أكسفورد: إسرائيل دولة فصل عنصري مسؤولة عن الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
صوّت اتحاد أكسفورد، الجمعة، خلال مناظرة علنية، على الخلاصة التالية: "هذا المجلس يعتقد أن إسرائيل دولة فصل عنصري مسؤولة عن الإبادة الجماعية"، وذلك بـ278 صوتا مؤيدا و59 صوتا معارضا.
وفي تأطيره للنقاش، قال الطالب بجامعة أكسفورد، عثمان موافي، إنه "يضع الأسماء الصحيحة على الحقائق الواضحة"، فيما استفسر: "كم عدد الرصاصات التي تحتاجها لقتل عائلة واحدة؟ 335، كما نقل عن نتنياهو قوله: غزة مدينة الشر؛ مع الإشارة لأن 50 في المئة من سكان غزة هم من الأطفال؟".
وشهدت المناظرة، التي أثارت جدلا واسعا، سجالا بين مؤيدين للخلاصة وللحقوق الفلسطينية، بينهم الكاتب الأمريكي اليهودي، نورمان فنكلستين، والناشط والكاتب الأمريكي الإسرائيلي، ميكو بيليد، والكاتبة الفلسطينية الأمريكية، سوزان أبو الهوا، والناشط الفلسطيني، محمد الكرد.
وفي المقابل، كان هناك من ينكر الخلاصة ويتمسّك بتبرئة الاحتلال، بينهم المحامية البريطانية، نتاشا هوسدورف، والصحافي في قناة آي 24، جوناثان ساسيردوتي.
وكانت جمعية "اتحاد أكسفورد" قد استقرّت على عقد مناظرة علنية تنتهي بتصويت طلاب جامعة أكسفورد الأعضاء في الجمعية على إقرار أو رفض الخلاصة التالية: "هذا المجلس يؤمن بأنّ إسرائيل دولة أبارتيد مسؤولة عن إبادة جماعية".
وجاء في حيثيات التمهيد للمناظرة، أنه: "بعد مرور أكثر من 75 سنة يظل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني مفتقرا إلى الحل، ونقاد إسرائيل يتهمونها باستخدام تكتيكات عسكرية تستهدف المدنيين والبنى التحتية وتبلغ شأو التطهير العرقي، بينما يبرر آخرون هذه التكتيكات بوصفها دفاعاً مشروعاً عن النفس".
ويتابع: "العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والهجمات على لبنان، والتوسع الاستيطاني المتواصل، فاقمت التوترات". وسوف يتواصل السجال أيضا، حول ما إذا كانت أفعال الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء تقارير الأمم المتحدة وقرارات محكمة العدل الدولية، ترقى إلى مستوى "الأبارتيد أو الإبادة".
وفيما كانت المناظرة، شهد محيط جامعة "أكسفورد" في شارع سانت مايكل، مظاهرة حاشدة من المؤيدين لفلسطين، للتأكيد على التضامن مع كامل الشعب الفلسطيني ممّن يعيش إبادة جماعية يشنّها الاحتلال الإسرائيلي، لأكثر من عام كامل.
إلى ذلك، سارعت مجموعات الضغط الصهيونية في بريطانيا والولايات المتحدة إلى شنّ حملة شعواء ضد المناظرة، حيث دعت "جميع أصحاب الضمائر" من أصدقاء الاحتلال إلى مقاطعتها، بذرائع شتى لم تغب عنها الفزاعة الشهيرة حول العداء للسامية، وانطوت كذلك على التشكيك في مصداقية الجهة صاحبة المبادرة.
تجدر الإشارة إلى أن عمر "اتحاد أكسفورد" يعود إلى سنة 1822، ومشهود له بتنظيم مناظرات رفيعة المستوى وفائقة الأهمية، إذ شارك فيها طيف واسع من العلماء والمفكرين والساسة والنشطاء وأهل الآداب والفنون، من قبيل: تشرشل ونيكسون وريغان وكلنتون وياسر عرفات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات غزة الاحتلال غزة الاحتلال المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استطلاع يظهر انقلابا في المواقف تجاه إسرائيل.. كيف غيّرت غزة الرأي العام الأمريكي؟
كشف استطلاع للرأي في الولايات المتحدة، أجراه مركز "بيو" للأبحاث أنّ الآراء حول دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تُواصل ارتكاب الإبادة الجماعية بكامل قطاع غزة المحاصر، ورئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، قد أصبحت أكثر سلبية، وذلك مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية.
وسأل استطلاع مركز "بيو"، كافة المشاركين فيه، نفس الأسئلة التي كان قد سألها في الاستطلاعات التي أجريت بين آذار/ مارس 2022 وعام 2024. حيث أعرب 53 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن رأي سلبي تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي، مقارنة بـ 43 في المئة في العام 2022.
وبحسب الاستطلاع نفسه، فإن 69 في المئة من الديمقراطيين أبدوا وجهة نظر سلبية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي هذا العام، فيما سجلت 37 في المئة لدى الجمهوريين. وشهدت كلتا المجموعتين زيادة في وجهات نظرهما السلبية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهر الاستطلاع أن 69 في المئة من المشاركين الذين ليس لديهم انتماء ديني لا يدعمون دولة الاحتلال الإسرائيلي أبدا، فيما أبدى 27 في المئة من الأمريكيين من أصل يهودي وجهة نظر سلبية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ووفق الاستطلاع، فإن 52 في المئة من الأمريكيين لا يعتقدون أن نتنياهو "سوف يفعل الشيء الصحيح بشأن القضايا العالمية". كما أنّ 62 في المئة من المشاركين، قد عارضوا "خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على غزة"، فيما بلغت النسبة 64 في المئة بين الأميركيين من أصل يهودي.
ورغم أن 66 في المئة من الأمريكيين يعتقدون أن هجمات دولة الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين مهمة لمصالح للولايات المتحدة، إلا أن هذا المعدل انخفض بنسبة 9 في المئة مقارنة بالعام السابق.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية على كامل الأهالي بقطاع غزة المحاصر، ما خلّف أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وفي سياق متصل، تفاقمت المجاعة في قطاع غزة بشكل حادّ، وذلك مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما فاقم من معاناة السكان المحاصرين منذ أشهر طويلة.