حقائق عن هجوم الفصائل المسلحة على حلب وتداعياته إقليميّا
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
دخلت فصائل من المعارضة المسلحة في شمال سوريا، خلال الساعات الماضية، عدة أحياء في مدينة حلب، التي تعتبر ثاني أكبر المدن السورية، وتوصف بالعاصمة الاقتصادية للبلاد منذ عقود.
الأحياء التي دخلتها الفصائل هي: الحمدانية وحلب الجديدة و3000 شقة والجميلية وصلاح الدين، وفقاً لمصدرين إعلاميين تحدثا لموقع "الحرة"، وتقرير نشره "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وجاء دخول الفصائل بعد هجوم أطلقته قبل يومين، واستهدف أولاً قرى وبلدات تقع في الريف الغربي لحلب، وريفها الجنوبي أيضاً.
وفتحت الفصائل المسلحة محوراً هجومياً ثالثاً، صباح الجمعة، سيطرت فيه على مدينة سراقب، الواقعة على الأوتوستراد الدولي بريف إدلب، والمعروف باسم (إم فور)، وما تزال تتقدم بحسب بياناتها الرسمية.
من تضم الفصائل المسلحة؟هوية الفصائل المشاركة في الهجوم على حلب وريفها، الخاضع لسيطرة النظام السوري وميليشيات تابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني تسير في إطارين، الأول تتصدره "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) ويشمل الثاني فصائل مدعومة من تركيا، وجماعات أخرى تنشط عسكرياً في شمال غرب سوريا منذ سنوات بشكل منفرد.
وتقول هذه الفصائل إن هجومها يهدف إلى "إبعاد خطر قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وتأمين المناطق التي تسيطر عليها".
وأضافت في بيانها الأول، الأربعاء، أن هجومها يأتي كرد فعل على حملة التصعيد الأخيرة التي بدأتها قوات الرئيس بشار الأسد، مستهدفة مناطق مأهولة بالسكان، بالمدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة، ما أسفر عن مقتل مدنيين.
كيف رد النظام السوري؟حتى مساء يوم الجمعة أصدرت وزارة الدفاع السورية بيانين، الأول أعلنت فيه تعرضها للهجوم وأنها تعمل على صده.
وقالت في الثاني إنها "تواصل التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة، المنضوية تحت ما يسمى (جبهة النصرة الإرهابية) على ريفي حلب وإدلب".
وأشارت وزارة دفاع النظام السوري إلى أن هجوم الفصائل المسلحة، يتخلله استخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير.
ماذا عن "الأطراف الضامنة"؟ويحكم مشهد مناطق شمال غرب سوريا، التي تشمل إدلب وأجزاء من ريف حلب واللاذقية، منذ سنوات سلسلة اتفاقيات وتفاهمات، أبرمت ما بين تركيا وروسيا من جهة، وإيران من جهة أخرى ضمن ما يعرف بمسار "أستانة".
وفي البيان الأول لوزارة الخارجية التركية قال الناطق باسمها، أونجو كيتشيلي، إن "الحفاظ على الهدوء في إدلب والمنطقة المجاورة، التي تقع عند نقطة الصفر على حدودنا، يشكِّل أولوية لتركيا".
وأضاف أنه "منذ عام 2017، جرى التوصل إلى عدة اتفاقيات بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب. وتلتزم تركيا بجدية بمتطلبات جميع الاتفاقيات التي هي طرف فيها".
كما أشار الناطق باسم الخارجية التركية إلى أن بلاده حذرت "منصات دولية مختلفة، من أن الهجمات الأخيرة على إدلب وصلت إلى مستوى يقوِّض روح وتنفيذ اتفاقيات أستانة، وأن هناك خسائر كبيرة في صفوف المدنيين. وأكدنا ضرورة وضع حد لهذه الهجمات".
في المقابل وصف الكرملين الروسي الوضع في حلب، بأنه "تعدي على سيادة سوريا".
وقال في بيان، الجمعة، إن "روسيا الاتحادية تدعم استعادة النظام في المنطقة".
وأضاف: "فيما يتعلق بالوضع حول حلب، فهذا بالطبع تعدي على سيادة سوريا في هذه المنطقة، وندعو السلطات السورية إلى استعادة النظام بسرعة في هذه المنطقة، واستعادة النظام الدستوري".
أما إيران فقد قال المتحدث باسم وزارة خارجيتها، إسماعيل بقائي، الخميس، إن "حلب وإدلب وريفيهما جزء من مناطق خفض التصعيد بموجب اتفاقية أستانة"، وإن "عملية الجماعات المسلحة خرق للاتفاق".
واعتبر المسؤول الإيراني أن التحركات الأخيرة "تأتي ضمن مخطط أميركي إسرائيلي لزعزعة استقرار المنطقة"، على حد وصفه.
