«القومي للمرأة» يشارك في المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
شارك المجلس القومي للمرأة في فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع رفيع المستوى حول المرأة والأمن والسلم.
وقالت السفيرة وفاء بسيم، عضوة المجلس ومقررة لجنة العلاقات الخارجية، خلال مشاركتها في الجلسة الحوارية الرابعة التي جاءت بعنوان «خطط العمل الوطنية وتنفيذها»، إن وزارة الخارجية، بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، يعملون على وضع اللمسات الأخيرة للخطة الوطنية المصرية الأولى حول المرأة والسلم والأمن، تمهيدًا لإطلاقها رسميًا في ذكرى مرور 22 عامًا على صدور القرار التاريخي 1325 لمجلس الأمن.
وأوضحت أن هذه الخطوة تمثل تتويجًا للمساهمة النسائية في جهود صنع وحفظ وبناء السلام، حيث تشكل الخطة خارطة طريق لأجهزة الدولة لاتخاذ خطوات جادة وملموسة لفتح المجال أمام المرأة لتعزيز دورها وزيادة مساهمتها في مجالات السلم والأمن. كما تعد هذه الخطة تعزيزًا للأجندة الوطنية لتمكين المرأة، بما يتماشى مع الدستور المصري، واستراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، والاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030.
وأشارت السفيرة إلى أن هذه الخطة تعد خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لاسيما الهدف الخامس المتعلق بالمساواة بين الجنسين، والهدف السادس عشر الخاص بالسلام والعدالة والمؤسسات القوية.
تنفيذ أجندة المرأة والسلمواستعرضت عضو المجلس عوامل النجاح التي ساهمت في إعداد خطط العمل بمصر أثناء تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي، ومن أبرز هذه العوامل توفر إرادة سياسية داعمة ومساندة، وإرادة مجتمعية تكرس أهمية إدماج المرأة، إلى جانب الارتكاز على الملكية والأولويات الوطنية، وإشراك الرجال والشباب، ووجود نساء في مواقع اتخاذ القرار بشكل قوي وفاعل.
وأكدت السفيرة وفاء بسيم أن القرار 1325 يركز على تمكين المرأة في الحياة العامة والمناصب القيادية، خاصة من خلال إمداد قوات حفظ السلام بمبادئ تراعي المساواة بين الجنسين واحتياجات المرأة، ودعم دور المرأة في تلك القوات. كما شددت على أهمية تعزيز الجهود الدولية، مثل الوساطة، التي تدعم دور المرأة في تحقيق السلم والأمن.
وسلطت الضوء على الدور المحوري لمصر في تعزيز أجندة المرأة والسلم والأمن، بصفتها عضوًا مؤسسًا في الأمم المتحدة وقائدًا في الحفاظ على السلام الدولي والإقليمي.
إعلان حماية المرأة والطفلوأشارت السفيرة وفاء بسيم إلى أن مصر تضع أجندة المرأة والسلام والأمن في صلب جهودها ومساعيها من أجل تحقيق السلام، حيث تعمل على غرس الأسس المبكرة للتعامل الفعّال مع قضايا المرأة من خلال قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 وما تلاه من قرارات.
وذكرت أن مصر كانت من بين الدول التي ساهمت في صياغة «إعلان حماية المرأة والطفل في حالات الطوارئ والصراعات المُسلّحة»، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها رقم 3318 (XXIX) في 14 ديسمبر 1974. وقد أدان الإعلان جميع الهجمات والتفجيرات ضد المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، مما وضع البذور الأولى للتعامل مع قضايا المرأة في حالات النزاع.
وأضافت السفيرة أن مصر عملت على تعزيز دور المرأة كوسيط، وحارسة سلام، وبانية سلام، إلى جانب دعم حفظ السلام المستجيب لاحتياجات المرأة، مشيرة إلى مشاركة مصر النشطة في شبكات الوسيطات على المستويات الأفريقية، والمتوسطية، والعربية.
