تونس - جددت تونس بمناسبة الاحتفال باليوم الدّولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مساندتها لطلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة، بحسب روسيا اليوم.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم الجمعة، عبرت تونس عن أملها في أن تسهم موجة الاعتراف الدولي بدولة فلسطين في دعم حصولها على العضوية الكاملة دون مزيد من التأخير وفي إنهاء الاحتلال.

وأهابت تونس بالمجموعة الدولية أن تتحرك فورا وبشكل فاعل ومسؤول لكف نزيف حرب الإبادة الممنهجة على الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعت مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤوليته التاريخية في صون السلم والأمن الدوليين من خلال فرض وقف فوري لإطلاق النار وكف الاعتداء "السافر والشنيع" على الشعب الفلسطيني الأعزل ومنع كل مخططات التهجير القسري وفرض إدخال المساعدات الإنسانية دون تأخير ودون قيد أو شرط.

وجددت تونس دعمها الثابت وغير المشروط لحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف والتي قالت إنها لن تسقط بالتقادم وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

وطالبت جميع الدول أن "تتجاوز الخطابات التي لا أثر لها في الواقع وإعلانات المواقف لتعمل على اتخاذ تدابير فعلية لتكريس العدالة الدولية والإيفاء بالالتزامات المحمولة عليها تجاه الإنسانية جمعاء"، وفق البيان.

واعتبرت أنه كان من الأجدر أن يكون هذا اليوم "يوما دوليا لنصرة الحق الفلسطيني" في ظل فظاعة الانتهاكات المتواصلة التي ينتهجها الكيان المحتل على الأرض الفلسطينية وفي خرق لكل المبادئ الإنسانية والقانونية والأخلاقية، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لم يعد في حاجة لمجرد التضامن والتعاطف معه وإنما هو في حاجة لاسترداد حقه السليب في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال.

وبينت الخارجية أن هذا الحق أقرّته كل من محكمة العدل الدولية في رأيها حول الوضع القانوني للاحتلال المؤرخ في 19 يوليو 2024 والجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها ES10/24 في 18 سبتمبر 2024 والذي جاء استجابة لرأي المحكمة، كما نصره المجتمع الإنساني عندما خرج للتظاهر بالملايين في الشوارع منددا بجرائم الحرب والإبادة ومناشدا الحرية لفلسطين.

وقالت الوزارة في بيانها "إن جريمة العدوان والاستيلاء على الأراضي بالقوة إلى جانب الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني هي انتهاكات لقواعد القانون الدولي "الآمرة" وتترتب عنها "التزامات تجاه الكافة"، تتمثل في واجب الدول في التعاون من أجل وقف هذه الانتهاكات وإدانتها وتتبعها، إلى جانب مسؤولية كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في ردعها والدفع نحو إرجاع الحقوق إلى أصحابها وجبر الضرر".

وذكرت تونس "بما جاء بالرأي الصادر عن محكمة العدل الدولية حول التبعات القانونية لسياسات وممارسات الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي أقر بعدم شرعية استمرار تواجد سلطة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وبوجوب وقف الأنشطة الاستيطانية الجديدة والإخلاء الفوري للمستوطنات".

واعتبرت أن ما أقرته المحكمة يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حاسم لمدى التزامه بتكريس مبدأ علوية القانون الدولي وتطبيق قواعده على الجميع دون استثناء ودون انتقائية أو ازدواجية في المعايير.

وعبرت في هذا السياق "عن شديد خيبتها واستنكارها للصمت الدولي المقيت"، معتبرة أن الفشل الذريع للمجموعة الدولية في فرض احترام القانون الدولي الإنساني رغم التدابير التي أقرتها محكمة العدل الدولية لحماية الفلسطينيين في قطاع غزة من خطر الإبادة الجماعية، يقوض ثقة الشعوب في قدرة المنتظم الأممي على صون السلم والأمن الدوليين.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

«من سيبقى سيروي القصة.. تذكرونا».. رسالة طبيب من غزة «تبكي» مندوب بالأمم المتحدة

أجهش مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور بالبكاء، حين تذكر كلمات كتبها طبيب من منظمة “أطباء بلا حدود” يدعى محمود أبو نجيلة في مستشفى العودة بقطاع غزة، قبل مقتله خلال غارة إسرائيلية في نوفمبر 2023.

وقال منصور “إن أبو نجيلة كتب على اللوحة البيضاء التي يجري على صفحتها التخطيط للعمليات الجراحية في المستشفى: “من سيبقى حتى النهاية سيروي القصة. لقد فعلنا ما بوسعنا. تذكرونا”.

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي، نوقشت مأساة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، التي دمرتها إسرائيل بزعم استخدامها من قبل مسلحين فلسطينيين.

ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان مسوغات إسرائيل بأنها “بلا أساس من الصحة”، بينما حثت منظمة الصحة العالمية إسرائيل على إطلاق سراح مدير المستشفى حسام أبو صفية.

ونشر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف دانيال ميرون على منصات التواصل الاجتماعي، الجمعة، رسالة بعثها إلى منظمة الصحة العالمية، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.

وزعمت إسرائيل في الرسالة أن مداهمة مستشفى كمال عدوان قبل أسبوع “جاءت إثر أدلة لا يمكن دحضها” على أن مسلحين من حركتي حماس والجهاد يستخدمون المستشفى، وأن القوات الإسرائيلية اتخذت “إجراءات استثنائية لحماية أرواح المدنيين، بناء على معلومات استخباراتية موثوق بها”.

لكن تورك قال لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، إن إسرائيل “لم تقدم أدلة على صحة كثير من هذه الادعاءات، التي غالبا ما تكون مبهمة وفضفاضة وتتناقض على ما يبدو مع المعلومات العلنية المتاحة”.

وأضاف أمام المجلس المؤلف من 15 عضوا: “أدعو إلى إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في جميع الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات والبنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين في المجال الطبي، فضلاعن إساءة استخدام هذه المرافق”.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريتشارد بيبركورن، “إن المنظمة تشعر بقلق شديد على أبو صفية، وأضاف: “فقدنا الاتصال به منذ ذلك الحين ونطالب بالإفراج عنه على الفور”.

وفي السياق ذاته، قالت نائبة السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة دوروثي شيا “إن الولايات المتحدة تجمع معلومات عن أبو صفية”.

مقالات مشابهة

  • «من سيبقى سيروي القصة.. تذكرونا».. رسالة طبيب من غزة «تبكي» مندوب بالأمم المتحدة
  • رسالة طبيب من غزة تبكي مندوب فلسطين بالأمم المتحدة | فيديو
  • فيديو| نائبة كولومبية: ندعم الشعب الفلسطيني من أجل الحصول على حقوقه
  • تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع فلسطين وللمطالبة بوقف العدوان على غزة
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: جرائم الاحتلال لن تدفعنا للتخلى عن الشعب الفلسطيني
  • نيبينزيا: ألمانيا واليابان لن تحصلا على العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي
  • «مندوب فلسطين بمجلس الأمن»: قوات الاحـتلال اعتقلت الأطباء ونكلت بهم في السجون
  • مندوب فلسطين بمجلس الأمن: قوات الاحتلال نكلت بالأطباء في السجون ومات بعضهم
  • كلية التربية بجامعة الحديدة تنظم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • برلمان تونس يدعو برلمانات العالم إلى تكثيف التحرك لإنهاء إبادة غزة