وزير الثقافة: جائزة طه حسين الدولية تُمثل رسالة للإيمان بقوة الفكر وتخليدا لأديب سيظل حيًا في وجداننا
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
حرص الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، على تكريم الفائزين بجائزة «طه حسين الدولية للفكر»، التي تنظمها النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بمسرح مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، بحضور أعضاء النقابة، ومجلس أمناء الجائزة، وعدد كبير من المثقفين والأكاديميين والشخصيات العامة.
وقال وزير الثقافة - في بيان اليوم الجمعة - «نجتمع اليوم في رحاب الفكر والإبداع لنحتفي بجائزة تحمل اسمًا خالدًا في وجدان الثقافة العربية، اسمًا رسم ملامح التنوير والتجديد، تاركًا إرثًا فكريًا مميزًا، إنها الجائزة التي تحمل اسم عميد الأدب العربي طه حسين، وفي هذا اليوم المميز، نُكرم مبدعين جعلا من الفكر أداةً للتغيير، ومن البحث العلمي سبيلًا للتنوير، فإن تكريمنا اليوم لهم، هو تكريم للمعرفة نفسها، وتجديد لعهدنا مع الإبداع والابتكار».
وتابع الوزير: «نشهد اليوم تكريم الدكتورة يمنى طريف الخولي، القامة التي أبرزت بكتاباتها الرصينة كيف يمكن لفلسفة العلم أن تكون جسرًا للتواصل بين الفكر والمجتمع، وأسهمت - عبر أعمالها - في إرساء دعائم التفكير العلمي، مقدمةً رؤى مبتكرة تعكس فهمًا عميقًا لقضايا العصر وتحدياته، والبروفيسور بيتر جران، المؤرخ والمفكر الأمريكي، الذي بحّث في أعماق التاريخ العربي والإسلامي بمنهج فلسفي ورؤية ثاقبة، ليكشف كيف أُسيء فهم الشرق في كتابات الاستشراق التقليدية، لتمثل أعماله نقدًا عميقًا لنمطية النظرة الغربية للعالم العربي، مسلطًا الضوء على أهمية العدالة الفكرية في دراسة الثقافات، فقد أسهمت كتاباته في بناء جسور من الفهم والحوار بين الشرق والغرب، وأعادت تعريف العلاقة بينهما على أسس أكثر إنسانية واحترامًا للتنوع الحضاري».
كما أكد وزير الثقافة أن «جائزة طه حسين الدولية للفكر»، ليست مجرد تكريم لشخصيات بعينها، بل هي رسالةٌ تحملها الثقافة المصرية إلى العالم، رسالة إيمان بقوة الفكر، ورسالة التزام بمواصلة المسيرة التي بدأها «طه حسين»، ليظل اسم «طه حسين» حيًا في عقولنا، ومنارةً تضيء لنا الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا وإبداعًا.
وأعلن مجلس أمناء الجائزة عن حيثيات منحه الفائزين بالجائزة، حيث حصل عليها المؤرخ بيتر جران، نظرًا إلى أنه قدم رؤيته الفلسفية للتاريخ وعلوم الاجتماع والتي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الفكرية والعلمية، كما تم منح الجائزة للدكتورة يمنى طريف الخولي، لإسهامها البناء في نشر الثقافة العلمية، وإنجازها العديد من المؤلفات والكتابات أبرزها تاريخ العلوم عند العرب وفلسفة العلم في القرن العشرين، كما حصلت على جوائز علمية محليًا وعربيا.
يُذكر أن مجلس أمناء الجائزة قد تشكل برئاسة نقيب كتاب مصر -الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب-، وعضوية المفكر السياسي الدكتور علي الدين هلال، والدكتورة عواطف عبد الرحمن، والدكتور يوسف نوفل، مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، والكاتب الصحفي أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، والمستشار عمرو جمعة، نائب رئيس مجلس الدولة والإذاعي السيد حسن نائب رئيس اتحاد كتاب مصر.