وأكدت على الدور المهم الذي يلعبه مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام (CCCPA) في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 في أفريقيا والعالم العربي. وذكرت أن المركز قدم العديد من البرامج التدريبية المتعلقة بأجندة المرأة والسلام والأمن، بما في ذلك بناء قدرات النساء الأفريقيات والعربيات في الوساطة، وحل النزاعات، وبناء السلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة مجلس الأمن تمكين المرأة المرأة والسلم وبناء السلام أجندة المرأة المرأة فی
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للمرأة المساهمة في بناء مجتمع مثقف؟
1 فبراير، 2025
بغداد/المسلة:
انوار داود الخفاجي
تلعب المرأة دورًا حيويًا في بناء مجتمع مثقف ومتطور، كونها جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي ومسؤولة عن تنشئة الأجيال القادمة. فبفضل تعليمها، ووعيها، ودورها الفاعل في مختلف المجالات، يمكن للمرأة أن تكون مُحفّزًا للتغيير الإيجابي وتنمية الثقافة في المجتمع. وفيما يلي أبرز الطرق التي يمكن للمرأة من خلالها المساهمة في بناء مجتمع مثقف:
تعزيز التعليم والتربية*
تُعتبر المرأة حجر الزاوية في التربية والتعليم، سواء كان ذلك في الأسرة أو المجتمع. من خلال تعليم الأبناء وتربيتهم على القيم الإنسانية والأخلاقية، تُساهم المرأة في تنشئة أجيال واعية ومثقفة قادرة على التفكير النقدي واتخاذ القرارات الصحيحة. كما أن المرأة المتعلمة تُشجّع أطفالها على السعي نحو المعرفة، مما يُعزز من ثقافة التعلم المستمر في المجتمع.
دورها كقدوة*
المرأة المثقفة تُشكّل قدوة إيجابية للأفراد المحيطين بها، سواء داخل أسرتها أو في مجتمعها الأوسع. من خلال التزامها بالقيم الثقافية، وتطوير ذاتها، والمشاركة في الأنشطة الفكرية والاجتماعية، تُلهم الآخرين للسير على نفس النهج، مما يُساهم في رفع مستوى الوعي الثقافي لدى الجميع.
المساهمة في العمل الثقافي والاجتماعي*
يمكن للمرأة أن تكون جزءًا من المبادرات الثقافية والاجتماعية، مثل تنظيم ورش العمل، أو المساهمة في إنشاء مكتبات عامة، أو دعم الأنشطة الإبداعية مثل الكتابة، والفن، والمسرح. هذه المساهمات تُساعد في نشر الثقافة وتعزيز قيم الحوار والتسامح داخل المجتمع.
دعم القضايا الثقافية والفكرية*
من خلال مشاركتها في القضايا الثقافية والفكرية، سواء عبر الكتابة أو النقاشات العامة أو وسائل الإعلام، تُساهم المرأة في نشر الوعي بالقضايا المهمة التي تؤثر على المجتمع. يمكنها أن تلعب دورًا في المطالبة بتطوير التعليم، ودعم حقوق الإنسان، وتعزيز القيم الثقافية التي تُسهم في بناء مجتمع أكثر وعيًا.
تمكين المرأة الأخرى*
المرأة المثقفة تُساهم في تمكين النساء الأخريات من خلال تقديم الدعم لهن وتشجيعهن على زيادة وعيهن وثقافتهن. هذا التمكين يُعزز من دور المرأة كعنصر فاعل في المجتمع، مما يُحدث تأثيرًا إيجابيًا على المدى الطويل.
المساهمة في التعليم الرسمي وغير الرسمي*
يمكن للمرأة أن تُشارك في التعليم الرسمي كمُعلّمة، أو في التعليم غير الرسمي من خلال تنظيم جلسات توعية حول مواضيع مثل الصحة، والبيئة، وحقوق الإنسان. هذه الأنشطة تُساعد في نشر المعرفة ورفع مستوى الوعي في المجتمع.
بناء مجتمع قارئ*
المرأة يُمكنها أن تُعزز حب القراءة لدى أبنائها ومن حولها من خلال تشجيعهم على قراءة الكتب والمشاركة في الأنشطة الثقافية. كما يُمكنها أن تُساهم في إنشاء مجموعات للقراءة تُعزز النقاش الثقافي وتبادل الأفكار.
تعزيز قيم الحوار والتسامح*
المرأة المثقفة تُساهم في بناء جسور الحوار والتفاهم بين مختلف أفراد المجتمع والفئات الثقافية المختلفة. من خلال تشجيع النقاش المفتوح واحترام وجهات النظر المختلفة، تُساعد المرأة في خلق بيئة تعزز التسامح والانفتاح الثقافي.
وفي الختام إن دور المرأة في بناء مجتمع مثقف لا يمكن التقليل من أهميته، فهي ليست فقط أمًا أو زوجة، بل هي صانعة الأجيال، ومُلهمة التغيير، وداعمة التطور الثقافي. إن تمكين المرأة من التعليم والمشاركة الفعّالة في الحياة العامة يُعدّ خطوة أساسية لتحقيق مجتمع أكثر وعيًا وثقافة، حيث تكون المرأة عنصرًا فاعلًا في تحقيق التنمية المستدامة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts