حماس: مجازر “بيت لاهيا” إمعان في الإبادة أمام سمع العالم وبصره
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
نددت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالمجازر التي يرتكبها جيش العدو الصهيوني في شمال قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الإبادة الجماعية التي تنفذ أمام سمع العالم وبصره.
وقالت حماس في بيان لها مساء اليوم الجمعة، إن الجريمة الجديدة التي ارتكبها العدو باستهداف منزِلَي عائلَتَي “أحمد” و”البابا” في بيت لاهيا شمال القطاع، “إمعان في حرب الإبادة الوحشية، والانتهاك المستمر لكافة القوانين والشرائع، والذي يحدث أمام سمع وبصر العالم”.
ونوهت إلى أن نحو سبعين شهيداً ارتقوا جراء استهداف المنزلين، جلّهم من الأطفال والنساء، إضافة للعشرات من الجرحى، والذين لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم بسبب المنع الممنهج لدخول أطقم الإسعاف والدفاع المدني.
ونبهت حماس إلى أن الاحتلال يواصل حرب الإبادة الوحشية في شمال قطاع غزة، والتي بدأها قبل 52 يوماً، “في ظل حصار إجرامي مطبق، ومنع كامل لدخول أيٍّ من مقومات الحياة من طعام أو ماء أو دواء”.
ولفتت أن العدو الصهيوني يستهدف المدنيين العزل والمرافق المدنية وعلى رأسها المستشفيات، ويقتل الأطباء والمسعفين ورجال الدفاع المدني، ويمنع الوصول إلى الجرحى لإسعافهم، “في أبشع جريمة تطهير عرقي عرفها التاريخ الحديث”.
وناشدت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بكسر الحصار عن شمال قطاع غزة، وإدخال فرق الإغاثة والإسعاف والإنقاذ، ووقف حملة الإبادة الممنهجة بحق المدنيين العزل “من مجازر وحشية وتطهير عرقي، وعملية تجويع إجرامية ممنهجة ومُثبَتة بتقارير المؤسسات الأممية”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حماس تدين جرائم الاحتلال وتطالب بتدخل دولي عاجل لوقف الإبادة في غزة
وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمنزلي عائلتي أحمد والبابا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بأنه "إمعان في حرب الإبادة". وأكدت الحركة في بيان صدر اليوم أن هذه الجرائم تمثل تصعيدًا خطيرًا يستدعي تدخلًا دوليًا فوريًا.
وطالبت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ خطوات عاجلة لكسر الحصار المفروض على شمال قطاع غزة ووقف الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في المنطقة.
جاء ذلك في أعقاب مجزرتين مروعتين في بيت لاهيا أسفرتا عن استشهاد أكثر من 75 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، إن "الاحتلال يستخدم الحصار للتعتيم على جرائمه في شمال القطاع، حيث أُبيدت عائلات بأكملها ولا توجد إمكانيات لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض".
وأشار بصل إلى أن شمال قطاع غزة شهد نحو 10 آلاف إصابة خلال الخمسين يومًا الماضية، وسط وضع إنساني كارثي. وأفاد مراسلون محليون بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزلًا لعائلة البابا، ما أسفر عن استشهاد 18 شخصًا. وفي حادثة أخرى، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين أثناء محاولتهم انتشال جثامين عائلة أحمد، ما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا.
وفي منطقة الشيخ زايد شمالي القطاع، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مدفعي، بينما شهد مخيم النصيرات وسط القطاع استشهاد خمسة فلسطينيين في غارة جوية.
وأفاد الدفاع المدني بأن نحو 100 فلسطيني استشهدوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة مجازر إسرائيلية تركزت في بيت لاهيا وجباليا، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على شمال القطاع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 2700 شهيد.
رغم الإدانات الدولية المتكررة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري، متجاهلًا مذكرتي اعتقال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
البرش: الاحتلال يستخدم أسلحة غير معروفة ومجازر الشمال في طي المجهول
كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة "لا يعرف كنهها" في شمال القطاع تؤدي إلى "تبخر الأجساد"، وأكد البرش، في تصريحات لوسائل إعلام عربية اليوم الجمعة، أن الحصار الإسرائيلي ومنع الطواقم الطبية من الوصول إلى الشمال يعرقل معرفة تفاصيل المجازر المرتكبة هناك، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والصحي.
في السياق ذاته، وصف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة ما يحدث في شمال القطاع بأنه "إبادة منظمة وتطهير عرقي"، موضحًا أن الاحتلال يمنع فرق الدفاع المدني من أداء مهامها، مما يحول دون الاستجابة لنداءات الاستغاثة من المدنيين العالقين تحت الأنقاض أو في المناطق المحاصرة.
وأشار المتحدث إلى أن الدفاع المدني وثّق نحو 10 آلاف إصابة في شمال القطاع خلال الخمسين يومًا الماضية، بالإضافة إلى وجود نحو 60 ألف شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء، وسط ظروف إنسانية كارثية.
وأضاف أن انقطاع المعلومات والتواصل مع الشمال يجعل الصورة أكثر قتامة، حيث تم القضاء على عائلات فلسطينية بأكملها دون أن تُعرف تفاصيل ما حدث لها، وتابع: "ما يجري في شمالي غزة يعكس سياسة ممنهجة للقضاء على السكان، في ظل عجز المؤسسات المحلية والدولية عن توفير أي نوع من الحماية أو الإغاثة".
هذا ويواصل الاحتلال فرض قيود صارمة على وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال قطاع غزة، ما يزيد من معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين هناك، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي دخل مرحلة جديدة من التصعيد