ماذا يعني الهجوم؟ما وصلت إليه الفصائل المسلحة المعارضة داخل حلب، وفي ريفها، يكسر الخرائط التي رسمها اتفاق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، مارس 2020.
كما يكسر الحدود التي ثبتها مسار "أستانة" في عام 2019، بحضور زعماء إيران وتركيا وروسيا.
ومن أبرز المناطق التي سيطرت عليها الفصائل صباح الجمعة، منطقة الحاضر التي كانت خسرتها في عام 2015 على يد قوات النظام السوري، والميليشيات الإيرانية التي ساندته آنذاك.
ويضاف إلى هذه المنطقة الفوج 47 الواقع غرب حلب، ومبنى البحوث العلمية، الذي شكل أولى محطات الدخول إلى الأحياء التي سيطرت عليها الفصائل ليلة الجمعة.
المعطيات حتى الآن تشير إلى أن الفصائل تسعى لإحكام السيطرة على كامل مدينة حلب. وفي حال فعلت ذلك ستكون هذه الخطوة الأكبر من نوعها على الصعيد العسكري، منذ عام 2011.
ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري، عن المعلومات التي تأكد منها موقع "الحرة"، ونشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، بخصوص دخول الفصائل المسلحة إلى أحياء حلب.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سلسلة من التسجيلات المصورة، وثقت دخول سيارات مصفحة ومقاتلين يتبعون للمعارضة إلى حي الحمدانية وحلب الجديدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قوات النظام السوری الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة “أفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط” لعام 2025
المناطق_واس
حصل مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة على جائزة المركز الأول بصفته أفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط لعام 2025، خلال حفل توزيع جوائز سكاي تراكس العالمية للمطارات الذي أقيم اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد.
ويأتي هذا التتويج للمرة الرابعة بعد حصول المطار على جائزة المركز الأول بصفته أفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط للعام 2020 و2021 على التوالي، وكذلك العام الماضي 2024, إضافةً إلى حصوله على عدد من الجوائز والاعترافات الدولية والمحلية، التي جعلته من بين أفضل المطارات العالمية وفقًا لتصنيف سكاي تراكس.
أخبار قد تهمك انطلاق مهرجان الثقافات والشعوب الـ13 بالمدينة المنورة منتصف أبريل الجاري 8 أبريل 2025 - 8:05 مساءً “النقل الإسعافي” بالمدينة المنورة يستقبل أكثر من 5 آلاف بلاغ خلال الربع الأول من العام الجاري 8 أبريل 2025 - 5:00 مساءًوتُسهم هذه الجائزة في ترسيخ مكانة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بين أفضل المطارات العالمية، إذ حافظ على المركز الـ50 ضمن أفضل 100 مطار عالمي، والمركز الخامس عالميًا بصفته أفضل مطار فئة ( 10-20) مليون مسافر، إلى جانب حصوله على العديد من الجوائز التي تؤكد تميزه في تقديم تجربة سفر استثنائية وخدمات تشغيلية متطورة.
وكان مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي قد استقبل بنهاية عام 2024 قرابة 12 مليون مسافر؛ مما يعكس النمو المستمر في حركة السفر والطلب المتزايد على الوجهات التي يخدمها المطار, وستبدأ أعمال المرحلة الثانية لتوسعة المطار بإنشاء صالة سفر دولية جديدة على مساحة 53 ألف متر مربع وطاقة استيعابية تصل لخمسة ملايين وخمس مئة ألف مسافر سنويًا، إضافة إلى تطوير الصالة الحالية، وبنهاية عام 2027 ستصل الطاقة الاستيعابية إلى 18 مليون مسافر سنويًا.
وخلال عام 2024 أيضًا وصل عدد الوجهات الدولية والمحلية إلى 59 وجهة مباشرة من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، وشهدت قائمة الشركاء التشغيليين انضمام 5 شركات طيران جديدة ليصل إجمالي عدد شركات الطيران إلى 77 شركة, إضافة إلى توقيع اتفاقية شراكة لتشغيل رحلات مباشرة يومية بين مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ومطار لندن جاتويك ابتداءً من أغسطس 2025، بهدف دعم قطاع النقل الجوي وتسهيل وصول الزوار والمسافرين إلى المدينة المنورة.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة طيبة لتشغيل المطارات المهندس سفيان عبدالسلام أن حصول مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي على جائزة سكاي تراكس العالمية للمطارات وتصويت العملاء له بصفته أفضل مطار إقليمي في الشرق الأوسط، يعكس حجم الجهود الكبيرة المبذولة من الجميع والشركاء في الجهات ذات الصلة بالمطار بتوجيهات سمو أمير منطقة المدينة المنورة, وإشراف الهيئة العامة للطيران المدني, مُثمنًا جهود الشركاء والجهات التشغيلية في المطار، الذين كان لتميزهم دور أساسي في تحقيق هذا الإنجاز.