وزير الثقافة يكرم الفائزين بجائزة «طه حسين الدولية للفكر» في حفل بالأوبرا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
حرص الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، على تكريم الفائزين بجائزة "طه حسين الدولية للفكر"، والتي تنظمها النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، برئاسة الدكتور علاء عبد الهادي، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وبرعاية وزارة الثقافة، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بمسرح مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية، بحضور أعضاء النقابة، ومجلس أمناء الجائزة، وعدد كبير من المثقفين والأكاديميين والشخصيات العامة.
منحت جائزة "طه حسين الدولية للفكر" لكل من: "المؤرخ بيتر جران، أستاذ التاريخ المصري بجامعة تمبل الأمريكية - والدكتورة يمنى طريف الخولي، أستاذ فلسفة العلوم بكلية الآداب بجامعة القاهرة".
وقال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: "نجتمع اليوم في رحاب الفكر والإبداع لنحتفي بجائزة تحمل اسمًا خالدًا في وجدان الثقافة العربية، اسمًا رسم ملامح التنوير والتجديد، تاركًا إرثًا فكريًا مميزًا، إنها الجائزة التي تحمل اسم عميد الأدب العربي طه حسين، وفي هذا اليوم المميز، نُكرم مبدعين جعلا من الفكر أداةً للتغيير، ومن البحث العلمي سبيلًا للتنوير، فإن تكريمنا اليوم لهم، هو تكريم للمعرفة نفسها، وتجديد لعهدنا مع الإبداع والابتكار".
وتابع وزير الثقافة: "نشهد اليوم تكريم الدكتورة يمنى طريف الخولي، القامة التي أبرزت بكتاباتها الرصينة كيف يمكن لفلسفة العلم أن تكون جسرًا للتواصل بين الفكر والمجتمع، وأسهمت عبر أعمالها في إرساء دعائم التفكير العلمي، مقدمةً رؤى مبتكرة تعكس فهمًا عميقًا لقضايا العصر وتحدياته، والبروفيسور بيتر جران، المؤرخ والمفكر الأمريكي، الذي بحّث في أعماق التاريخ العربي والإسلامي بمنهج فلسفي ورؤية ثاقبة، ليكشف كيف أُسيء فهم الشرق في كتابات الاستشراق التقليدية، لتمثل أعماله نقدًا عميقًا لنمطية النظرة الغربية للعالم العربي، مسلطًا الضوء على أهمية العدالة الفكرية في دراسة الثقافات، فقد أسهمت كتاباته في بناء جسور من الفهم والحوار بين الشرق والغرب، وأعادت تعريف العلاقة بينهما على أسس أكثر إنسانية واحترامًا للتنوع الحضاري".
جائزة طه حسين رسالة إلى العالموأكد وزير الثقافة، أن "جائزة طه حسين الدولية للفكر"، ليست مجرد تكريم لشخصيات بعينها، بل هي رسالةٌ تحملها الثقافة المصرية إلى العالم، رسالة إيمان بقوة الفكر، ورسالة التزام بمواصلة المسيرة التي بدأها "طه حسين"، ليظل اسم "طه حسين" حيًا في عقولنا، ومنارةً تضيء لنا الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا وإبداعًا.
ووجه وزير الثقافة، الشكر والتقدير، لجميع القائمين على النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، ولكل من ساهم في هذا المحفل المميز.
واستهل الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر -الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، كلمته، بالتأكيد على أهمية الجائزة كونها تحمل اسم عميد الأدب العربي المفكر المصري طه حسين، صاحب الرؤى النقدية والفكرية المتفردة، فهو مفكر لا ينبغي مقارنته بغيره، حيث جاءت هذه الجائزة لتخلد اسمه بحروف من نور في الفكر العربي المعاصر، وفي وجدان الأجيال الأدبية والفكرية المتعاقبة.
