الحرة:
2024-11-29@21:42:42 GMT

تركيا تعلق على تصعيد غير مرغوب فيه بشمال سوريا

تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT

تركيا تعلق على تصعيد غير مرغوب فيه بشمال سوريا

قالت وزارة الخارجية التركية، الجمعة، إن المواجهات الجديدة شمال سوريا تسببت في تصعيد جديد غير مرغوب فيه بالمنطقة، بعد سلسلة غارات شنتها القوات الجوية الروسية والسورية.

وشددت الخارجية التركية إنه من المهم للغاية بالنسبة لأنقرة تجنب حالة أخرى من عدم الاستقرار وعدم تعرض المدنيين للأذى.

ودخلت مجموعات مسلحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل مدعومة من تركيا، الجمعة، مدينة حلب في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد قصفها في سياق هجوم بدأته قبل يومين على القوات الحكومية هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات.

وقصف المسلّحون حلب للمرة الأولى منذ أربع سنوات واستهدفوا المدينة الجامعية فيها حيث قتل أربعة مدنيين، بحسب وكالة سانا الرسمية.

وأودت العمليات العسكرية بحياة 255 شخصا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، معظمهم مقاتلون من طرفي النزاع، ومن بينهم 24 مدنيا قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام في المعركة.

ودعت تركيا  إلى "وقف الهجمات" على مدينة إدلب ومحيطها، معقل المعارضة المسلحة في شمال غرب سوريا، بعد سلسلة غارات شنتها القوات الجوية الروسية والسورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية عبر منصة إكس "لقد طالبنا بوقف الهجمات. وقد أدت الاشتباكات الأخيرة إلى تصعيد غير مرغوب فيه للتوترات في المنطقة الحدودية"، مشيرا إلى "التطورات في إدلب ومحيطها الحدودي".

وهذا أول رد فعل رسمي لتركيا منذ بدء الهجوم الخاطف لهيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها ضد النظام السوري والذي وصل في غضون يومين إلى حلب، ثاني أكبر مدن البلاد.

اتفاقيات أستانا

واعتبرت أنقرة أن "الهجمات الأخيرة على إدلب وصلت إلى مستوى يقوض روحية وآليات تطبيق اتفاقيات أستانا" لعام 2017.

يهدف مسار أستانا الذي يضم روسيا وإيران وتركيا إلى إنهاء النزاع في سوريا من خلال إنشاء أربع مناطق منزوعة السلاح. لكن الحكومة السورية لم توقع على هذا الاتفاق.

وشنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 20 غارة على إدلب وقرى محيطة بها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، على وقع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وهيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها تمكّنت من الوصول إلى مشارف مدينة حلب.

وقال المرصد "نفذ الطيران الحربي الروسي والطيران التابع للنظام غارات جوية مكثفة منذ ساعات الصباح" بلغ عددها "23 غارة جوية استهدفت كل من مدينة إدلب" وقرى وبلدات في المنطقة، مضيفا أن القصف أسفر عن مقتل شخص.

وبدأت تركيا التي تستضيف ثلاثة ملايين لاجئ سوري، عملية مصالحة مع دمشق برعاية روسيا، حليفة الرئيس بشار الأسد، لكن هذا التقارب لم يثمر حتى الآن.

وكانت السلطات السورية أعلنت أمس توقف حركة النقل على طريق حلب دمشق الدولي بعد وصول فصائل المعارضة إلى الطريق الدولي وتحويل حركة النقل إلى طريق خناصر جنوب شرق حلب ".

وكانت القوات الحكومية السورية استعادت السيطرة على مناطق ريف حلب وإدلب خلال المعارك والاتفاقات الى تمت بين تركيا وروسيا وسوريا خلال عامي 2017-2018.

وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.

واعتبر المتحدّث باسم الكرملين دميتري بسكوف الجمعة أن الوضع في حلب "انتهاك لسيادة سوريا". وأعرب عن دعم بلاده "للحكومة السورية في استعادة النظام في المنطقة وإعادة النظام الدستوري".

ويعد القتال الناجم عن الهجوم الأعنف منذ سنوات في سوريا التي تشهد منذ العام 2011 نزاعا داميا عقب احتجاجات شعبية ضد النظام، أودى حتى الآن بحياة أكثر من نصف مليون شخص ودفع الملايين الى النزوح، وأتى على البنى التحتية والاقتصاد في البلاد.

وأدت المعارك إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

أكثر من 140 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا  

 

 

دمشق - قتل أكثر من 140 جنديا سوريا ومقاتلا من هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في شمال غرب البلاد، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس28نوفمبر2024، في وقت أفادت وزارة الدفاع السورية من جهتها عن التصدي "لهجوم كبير" من تلك الفصائل في ريفي حلب وإدلب.

وأفاد المرصد عن ارتفاع عدد القتلى "خلال المعارك المستمرة منذ 24 ساعة" إلى 141، هم 71 من هيئة تحرير الشام، و18 من فصائل الجيش الوطني، و52  عنصرا من قوات الجيش السوري في الاشتباكات التي اندلعت بعد شنّ الهيئة وفصائل متحالفة معها "عملية عسكرية" منذ الأربعاء على مناطق النظام في حلب.

وتعدّ هذه المعارك التي تدور في ريفي إدلب وحلب "الأعنف" في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف مدينة حلب.

وأشار المرصد إلى أن الفصائل تمكنت من تحقيق تقدّم في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي حيث سيطرت على "قرى ذات أهمية استراتيجية لقربها من طريق حلب-دمشق الدولي" في محاولة لقطعه.

وبحسب المرصد، سيطرت الفصائل على "قريتي داديخ وكفربطيخ، إضافة إلى قرية الشيخ علي" في ريف إدلب الشرقي، وعلى قريتين في ريف حلب الغربي.  

 وأفاد مراسل فرانس برس عن معارك عنيفة تدورمنذ صباح الأربعاء شرق مدينة إدلب، ترافقت مع غارات جوية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى موجودة في ريفي إدلب وحلب قامت "بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء 27 / 11 /2024 بأعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق".

وأضافت أن القوات السورية تصدّت للهجوم "الذي ما زال مستمراً حتى الآن".

وبالإضافة إلى "قصف مدفعي وصاروخي عنيف"، أفاد المرصد عن "غارات جوية" من "الطائرات الحربية الروسية" استهدفت خصوصا محيطة مدينة سرمين في إدلب. 

وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة.

وشهدت جبهات ريف حلب في شمال سوريا هدوءاً لأشهر طويلة قبل هذه المعارك.

ويسري في إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وأعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة اشهر.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • المعارضة في قلب حلب.. أنقرة تعلق على توترات سوريا: تصعيد غير مرغوب
  • الخارجية التركية تعلق على تطورات المعارك شمال سوريا
  • "معارك على مشارف حلب".. "تحرير الشام" الإرهابية تبدأ معركة ضخمة مع النظام السوري
  • تركيا : الاشتباكات في سوريا تصعيد غير مرغوب فيه
  • الخارجية التركية تعلق على التطورات الأخيرة في سوريا
  • إيران تعلق لأول مرة على معارك سوريا.. والمعارضة تصل إلى ضواحي مدينة حلب
  • أكثر من 140 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا  
  • المرصد السوري: أكثر من 140 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في شمال غرب سوريا
  • المرصد السوري: 57 قتيلا في اشتباكات بين قوات النظام وهيئة تحرير الشام شمال سوريا