دعوات لاستعادة النظام الدستوري في سوريا.. وسط انهيار أمني في حلب
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
29 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تتخذ الأزمة في سوريا أبعادًا جديدة مع تصاعد حدة القتال في محيط حلب، وسط تداخل واضح للمصالح الإقليمية والدولية، مما يبرز توجهات متعددة في المواقف الرسمية والإعلامية.
الموقف الإيراني
اتهمت إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء التصعيد الحالي، معتبرة أنه جزء من خطة لزعزعة الاستقرار في المنطقة عقب “هزائم إسرائيل” في لبنان وفلسطين.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، دعم بلاده الراسخ لسوريا، مشددًا على تعاونها مع الحكومة والجيش السوريين لمواجهة ما وصفه بالإرهاب. يبرز هذا التصريح في سياق الجهود الإيرانية لتأكيد دورها كحليف أساسي للنظام السوري، والتصدي لما تعتبره محاولات أميركية-إسرائيلية لتغيير موازين القوى.
الموقف الروسي
روسيا أعربت عن قلقها من التطورات في حلب واعتبرتها “انتهاكًا لسيادة سوريا”. الكرملين أكد دعمه لاستعادة النظام السوري السيطرة على المنطقة، فيما أشار خبراء عسكريون روس إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في القواعد العسكرية الروسية في حميميم وطرطوس. يرى محللون روس أن التصعيد يرتبط بمحاولات أميركية لخلق نقاط توتر جديدة بهدف الضغط على روسيا على خلفية صراعها في أوكرانيا. كما أشار الخبراء إلى تنسيق محتمل بين المعارضة السورية والاستخبارات الأميركية.
الوضع الميداني
تشهد حلب أعنف جولات القتال منذ سنوات، مع هجوم واسع النطاق شنه مسلحون ضد القوات الحكومية في شمال البلاد. أسفر القتال عن مقتل 255 شخصًا، معظمهم من المقاتلين، ونزوح أكثر من 14 ألف مدني، نصفهم أطفال. الجيش السوري، بدعم روسي، تمكن من تحييد مئات المسلحين وإرسال تعزيزات إلى المدينة، وفق تقارير محلية ودولية.
و تبرز الأحداث تصاعد التوترات على المستويين الإقليمي والدولي. إيران وروسيا تسعيان إلى تعزيز موقفيهما في مواجهة ما تعتبر انه تدخلات أميركية وإسرائيلية.
في المقابل، يبدو أن المعارضة المسلحة اكتسبت زخمًا جديدًا يعكس تنسيقًا خارجيًا محتملًا. التصعيد في سوريا يظل مرتبطًا بتشابك المصالح الدولية، مما يعقّد آفاق الحل ويزيد من معاناة المدنيين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: تنفيذ برنامج لاستعادة النظام البيئي في البحر الأحمر وجنوب سيناء
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الاتفاق على البدء في تنفيذ برنامج لاستعادة النظام البيئي في منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء، على أن يوضع الإطار العام للبرنامج وآلياته التنفيذية خلال الفترة المقبلة، بمشاركة الجهات المعنية، في ضوء اهتمام وزارة البيئة بالحفاظ على الموارد الطبيعية وصون التنوع البيولوجي.
جذب مزيد من الاستثمارات في القطاع السياحيوأوضحت وزيرة البيئة، خلال اجتماعها مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، أن البرنامج المزمع تنفيذه يساهم في دعم الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي في المنطقتين للأجيال القادمة، كما يحقق التنمية المستدامة والشاملة للمنطقة وللمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى ذلك، يُسهم البرنامج في جذب مزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي، وخاصة من محبي السياحة البيئية على المستويين العالمي والإقليمي، ما يدعم مكانة مصر على المستويين السياحي والبيئي.
وأكدت أن الاجتماع يهدف إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في العديد من المشروعات، من خلال تقييم الوضع الراهن لهذه المشروعات وفهم التحديات التي تواجهها وآليات التعاون المقترحة لتخطيها، خاصة مع زيادة اهمية ملف البيئة في مصر بعد استضافة مؤتمر المناخ COP27، ما رفع الطموح في هذا الملف وتطلب توفير الموارد لتحقيقه، ومناقشة النتائج المتوقع تحقيقها هذا العام والعام المقبل خاصة فيما يتعلق بتقارير المناخ، والتعاون في إعداد تقرير يليق بمكانة مصر.
حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعيةوأضافت الوزيرة أهمية إعداد وتنفيذ خطط التواصل والإعلام والحملات الإعلامية للمشروعات للمساعدة في تحقيق الأهداف المنشودة منها، وأيضا تسريع الإجراءات الإدارية والخاصة بالإستفادة من الخبراء والاستشاريين في المشروعات المنفذة لتسريع وتيرة العمل، مع وضع معايير تيسر اختيار الكفاءات من الشباب للاستفادة من افكارهم المتطورة، وفي إطار الحرص على تمكين الشباب وبناء القدرات وبناء جيل جديد من المتخصصين في مجال البيئة.
وأشارت الوزيرة إلى دور شركاء التنمية، وخاصة البرنامج الإنمائي في مصر، في دعم جهود الحكومة المصرية لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التلوث، ما جعل مصر نموذجًا يُحتذى به في تنفيذ المشروعات الريادية على المستوى الإقليمي في مجال الحفاظ على البيئة.
وأشاد غيمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، بالتعاون المثمر مع وزارة البيئة المصرية، مشيرا إلى أن البرنامج لديه العديد من الخطط والأفكار الجديدة لمناقشتها مع الوزارة في ضوء تطوير المشروعات والجهود المنفذة، وبحث تنوع مصادر التمويل، إذ جرى إعداد مذكرة استراتيجية لمكتب مصر تتصدى للأمور المتعلقة بالحوكمة والموضوعات الخاصة بالبيئة والتنوع البيولوجي وإدارة المخلفات.