وثمن عبد الهادي حرص وزير الثقافة، بأن تكون وزارة الثقافة شريكًا لبحث مشروع مصر القومي للثقافة الذي كان محورًا لاجتماعات اللجنة التأسيسية للمشروع، لافتًا أن الحرص على الاحتفاء بقيمة وأهمية الجائزة سيسهم إسهامًا كبيرًا في تحفيز الفكر النقدي والرؤى المتنوعة المرتبطة به، وتطويره وترسيخ ثقافة صون تراثنا الأدبي العريق.
حيثيات منح الفائزين الجائزةوأعلن مجلس أمناء الجائزة عن حيثيات منحه الفائزين بالجائزة، حيث حصل عليها المؤرخ بيتر جران، ، نظرًا إلى أنه قدم رؤيته الفلسفية للتاريخ وعلوم الاجتماع والتي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الفكرية والعلمية، كما تم منح الجائزة للدكتورة يمنى طريف الخولي، لإسهامها البناء في نشر الثقافة العلمية، وإنجازها العديد من المؤلفات والكتابات أبرزها تاريخ العلوم عند العرب وفلسفة العلم في القرن العشرين، كما حصلت على جوائز علمية محليًا وعربيًا.
يُذكر أن مجلس أمناء الجائزة قد تشكل برئاسة نقيب كتاب مصر -الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب-، وعضوية المفكر السياسي الدكتور علي الدين هلال، والدكتورة عواطف عبد الرحمن، والدكتور يوسف نوفل، مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، والكاتب الصحفي أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق، والمستشار عمرو جمعة، نائب رئيس مجلس الدولة والإذاعي السيد حسن نائب رئيس اتحاد كتاب مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الثقافة الثقافة مركز الهناجر البحث العلمي الدولیة للفکر وزیر الثقافة کتاب مصر طه حسین
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية الملك.. تكريم الفائزات بجائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي الأربعاء المقبل
الرياض : واس
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، تحتفي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الأربعاء المقبل، بتكريم الفائزات بجائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي في دورتها السابعة، وبتشريفٍ من حرَم خادم الحرمين الشريفين، صاحبة السمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين، وذلك في مركز المؤتمرات والندوات بالجامعة.
وسيتم تكًريم الفائزات بالجائزة في (6) مجالات “نظرية” و”تطبيقية” أُعلن عنها للترشُّح في أكتوبر الماضي، وهي: مجال العلوم الطبيعية، ومجال العلوم الصحية، ومجال المبادرات الاجتماعية، ومجال الأعمال الفنية، ومجال المشاريع الاقتصادية، ومجال الدراسات الإنسانية.
ويأتي التكريم وسط أعلى عدد مترشِّحات للجائزة في تاريخها، حيث بلغ عدد مترشحات الدورة السابعة (714) مترشحة من مختلف مناطق المملكة؛ ما يعكس تنامي الوعي المجتمعي بأهمية الجائزة، وتعاظم تأثيرها.
كما شهدت الدورة السابعة تطويرًا في آليات التحكيم والتقييم، بالاعتماد على معايير أكثر دقة وموضوعية لضمان النزاهة والشفافية في اختيار الفائزات، إضافةً إلى تحديث الإطار العام للجائزة بما يتماشى مع المستجدات الوطنية والعالمية؛ مما عزَّز مصداقيتها وجاذبيتها لدى المترشحات.
وتهدف جائزة الأميرة نورة للتميُّز النسائي إلى التعريف بإنجازات المرأة السعودية، وتسليط الضوء عليها، وتقدير المتميِّزات والمبدعات، ودعم العمل النسائي المتميِّز، بالإضافة إلى تحفيز الأجيال الجديدة من النساء على الإسهام الجاد في التنمية الشاملة.
وتعتمد الجائزة في دورتها السابعة على الأولويات الوطنية الاستراتيجية، حيث اتَّسمت موضوعاتها بالشمولية والارتباط بالواقع التنموي للمملكة في سياق التوجهات العالمية الحديثة، مثل: التغير المناخي، والطاقة النظيفة، والحرف اليدوية، والتنوع اللُّغوي، وتسليط الضوء على دور المرأة في مجالس الحوكمة والاقتصاد، إضافة إلى تكريم الجهود المبذولة في العمل الإغاثي الوطني.