السويدية في فحص قاع البحر حول المناطق التي تضررت فيها الكابلات. وفي الوقت نفسه، بدأت سفينة العمليات الخاصة التابعة للجيش السويدي (بيلوس) البحث استنادًا إلى البيانات المتاحة علنًا عن تحركات السفينة الصينية.
ووفقًا لقناة اس في تي السويدية، فان التحقيقات الرسمية تركز بشكل متزايد على السفينة الصينية، ونقلت عن رئيس لجنة الدفاع بيتر هولتكفيست وصفه الحادث بأنه "هجوم هجين".
ولم ترغب البحرية السويدية في الكشف عن نتائج تحقيقاتها بشأن قاع البحر، وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تمت مراقبة السفينة الصينية من قِبل سفن تابعة لألمانيا والدنمارك والسويد.
وتمكن فريق من من التلفزيون السويدي SVT من الوصول إلى السفينة الصينية الراسية بين السويد والدنمارك، وقام مراسلها بالتواصل عبر الراديو (لاسلكيا)، مع ربان السفينة الصينية كما يعتقد، لكنه رفض التعليق على إمكانية التوجه إلى المياه السويدية.
وقال مراسل القناة السويدية لقبطان السفينة، "كيف تعلقون على اتهامات بأنكم تسببتم بتلف الكوابل في بحر البلطيق ؟"، فجاء رد من قبل شخص على متن السفينة باللغة الإنجليزية وهو يقول: "لا اعلم لا اعلم ولا اجيب على اسئلة وارجو إبقاء هذه القناة خالية لا تستخدم قناة الاتصال هذه".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السفینة الصینیة بحر البلطیق
إقرأ أيضاً:
تتجسس على سفن ناتو..اندلاع حريق في سفينة روسية قبالة طرطوس في سوريا
أصدرت سفينة تجسس حربية روسية قبالة ساحل ميناء طرطوس السوري، رسالة استغاثة عبر اللاسلكي، أكدت أنها في وضع صعب وأنها تنجرف وخارج السيطرة وطالبت السفن الأخرى بالابتعاد عن مسارها.
ووفق مسؤولين عسكريين ، جاءت الرسالة في الوقت الذي انجرفت فيه بشكل مؤقت سفينة التجسس الروسية "كيلدين " المحملة بمعدات لجمع المعلومات الاستخباراتية، قبالة ميناء طرطوس في 23يناير (كانون الثاني) الماضي، وكانت تتصاعد منها ألسنة اللهب والدخان الأسود من مداخنها.وانتشر تسجيل صوتي للبث، بالإضافة إلى مقطع فيديو وصور تظهر الحريق، وقال المسؤولون العسكريون إنها التقطت من سفينة من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو" تعمل في مكان قريب.
وتجمع السفينة كيلدين التي دخلت الخدمة من 55 عاماّ، معلومات استخباراتية عن أنشطة ناتو في البحر الأبيض المتوسط وكانت تعمل بالقرب من مقر التدريبات البحرية لتركيا العضو في الحلف قبل الحريق.
وقالوا إن الحريق استمر أربع ساعات على الأقل وأن طاقم كيلدين أزال الأغطية من قوارب النجاة رغم أنهم لم ينزلوها إلى البحر أبداً.
'Mayday, Mayday': Russian intelligence ships burns off Syrian coast | #NATO nation in action
Watch for more details#Russia #Syria pic.twitter.com/4h5UyOHBku
وأضافوا أن الطاقم استعاد السيطرة في النهاية وأن كيلدين لا تزال تعمل وتجمع المعلومات قبالة ميناء طرطوس السوري، برفقة فرقاطة وسفينة إمداد. ولم يتضح بعد سبب الحريق.