فرنسا.. استهلاك الأسر يتراجع خلال شهر أكتوبر
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
شهدت فرنسا تراجعًا جديدًا في استهلاك الأسر خلال شهر أكتوبر 2024.
وأظهرت بيانات المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (Insee)، الجمعة، انخفاضًا بنسبة 0.4 بالمئة في استهلاك الأسر مقارنة بشهر سبتمبر الماضي.
وعزا المعهد التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض كبير في مشتريات السلع المصنعة بنسبة 1.3 بالمئة، مثل الإنفاق على الملابس الذي تراجع بنسبة 5.
وكشفت البيانات أن الانخفاض في استهلاك السلع المصنعة شمل أيضًا تراجعًا في الإنفاق على السلع المعمرة بنسبة 0.6 بالمئة، بعد زيادة طفيفة بنسبة 0.8 بالمئة في سبتمبر.
وأرجع المعهد هذا الانخفاض إلى تراجع مشتريات الأجهزة الإلكترونية، مثل الحواسيب والهواتف إضافة إلى انخفاض شراء السيارات المستعملة.
وفيما يتعلق بالطاقة شهدت النفقات على الكهرباء والغاز في فرنسا تراجعًا ملحوظًا بلغ (-1.2 بالمئة) ما يعكس استمرار الاتجاه التنازلي بعد انخفاض طفيف في سبتمبر قدر بـ(-0.3 بالمئة).
وعلى الرغم من الانخفاض في مجالات عديدة فقد سجل استهلاك الأسر للمواد الغذائية انتعاشًا واضحًا بنسبة 1.2 بالمئة في أكتوبر، بعد تراجع بنسبة 1.4 بالمئة في سبتمبر، وجاء ذلك مدعومًا بزيادة شراء المنتجات الغذائية المصنعة في حين استمرت المشتريات من المنتجات الزراعية غير المصنعة في الانخفاض.
من ناحية أخرى، أكد المعهد الوطني للإحصاء في فرنسا أن الاقتصاد الفرنسي شهد نموًا بنسبة 0.4 بالمئة في الربع الثالث من العام مدفوعًا بالأثر الإيجابي للألعاب الأولمبية والبارالمبية التي جرت في باريس موضحا أن هذا النمو يُعد تسارعًا مقارنة بالربعين الأول والثاني اللذين سجلا نموًا بنسبة 0.2 بالمئة لكل منهما.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فرنسا فرنسا اقتصاد عالمي الاتحاد الأوروبي فرنسا أخبار فرنسا
إقرأ أيضاً:
انخفاض كبير في عدد المهاجرين غير النظاميين لإيطاليا
انتهى عام 2024 بانخفاض إجمالي في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى إيطاليا عن طريق البحر بنسبة 60 بالمئة تقريبًا مقارنة بالعام الماضي، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
ويعود هذا الانخفاض "بالأساس إلى التدابير الوقائية التي اتخذتها السلطات التونسية والليبية لوقف أنشطة المهربين"، كما أكدت وكالة فرونتكس، وكالة مراقبة الحدود الأوروبية.
وشكلت الرحلات من البلدين العربيين تونس وليبيا 92 بالمائة من الوافدين المبلغ عنهم عبر طريق وسط البحر الأبيض المتوسط. وبرزت ليبيا، على وجه الخصوص، كنقطة انطلاق رئيسية لطرق الهجرة نحو إيطاليا، متجاوزة بوضوح تونس التي كانت مهيمنة في عام 2023.
وبحسب المعلومات التي جمعتها وكالة نوفا، وصل 41.425 مهاجرًا إلى إيطاليا من ليبيا، أي ما يعادل 63% من إجمالي الوافدين البالغ عددهم 65.472 حتى 24 ديسمبر. أما من تونس، فقد وصل 19.246 شخصا عن طريق البحر، أي ما يعادل 29 في المائة من المجموع. وغادر 3.495 مهاجرا آخرين من تركيا، أي ما يمثل 5 في المائة، في حين وصل 1.109 مهاجرا من الجزائر، أي 1,7 في المائة من الإجمالي.