اقرأ أيضاًالليلة.. حسين فهمي ووزير الثقافة في برنامج معكم مني الشاذلي
وزير الثقافة ورئيس الأوبرا على ريد كاربت ختام مهرجان القاهرة السينمائي
وزير الثقافة يعلق على الجدل الدائر حول ضياع مقتنيات شقة الفنان أحمد زكي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الثقافة جائزة طه حسين الدكتور أحمد فؤاد هنو وزیر الثقافة طه حسین
إقرأ أيضاً:
صرخة من الفضاء| 5 كلمات تحمل رسالة رواد الفضاء الأخيرة العالقين في المحطة الدولية
في حدث نادر يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها رواد الفضاء، أجرى الرائدان الأمريكيان سونيتا ويليامز وبوتش ويلماور مقابلة تلفزيونية ناقشا خلالها أوضاعهما الصحية واللوجستية، وسط إقامة غير مخطط لها على متن محطة الفضاء الدولية (ISS).
اللقاء، الذي تم بثه عبر برنامج "Good Morning"، أتاح للعالم فرصة للاستماع مباشرة إلى طاقم الفضاء، بعد شهور من العزلة عن الأرض، مما زاد من اهتمام الجمهور والمجتمع العلمي بوضعهما الفريد.
إقامة غير مخطط لها في الفضاءوكان من المفترض أن تستمر مهمة ويليامز وويلماور لمدة ثمانية أيام فقط بعد وصولهما إلى المحطة في 6 يونيو الماضي، إلا أن بقاءهما امتد إلى أكثر من 266 يومًا حتى الآن، بسبب تعقيدات تقنية وسياسية لم تكن متوقعة.
ومع استمرار هذه الإقامة الطويلة، تبرز تساؤلات حول الآثار الجسدية والنفسية على الطاقم، لا سيما في ظل بيئة الفضاء القاسية التي تتطلب تكيفًا مستمرًا للحفاظ على الصحة والأداء البدني والعقلي.
دعم الجمهور والجدل السياسيوعبّر ويلماور خلال المقابلة عن امتنانه للدعم الكبير الذي تلقاه هو وزميلته من الجمهور، مؤكدًا أن الاهتمام الواسع بمصيرهما يعكس أهمية رحلات الفضاء المأهولة.
لكنه واجه سؤالًا حساسًا يتعلق بتصريحات الملياردير إيلون ماسك، الذي زعم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تخلت عن الطاقم في الفضاء لأسباب سياسية".
وفي رده على هذه الادعاءات، أكد ويلماور أنه غير مطلع على مثل هذه المعلومات، قائلاً: "أسباب سياسية؟ لم أسمع بذلك، ولست متأكدًا من أن هذا قد يكون الحال بناءً على ما أعرفه".
وهذه التصريحات زادت من الجدل الدائر حول التحديات السياسية التي قد تؤثر على مستقبل البعثات الفضائية.
هل الطاقم "عالق" في الفضاء؟ورغم القلق المتزايد بشأن مصيرهما، شدد رواد الفضاء على أنهم لا يشعرون بأنهم "عالقون" في الفضاء، بل يواصلون أداء مهامهم بكفاءة عالية.
ومع ذلك، فإن التحديات اللوجستية التي تسببت في تأخير عودتهما لا تزال موضع نقاش.
ووفقًا للخطة الحالية، من المقرر أن يعودا إلى الأرض في مارس المقبل على متن مركبة فضائية تابعة لشركة "سبيس إكس"، مما يعني أنهما سيقضيان ما يزيد عن تسعة أشهر في الفضاء، وهي مدة أطول بكثير من المخطط لها، ما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على صحتهما ومستقبلهما المهني.
أهمية التخطيط الدقيق لمهمات الفضاءوتأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لبرامج الفضاء الأمريكية، حيث يُنظر إلى تأخير عودة الطاقم على أنه اختبار لقدرات "ناسا" وشركائها في ضمان سلامة رواد الفضاء في ظل التحديات التقنية والبيروقراطية.
كما أن هذه القضية تسلط الضوء على أهمية التخطيط الدقيق للمهمات الفضائية، خاصة مع تصاعد المنافسة في مجال استكشاف الفضاء بين القطاعين الحكومي والخاص.
وتبرز مقابلة ويليامز وويلماور كفرصة للجمهور لفهم التحديات التي يواجهها رواد الفضاء، ليس فقط على المستوى العلمي والتقني، ولكن أيضًا من الناحية النفسية والسياسية.
وبينما ينتظر العالم بفارغ الصبر عودتهما إلى الأرض، فإن هذه المهمة غير المتوقعة تشكل درسًا هامًا حول أهمية الاستعداد لمواجهة أي سيناريو محتمل في رحلات الفضاء المستقبلية.