تونس تجدد مساندتها لحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
تونس - جددت تونس بمناسبة الاحتفال باليوم الدّولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مساندتها لطلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة، بحسب روسيا اليوم.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الجمعة، عبرت تونس عن أملها في أن تسهم موجة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين في دعم حصولها على العضوية الكاملة دون مزيد من التأخير وفي إنهاء الاحتلال.
وأهابت تونس بالمجموعة الدولية أن تتحرك فورا وبشكل فاعل ومسؤول لكف نزيف حرب الإبادة الممنهجة على الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤوليته التاريخية في صون السلم والأمن الدوليين من خلال فرض وقف فوري لإطلاق النار وكف الاعتداء "السافر والشنيع" على الشعب الفلسطيني الأعزل ومنع كل مخططات التهجير القسري وفرض إدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير ودون قيد أو شرط.
وجددت تونس دعمها الثابت وغير المشروط لحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف والتي قالت إنها لن تسقط بالتقادم وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وطالبت جميع الدول أن "تتجاوز الخطابات التي لا أثر لها في الواقع وإعلانات المواقف لتعمل على اتخاذ تدابير فعلية لتكريس العدالة الدولية والإيفاء بالالتزامات المحمولة عليها تجاه الإنسانية جمعاء"، وفق البيان.
واعتبرت أنه كان من الأجدر أن يكون هذا اليوم "يوما دوليا لنصرة الحق الفلسطيني" في ظل فظاعة الانتهاكات المتواصلة التي ينتهجها الكيان المحتل على الأرض الفلسطينية وفي خرق لكل المبادئ الإنسانية والقانونية والأخلاقية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لم يعد في حاجة لمجرد التضامن والتعاطف معه وإنما هو في حاجة لاسترداد حقه السليب في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال.
وبينت الخارجية أن هذا الحق أقرّته كل من محكمة العدل الدولية في رأيها حول الوضع القانوني للاحتلال المؤرخ في 19 يوليو 2024 والجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها ES10/24 في 18 سبتمبر 2024 والذي جاء استجابة لرأي المحكمة، كما نصره المجتمع الإنساني عندما خرج للتظاهر بالملايين في الشوارع منددا بجرائم الحرب والإبادة ومناشدا الحرية لفلسطين.
وقالت الوزارة في بيانها "إن جريمة العدوان والاستيلاء على الأراضي بالقوة إلى جانب الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني هي انتهاكات لقواعد القانون الدولي "الآمرة" وتترتب عنها "التزامات تجاه الكافة"، تتمثل في واجب الدول في التعاون من أجل وقف هذه الانتهاكات وإدانتها وتتبعها، إلى جانب مسؤولية كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في ردعها والدفع نحو إرجاع الحقوق إلى أصحابها وجبر الضرر".
وذكرت تونس "بما جاء بالرأي الصادر عن محكمة العدل الدولية حول التبعات القانونية لسياسات وممارسات الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي أقر بعدم شرعية استمرار تواجد سلطة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وبوجوب وقف الأنشطة الاستيطانية الجديدة والإخلاء الفوري للمستوطنات".
واعتبرت أن ما أقرته المحكمة يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حاسم لمدى التزامه بتكريس مبدأ علوية القانون الدولي وتطبيق قواعده على الجميع دون استثناء ودون انتقائية أو ازدواجية في المعايير.
وعبرت في هذا السياق "عن شديد خيبتها واستنكارها للصمت الدولي المقيت"، معتبرة أن الفشل الذريع للمجموعة الدولية في فرض احترام القانون الدولي الإنساني رغم التدابير التي أقرتها محكمة العدل الدولية لحماية الفلسطينيين في قطاع غزة من خطر الإبادة الجماعية، يقوض ثقة الشعوب في قدرة المنتظم الأممي على صون السلم والأمن الدوليين.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
«الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: 3 سيناريوهات تحسم مصير الحرب على غزة
قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن قطاع غزة يتعرض لجرائم إبادة جماعية، تتواصل اليوم، في اليوم العالمي للتضامن مع نضال الشعب الفلسطيني، الذي يتزامن مع وقف إطلاق النار في لبنان، ما قد يؤثر على الوضع في قطاع غزة.
وقف الحرب في لبنان يعطي دفعة جديدة للجهود الدوليةأضاف في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه بعد وقف الحرب في لبنان فإن غزة إزاء 3 سيناريوهات، الأول أن وقف إطلاق النار في لبنان قد يعطي دفعة جديدة للجهود الدولية، وكذلك لتنامي الضغوط الداخلية داخل دولة الاحتلال للمطالبة بإنهاء الحرب وعودة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن الوضع في لبنان يختلف عن غزة، حيث إن هناك اختلافات بين لبنان كدولة ذات سيادة وفلسطين وقطاع غزة كمناطق محتلة.
السيناريو الثاني.. جهود كبيرة لـ«حزب الله» اللبنانيأضاف أن السيناريو الثاني، يتمثل في قدرة حزب الله العسكرية حيث إن حزب الله قد وافق على الربط بين جبهة قطاع غزة وجبهة لبنان، ورغم التقدير الكبير لتضحيات حزب الله وكل من دعم وساند القضية الفلسطينية، إلا أنه ليس بالضرورة أن يؤدي هذا المشهد إلى وقف إطلاق النار في غزة.
إسرائيل قد لا توقف إطلاق النار لأسباب داخليةأشار إلى أن السيناريو الثالث هو أن إسرائيل قد لا توقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقد تتلاعب كما تفعل دائما، إذ يدرك نتنياهو أن إنهاء الحرب في قطاع غزة قد يؤدي إلى تفكيك الائتلاف الحكومي الحالي، ما يعني أنه قد يواجه السجن، خاصة في ظل ارتفاع مستوى التحقيقات الداخلية معه بسبب التسريبات والقضايا الأخرى، متابعا: «وقف الحرب في لبنان قد يسمح بنقل المعدات والجنود إلى قطاع غزة، بهدف فرض مزيد من الوقائع في الداخل وفق خطة الجنرالات لنقلها بعد الانتهاء من المعارك إلى مدينة غزة، رغبة في الضغط على الفلسطينيين لتهجيرهم».