ويظهر تحليل بلدان المغادرة بوضوح هيمنة الطريق الليبي، حتى لو كان هناك انخفاض بنسبة 17 في المائة مقارنة بـ 49.740 مهاجرا غادروا السواحل الليبية وهبطوا في إيطاليا في نفس الفترة من عام 2023. وانخفض بشكل كبير بنسبة 80 في المائة، من 96.160 إلى 19.246 مهاجرًا اعتبارًا من 24 ديسمبر 2024.
وفيما يتعلق بالجنسيات المعلنة وقت وصول المهاجرين، فإن غالبية المهاجرين يأتون من بنجلاديش، حيث يمثل 13.799 شخصًا 19,8 بالمائة من الإجمالي. يصل المهاجرون البنغلاديشيون عمومًا إلى ليبيا جوًا، ويتوقفون في الإمارات العربية المتحدة: يصل معظمهم إلى بنغازي، في برقة، ثم يصلون إلى غرب البلاد عن طريق البر. يليهم المواطنون السوريون بـ 12.504 أشخاص، أي ما يعادل 18,7 بالمئة: كما يتجهون إلى المغادرة من ليبيا، حيث يحطون عبر رحلات جوية مباشرة بين دمشق وبنغازي، أو بالتوقف في تركيا. وفي المركز الثالث يأتي التونسيون (7.683) يليهم المصريون (4.296): ويبحر الأخيرون، على وجه الخصوص، بشكل رئيسي من ليبيا، حيث توجد جالية مصرية كبيرة. وتشمل الجنسيات الأخرى مهاجرين من غينيا (3.542)، وباكستان (3.284)، والسودان (2.137)، ومالي (1.667)، وغامبيا (1.618). وأخيرا، هناك 12.832 مهاجرا آخرين ينتمون إلى جنسيات غير محددة.
وبحسب "وكالة نوفا"، فإن عمليات المغادرة من ليبيا تتعلق بشكل أساسي بمنطقة طرابلس، المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، بينما وصل نحو ألف مهاجر فقط من برقة. يمثل هذا تغييرًا عن النصف الأول من عام 2023، عندما كانت برقة، تحت قيادة الجنرال خليفة حفتر، نقطة انطلاق أكثر تكرارًا للمهاجرين المتجهين إلى إيطاليا، خاصة مع الطرق المؤدية إلى اليونان التي لم يتم احتسابها في البيانات المتعلقة بعمليات الإنزال الإيطالية. ولا يزال عدد القتلى مرتفعًا، حيث فقد 674 شخصًا حياتهم و1.015 آخرين في عداد المفقودين على طول المعبر الخطير إلى أوروبا من ليبيا وتونس، ليصل إجمالي الضحايا إلى 1.689 حتى 21 ديسمبر 2024، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
وحددت المنظمة الدولية للهجرة 787.326 مهاجرا في ليبيا في الفترة ما بين أغسطس وأكتوبر 2024. ويوجد غالبية المهاجرين في المنطقة الغربية من البلاد (54 بالمئة)، تليها المناطق الشرقية (34 بالمئة) والجنوبية (12 بالمئة). في المئة). ويأتي المهاجرون بشكل رئيسي من السودان (26%) والنيجر (24%) ومصر (21%)، مع نسب أقل من تشاد (10%) ونيجيريا (4%).
أما بالنسبة لتونس، فقد كثفت السلطات مراقبة الحدود، مما يزيد من صعوبة مرور المهاجرين غير الشرعيين، وخاصة القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وقد أدى العمل المشترك بين الشرطة والجيش إلى تقليص عمليات العبور السرية، برا وبحرا.
وشددت المديرية العامة للحرس الوطني التونسي على أنه "بفضل الدوريات المكثفة ونشاط المراقبة" من قبل القوة والجيش، "تقلصت بشكل كبير محاولات العبور غير الشرعية، خاصة من قبل مواطني جنوب الصحراء الكبرى". وبحسب المديرية العامة للحرس الوطني، فإن النتيجة هي نتيجة "منع وقمع المتاجرين بالبشر".